الرئيسية / نشاطات / بري لعون: تعطيل النصاب «بجيبي»
flag-big

بري لعون: تعطيل النصاب «بجيبي»

 

صحيح ان الرئيس بري مشدود الى ما يدور حول الاستحقاق الرئاسي قبل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 31 الجاري ، الاّ انه كالعادة كان الحاضر الأبرز عشية بدء اجتماعات الإتحاد البرلماني الدولي في جنيف مترئسا الاجتماعين التشاوريين للبرلمانات الاسلامية والعربية ظهرا ومساء بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي.

وبين الاجتماعين كشف النقاب في دردشة مع الوفد الإعلامي المرافق عن انه ابلغ العماد عون بأن «تعطيل النصاب لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في جيبي الكبيرة ، ولكن لست انا من يلجأ الى ذلك ، فأنا لم افعلها مرة ولن افعلها».

ومن دون مواربة او التباس اكد انه سيصوت للنائب فرنجية ما دام مستمرا بترشيح نفسه، واكتفى بالجواب على سؤال حول ما اذا كان سيسمي الرئيس الحريري لتأليف الحكومة الجديدة بالقول «لوقتها».

ومنذ ان غادر بيروت الى جنيف لم يطرأ على المشهد الرئاسي اي جديد سوى ما سمعه عن زيارة الحريري الى المملكة العربية السعودية. لكنه كشف عن معلومات حول اتفاق تفصيلي سبق اعلان الحريري ترشيح عون يقضي بتشكيل حكومة من 24 وزيرا ويشمل توزيع بعض الحقائب الوزارية، ويقال ايضا انه يقضي بالإبقاء على قانون الستين.

وفي معرض نفيه لحصول اجتماع ثلاثي بينه وبين السيد حسن نصرالله والعماد عون قال بري بلغة التعجب والمزاح «ربما نكون قد اجتمعنا هنا في جينيف».

وجدّد القول انه سيكون في المعارضةلكنه اضاف «ان هذا لا يعني انني لن انزل الى جلسة انتخاب الرئيس، وساعارض حيث يجب ان اعارض واوافق الموالاة حيث يجب ان اوافقها، انها معارضة بنّاءة».

وبدا بري واثقا من المسار الذي انتهجه وينتهجه ، منبّها الى ان سلوك المسار الآخر الذي سمعناه ونسمعه يضع الرئيس الجديد في وضع صعب، بل يخلق واقعا سيؤدي الى امتصاص عهده ، فالأهمّ من العرس هو شهر العسل وأكل العسل.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها «الديار» فإن زيارة الحريري للمملكة السعودية جاءت من دون موعد مسبق، بل قيل انها بناء لطلب سعودي. وتلاه استدعاء إماراتي لمدير مكتبه نادر الحريري.

وتصف المعلومات ان الاجواء التي رافقت وترافق زيارة الرياض تحمل مزيدا من علامات الاستفهام حول الموقف السعودي من خطوة الحريري وتطرح اسئلة عديدة بشأن النتائج التي قد تترتب عنه في الايام المقبلة.

اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال ترؤسه ظهر امس في جنيف الاجتماع التشاوري لاتحاد مجالس دول منظمة التعاون الاسلامي «ان علينا العودة الى قبلتنا الاولى، فلسطين والقدس»، وقال ان «الشيء الوحيد الذي يذكرنا اليوم بفلسطين هم فتية فلسطين الذين يتصدون لقوات الاحتلال الاسرائيلي بالسكين».

وكان الرئيس بري قد ترأس اجتماع المجموعة الاسلامية في مقر الاتحاد البرلماني الدولي ظهرا، وقدمت رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس اقتراحا باعتماد بند طارىء ضد العقوبات التي تتعرض لها سوريا وتأثيرها على الشعب السوري وحقوق الانسان، كذلك قدم الوفد السعودي اقترحا ضد القانون الاميركي جستا معتبرا انه يشكل انتهاكا سافرا لسيادة الدول. كما قدم الوفد المغربي اقتراحا بالتأكيد على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال الرئيس بري «ان كل هذه الاقتراحات تتلاقى تحت عنوان حماية سيادة الدول»، مضيفا ان جستا «مطبق عمليا على نصف الشعب اللبناني من دون قانون اذ ان اهم عامل اقتصادي مساعد للبنان هو تحويلات المغتربين التي تقدر بين 7 و8 مليارات دولار، ومنذ حوالى خمس سنوات نواجه ضغوطا متزايدة وحصارا يشبه الحصار القائم او الذي تتعرض له بعض الدول العربية».

وقال بري في دردشة مع الوفد الاعلامي المرافق: «عندما تركت بيروت قاصدا جنيف لم يطرأ اي جديد على الوضع. هنا اود ان اذكر الجميع ونقارن بين ما طرحته في ما سمي السلة وبين ما نسمعه ونعرفه عن اتفاق قد حصل. وقد دعوت الى الاتفاق على تشكل الحكومة وعلى قانون جديد للانتخاب وان يبدأ التنفيذ بانتخاب رئيس الجمهورية. وها نحن اليوم وفق الاتفاق الذي عقدوه نجد ان هناك اتفاقا على اسم رئيس الحكومة، هل احد ينكر ذلك. لا بل ان هناك اتفاقا كما نسمع على تشكيل الحكومة من 24 وزيرا وعلى توزيع بعض الحقائب، بل يقال ايضا الآن ان هناك اتفاقا غير معلن بالابقاء على قانون الستين، وبلا قانون جديد. بينما كنت اشدد في طرحي على الاتفاق على القانون الجديد وعلى تشكيل الحكومة وان لا نقدم على شيء قبل انتخاب رئيس الجمهورية».

اضاف بري: «الان اتفقوا على رئيس جمهورية، فماذا بعد الرئيس؟ اذا جرى تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة ووصلنا الى التأليف فانا اعتقد انه سيستغرق على الاقل بين خمسة وستة اشهر ونكون وصلنا الى الانتخابات النيابية، وعندها نكون امام المشهد الآتي: رئيس جمهورية بلا حكومة ورئيس مكلف من دون تأليف وحكومة تصريف اعمال ومجلس نواب ممدد له، وبطبيعة الحال فان المتضرر الاكبر من هذا الواقع هو رئيس الجمهورية الجديد، وفي اول عهده سنكون امام قانون للانتخاب لا احد يريده، مع العلم انني اذكر بما قلته في مرحلة سابقة «قلوبهم معه وسيوفهم عليه». وهذا كله سيؤدي الى امتصاص العهد. فالاهم في العرس هو شهر العسل واكل العسل».

وردا على سؤال قال: «ليكن معلوما لقد اكدت واؤكد انني لن اقاطع جلسة انتخاب الرئيس، ولم اقاطعها سابقا. وقد قلت للعماد عون ان تعطيل النصاب في جيبتي الكبيرة لكنني لست انا من يلجأ الى تعطيل النصاب. لم افعلها مرة ولن افعلها. خلال لقائي مع العماد عون قلت انني سأنزل الى الجلسة لكنني مع تقديري لك لن انتخبك ولا يعني ذلك ابدا انني اكرهك، فاجابني احترم رأيك ونبقى اخوة».

سئل هل ستنتخب النائب فرنجيه، فاجاب: «طبعا ما دام مستمرا في ترشيحه».

وقال ردا على سؤال آخر: «لقد اعلنت انني سأكون في المعارضة، لكن كما قلت هذا لا يعني انني لن انزل الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وساعارض حيث يجب المعارضة واوافق الموالاة حيث يجب ان اوافقها. انها معارضة بناءة».

قيل له: لا احد يتخيلك انك ستصبح في المعارضة؟

اجاب: «هناك اجسام تلبس كل الاثواب».

سئل: هل سترشح الرئيس الحريري؟

اجاب: في وقتها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *