الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: شهر على “طوفان الأقصى”… انتهاكات إسرائيل تخطّت كل المحرّمات
الانباء

الأنباء: شهر على “طوفان الأقصى”… انتهاكات إسرائيل تخطّت كل المحرّمات

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: بعد إنقضاء شهر على عملية طوفان الأقصى، لم تتوقف حرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي على غزة، حاصدة آلاف القتلى والجرحى والمشردين من بينهم ما يزيد عن ثلاثة آلاف طفل، لم توفّر آلة الحرب الإسرائيلية أية حرمات إنسانية، لا للمستشفيات ولا المدارس ولا المساجد والكنائس ودور العبادة ومراكز الأونروا وسيارات الإسعاف، وتخطت كل المحرمات، محوّلةً كل غزة إلى أهداف للقصف والقتل تحت عنوان تدمير حماسبمباركة أميركية غربية مكشوفة، والأمر نفسه يحصل في الضفة الغربية وأيضا في جنوب لبنان حيث الاعتداءات على أشدّها مستهدفة المدنيين.

مصادر أمنية رأت في معرض تقييمها للوقائع أن كل المؤشرات الميدانية تنبئ باتجاه الأمور نحو الأسوأ وتوسيع دائرة الحرب بوتيرة تصاعدية بعد تلقي جيش الاحتلال الاسرائيلي مساعدات عسكرية متطورة، ومن بينها مجموعة من الصواريخ الذكية الفتاكة التي دمّرت أحياء سكنية في غزة على مَن فيها.

المصادر عزت في حديثها لجريدة الأنباءالإلكترونية أسباب العدوان الهستيري على غزة الى التصدي البطولي للفصائل الفلسطينية للهجوم البرّي الذي يشنه جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، ومن دون أن يتمكن من إيقاف عملية إطلاق هذه الفصائل الصواريخ التي تستهدف التجمعات الاسرائيلية في شمال الأراضي المحتلة وجنوبها.

المصادر لم تستبعد احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة بضوء أخضر أميركي بعد فشل بعض المجتمع الدولي في الضغط على اسرائيل لقبولها بوقف إطلاق النار حتى لغايات إنسانية.

المصادر رأت ان الإعلان عن إطلالة ثانية لأمين عام حزب الله حسن نصرالله، يوم السبت المقبل، قد يشي بظهور تطورات أمنية مفاجئة ربما تقلب الأمور رأساً على عقب ولا يستطيع أحد التكهن بنتائجها.

لكن في المقابل، استبعد النائب السابق الوليد سكرية في حديث لجريدة الأنباءالالكترونية أن يؤدي استهداف سيارة مدنية في جنوب لبنان الى تحويل المواجهات العسكرية إلى حرب شاملة لأن الحرب الموسّعة بالعلم العسكري ترتبط بمصير دول وشعوب بأكملها“. وفي الوضع الراهن، فإن توسيع دائرة الحرب مرتبط على ما يبدو بوضع غزة ونتائج الهجوم البرّي عليها  وعلى ضوئها يتقرّر اذا ما كان حزب الله مضطراً للدخول في حرب شاملة أم لا، عندها تكون المواجهة على عاتق محور الممانعة كله. أما ان تكون المواجهة على عاتق حزب الله وحده فهذا ليس بالأمر السهل“.

وعن دوافع الإطلالة الثانية لنصرالله يوم السبت، أشار سكرية الى تطور ما قد حصل ولا بد من وجود مستجدات جديدة يريد أن يتحدث عنها، وهو الوحيد الذي يملك كل المعطيات لهذه الحرب“.

وفي الشأن السياسي اللبناني المتعلّق بالاستحقاق الرئاسي والتعيينات العسكرية، لفتت مصادر سياسية مواكبة لما يجري من اتصالات في هذا الخصوص الى أن مسألة انتخاب رئيس الجمهورية ما زالت تدور في الحلقة المفرغة، ولا شيء جدياً بعد في هذا الخصوص. أما في ما خص التعيينات العسكرية، فرأت المصادر أن شهر تشرين الثاني قد يكون حاسماً لجهة إما التمديد للقائد الحالي العماد جوزف عون أو تعيين قائد جديد للجيش وقائد للأركان والمجلس العسكري، مرجّحة أن يصدر هذا القرار عن مجلس الوزراء.

من الواضح في ضوء كل ما يجري، أن الأوضاع الأمنية لا تبشّر بالخير، ولبنان أصبح على حافة توسع الحرب. وفي ظل ذلك، وإذا كان انتخاب الرئيس ينتظر إعادة جمع شتات اللجنة الخماسية، فلا شيء يمنع من تحصين الجبهة الداخلية ومنع الفراغ في المؤسسة العسكرية وتحصين ما تبقى في البلد من مؤسسات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *