الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: تهديد إسرائيلي خطير للبنان… ورسالة بطريركية من الجنوب اليوم
الانباء

الأنباء: تهديد إسرائيلي خطير للبنان… ورسالة بطريركية من الجنوب اليوم

تتصاعد وتيرة العدوان الاسرائيلي على لبنان مع استمرار الحرب المدمّرة في غزة، حيث استهدفت مدفعية العدو أمس منزلاً مأهولاً في بلدة ميس الجبل الحدودية، ما أدّى إلى سقوط شهيد وجريحين. كما استهدف القصف بلدة الفرديس حيث سقطت قذيفة قرب منزل مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في القرية. في حين ردَّ حزب الله” باستهداف مواقع إسرائيليّة بالصواريخ مسجلاً فيها إصابات مباشرة.

وفي هذا السياق، لفتت مصادر أمنية في اتصال مع الأنباء” الالكترونية إلى أنَّ الروح العدائية للجيش الاسرائيلي موجهة ضدّ اللبنانيين مدنيين وعسكريين، إذ لا فرق بالنسبة لهذا العدو الذي يشن حرب إبادة ضد غزة ولا يرحم المواطنين الأبرياء سواء في فلسطين المحتلة أو في جنوب لبنان، لأنه منذ احتلال فلسطين سنة ١٩٤٨ وهو مفطور على الدماء، لذلك لن يتغيّر وكل ما يحكى عن حلول سياسية ليست واردة في قاموسه، كما الحديث عن هدنة فهو لكسب الوقت فقط“.

المصادر توقعت إطالة أمد العدوان الاسرائيلي ضد غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان بدعم أميركي أوروبي غير مسبوق، مستبعدةً أي مبادرة لوقف إطلاق النار في هذا الوقت بغياب قوى دولية مؤثرة قادرة أن تضغط لتحقيق ذلك، متوقفة عند التهديد الاسرائيلي الخطير أمس بإبعاد حزب الله ولو بالقوة الى ما شمال الليطاني.

في الإطار، وعلى وقع الاعتداءات الإسرائيليّة على الجنوب اللبناني، يزور قبل ظهر اليوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على رأس وفد منطقة الجنوب لتفقد أحوال الجنوبيين والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الحرجة التي يمرون فيها، وتعليقاً على الزيارة، كشف المطران بولس مطر لـالأنباء” الإلكترونية أنَّالزيارة أتت نتيجة اجتماع للبطاركة والأساقفة والمطارنة الموارنة والكاثوليك، إذ اتفق الجميع أن يقوم غبطة البطريرك الراعي بزيارة إلى الجنوب وتحديداً إلى مطرانية صور لتفقد الرعية، يلي ذلك زيارة إلى مطرانية الروم الكاثوليك في المدينة للغرض عينه وزيارة مماثلة لدار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى“.

ولفت مطر إلى أنَّ الراعي كان يرغب بتفقد الرعية في القرى المسيحية الجنوبية، لكن توتر الوضع الأمني في هذه المناطق حال دون ذلك والاكتفاء بالزيارات المشار إليها. وعن لقاء الراعي بنواب حزب الله أكّد مطر أنَّ علاقة بكركي بالحزب ليست مقطوعة، وقد يكون من بين مستقبلي الراعي في صور أعضاء من حزب الله وهذا أمر متوقع.

بالتزامن شهدت كليمنصو حراكاً لافتاً، تلا زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط الى الضاحية الجنوبية لتقديم واجب العزاء بنجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في مقرّ الكتلة في الضاحية الجنوبية، حيث زار وفد من حزب الله الرئيس وليد جنبلاط بحضور النائب جنبلاط، وضم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. كما زارها أيضاً السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني.

سياسياً، كان لافتاً تحرّك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي باتجاه عين التينة ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري وكليمنصو للقاء الرئيس وليد جنبلاط.

وفي سياق متصل أشار عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله في حديث لجريدة الأنباء” الالكترونية إلى أنَّ جولة ميقاتي باتجاه عين التينة وكليمنصو تهدف لإيجاد مخارج للأزمة ومسألة إنقاذ البلد والحفاظ على الاستقرار في المؤسسات الأمنية، وعلى رأسها مؤسسة الجيش بظل العدوان الإسرائيلي، معتبراً أنّها جولة للتشاور وللتفتيش عن حلول لمسألة التمديد المقترح لقائد الجيش ومنع الشغور في القيادة“.

وعن مصير الجلسة التشريعية، رأى عبدالله أنَّ الجلسة تنتظر توجهات الحكومة إذا كان هناك مخارج في الحكومة لهذه الأزمة، وإلاّ قد يضطر الرئيس برّي  للدعوة إلى جلسة تشريعية بجدول أعمال كبير من ضمنه الاقتراحات المتعددة للتمديد لقائد الجيش وللقوى الأمنية الأخرى، لأن هناك أكثر من اقتراح حول هذا الموضوع“.

وعليه، مع استمرار العدوان جنوباً فإنَّ لبنان لا يحتمل شغوراً جديداً في مؤسساته، خاصة على مستوى قيادة الجيش، التي تشكّل عصب الدولة في هذا الوضع الدقيق، لذا يبقى على الحكومة حسم الحكومة قرارها بما يتعلّق بتسريح قائد الجيش العماد جوزف عون، أم أنّه سيُترك القرار لمجلس النواب ليكون صاحب الكلمة الفصل في هذا الملف.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *