كتبت صحيفة “الشرق”: واصل العدو الاسرائيلي امس قصفه العنيف بالمدفعية والطيران الحربي والمسير على المناطق الحدودية ملحقا اضرارا كبيرة في الممتلكات الخاصة والاراضي الزراعية.
في المقابل سلسلة عمليات لحزب الله على الحدود الجنوبية، تم تسجيلها امس، فقد اعلنت المقاومة الإسلامية في بيان ان “مجاهديها استهدفوا عند الساعة الواحدة من فجر يوم الاثنين 4-12-2023 تجمعاً لجنود الإحتلال الإسرائيلي في حرج شتولا وموقع الراهب بالأسلحة المناسبة وتم تحقيق إصابات مباشرة”. كما استهدفوا “موقع البغدادي بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابته إصابة مباشرة”. واستهدفوا ايضا “موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابته إصابة مباشرة”. واعلن الحزب انه استهدف “تجمعاً لجنود الإحتلال الإسرائيلي شرق مسكاف عام بالصواريخ الموجّهة وتمّت إصابته إصابة مباشرة”. واعلن استهدافه “قوة مشاة إسرائيلية في كرم التفاح شرق ثكنة برانيت وموقع الراهب بالأسلحة المناسبة وتم تحقيق إصابات مباشرة”. واستهدف الحزب مرة ثانية “قوة مشاة إسرائيلية في حرج شتولا بالأسلحة المناسبة وتم تحقيق إصابات مباشرة”. واستهدف “قوة مشاة إسرائيلية في حرج حانيتا بالأسلحة المناسبة وتم تحقيق إصابات مباشرة”. واستهدف “موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة وتم إصابته إصابة مباشرة”.
ولاحقا اعلن “الحزب” استهدافه “عند الساعة 15:30 من بعد الظهر موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وتم إصابته إصابة مباشرة”.
ونفذت طائرة مسيرة اسرائيلية غارة جوية استهدفت منزلا خاليا بصاروخين قرب مجمع موسى عباس في الطرف الشمالي لمدينة بنت جبيل، وافيد عن اصابة مواطنة وابنها بجروح طفيفة جراء تناثر الحجارة. وتزامن ذلك مع قصف مركز بالمدفعية طاول منزلا قرب حديقة مارون الراس، كان استهدف سابقا ايضا، وأخمدت فرق الإطفاء في فوج إطفاء اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل، حريقًا شب في المنزل في الطرف الشمالي لمدينة بنت جبيل، اثر استهدافه بغارة جوية.
وطال القصف الاسرائيلي بلدة العديسة. كما سقطت قذيفتان على تلة حمامص في سردا، وسقطت قذيقة مدفعية عند اطراف اللبونة. وتعرضت المنطقة بين كفركلا والعديسة لقصف بالقنابل الفوسفورية. وطال القصف المدفعي ايضا منطقة حامول اطراف الناقورة، ومحيط بلدة طيرحرفا والجبين واطراف بليدا وايضا جبل وردة بين بلدتي مركبا ورب ثلاثين- قضاء مرجعيون.. كما افيد في مرجعيون، عن اصابة سوري بجروح نتيجة قصف اسرائيلي لاطراف بلدة الوزاني، وتم نقله الى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة.
وقصفت المدفعية الاسرائيلية بلدة الوزاني. كما اطلقت القوات الاسرائيلية رشقات نارية من موقع الحماري على المنازل في البلدة المذكورة.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين على اطراف عيتا الشعب كما شن غارة على مزرعة سلامية في خراج كفرشوبا. وشن غارات على اطراف رامية والقوزح. وأخمدت عناصر الدفاع المدني حريقا هائلا في “بورة” لتجميع السيارات في بلدة الصوانة قضاء مرجعيون بمساندة مركز تبنين وقبريخا.
وحلقت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية في اجواء القطاعين الغربي والأوسط وعلى علو منخفض لا سيما فوق الناقورة وعلما الشعب ومروحين والضهيرة، وصولاً لأجواء عيتا الشعب ورميش ويارون عند الحدود الجنوبية.
وتعرضت اطراف بلدات طيرحرفا والجبين وعيتا الشعب لقصف مدفعي معاد.
كما استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي بغارة جوية منزلا خاليا من السكان في بلدة ام التوت في القطاع الغربي.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي انّه “تمّ أيضًا رصد إطلاق قذائف هاون عدّة من لبنان نحو موقع للجيش في منطقة بلدة يفتاح، حيث ردّت قوّات الجيش باستهداف مصادر النّيران”.
وكان سيطر صباحا حذر شديد على طول الحدود الجنوبيّة، بالتزامن مع تحليق كثيف وعلى علو منخفض لطائرة استطلاع إسرائيليّة فوق منطقة راشيا والسفوح الغربية لجبل الشيخ، وصولاً إلى دير العشائر على الحدود اللبنانية – السورية.
وخلال ساعات ليل الأحد الاثنين، تواصل القصف الإسرائيلي على العديد من البلدات الجنوبيّة، حيث استهدفت المدفعيّة الإسرائيليّة بُعيد منتصف الليل حرج “الراهب” غرب بلدة عيتا الشعب بالقذائف الحارقة.
كذلك استُهدف سهل مرجعيون وتلة الحمامص وتلة عويضة بين كفركلا وعديسة بالقصف المدفعي المركّز والقنابل المضيئة، ممّا تسبّب باندلاع حريق في العويضة، لكنّه لم يؤدّ إلى وقوع إصابات بشرية.
غزة
وفي اليوم الـ59 من الحرب على غزة، وسّعت قوات الاحتلال هجومها البري وقصفت جميع أنحاء القطاع، كما جددت مطالبتها أهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو رفح أو المنطقة الساحلية بالجنوب.
وشنت إسرائيل خلال الساعات الماضية غارات وقصفا عنيفا على أحياء عدة مكتظة بالسكان، كما قصفت بوابة مستشفى كمال عدوان مخلّفة عشرات الشهداء والمصابين. ومن جانبها ردت كتائب عز الدين القسام بقصف حشود للاحتلال كما نفذت عدة كمائن للقوات الإسرائيلية الخاصة في أماكن عدة في شمال قطاع غزة وعلى رأسها الفالوجا، وتمكنت من تدمير 28 آلية كما اعلن الناطق باسم “حماس” ابو عبيدة.
واستهدفت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاثنين، آليات إسرائيلية بعدة محاور في قطاع غزة، كما أعلنت قتلها عددا من جنود الاحتلال من المسافة صفر شمال القطاع، وقصف تل أبيب برشقات صاروخية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يهزم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كليا بالشمال.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، استهدافها 10 آليات تابعة للاحتلال شرق غزة، بقذائف الياسين، 5 ناقلات للجند، والأخرى دبابات.
وقالت كتائب القسام، في بيان آخر، إنها استهدفت دبابة إسرائيلية بعبوة شواظ في بيت حانون شمال قطاع غزة، ودبابة أخرى حوّلها جنود إسرائيليون بمنطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال القطاع بقذيفة الياسين 105، وقتلت وأصابت عددا منهم.
وأضافت أنها استهدفت دبابة إسرائيلية وآلية هندسية متوغلة شرق بيت لاهيا بقذائف الياسين 105.
من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إنها استهدفت عددا من آليات الاحتلال العسكرية بقذائف التاندوم، واشتبكت من المسافة صفر مع جنود الاحتلال في محور التوغل بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وذكرت أنها فجّرت آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة “ثاقب”، واستهدفت آليتين أخريين بقذائف التاندوم بمحور التقدم شرق مدينة غزة.
واستهدفت المقاومة الفلسطينية حشود الجيش الإسرائيلي بعدة محاور في القطاع، وأعلنت كتائب القسام عن اشتباكها مع قوة راجلة للاحتلال، وقتلها وإصابتها عددا منهم في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة.
وأضافت أنها استهدفت الجنود بعبوة أفراد وأجهزت على من تبقى منهم من مسافة صفر، وتابعت أنها قتلت جنودا إسرائيليين من مسافة صفر أيضا بمنطقة الشيخ رضوان.
وقصفت كتائب القسام قوة إسرائيلية خاصة متحصنة داخل مبنى شرق بيت لاهيا بقذيفة “تي بي جي”.
كما قالت سرايا القدس إنها قصفت حشودا عسكرية إسرائيلية في محاور التقدم بمنطقة جحر الديك بعدد من قذائف الهاون.
في المقابل، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 جنود وإصابة رابع بجروح خطيرة في معارك شمال ووسط قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وأفادت بأنها قصفت مستوطنتي نتيفوت وسديروت، فضلا عن بئر السبع المحتلة، برشقات صاروخية.
وذكرت القسام أنها استهدفت موقع العين الثالثة على الحدود مع غزة وكيبوتس نيريم بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا، وقصفت حشودا للاحتلال شرق مستوطنة ماجين برشقة صاروخية.
وقالت سرايا القدس إنها قصفت مستوطنات نيريم ونير إسحاق ونير عوز برشقات صاروخية.
وأفيد بوقوع اعتراضات صاروخية في سماء مستوطنة نتيفوت بالنقب الغربي إثر رشقة صاروخية أطلقت من غزة،
فيما أعلنت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي أن 11 ألف صاروخ أطلق من غزة باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب على القطاع في 7
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي قوله إن الجيش يقترب من إنجاز مهمته في شمال قطاع غزة، وإن الأهداف هناك تم تحقيقها تقريبا وبدأ الجيش بالتحرك في أجزاء أخرى.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس -لشبكة سي إن إن الأميركية- إنه مع استمرار تقدم القوات البرية الإسرائيلية نحو جنوب قطاع غزة، تستمر حملة الجيش لتدمير معقل حركة حماس في شمال القطاع، حسب تعبيره.
وأضاف كونريكوس أن القوات الإسرائيلية لم تهزم حركة حماس عسكريا كليا في الشمال، ولكنها أحرزت تقدما جيدا، وتابع بأن العملية العسكرية صعبة لأنها تحدث في تضاريس قتالية شديدة.
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه يتصرف “بقوة” ضد حركة حماس في خان يونس جنوب القطاع.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “إكس” أن محور شارع صلاح الدين بالمدينة تحول إلى ساحة قتال، مشيرا إلى إتاحة الجيش تنقل المدنيين “الإنساني” عبر المحور الالتفافي الواقع غربي خان يونس، على حد تعبيره.
ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدايته إلى 15 ألفا و899 شهيدا، وعدد المصابين إلى 42 ألفا جروحهم متفاوتة. وكانت قوات الاحتلال قتلت 50 فلسطينيا امس في قصف على مدرستين تؤويان نازحين في حي الدرج شمال غزة.