الرئيسية / صحف ومقالات / الجمهورية: لودريان يتبنّى حوار بري واللجنة الخماسية ستجتمع الثلثاء في نيويورك
الجمهورية

الجمهورية: لودريان يتبنّى حوار بري واللجنة الخماسية ستجتمع الثلثاء في نيويورك

كتبت صحيفة “الجمهورية”: كشفت مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية»، انّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يدعم مبدأ الحوار بين القوى اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك اللجنة الخماسية، وانّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي تبنّى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار بالثلاثة، يضع بين اللبنانيين فرصة نادرة لبداية مسار الحل، معتبراً انّ الرفض والاعتراضات للحوار لن توصل الى أي مكان.

وعلمت «الجمهورية»، انّ اللجنة الخماسية ستجتمع يوم الثلثاء المقبل في نيويورك.
كما علمت انّ الموفد الفرنسي استفسر بالتفصيل من بري عن مبادرته الحوارية، وقال له: «نحن نؤيّدك للآخر. وهذه افضل مبادرة ممكنة». ونقلت عن لودريان تأكيده انّ تحرّكه يحظى بموافقة اللجنة الخماسية، وانّ هذه هي «آخر رحلة لي إلى بيروت».

غير أنّ مصادر سياسية بارزة قالت لـ»الجمهورية» : «لا شيء جديداً حتى الآن، وما دام هناك فريق يرفض الحوار فلن يحصل الحوار، وبالتالي لن تكون هناك جلسات انتخاب في مجلس النواب، ولن يكون هناك رئيس».
وكان الموفد الفرنسي استهلّ لقاءاته امس بزيارة إلى السرايا الحكومي، حيث اجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ثم زار عين التينه حيث التقى الرئيس بري، وقال له: «ندعم مبادرتكم الحوارية ونقول الحوار ثم الحوار ثم الحوار». وبعد اللقاء أكّد بري «أنّ وجهات النظر متطابقة مع الموفد الرئاسي الفرنسي، بأن لا سبيل الاّ الحوار ثم الحوار ثم الحوار، للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الإستحقاق الرئاسي. وهذا ما هو متاح حالياً لمن يريد مصلحة لبنان».
لودريان يلتقي سليمان فرنجيه
وفي إطار جولة الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص على المسؤولين، استقبل رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجيه في منزل نجله النائب طوني فرنجية في بيروت، جان إيف لودريان، يرافقه السفير الفرنسي الجديد هيرفي ماغرو.
وأشار بيان لـ»المردة» إلى أن «اللقاء عقد حضور النائب طوني فرنجية والوزير السابق روني عريجي. وخلال اللقاء، تم البحث في الوضع السياسي الراهن وسبل إتمام الإنتخابات الرئاسية، في ظل كل الأزمات الضاغطة والملحة. كما تم تأكيد أهمية الحوار كمدخل أساسي وضروري لإنجاز الإستحقاق الرئاسي في أسرع وقت».

قائد الجيش
بعد ذلك، التقى لودريان قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة. ومساء اجتمع مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في المقرّ العام للتيار في ميرنا الشالوحي، على ان يزور اليوم الاربعاء «حزب الله»، الذي لا يرى في جولة الموفد الفرنسي اكثر من «جولة علاقات عامة»، كما يلتقي لو دريان رئيس حزب «القوات اللبنانية» الذي سيبلغه استعداد «القوات» للمشاركة في لقاءات ثنائية بدلاً من الحوار المطروح.
ترحيب «التيار»
وأشار مصدر سياسي مقرّب من «التيار الوطني الحر»، انّ التيار كان اول من دعا إلى الحوار بشكل عام، بحيث لا يوجد تحفّظ على دعوة الرئيس بري الى الحوار في حال كانت ستؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، بخاصة أنَّ طرح جلسات انتخاب الرئيس المفتوحة والمتتالية مرحّب بها.

البخاري والنواب السنّة
وفي إطار اللقاءات المرتقبة للودريان، قالت مصادر نيابية انّ السفير السعودي وليد البخاري دعا النواب السنّة الى لقاء يُعقد في الثالثة والنصف بعد ظهر غد الخميس في دارته في اليرزة، يشارك فيه الموفد الفرنسي لودريان والسفير الفرنسي الجديد ومجموعة من مساعديهم وأركان السفارة السعودية، علماً انّ البخاري كان قد عاد أمس الاول الاثنين من باريس، بعدما شارك في سلسلة لقاءات سعودية – فرنسية حول ملف لبنان في قصر الاليزيه عشية توجّه لودريان الى لبنان.

السفارة الفرنسية
وأصدرت السفارة الفرنسية في لبنان امس بياناً جاء فيه: «يُجري الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية، السيد جان إيف لودريان زيارة إلى لبنان مرة ثالثة تستمر حتى 15 أيلول، في إطار مهمّته المتمثلة في المساعي الحميدة التي استُهلت في شهر تموز الماضي بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر.
وسيقيم محادثات جديدة تندرج في سياق المبادلات التي أجراها خلال مهمتيه السابقتين، مع جميع الجهات الفاعلة السياسية الممثلة في البرلمان، والتي انتخبها اللبنانيون والتي تتحمّل مسؤولية انتخاب رئيس الجمهورية.
وسيتطرّق في ظلّ ضرورة الخروج من الأفق السياسي المسدود حاليًا، مع جميع الجهات الفاعلة، إلى المشاريع ذات الأولوية التي ينبغي لرئيس الجمهورية الجديد أن يعالجها، بغية تيسير بلورة حل توافقي في البرلمان وسدّ الفراغ المؤسسي.
وتعتزم فرنسا، كما ذكّر رئيس الجمهورية الفرنسية ووزيرة أوروبا والشؤون الخارجية خلال مؤتمر السفراء، العمل من أجل سيادة لبنان واستقراره، «وهذا البلد بحدّ ذاته، لم تتخلّ عنه فرنسا». «ويمثل انتخاب رئيس للجمهورية اليوم ضرورة ملحّة وخطوة أولى في سبيل إعادة تحريك المؤسسات السياسية».
ولا يزال الوضع الراهن يتدهور ومؤسسات الدولة تتضعضع على نحو مقلق، وذلك أيضًا في سياق غياب حاكم لمصرف لبنان حاليًا وتوترات أمنية وبرلمان لم يعد يجتمع بغية التصويت على قوانين ضرورية من أجل إنعاش البلاد وازدهار اللبنانيين، وتضخّم جامح واقتصاد يعتمد على السيولة ويقوّض سيادة لبنان ويدفع القوات النابضة إلى مغادرته».

حوار «حزب الله» و«التيار»
في السياسة أيضاً، لم يصل حوار «حزب الله» مع «التيار الوطني الحر» الى نتيجة بعد، وتُعقد اليوم جولة جديدة بين النائبين علي فياض والان عون لاستكمال بحث اللامركزية الادارية المالية الموسّعة وفق مشروع الوزير السابق زياد بارود الذي يُناقش داخل اللجنة النيابية الفرعية.
واكّد النائب عون لـ»الجمهورية» انّ : «النقاش لا يزال في بداياته، وهناك نوايا جدّية من اجل التوصل الى اتفاق، ولكن مسار البحث محكوم بالتفاصيل، وبأمور يجب ان تتوضح تباعاً اذا كان هناك امكانية للاتفاق عليها».
اضاف عون: «انّ الهدف هو أن يكون النقاش على قاعدة الإسراع وليس التسرّع من دون تمييع او مماطلة». وحول ما اذا وُضعت مهلة للوصول الى اتفاق قال: «لا مهلة لكن الوقت ليس مفتوحاً».
واوضح عون لـ»الجمهورية»، انّ «البحث مع الحزب لا يسير كما البحث داخل اللجان مادة مادة، انما بمجمل القانون وبمنطلقاته العامة نزولاً الى تفاصيله اي من الأعلى الى الأسفل…»، وحول بند الحوار الثاني المتعلق بالصندوق الائتماني أشار، انّ فور جهوزه سيتشكّل فريق عمل لمناقشته .
إشتباكات «عين الحلوة»

تواصلت المساعي لاستعادة الحياة الطبيعية في مخيم عين الحلوة وسط صعوبات جمّة نتيجة عدم تنفيذ ما تمّ الاتفاق بشأنه اول امس مع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، الذي حمّل المسؤولين ممثلي الفصائل المختلفة تنفيذ ما التزموا به، ودعاهم الى وقف ما يسمّى باللسانين والموقفين، الى الدرجة التي تفرض تثبيت وقف اطلاق النار والسعي بالسرعة القصوى لإعادة النازحين الى منازلهم واستعادة الحياة الطبيعية في المخيم وفي محيطه السكني اللبناني.
وعلى الرغم من مجموعة التدابير والقرارات التي صدرت، بقيت الخروقات الأمنية قائمة، وأقفلت طريق الجنوب مرة أخرى بعد ظهر أمس، وتمّ تحويل السير الى الطريق البحرية القديمة، بعدما استهدفها رصاص القنص من المخيم، قبل ان يتوسع ليطال مناطق في المدينة ومحيط السرايا وأحياء حارة صيدا، على وقع اشتباكات متفرقة استُخدمت فيها قذائف صاروخية واسلحة رشاشة بشكل متقطع.

أبو مرزوق بعد عزام في بيروت
وفي إطار الحراك الفلسطيني المنسق بين بيروت ورام الله والسلطة الفلسطينية وغزة، وبعد ساعات قليلة على وصول عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الساحة اللبنانية الوزير عزام الأحمد إلى بيروت، وصل الى بيروت امس نائب رئيس حركة «حماس» في الخارج الدكتور موسى ابو مرزوق، في زيارة تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها مسؤولين لبنانيين وقادة الفصائل الصديقة لحماس، من اجل البحث في تطورات الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، وبخاصة ما يجري في مخيم عين الحلوة.

وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي للحركة، انّ ابو مرزوق يسعى الى احتواء الأوضاع في مخيم عين الحلوة، والتأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الإشتباكات العنيفة التي أودت بحياة العديد من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال بيان آخر إنّ أبو مرزوق يزور اليوم اللواء البيسري ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد الطقوش.
وفي خطوة مفاجئة نتيجة وجود مسؤولين كبيرين من «فتح» و»حماس»، شهدت السفارة الفلسطينية ليل أمس إجتماعاً على مستوى كبار مسؤولي حركتي فتح وحماس في بيروت يتقدمهم كلاً من الوزير عزام الأحمد والدكتور موسى أبو مرزوق، للبحث في تطورات مخيم عين الحلوة الأمنية والعسكرية وكيفية تثبيت وقف إطلاق النار.
عزام يتفقّد صيدا
من جهته، التقى الوزير عزام الأحمد امين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد بحضور السفير الفلسطيني اشرف دبور، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، وعدداً من كبار المسؤولين الفلسطينيين، لبحث آخر التطورات في عين الحلوة، وضرورة تسليم المتهمين باغتيال اللواء ابو اشرف العرموشي ورفاقه الى القضاء اللبناني.

توقيف متسلّلين
على خط أمني آخر، أحبطت وحدات من الجيش، خلال الأسبوع الحالي، محاولة تسلّل نحو 1250 سورياً عند الحدود اللبنانية- السورية.
إقرار الموازنة
حكومياً، أقرّ مجلس الوزراء مشروع موازنة 2024. وبعد الجلسة، قال ميقاتي: «إقرار موازنة 2024 إنجاز وبطولة». وتابع: «إعادة هيكلة المصارف من أهم القوانين المُدرجة في مجلس النواب. وحريصون كل الحرص لتخطّي هذه المرحلة الصعبة والمطلوب التعاون من الأطراف كافة». كما رأى أنّه «لا يمكن إنقاذ لبنان من هذه المرحلة الصعبة إلا بتشابك الأيدي. وأدعو إلى مواصلة عقد جلسات حكومية»، داعياً «لإقامة ورشة مع المجلس النيابي تخصّ ملف النزوح لأنّ هذا الموضوع يخصّ اللبنانيين جميعاً».

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *