الرئيسية / صحف ومقالات / الجمهورية: السيسي وميقاتي لإحياء مسار السلام .. والمواجهات تتصاعد والوساطات تتعثر
الجمهورية

الجمهورية: السيسي وميقاتي لإحياء مسار السلام .. والمواجهات تتصاعد والوساطات تتعثر

كتبت صحيفة “الجمهورية”: ظلّت المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي على الجبهة الجنوبية، وحرب التدمير التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة في صدارة المتابعة الداخلية، من دون ان تحجب الاهتمام عن القضايا الداخلية وفي مقدمها ملف الاستحقاق العسكري في ضوء اقتراب موعد انتهاء ولاية قائد الجيش في 10 كانون الثاني المقبل، فضلاً عن الاستحقاق الرئاسي الذي لا تتوقف الدعوات الى إنجازه على رغم من انعدام التوافق حوله منذ بداية مهل لإنجازه وحتى الآن.

ساد الاوساط السياسية أمس انطباع مفاده انّ حرب غزة دخلت مرحلة جديدة مع اعلان حركة «انصار الله» اليمنية عن احتجاز سفينة تجارية اسرائيلية على الساحل اليمني، لتنبري اسرائيل الى اتهام ايران بالوقوف وراء هذه العملية كونها الداعمة لهذه الحركة الحوثية. الأمر الذي رفع احتمالات توسّع الحرب الى جبهات تتخطى غزة وحدود لبنان الجنوبية الى جبهات أخرى.

وأعلنت الرئاسة المصرية، في بيان مساء امس، انّ الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود المصرية للدفع في اتجاه تحقيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين، وكذلك نفاد المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الجهود الدولية الرامية للحيلولة دون توسّع دائرة النزاع في المنطقة، مع العمل على إحياء مسار السلام بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين على النحو الذي يحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

الى الصين

الى ذلك يزور وفد يضم وزراء خارجية السلطة الفلسطينية وأربع دول عربية ومسلمة موفداً من القمة العربية الاسلامية الاخيرة التي انعقدت في الرياض، الصين اليوم وغداً للبحث في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما أعلنت الخارجية الصينية أمس.

ويضمّ الوفد وزير الخارجية الفلسطيني ونظراءه في السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في بيان أنه «خلال الزيارة، ستجري الصين تواصلاً معمّقاً وبحثاً مع الوفد المشترك لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة في شأن الدفع نحو خفض التصعيد في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الراهن، حماية المدنيين، وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل».

وتأتي زيارة الوفد للصين بعد اعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن قطاع غزة الساحلي والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يجب أن يخضعا لإدارة فلسطينية واحدة «متجددة».

وقال بايدن في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» انه «ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة».

طاقات لم تفعّل

ونقل المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي «ابو الفضل عموئي»، عن وزير الخارجية الايراني «حسين امير عبداللهيان» قوله خلال اجتماع اللجنة أمس: «انّ فصائل المقاومة (الفلسطينية) تواصل بكل ذكاء التحكم في الضغط الذي تفرضه على الصهاينة وحماتهم؛ مبيناً انه لا تزال هناك طاقات كامنة لم يتم تفعيلها بعد».

واوضح عموئي ان عبداللهيان «شارك في اجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية اليوم الاحد، لشرح آخر التطورات على الساحة الفلسطينية واجراءات الخارجية لوقف الهجمات التي يمارسها الكيان الصهيوني على رؤوس المدنيين في قطاع غزة».

واشار امير عبداللهيان الى «معاناة الشعب الفلسطيني من جراء المجازر التي يمارسها الصهاينة»، مؤكداً «ان اميركا هي الداعم الرئيسي وشريكة الاحتلال في هذه الجرائم، داخل غرف العمليات «الاسرائيلية» وايضا في الصعيد الدولي». وتوقّع توسّع دائرة الحرب في حال استمرار جرائم الكيان الصهيوني؛ مبّيناً «ان الصهاينة لم يحققوا اي نتائج في ساحات المعركة امام المقاومة الفلسطينية». ونوّه بـ»موجة التضامن المتزايدة لدى الرأي العام الدولي حيال الشعب الفلسطيني والظلم الذي يجار عليه، والمطالبة بوقف النار فوراً»؛ قائلا: «ان الرأي العام الدولي لن يتحمل مزيدا من المجازر بحق هؤلاء الابرياء، وما يروّج له الغرب واميركا في شأن الدفاع عن حقوق الانسان، فقدَ صُدقيته في الصعيد الدولي».

في الميدان

ميدانياً، وفيما اشتدّت العواصف والأمطار استمرّت العمليات العسكرية التي يشنها «حزب الله» ضد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال الاراضي الفلسطينية المحتلة، فمنذ صباح امس استأنف «الحزب» عملياته باستهداف مواقع وتجمعات لجنود بصواريخ موجّهة، بينما واصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف مناطق جنوبية. وفي السياق، أعلن الحزب استهدافه «موقع الضهيرة ونقطة الجرداح بالأسلحة المناسبة». وفي بيان ثانٍ، أعلن انّ رجال المقاومة «استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال ‌في مركز سَرية مستحدث في موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة». كذلك استهدفوا تجمعاً لأفراد وآليات العدو قرب موقع المطلة وأوقعوا فيه إصابات مباشرة، وقصفوا موقع جل العلام ومحيطه بالصواريخ وقذائف المدفعية بالاضافة إلى استهداف موقع حانيتا ونقطتين عسكريتين إسرائيليتين في كل من موقع راميا ومحيط موقع الراهب قرب الحدود.

في المقابل، تكثّف القصف الإسرائيلي على المناطق الجنوبية، اذ استهدفت بلدة كفركلا بعدد من القذائف حيث أصيبت سيارتان مدنيتان بنتيجة القصف من دون وقوع اصابات. وطاولَ القصف أطراف طيرحرفا، علما الشعب، ميس الجبل والناقورة ومحيبيب والضهيرة. وسقطت قذائف إسرائيلية على بلدتي دبل والقوزح في قضاء بنت جبيل، كما تعرضت منطقة اللبونة وأطراف طيرحرفا الجبين وأحراج الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي. وتعرضت تلة حمامص وسهل مرجعيون لقصف مدفعي اسرائيلي. كما أنّ الجيش الاسرائيلي استهدف بلدة الطيبة بـ3 قذائف قرب مشروع الطيبة، و3 قذائف أخرى على طلعة القليعة بالقرب من مشروع 800.

وسقط عدد من القذائف المدفعية في الأحراج الجنوبية لبلدة الناقورة، بالإضافة الى قصف مدفعي وغارة جوية صباحاً على أطراف عيتا الشعب. كما سجل قصف مدفعي للعدو الاسرائيلي على منطقة اللبونة وعلى أطراف طير حرفا الجبين لجهة بلدة الضهيرة في القطاع الغربي. وفي وقت سابق، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيليّ أطراف بلدتي مارون الراس وعيترون.

وفي حين تحدث الجيش الإسرائيلي عن «اختراق مسيّرة لـ«حزب الله» الحدود وتم اعتراضها»، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى «الاشتباه بتسلّل مسيّرة ثانية في منطقة الجليل الغربي». وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أن «دفاعاتنا الجوية تعترض طائرة مسيّرة عند الحدود مع لبنان».

كذلك، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارة على منطقة الخرزة داخل بلدة عيتا الشعب. وكانت القناة الـ12 الاسرائيلية قد أفادت أنه «بعد دوي صفارات الإنذار في مستوطنة «شلومي» بالجليل الغربي تم رصد إطلاق 6 صواريخ من لبنان، سقطت في مناطق مفتوحة».

«حزب الله»

واعلن نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في اسبوع الشهيد محمد علي عساف انّ «حزب الله سيبقى على أعلى جهوزية وفي استعداد دائم وهو يقوم بإشغال العدو وإرباكه وإيقاع الخسائر فيه ومَنعه من استخدام كل قوَّته في مكان آخر، بل جَعله في حالة قلق وسيبقى كذلك». أضاف: «نحن على أعلى جهوزية لأي احتمال يمكن أن يطرأ، كل هذه التهديدات التي يقولها العدو لا قيمة لها بالنسبة إلينا». وقال: «أصبح معلوماً لدى الجميع بأنَّه لا يوجد عدالة دولية ولا يوجد مجلس أمن حيادي أو يمكن أن يدير بطريقة موضوعية أو عادلة». واعتبر ان «المقاومة هي الحل الوحيد وكل كلام غير المقاومة لا ينفع في مواجهة هذه التحديات سواء على المستوى الدولي أو الإسرائيلي».

مواقف

وفي المواقف، أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد إلى أنّ «المجلس النيابي لا يقوم عمداً بواجبه الأساسي بانتخاب رئيس للجمهورية، وحكومة تصريف الاعمال منقمسة على ذاتها بسبب المقاطعين الدائمين وبالتالي تتعثّر، والشعب يتأثر فقراً بهذه الممارسات». ودعا إلى «عدم المسّ بقيادة الجيش العليا حتى انتخاب رئيس للجمهورية»، وقال: «لا يجوز الاعتداد بما جرى في مؤسسات أخرى تجنباً للفراغ فيها، فالأمر هنا مرتبط بحفظ الأمن على كامل الاراضي اللبنانية والحدود لا سيما في الجنوب بموجب قرار مجلس الأمن 1701».

من جهته دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط خلال جولة أمس في المتن الاعلى الى «التضامن ووحدة الموقف في هذه الظروف الصعبة»، مشددًا على ضرورة عدم الانجرار للحرب. وحذّر من أن «الأيام المقبلة صعبة جداً». وشدد على أنه «في الداخل، كان الأجدى لو كان هناك حد أدنى من الوحدة الوطنية وانتُخِب رئيس أيّاً كان»، مشيراً الى أن «اليوم يقوم الخلاف على تعيين قائد جيش، وجيشنا صامد وكبير وضروري، لكن لا أفهم الخلافات لأجل رئاسة قد تأتي أو لا تأتي». وتمنى «ان لا نُستدرج إلى الحرب»، لافتا الى أنه «إن وقعت الواقعة فلا حول ولا قوة، إلا أنه لا يجب أن نُستدرج، والأمر يعود إلى الفريق المقاوم وإلى إسرائيل، وعندما نرى الكم الهائل من الأساطيل على المرء أن يحسب أن شيئاً آتٍ».

ملف قيادة الجيش

وفي هذه الاجواء قالت مصادر حكومية لـ«الجمهورية» انّ «اتصالات هادئة تجري بعيداً عن الاضواء في شأن ما يمكن اتخاذه من خطوات لانجاز الاستحقاق العسكري على قاعدة في التأنّي السلامة وفي العجلة الندامة، وعندما تستكمل هذه الاتصالات سيبنى على الشيء مقتضاه».

وعلمت «الجمهورية» من مصدر سياسي مطلع انّ موضوع تفادي الشغور في القيادة العسكرية سيترك الى الربع الساعة الاخير، وقال المصدر: «ما حصل في اليومين الماضيين لا يوحي بالاستعجال واعطاء الملف صفة العاجل والداهم». وكشف انّ «حزب الله» طلب التريث لعدم توتير الاجواء بينه وبين رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في محاولة لاخراج الموضوع من الكباش السياسي والاستفزاز وايجاد حل خارج الضغط السياسي والاعلامي». واكد المصدر «ان التمديد لقائد الجيش لا يزال الاكثر طرحا خصوصا بعد بروز توافق مسيحي كبير حوله وإن كان التيار خارجه».

الى ذلك كشفت مصادر قريبة من ميقاتي انه على رغم من الحديث عن مجموعة الآراء السياسية والحزبية التي تناولت طريقة مقاربة ملف قيادة الجيش، او الدراسات القانونية التي أعدها قضاة أو قانونيون وغيرهم ممّن يحاولون التقرّب من المؤسسة العسكرية وحَرف الأنظار لتسليط الضوء عليهم، تبيّن أن الدراسة الوحيدة التي سيعوّل عليها في النقاش هي تلك الموجودة في أدراج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والتي أعدها الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة، بتكليف من مجلس الوزراء».

واوضحت المصادر «أنها دراسة دستورية قانونية مفصّلة تتناول مختلف جوانب المسألة المطروحة وتعرض بالتفصيل للحلول القانونية التي يُمكن اعتمادها لتفادي الشغور المُرتقب في القيادة العسكرية، ومن ضمنها تأجيل التسريح على أن يُترك للسلطة السياسية ممثلةً بمجلس الوزراء تقرير ما تراه مناسباً، ليس فقط استناداً إلى ما ورد في الدراسة بل في مدى انسجام ما ستقرره في ظل الواقع السياسي».

وإذ توقعت مصادر مشاركة في الاتصالات انعقاد مجلس الوزراء الاثنين المقبل، نَفت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» ما شاع أمس عن جلسة ستعقد اليوم، وقالت ان رئيس الحكومة كان قد لفت الوزراء الى ان الاتصالات ستبقى مفتوحة الى ان تأتي ساعة الدعوة الى الجلسة المقبلة، ولذلك لم يحدد اي موعد لجلسة حتى اللحظة».

وأكدت المصادر ان مصير أي جلسة مقبلة مرهون بوجود الوزراء في بيروت ليكون النصاب القانوني متوافرا، وهو امر متعذّر اليوم في ظل وجود 13 وزيرا فقط في بيروت وغياب 4 لن يعودوا من الخارج قبل 27 من الجاري.

والى هذه الملاحظات، أضافت المصادر عينها ان اي جلسة مقبلة ستبقى رهناً بإنجاز اي تقدم على مستوى القضايا البارزة المطروحة للبحث. فإن كان الامر الابرز يتصل بانتهاء الإتصالات الجارية لتحديد مصير التمديد لقائد الجيش او إجراء التعيينات الشاملة على مستوى القيادة واعضاء المجلس العسكري والتي لم تكتمل فصولها بعد، فإنّ البحث في ملفات أخرى دونه خطوات لا سيما منها تلك المتصلة بالتقرير الجديد الذي كُلِّفَ وزير الإتصالات جوني القرم اعداده حول ملف البريد، وهذه عملية ستستغرق ربما اشهراً عدة لأنه لم يعد الجو ضاغطاً لمجرد التمديد لشركة «ليبان بوست» الى اجل غير مسمّى. كما بالنسبة الى العرض الذي عليه ان يضعه مجددا في شأن الاستعانة بشبكة «ستارلينك» للاتصالات الدولية الخلوية في حال الطوارى ان وقعت الحرب في لبنان.

وانتهت المصادر لتقول: لربما امام الحكومة قضايا عدة إدارية ومالية واجتماعية وطبية وتربوية عليها البت بها على اكثر من مستوى، ولكن الجو السياسي حصر الاهتمامات في هذه الفترة بالوضع الميداني والامني نتيجة استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان كما بالنسبة الى ما سمّي «خطة الطوارى»، فهي عملية مستمرة يجري تَيويمها قياساً على ما هو منتظر من مساعدات وربما قروض تخصص للشأن الإجتماعي والانساني يجري العمل من اجلها وحجم ما هو متوقع من تطورات ميدانية في انتظار الجديد الطارىء.

ميقاتي الى راشيا

وعشية الإحتفالات بعيد الاستقلال بعد غد الاربعاء كشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انه وللمرة الاولى سيشارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في البرنامج التقليدي لتكريم رجالات الاستقلال. وفي الوقت الذي توزّع الوزراء لوضع اكاليل على ضرائح رجالات الإستقلال غداً، سيزور ميقاتي قلعة راشيا التي شهدت على سجن القادة اللبنانيين قبَيل اعلان الاستقلال.

سفير روسيا

وفي إطار الحملة الديبلوماسية التي تخوضها وزارة الخارجية دعماً للشكاوى المرفوعة أمام مجلس الأمن الدولي وعشية الجلسة المخصصة لمناقشة الوضع في جنوب لبنان بعد غد الاربعاء، يلتقي وزير الخارجية عبد الله بوحبيب اليوم سفير روسيا في لبنان الكسندر روداكوف الذي يسعى الى شرح رؤية بلاده لأحداث غزة وموقفها من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، بصفتها دولة مُحتلة نازعاً عنها صفة الدفاع عن النفس.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *