الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: مشهد المسارات المنتظرة.. و«حوار غرباء» بين نواب الحاكم والبرلمان!.. «الثنائي» ينعى البيان الخماسي ولا نتائج لتدخُّل الدوحة لدى طهران.. والمصارف إلی الإقفال
اللواء

اللواء: مشهد المسارات المنتظرة.. و«حوار غرباء» بين نواب الحاكم والبرلمان!.. «الثنائي» ينعى البيان الخماسي ولا نتائج لتدخُّل الدوحة لدى طهران.. والمصارف إلی الإقفال

كتبت صحيفة “اللواء”: المشهد الداخلي بين تمضية الأسابيع، والاستعداد لأمر ما:

1 – مسارات الطقس المتقلب بين ارتفاع في درجات الحرارة، وبقاء نسبة الرطوبة مرتفعة ايضاً، مع ضباب دائم على المرتفعات المتوسطة، والانتظار ماذا سيكون عليه الطقس غداً.. أو في اليوم التالي:

2 – مسارات ملء الشغور في الرئاسة الاولى بين توقع او استعداد لعودة، بلا موعد معلن رسمياً لموفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، جان- ايف لودريان، الذي خفت «رهجة» معرفة تنقلاته وأخباره.. لكن الاستعداد لما يحمله في جعبته، عندما يعود في واجهة الاهتمام النيابي والسياسي، لا سيما لدى «الثنائي الشيعي».

وحسب مصدر في الثنائي، وهي على صلة بالمفاوضات حول الملف الرئاسي، ان هذا الملف دخل في مرحلة الركود، غير واضحة المدة، وسط مخاوف من انفجار داخلي شامل على المستويات كافة بهدف فرض تسوية بالقوة.

وحسب هذا المصدر ان المشهد اللبناني، بعد اجتماع «معقد جداً، وكل ما حكي عن ايجابيات لم يعد موجوداً، وكأنه ذهب مع الريح.

وحسب بعض المعلومات فإن قطر طرحت على ايران التدخل لدى حزب الله، والضغط عليه للتنازل عن فرنجية مقابل ضمانات حول عدم تطرق اي رئيس للجمهورية لسلاحه وموقعه في الدولة وضمان حصته في الحكومة والتعيينات، لكن طهران ترمي الكرة الى ملعب الحزب، الذي اجاب انه بالانتظار فهو لن يخلع «صاحبه فرنجية»، حسب المصدر المقرب من «الثنائي».

3 – مسارات ما بعد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: مع التسليم بأن حاكم المركزي يعد ايامه في مكتبه وبين اوراقه وملفاته القضائية قبل مغادرة المصرف الى مقرّ له، لم يتجدَّد بعد في ضوء الملاحقة، والمنع من السفر، فإن اللبنانيين يستعدون لملاقات المرحلة الجديدة، بدءاً من المحاولة التي لم تصل الى اي نتيجة، ويقوم بها نواب الحاكم الاربعة، الذين حملوا معهم وثيقة حول الكابيتال كونترول ودمج المصارف وصيغة جديدة لصيرفة، ليعلن النائب الاول للحاكم وسيم منصوري ان: لا شيء تحقق في اجتماعات لجنة الادارة والعدل، بما يشبه «حوار الغرباء» بين الموظفين الاربعة الكبار والبرلمان بكتله وممثليه.. التي استمرت ثلاث ساعات ونصف، ليعلن بعدها رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان: انه سيصار الى استكمال درس الموضوع المالي، وسيعقد مؤتمرا صحافيا في الايام القليلة المقبلة يوضح فيه كل شيء.

وفي السياق المالي ايضا، تعود المصارف بدءاً، من اليوم 21 تموز وحتى اشعار آخر، الى ما اسمته بـ «الاجراءات الاحترازية والتنظيمية المتشددة.. مع الاستمرار بتأمين الخدمات بحدها الادنى داخل الفروع وعبر الصرافات الآلية، مع امكانية اقفال بعض الفروع بصورة مؤقتة في حال الضرورة»..

وفي الوقائع، فرض مجلس النواب ايقاعه على الحركة السياسية اليوم عمل ثلاث لجان حول مواضيع وملفات مهمة هي الادارة والعدل وتلمال والموازنة والشؤون الخاريجة، بانتظار اتضاح تحرك الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان حول الاستحقاق الرئاسي وانتهاء جولة اتصالاته مع الأعضاء الاخرين في لجنة الدول الخمس (السعودية ومصر وقطر واميركا) للوصول الى نتيجة مشتركة حول معالجات ازمة الشغور الرئاسي. وعليه باتت زيارته الى بيروت مؤجلة حتى الانتهاء من لقاءاته والعودة الى باريس لتقديم تقريره الى الرئيس ايمانويل ماكرون.

لجنة الإدارة ونواب الحاكم

عقدت لجنة الإدارة والعدل النيابية اجتماعاً اليوم برئاسة النائب جورج عدوان وحضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي وفي حضور عدد من النواب اضافة الى نواب حاكم المصرف المركزي الاربعة. وحسب المعلومات، وقدم نواب حاكم مصرف لبنان الى اللجنة خطة نقدية مالية، تقوم على إعادة النظر في مشروع الموازنة، وإقرار قوانين الكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف ومعالجة الفجوة المالية وحماية والودائع، إضافة إلى التعاون بين مصرف لبنان والبرلمان والحكومة في ضبط سوق الدولار. ووضعت الخطة تواريخ زمنية لتنفيذ كل هذه النقاط في مهلة أقصاها تشرين الثاني المقبل.

وعلمت «اللواء» من مصادر تابعت الجلسة، ان هدف نواب الحاكم منها هو تأمين غطاء قانوني لدعم الموظف الحكومي والطبقات الاكثر هشاشة لحمايتهم عبر تثبيت سعر خاص لصرف الدولار لهم لمدة لا تقل عن ستة اشهر، يمكن ان يُصار بعدها تدريجيا الى تحرير سعر الصرف وايصاله الى حد مقبول ومعقول لدفع الرواتب ونفقات الدولة والقطاع الخاص. وبعد تحرير سعر الصرف يمكن إطلاق منصة جديدة بدل منصة صيرفة المعمول بها حالياً. فالمهم حاليا هو حماية الموظفين الذين يقبضون رواتبهم بالليرة.

اضافت المصادر: ان لا نية لدى النواب على ما يبدو لإصدار تشريع قانوني لتثبيت سعر الصرف او اي إجراء آخر، كما ظهر ان النواب منقسمون في التوجه بين من يؤيد الغاء منصة صيرفة ومن يرفض الغاءها ومن يطالب فقط بتثبيت سعر صرف الليرة وعدم رفع سعر الدولار من دون اي خطة واضحة يطرحونها.

واوضحت انه في حال لم يصدر اي تشريع او غطاء قانوني ما لنواب الحاكم فإنهم سيذهبون الى تطبيق القوانين المرعية الاجراء ولا سيما قانون النقد والتسليف.

واعلن عدوان بعد الجلسة التي استغرقت اكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة انه «سيثار الى استكمال درس الموضوع المالي، وسيعقد موتمرا صحافيا في الايام المقبلة يوضح فيه كل شيء».

وبعد الاجتماع، قال النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري: تم عرض ما تم القيام به في المصرف المركزي، واحتياجات المرحلة القادمة واهم شيء اساسي هو مصلحة كل الشرائح، وتحديدا القطاع العام الذي يقبض بالعملة اللبنانية.

اضاف: لم يتمّ التوصل الى أي نتيجة من الاجتماع، وسننتظر في اليومين المقبلين الاتصالات التي سيجريها النواب، وفي بداية الأسبوع المقبل سنعرض لنتيجة هذه الاتصالات وللموقف الذي سنتخذه على هذا الأساس.

وكشف عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب رازي الحاج أن نواب حاكم مصرف لبنان ذكروا خلال جلسة الإدارة والعدل الثلاثاء الماضي أن حجم الاحتياطي الإلزامي الموجود في مصرف لبنان هو 9 مليارات و35 مليون دولار، لافتاً إلى أن هذا الرقم لا يشمل العمليات العالقة لدى منصة صيرفة التي لا نعرف حجمها ولا عمليات مصرف لبنان لصالح الدولة، وهو يدلّ على أنه تم المسّ بالاحتياط الالزامي.

توصيات لجنة الخارجية

وفي سياق نيابي آخر، عقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين فادي علامة مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي في حضور بعض اعضاء اللجنة. وتلا علامة توصيات اللجنة بخصوص موضوع النزوح السوري ومنها: ان القرار الاوروبي جاء ليخالف مقدمة الدستور اللبناني الذي لم يسمح بالتوطين بأي شكل من الأشكال، وكذلك لم يلتفت الى اتفاقية اللاجئين المقرة في جنيف في٢٨ تموز من العام ١٩٥١ وبروتوكولها الخاص الصادر في ٣١ كانون الثاني من العام ١٩٦٧ اللذين يفرضان بحسب الآلية المطبقة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين موافقة الدولة المعنية على اي إجراء من هذا القبيل.

الجنوب مجدداً وتقرير غوتيريس

وعلى الحدود الجنوبية، سجلت حال من التوتر الشديد بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الاسرائيلي في محور بلدة كفرشوبا، وذلك  بعدما اطلق جيش العدو عددا من القنابل الدخانية باتجاه عدد من اهالي البلدة بعد محاولتهم الاقتراب من الخط الحدودي.

وكانت بلدية كفرشوبا قد استخدمت جرافة عملت على فتح طريق اقفلته قوات العدو بالخراسانات مواز لاعمال الجرف الاسرائيلية في هذا المحور بهدف وصل كفرشوبا بتلال شبعا اللبنانية المحررة لا سيما بركة بعثائيل. وعملت قوات الطوارئ الدولية من خلال اتصالات بين الجانبين على تهدئة الوضع ، فيما وعد وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الاهالي بتعبيد الطريق كونها ضمن الحدود اللبنانية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *