الرئيسية / صحف ومقالات / البناء: شركات النقل العالمية تسارع إلى التخلي عن الكيان وحلف واشنطن إعلاميّ.. ملف الأسرى يربك الكيان… وتصعيد في الجولان… والحدود السوريّة الأردنيّة؟.. استهداف القبة الحديدية… وتهديدات من أوستن وكولونا… والأسد يُنصف المقاومة
البناء

البناء: شركات النقل العالمية تسارع إلى التخلي عن الكيان وحلف واشنطن إعلاميّ.. ملف الأسرى يربك الكيان… وتصعيد في الجولان… والحدود السوريّة الأردنيّة؟.. استهداف القبة الحديدية… وتهديدات من أوستن وكولونا… والأسد يُنصف المقاومة

كتبت صحيفة “البناء”: وسط تصعيد سياسيّ من رموز في السلطة الفلسطينيّة ضد قوى المقاومة، خصوصاً حركة حماس، بدا ثمناً لطلب دور في ما وصف بمرحلة ما بعد الحرب، كان كيان الاحتلال يعيش أكثر لحظات الارتباك منذ بدء الحرب على غزة قبل أكثر من سبعين يوماً، تحت وطأة الفشل العسكري في غزة والضغوط الداخلية في ملف الأسرى، والإحاطة الأميركية تحت عنوان العالم ينقلب ضدنا، وليس معنا الكثير من الوقت، فقد تم تأجيل اجتماع مجلس الحرب والحكومة تفادياً للانقسام، بينما رئيس الموساد في أوسلو لملاقاة مدير المخابرات الأميركية وليم بيرنز، ومسؤولين أمنيين مصريين وقطريين لتبادل عروض تفاوض يمكن نقلها إلى قيادة المقاومة.
في السياسة أيضاً كانت كلمات وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن محاولة لتقديم الدعم المعنوي للكيان في ظل حال الهزيمة التي تهيمن على الرأي العام، مطرزاً كلامه بتهديد مبطن للبنان، وحزب الله خصوصاً، بالتقاطع مع نظيرته الفرنسيّة كاترين كولونا التي أطلقت من بيروت تحذيراتها من عواقب التورّط في حرب مع جيش الاحتلال؛ بينما كانت المقاومة في جنوب لبنان ترفع من مستوى التحدّي باستهداف مواقع نشر القبة الحديديّة ومنشآتها قرب نهاريا بقصف مدفعيّ ثقيل ومركّز.
في الميدان والسياسة أيضاً، كان لسورية نصيب بارز أيضاً، حيث كان كلام تاريخيّ للرئيس السوري بشار الأسد أنصف المقاومة في فلسطين وغزة، وسط حملات الاستهداف التي تتعرّض لها عربياً، وكان أبرز ما قاله الأسد إن المقاومة ردّت الاعتبار لمكانة وأحقيّة القضية الفلسطينية، وأثبتت التفوق القتالي والأخلاقي والإعلامي على كيان الاحتلال، رغم الفوارق الهائلة لمصلحته في مجال الإمكانات. وبالتزامن كانت غارات أميركية تستهدف منطقة البوكمال السورية رداً على عمليات المقاومة التي استهدفت القواعد الأميركية في حقول العمر، بينما تعرّضت مناطق في ريف دمشق لغارات إسرائيلية، رداً على صواريخ انطلقت من الأراضي السورية على مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل. وبقي غامضاً ما يجري على الحدود السوريّة الأردنيّة. ووضعته البيانات الأردنية في دائرة الحرب مع عصابات المخدّرات حيناً، وميليشيات وصفتها بـ المدعومة من إيران حيناً آخر، بينما كانت هناك تساؤلات عن معنى الحديث عن تهريب صواريخ وأسلحة وما إذا كان القصد عملية نقل أسلحة إلى الداخل الفلسطيني عبر الأردن؟
على جبهة اليمن والبحر الأحمر، نجحت حركة أنصار الله بفرض الحصار على المتاجرة مع الكيان عبر التسابق الذي شهده سوق النقل البحريّ بين شركات النقل على إعطاء الأولويّة لعبور مضيق باب المندب والبحر الأحمر، على حساب نقل الحاويات المتّجهة نحو موانئ كيان الاحتلال. وتبعت الشركات النرويجية والفرنسية والألمانية ما أعلنته الشركات الصينية عن مواصلة رحلاتها عبر البحر الأحمر لكن دون حاويات تتجه نحو الكيان، بينما فتح الأميركيّون قنوات التفاوض عبر الوسيط العمانيّ مع أنصار الله لتأكيد أن الحلف الذي يعلنون السعي لتشكيله تحت شعار أمن الملاحة في البحر الأحمر، ليس إلا نشاطاً إعلاميّاً وأنهم يفضّلون التوصّل الى حل تفاوضي، وقد أجابهم أنصار الله أنهم لا يريدون التصعيد ولا تعطيل الملاحة، لكنهم لن يرفعوا الحظر عن التجارة إلى كيان الاحتلال إلا بعد وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية – الفلسطينية بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على وقع وصول وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى بيروت والتحذيرات التي يطلقها المسؤولون الغربيون للبنان بضرورة تطبيق القرار 1701 وإبعاد حزب الله عن الحدود، بالتوازي مع تطوّر في الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت أمس منزلاً يبعد أمتاراً عن موكب لتشييع الشهيد حسن معن سرور في بلدته عيتا الشعب.
ولفتت أوساط سياسية لـ”البناء” على أن “كيان الاحتلال لم يحتمل مشهد الجنوبيين وهم يتشبثون بأرضهم ويشيّعون أحد الشهداء على مقربة من الحدود ويلتفون حول مقاومتهم ويحتضنونها رغم كل الاعتداءات ورسائل التهديد الإسرائيلية، وهو قد عمل طيلة الشهرين الماضيين على تهجير أهالي الجنوب في القرى الحدودية حتى شمال الليطاني لكي يقوم بعدوانه ويلاحق المقاومين بحريّة تامة ومن دون سقوط مدنيين يستدرج ردة فعل حزب الله. كما هدف العدو إضافة الى التهجير، تأليب أهالي الجنوب على المقاومة، لكن مشهد التشييع أحبط العدو لا سيما أن المقاومة تمكّنت من فرض معادلات قاسية على الكيان في شمال فلسطين المحتلة عبر تهجير مئات آلاف السكان والشلل الاقتصاديّ وتزايد المخاطر من دخول قوات الرضوان الجليل في أي وقت”. لذلك أراد الاحتلال وفق المصادر توجيه رسالة الى حزب الله بأن استمرار عملياته العسكرية على الحدود بهذا الحجم سيوسّع قواعد الاشتباك إلى الأهداف المدنية ومناطق في عمق الجنوب. ولاحظت المصادر التزامن بين تصعيد العدوان ووصول وزيرة الخارجية الفرنسية الى لبنان والتي تحمل رسائل تحذير للحكومة بضرورة تطبيق القرار 1701.
وفي سياق ذلك، نقلت صحيفة “التايمز” عن ضابط إسرائيلي بارز تأكيده أن “الجيش الإسرائيلي وضع خططاً لغزو جنوب لبنان”، معتبراً أن “ما حدث في قطاع غزة لا يقارن بما يمكن أن يفعله حزب الله في الشمال”. ورأى أن “القرار بشأن إطلاق قوة بريّة عبر الحدود يعود لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحربية”.
لكن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت تراجع عن مواقفه التصعيديّة السابقة، ولفت إلى أننا “نسعى للسبل الدبلوماسية التي تضمن أن حزب الله لا يهدد الإسرائيليين في الشمال، ونحن لا نبحث عن حروب جديدة ولدينا 75 ألف لاجئ إسرائيلي في الشمال”. وأكد غالانت خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي لويد اوستن في “تل ابيب”، بأن “إسرائيل لن تسيطر على غزة بأي طريقة مدنيّة”.
إلا أن مصادر في فريق المقاومة تضع “هذه التهديدات في إطار الحرب النفسية والمعنوية ضد الشعب اللبناني الذي يلتف حول المقاومة في صد العدوان الإسرائيلي على الجنوب وكل لبنان”، مشيرة لـ”البناء” الى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يغرق في مستنقع غزة ويتكبّد خسائر فادحة في جنوده وضباطه وآلياته العسكريّة ومعنوياته المنهارة، وكذلك الأمر جبهته الداخليّة مهتزّة، فيما تعصف الخلافات بين أركان حكومة الحرب، وبدأ الخلاف يتظهّر بين واشنطن وتل أبيب، والتحوّل في الرأي العام الأميركي والأوروبي والعالمي، فكيف لجيش هُزم في غزة خلال جولتي قتال على مدى 70 يوماً وأكثر، ولم يستطع تحقيق أهدافه، رغم كل آلة القتل والدمار والإبادة، كيف له أن يفتح جبهة جديدة يعترف قادته الحاليّون والسابقون وإعلامه بأنها أكثر خطورة وصعوبة بأضعاف من جبهة غزة، وبأن حزب الله أقوى بكثير من حركة حماس ويملك قدرة أكبر على المناورة واستهداف كل “إسرائيل” بمئات آلاف الصواريخ؟”. وأوضحت المصادر أن “تشييع الحشود الجنوبية للشهداء في القرى الأمامية أكبر دليل على أن لا يمكن فك اللحمة بين المقاومة وبيئتها، وبالتالي لا يمكن إبعاد حزب الله عن جنوب الليطاني ولا عن أي منطقة في لبنان”، وأكدت المصادر أن “المقاومة غير معنية بالتهديدات ولا بالتسويات الحدودية التي تنشر في الإعلام، ولن توقف عملها العسكريّ بل مستمرة حتى انتهاء العدوان على غزة والعدو لن يأخذ أي ضمانة، أي أن تهدئة جبهة الجنوب وكل الجبهات من اليمن الى سورية والعراق، طريقه الوحيد وقف العدوان على غزة، وأي عدوان عسكري موسّع على لبنان أكان من الإحتلال الإسرائيلي أو أي قوات أجنبية سيقابل برد قويّ وحاسم والميدان سيتحدث عن نفسه كما قال السيد حسن نصرالله”.
وفي سياق ذلك، رأى رئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” إبراهيم أمين السيد، أن “العالم اليوم يترقب حدثين، الأول هزيمة أميركا وأوروبا في أوكرانيا، والثاني هزيمة أميركا وأوروبا في فلسطين”. ودعا السيد، خلال احتفال تأبيني لأحد عناصر الحزب في بلدة الناصرية البقاعية، الى “الاستعداد لمرحلة انهيار هذا الكيان الصهيوني دقيقة جداً في العالم والمنطقة وفلسطين”.
وأكد أننا “سنكون قريباً في المنطقة أمام شعوبٍ مختلفة”، معتبراً أن “ما يجري في فلسطين على مستوى الثبات والقوة والمواجهة والمقاومة والصبر والتحمّل، وبكل الظروف الصعبة من القصف، يبقى هذا الشعب صامداً في وجه كل المجاميع الوحشية الصهيونية التي تريد أن تقضي ليس على غزة وحسب بل على فلسطين”.
وواصلت المقاومة الإسلامية عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي بوتيرة مرتفعة، وأعلنت في بيان أن مجاهديها استهدفوا دشمة في موقع بركة ريشا بداخلها جنود للعدو بالأسلحة ‏المناسبة ‏وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة. واستهدفوا قوة عسكرية للعدو في محيط موقع حانيتا‎ ‎بالأسلحة ‏المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة. وأعلنت المقاومة عن رصد مجاهديها 4 جنود صهاينة في نقطة ‏تموضع شرق سعسع، فاستهدفوها بالأسلحة المناسبة ‏وحققوا إصابات ‏مؤكدة. واستهدفت تجمعاً لجنود العدو في حرش عداثر‎ ‎بالأسلحة المناسبة ‏وتمّت إصابته إصابةً مباشرة. وقصفت تجمعًا لجنود وآليات العدو في محيط موقع الحمرا‎ ‌و‎موقع جلّ العلام بالأسلحة المناسبة.‏
وفي تطوّر جديد باسهدافات المقاومة، قصفت منصتين للقبة الحديديّة في شمال مستعمرة كابري بسلاح المدفعيّة وحققت فيهما إصابات دقيقة. وتقع مستعمرة “كابري” شرقي مستعمرة “نهاريا” في القطاع الساحلي الغربي، وتبعد عن أقرب نقطة عن الحدود اللبنانيّة مع فلسطين المحتلة 7 كلم، بحسب ما ذكر مراسل قناة “المنار”.
ونشر الإعلام الحربيّ في “حزب الله” مشاهد من “استهداف المقاومة الإسلاميّة عدد من المواقع التابعة لجيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية”.
في المقابل صعّد العدو الإسرائيلي من ممارساته الإرهابية مستهدفاً الأهالي الذين شاركوا في تشييع “الشهيد علي طريق القدس” حسن معن سرور في بلدته عيتا الشعب بغارة جوية على سطح أحد الأبنية على مسافة أقل من أربعين متراً من موكب التشييع، وتسبّبت بأضرار في المبنى من دون الإفادة عن وقوع إصابات بين المشيّعين الذين تابعوا مراسم التشييع.
وشنت طائرات حربية معادية غارة استهدفت أطراف بلدة عيتا الشعب، وارتفعت سحاب الدخان الكثيف من مكان الغارة. وبعد أقل من خمس دقائق شنت المقاتلات المعادية غارة مماثلة على جبل الباط في أطراف عيتا الشعب. وأصيب المواطن غ. العنز من بلدة الماري بجروح طفيفة جراء قصف أرض الماري حيث كان يقوم بأعمال زراعيّة وتضرّرت الحفارة التي يملكها.
ومساء أطلق حزب الله صلية صواريخ على قرية الخالصة المحتلة (المسمّاة مستعمرة كريات شمونة) ردًا على استهداف العدو لمراسم التشييع في بلدة عيتا الشعب، مؤكداً في بيان لإعلامه الحربي بأن أيّ مسٍّ بالمدنيين سيُقابل بالمثل.
وعلى إيقاع التصعيد جنوباً، وصلت إلى بيروت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، واستهلت جولتها من عين التينة حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور مديرة أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية والسفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان. وغادرت كولونا عين التينة دون الإدلاء بتصريح.
وأفيد أن كولونا كرّرت خلال لقائها الرئيس بري موقف بلادها بالدعوة إلى تجنيب المنطقة أي صراع. وأثنت على التمديد لقائد الجيش وتمّ البحث في إمكانية تحريك ملفات سياسية أخرى أولها رئاسة الجمهورية. وأفادت مصادر عين التينة بأن كولونا دعت لبنان إلى طرح أفكار لتطبيق القرار 1701 وشدّدت على انتخاب رئيس جمهورية ليكون مرجعاً للحوار في هذا الصدد.
وتوجهت كولونا إلى السراي الحكومي حيث التقت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بمشاركة سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو ومستشاري رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر. وشدد ميقاتي، على “أولوية وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتطبيق القرار 1701 نصاً وروحاً شرط التزام “إسرائيل” بمندرجاته”.
بدوها أكدت وزيرة خارجية فرنسا انه “من الضروري خفض التصعيد على الحدود الجنوبية من الجهتين والتوصل إلى آلية لإيجاد حل يكون مقدمة لترسيخ الاستقرار الدائم في الجنوب”.
وعلمت “البناء” أن كولونا التقت قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة بعيداً عن الإعلام، بعد خروجها من عين التينة وقبل توجّهها الى السراي الحكومي.
ووجهت كولونا من قصر الصنوبر في بيروت رسائل عالية اللهجة: “قلت للمسؤولين اللبنانيين إذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى والوضع خطير جداً، وأحمل رسالة لمن هم خارج لبنان وينتظرون الاستفادة من الوضع الكارثيّ في غزة لزيادة التوتر، وأعني إيران وكل أدواتها في العراق وسوريا، وأيضاً ما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر، فهذا خطأ كبير وأمر خطير جدأ، ويجب وقف التصعيد”.
وكان قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو ساينز حذّر من أن “الوضع في جنوب لبنان “متوتر” و”خطير” مع تصاعد التوتر بين حزب الله و”إسرائيل””. وأوضح لبعض الصحافيين قبل لقائه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن “اليونيفيل تسعى الى الحفاظ على الوضع القائم وخصوصاً لعب دور وساطة بين الطرفين، لتجنب أخطاء حسابية او تفسيرات يمكن ان تكون سبباً آخر للتصعيد”. وأكد ان حزب الله يستخدم أسلحة بعيدة المدى أكثر في ما تنتهك إسرائيل المجال الجوي اللبناني. وأضاف “لكن في الأيام الثلاثة الماضية لاحظنا تراجعاً لتبادل النيران”.
في غضون ذلك يبدو أن فصول معركة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون والقادة الأمنيين لم تنته، بل هناك جولة جديدة مع توجه التيار الوطني الحر للطعن بالقانون، إذ أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطالله، الى أننا “سنقدّم طعنًا في موضوع قائد الجيش لعدم شموليّة هذا القانون وللتمييز بين الناس في الفئة نفسها والخسارة في ملف قائد الجيش هي خسارة الدستور ودهسه”.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن “التمديد لقائد الجيش جوزيف عون أو لمدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان هو قرار سياسيّ، غير صحيّ للمؤسسة العسكرية بل يزيد التشرذم، فصّل على قياسهما”، مشيراً الى أن “قرار التمديد أتى على قياس أشخاص وليس بناء على قانون عام”.
وإذ أوضح أن “القوات اللبنانية تشتغل سياسة وهذا حقهم، تحدّث عن ضغط خارجي مورس على الأفرقاء اللبنانيين الذين “زانوها”، فمنهم من مشى بالضغط، فيما آخرون فكروا بالربح والخسارة، وأخذوا مقابل التمديد أموراً أخرى في السياسة، منها التشريع في المجلس النيابي، كما في حالة الرئيس نبيه بري”. وقال: “حصلت تسويات بالسياسة، ولكن مَن دفع الثمن؟ المؤسسة العسكرية والضباط الموجودون”.
ويعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة عادية تمّ تأجيلها من الجمعة الماضي الى صباح اليوم، وعلى جدول أعمالها بنود مالية ومعيشية. ومن المتوقع طرح ملف تعيين رئيس للأركان، لكن لم تنضج الطبخة وفق معلومات البناء لوجود تعقيدات قانونية لأن تعيين رئيس الأركان يتم بناء على اقتراح وزير الدفاع الذي لن يحضر الجلسة. ودعا تجمّع العسكريين المتقاعدين في بيان “كل أصحاب الحق للاعتصام أمام مداخل السرايا الحكومي اليوم بهدف الحؤول دون إقرار مراسيم تخالف الدستور وتضرب مبادئ العدالة والمساواة وتنحدر الى مستوى جرائم التمييز العنصري والأخلاقي وتحرم الموظف والمتقاعد من حقه براتب يؤمن الحد الأدنى للعيش الكريم”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *