الرئيسية / نشاطات / الفايننشال تايمز: “أزمة الهوية في تركيا معضلة لا حل لها “
%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae123

الفايننشال تايمز: “أزمة الهوية في تركيا معضلة لا حل لها “

اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ومنها “أزمة الهوية التي يعاني منها الأتراك”، والتساؤلات التي تقض مضاجعهم التي تتمحور إن كانوا أقرب إلى الشرق أم إلى الغرب .

نشرت صحيفة “الفايننشال تايمز” مقالاً لاليف شفيق يتناول فيه أزمة الهوية لدى تركيا التي تعتبر معضلة لا حل لها. وقال كاتب المقال “نحن الأتراك لا نعرف من نحن، أننتمي إلى الغرب أم إلى الشرق؟ “.

وأضاف أن “الشعب التركي لطالما تخبط بمشكلة الانتماء “.

وأوضح أنه منذ “الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية إلى يومنا هذا، يمكن قراءة التاريخ السياسي التركي بأنه صراع لا نهاية له بين معسكرين اثنين: الانعزالي والتقدمي “.

وأردف كاتب المقال أن “الانعزاليين اليوم يتحكمون بكل ما يتعلق بالحياة اليومية في تركيا من السياسة مروراً بالتعليم ووصولا إلى الإعلام”، مضيفاً أنهم يروجون لجواب لأزمة الهوية في البلاد، مفاده بأن “تركيا تنتمي إلى الشرق “.

وأشار الكاتب إلى أن علاقة تركيا المتردية مع أوروبا لا تساعد كثيراً في هذا المجال، ففي نوفمبر/تشرين الثاني، حض البرلمان الأوروبي الحكومات الأوروبية على تجميد محادثات انضمام تركيا لدول الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن الرئيس التركي رجب طيب ارد وغان هدد بإلغاء الاتفاق الأوروبي المبرم مع تركيا بخصوص اللاجئين وقال لهم “إن صعدتم الموقف أكثر، فإننا سنفتح الحدود للمهاجرين الراغبين بالوصول لأوروبا ” .

وتابع الكاتب أن ” التقدميين في تركيا يراقبون الأوضاع بقلق عارم”، مضيفاً أن “المشكلة تكمن بأن البرلمان الأوروبي لا يفرق بين الحكومة والشعب في تركيا “.

وأوضح أن “تركيا تعتبر دولة معقدة، مشيراً إلى أن “الإخفاق في التفريق الأوروبي بين الحكومة التركية وشعبها يعتبر أمراً خطيراً “.

وقال إن ” الدفع بتركيا بعيداً عن أوروبا يصب في مصلحة الانعزاليين “.

 

وختم بالقول إن “وسائل الإعلام في تركيا- تروج لمشروع  جديد مفاده بأن تركيا قد تنضم إلى منظمة شنغهاي للتعاون وهي عبارة عن منظمة اقتصادية – أمنية، تضم روسيا والصين وكازاخستان وأوزباكستان وطاجيكستان وقرغيزيان”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *