الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: رسائل تطمين أميركية لحزب الله: المعركة اليوم مع حماس.. باسيل يتصل بـ«نصرالله» ورئاسة الجمهورية بند أول مع ميقاتي وجنبلاط
اللواء

اللواء: رسائل تطمين أميركية لحزب الله: المعركة اليوم مع حماس.. باسيل يتصل بـ«نصرالله» ورئاسة الجمهورية بند أول مع ميقاتي وجنبلاط

كتبت صحيفة “اللواء”: هل ثمة من يدفع منطقة «الشرق الأوسط» وتحديداً دول الشرق الأدنى إلى غمار حرب طويلة، بصرف النظر عن حجم الدول والأطراف المشاركة، والمخاطر المترتبة على ذلك؟

من الوجهة هذه، وفي ضوء تلمُّس الإجابات الممكنة، والأقرب إلى التشخيص الصحيح، يمكن التماس مصير المواجهة الجارية عند الحدود اللبنانية- الإسرائيلية من الناقورة وقراها غرباً إلى مزارع شبعاً جنوباً، وعلى امتداد الخط الأزرق.

والأخطر، أن اسرائيل، وخلفها الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول الغرب الأوروبي تتحدث عن حرب قد تطول، ولا بأس بين 4 أشهر أو 6 أشهر، ضمن أهداف تبدو بالغة العنصرية والعدوانية كالقضاء على حماس، ولو اقتضى الأمر اقتلاع شعب غزة من أرضه وجذوره، أو إحراقه بالحديد والنار والركام؟

والنقطة المحورية في الموضوع أن تطور الموقف جنوباً، باتجاه حرب شاملة، يتوقف إلى حد كبير على ما يجري على جبهة غزة، فإذا انكفأ العدوان، وسقط خيار الحرب البرية، انتفت الحاجة إلى انهيار الهدوء والحذر على الجبهة الجنوبية..

تشير مصادر المقاومة إلى أن ما يحدث عند الحدود الجنوبية ما يزال تحت سقف قواعد الإشتباك حتى اللحظة، مع اعتبار الامور مفتوحة على كل الإحتمالات.

وكشفت المصادر للمرة الاولى عن تغير اللهجة الاميركية في مقاربة مسألة الحرب على الجبهة الجنوبية ، فبعد التهديد والوعيد واستقدام حاملات الطائرات الى شرق المتوسط ، ارسلت واشنطن طلبات متكررة إن لم نقل تمنيات عبر اكثر من وسيط للطلب من حزب الله وقوى المقاومة عدم الدخول في الحرب ، وانها لا تريد اي تصعيد في المنطقة سواء على الجبهة الجنوبية او اية جبهة اخرى…

يشار إلى ان السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا، ولمناسبة، إحياء ذكرى مرور 40 عاماً على تفجير مقر مشاة البرية الأميركية في بيروت في 23 ت1 1983، وأدى إلى مقتل 241 جندياً من «المارينز» الأميركي، قالت أن بلادها «ترفض – ويرفض الشعب اللبناني، تهديدات البعض بجرّ لبنان إلى حرب جديدة»..

أما رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، فلخص نتيجة اتصالاته بالقول:

«لا أطمئن إلا عندما يحصل وقف إطلاق نار في غزة، وطالما وقف النار غير موجود، والاستفزازات الإسرائيلية لا تزال مستمرة، سيبقى الحذر لدي قائماً.

ونقل عن الرئيس ميقاتي أن هناك اتصالات دولية لوقف الإستفزازات الإسرائيلية التي تحصل في الجنوب، كاشفاً: أتواصل مع أطراف الداخل لوقف إطلاق الصواريخ من الجنوب.

وحضرت كل هذه التطورات في جولة بدأها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تحت عنوان حماية لبنان والوحدة الوطنية.

بدأت الجولة صباحاً بزيارة إلى السراي الكبير، حيث التقى الرئيس ميقاتي، وجرى البحث في الفكرة، وما يترتب من خطوات على هذا الصعيد، ثم زار عند الخامسة من بعد ظهر أمس كليمنصو والتقى النائب السابق وليد جنبلاط، على أن يزور عين التينة اليوم للقاء الرئيس نبيه بري.

وتطرق الجانبان (باسيل وجنبلاط) إلى إمكانية التوصل إلى مقاربة تؤدي إلى إنهاء الشغور في الرئاسة الاولى، من دون الإعلان عن شيء ملموس على هذا الصعيد.

وتطرق البحث إلى بذل جهد مشترك لإقناع حزب الله بعدم الإنجرار إلى حرب واسعة، والإكتفاء بقواعد الإشتباك.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن تحرك باسيل وإن كان ربطه البعض بالمراكز الأمنية الشاغرة إلا أنه يحمل في طياته هواجس من تعرض البلاد لأي انتكاسة في ظل التطورات الراهنة.

وأكدت المصادر نفسها انه في خلال اللقاءات التي عقدها ويستكملها لم يفتح أي نقاش بشأن التمديد لقائد الجيش وكان التركيز على المخاوف الأمنية وصون الاستقرار والدور المطلوب من القوى السياسية في هذه المرحلة.

إلى ذلك لم يتأكد ما إذا كانت جولة باسيل تشمل افرقاء من المعارضة .

وفي مجال آخر، قالت أوساط في التيار الوطني الحر لـ «اللواء» أن مسألة عودة الوزراء المقاطعين والمحسوبين على التيار إلى حضور مجلس الوزراء لم تبت بعد، وأن المسألة تتصل بالمبدأ وأن أي قرار بالعودة يدرس بين النائب باسيل والوزراء والاسس التي يتم اعتمادها ايضا في حال عاد هؤلاء الوزراء عن المقاطعة وشاركوا في جلسات الحكومة المقبلة.

وعن أهداف الجولة، قال باسيل: «نجد ان الظرف اليوم يحتم علينا العمل اكثر على تفاهم وطني يحفظ الوحدة الوطنية ويؤدي الى اعادة تكوين السلطة بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة».

وقال:«تداولنا بمواضيع كثيرة اخرى نترك الحديث عنها لوقت لاحق، لكن اعتقد اننا نستطيع ان نكون سوياً لنتساعد ونكون صوت العقل والحريصين على البلد وعلى بعضنا البعض لأننا اليوم بمواجهة حرب اكبر من لبنان علينا ان نحمي البلد منها».

واعتبرجنبلاط ان القواسم المشتركة مع التيار والوزير باسيل كبيرة وفي طليعتها كيف نستطيع ان نوفر على البلاد اتساع الحرب، ويعني ذلك ان نكون سويا صوتا واحدا لنصح بعض القوى في هذا الاطار لأن الحرب قد تندلع من جهة اسرائيل اما من جهتنا فعلينا ان نضبط الامور بالتشاور ونصح الاخوان في حزب الله ان تبقى قواعد الاشتباك كما هي، مشيرا الى اننا لاحظنا ان بعض الفصائل في الجنوب تنتشر ونحن نتمنى ان يكون الانتشار تحت امرة ووصاية حزب الله لان بغير ذلك سنذهب الى المجهول .

وحول رئاسة الجمهورية اكد جنبلاط انه اذا امكن ان نتفق على الاسم فلا مانع لدينا وليس لدينا إسما محددا ونحن لم نناقش موضوع رئاسة الاركان لان اليوم مصير لبنان على المحك بسبب ما يجري في المنطقة.

وليلاً، عمم فريق باسيل ،ما أسماه «معلومة» مفادها أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تلقى اتصالاً هاتفياً عن «طريق آمن من رئيس التيار الوطني الحر، حيث عرض لمجموعة من الملفات، لا سميا التطورات الأخيرة في المنطقة، ربما يهدف إلى حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية، وتمّ الاتفاق على استمرار التشاور الدائم، بما يخدم مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين.

وفي إطار ترتيبات خطة الطوارئ، ومواجهة الاوضاع المالية سألت لجنة المال والموازنة الحكومة عن خطة الطوارىء للحرب وكيفية تمويلها، داعية مصرف لبنان الى جلسة مقبلة للاطلاع على الاثر المالي والنقدي حول الاجراءات التي تقوم بها الحكومة في حال تدهورت الاوضاع اكثر. وانتهت جلسة لجنة المال أمس حول التعديلات الضريبية في الموازنة وسجلت اللجنة رفضها الاجتزاء المعتمد من دون رؤية ضريبية شاملة تترافق مع الاثرين الاقتصادي والنقدي، مطالبة الحكومة بتزويدها بما حققته المادة ٢٢ المكررة من موازنة العام ٢٠٢٢ امتداداً الى ٢٠٢٣ فضلا عن لائحة مفصلة عن المؤسسات المختلطة بين القطاعين العام والخاص ورواتب موظفيها للبناء على الشيء مقتضاه.

وفي شأن متصل، أعرب وزيرا خارجية لبنان عبد الله بو حبيب وسوريا فيصل المقداد عن دعمهما لحق الفلسطينيين بمواجهة الاحتلال، وفي ما خصَّ عودة النازحين السوريين، صدر عن الجانبين بيان مشترك تضمن أن الجانبين تدارسا الهدف من الزيارة وهو معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان، وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تحمُّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.وشرح الوزير المقداد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة السوريين إلى وطنهم، مؤكداً أن سوريا ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وهي تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك.وأعرب الوزير بو حبيب عن امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية. وتم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

اليوم 17 للعدوان

وفيما استمر القصف المتبادل بين جيش الاحتلال الاسرئيلي والمقاومة الإسلامية، عبر المدفعية والصواريخ والمسيّرات في جولة من القتال وصفتها وسائل إعلام الاحتلال بأنها الاكبر بين اسرائيل وحزب الله منذ تموز 2006 نجحت فرق الصليب الأحمر بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل»، بسحب 3 جثامين من مرتفعات حلتا، بعد منتصف الليل، تعود إلى مدنيّين من آل عبد العال من حاصبيا، كانا يحاولان سحب جثمان أحد عناصر «حزب الله»، قبل أن يستهدفهما القصف الإسرائيلي. وامس، اعلن الصليب الأحمر في بيان ان طواقم الصليب الأحمر اللبناني نقلت بعد ظهر أمس من خراج بلدة كفرحمام إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، جثمان شهيد و4 جرحى، تم إستهدافهم بالقصف الإسرائيلي، وجرت هذه العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *