الرئيسية / أخبار مميزة / الجيش اللبناني واكب الاهالي في تحرير اراضيهم.. أبناء الجنوب كتبوا النصر والعودة بالدم والارواح
الجنوب

الجيش اللبناني واكب الاهالي في تحرير اراضيهم.. أبناء الجنوب كتبوا النصر والعودة بالدم والارواح

كتب أبناء الجنوب “ملحمة التحرير الثانية” بالدم والارواح، وعبروا مع الفجر نحو بلداتهم وقراهم عند “الحافة الامامية” مع العدو، بمواكبة الجيش اللبناني، حاملين العلم اللبناني ورايات المقاومة وصور أبنائهم الشهداء، ليواجههم العدو بالرصاص والمحلقات التي رمت القنابل عليهم، فأرتقى من أرتقى منهم شهداء، واصيب العديد، واكملوا بالنزف وصرخات “الله اكبر”، متحدين ايضا “الميركافا” والقنابل الفوسفورية، ليكتمل مشهد التحرير مرة جديدة، وتعود المنطقة الحدودية لتحتضن اهلها، وتُرفع جثامين الشهداء المقاومين من تحت الركام، لتطمئن في مثواها الاخير، ليكتب التاريخ يوما بطوليا جنوبيا بحبر الشعب والجيش الذي حمى الاهالي وآزرهم في الساحات والشوارع وفي الوديان والتلال، حيث ارتوت الارض في كل شبر من ترابها بدم شهيد مقاوم.

مع ساعات الفجر الاولى، انطلق تدفق اهالي البلدات الحدودية الذين اتخذوا نقاط تجمع محورية في صف الهوا نحو بنت جبيل ومحيطها، وعند بركة شقراء نحو حولا وميس الجبل والجوار، وعند جسر قاعقعية الجسر نحو الطيبة والعديسة، وعلى مفرق مجدل سلم نحو مركبا، وعند نبع الحمام نحو الخيام والجوار، ولم تمنعهم السواتر الترابية التي رفعها جيش العدو الاسرائيلي طوال يوم السبت عند مفارق الطرق ووسط الشوارع العامة لمنع حركة الناس، بل كانت المواكب السيارة تتدفق بزخم تحمل رايات المقاومة والاعلام اللبنانية واعلام” حزب الله” وحركة “امل”، ويبث الكثير منها الاناشيد الحماسية.

وحاول العدو الاسرائيلي استهداف “مواكب العائدين” عند العديد من المناطق، لاسيما في مركبا وحولا وميس الجبل حيث ارتقى اثنين وعشرين شهيدا من بينهم ست سيدات والجرحى إلى 124 من بينهم إثنتا عشرة سيدة ومسعف من كشافة الرسالة في خلال قيامه بواجبه الانقاذي الانساني، أولهم الشهيد علي قطيش في حولا الذي رسم “بشائر التحرير” بدمه بعدما استهدفه جنود العدو برصاصات قاتلة وسط بلدته حولا، فيما نعى الجيش اللبناني المعاون اول محمد يوسف زهور الذي ارتقى شهيدا برصاص العدو على طريق مروحين الضهيرة- صور. 

وجاءت الحصيلة التفصيلية حتى المساء وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع  لوزارة الصحة العامة ،  وفق التالي:
– عيترون: خمسة شهداء وثلاثة عشر جريحا
– حولا: ثلاثة شهداء واثنان وعشرون جريحا
– مركبا: أربعة شهداء واثنا عشر جريحا
– كفركلا: أربعة شهداء وواحد وعشرون جريحا
– العديسة: شهيد وخمسة عشر جريحا
– بليدا: شهيد وجريحان
– الضهيرة: عسكري شهيد.
– ميس الجبل: ثلاثة شهداء واثنا عشر جريحا
– بني حيان: جريحان
– مارون الراس: ثمانية جرحى
– بنت جبيل: جريح
– عيناتا: جريح
– وادي السلوقي: جريح
– بيت ياحون: جريح  
– شقرا: جريح
– دير ميماس: جريح
– رب تلاتين: جريحان
– الطيبة: جريحان
– يارون: سبعة جرحى

وبالرغم من محاولة العدو ترهيب الاهالي بدبابات الميركافا على اكثر من محور، لاسيما في يارون، وميس الجبل، ومارون الراس، الا انه سجل “استهزاء مجموعة من الفتية” وقفوا بوجه مدفع دبابة الميركافا من مسافة صفر، وهم يضحكون ويقولون “خوفتونا كتير”.

وفي بلدة كفركلا، واجه الاهالي ترهيب العدو بمنعهم من الدخول الى البلدة، بعدما رمى قنابل فوسفورية باتجاهم، ودخلوا البلدة، واحتشدوا في ساحتها وسط الدمار الهائل الذي ارتكبه العدو بالمنازل والمحال التجارية، وقام عشرات الشبان بإعداد النرجيلة وارتشافها في الساحة.

وكان الجيش اللبناني قد اتخذ اجراءات استباقية لعملية دخول الاهالي، حيث انتشرت وحداته عند مداخل البلدات الحدودية، وأمنت السلامة لمسارات الاهالي وحمايتهم.

ومن مدينة الخيام وسهلها الى كفركلا والعديسة والطيبة ورب الثلاثين، ومحيبيب ومركبا وحولا وميس الجبل وبليدا، وبني حيان وطلوسة ودير سريان وعدشيت القصير، وصولا الى عيترون ومدينة بنت جبيل ومارون الراس وعيناتا، كان المشهد قاسيا، ويعكس همجية العدو وحقده واستبداده، من خلال ما اقترفته الة دماره المتوحشة من دمار هائل طال احياء بأكملها، وسوى منازل ومتاجر ومساجد بالارض.

وعلى امتداد هذه البلدات، سجل منذ صباح اليوم ارتقاء زهاء 15 شهيدا وشهيدة عرف منهم الشهيد علي قطيش ( حولا)، الشهيد عبد الحسين ابراهيم مراد ( عيترون)، الشهيد حسين ضاهر سعيد (بليدا)، الشهيدة تمارا شحيمي (مركبا)، اضافة الى عشرات الجرحى توزعوا كالتالي في احصاء اولي : 12 جريحا في مركبا، 12 جريحا في عيترون، 15 جريحا في كفركلا، جريحان في بليدا، 19 جريحا في ميس الجبل، جريح في بني حيان، وجريح في مارون الراس، وجريح في رب الثلاثين، و7 جرحى في يارون، و6 جرحى في العديسة وجريحان في الطيبة وجريح في دير ميماس .

كما عمد العدو الى اختطاف 3 شبان في حولا اقتحموا احياء كانت لا تزال قواته فيها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *