الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: هل تجتمع الحكومة للردّ على التحدّي الأوروبي؟.. إسرائيل تهدد بضرب الخيم وواشنطن تدعو للتهدئة
الشرق

الشرق: هل تجتمع الحكومة للردّ على التحدّي الأوروبي؟.. إسرائيل تهدد بضرب الخيم وواشنطن تدعو للتهدئة

كتبت صحيفة “الشرق”: تربع البند الثالث عشر في متن قرار البرلمان الأوروبي الصادر اول امس حول الوضع في لبنان متناولا ملف اللاجئين السوريين على عرش المواقف السياسية الداخلية، في هجمة شرسة على ما اعتُبِر محاولة لابقائهم في لبنان وصولا الى التحذير من مخطط توطينهم. ولم تفلح سائر بنود القرار التي تناولت ملفات بالغة الاهمية لا سيما الانتخابات الرئاسية والبلدية والتحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت ومحاسبة السياسيين الفاسدين ونزع سلاح المجموعات المسلحة وفرض العقوبات على الذين يعطلون القضاء والمؤسسات الدستورية والمسار الانتخابي الديموقراطي وتسمية الثنائي المعطّل بالاسم، في سحب وهج التشجيع الاوروبي على ابقاء اللاجئين الى حين تأمين ظروف عودتهم، حتى انها طغت على الملف الرئاسي ومواقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله المسائية.

لجلسة حكومية طارئة

سيل من التعليقات الرافضة القرار الاوروبي من النزوح السوري الى لبنان، ملأ الساحة المحلية . فغداة ما صدر عن اجتماع مجلس النواب الاوروبي، أشار وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين في بيان، إلى أن قرار البرلمان الأوروبي الذي صدر أمس بدعم بقاء النازحين السوريين في لبنان، هو قرار تعسفي ومرفوض، وقرار للضغط على لبنان لعدم الذهاب بوفد وزاري رسمي إلى سوريا بهدف البدء بوضع بروتوكول وتنفيذ آلية للاعادة الآمنة للنازحين إلى ديارهم». واعتبر شرف الدين القرار «تدخلًا سافرًا بشؤوننا الوطنية الداخلية، إذ طالبت اليوم بعقد جلسة طارئة لحكومة تصريف الأعمال، للتنديد والإستنكار بهذا القرار المجحف بحق لبنان الذي يعاني الكثير إقتصاديًا وإجتماعيًا وأمنيا وبيئيا، وقد يعاني مستقبلاً ديموغرافيا من جراء هذا الملف، علماً أننا رحبنا بالأخوة النازحين بقلوب كبيرة في أيام الحرب على سوريا، ولكن مع تغيّر الأوضاع وتبدل الظروف نحو الأفضل وانتفاء الأسباب الموجبة فالعودة الكريمة والآمنة أصبحت أمرا الزاميا».

الغيارى على الحقوق

بدورها، وتعليقاً على قرار البرلمان الأوروبي الأخير حول الوضع في لبنان اكد جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية ان «لم يعد باستطاعة لبنان تحمل أعباء اللجوء نتيجة أوضاعه السياسية والاقتصادية-الاجتماعية والديمغرافية. لذا ندعو الغيارى على حقوق الانسان وكرامته في المجتمع الدولي العمل مع لبنان على عودة اللاجئين الى بلادهم والضغط على النظام السوري لتسهيلها، أو إعادة توطينهم في بلدٍ ثالث، أي نقلهم من لبنان إلى بلدانٍ أخرى قد تكون أوروبية أو عربية، توافق على السماح لهم بالدخول، وتمنحهم الإقامة الدائمة والحياة الكريمة».

ادانة شديدة

واشار جهاز العلاقات الخارجية في الكتائب الى ان «حزب الكتائب إذ يؤيّد بقوة المواد الواردة في القرار والتي تدين مَنْ أسهم في تدهور الوضع في لبنان، يدين بشدة المادة المتعلقة باللاجئين السوريين، والتي فشلت في وضع خارطة طريق ضرورية لعودتهم إلى بلادهم وهو أمر مصيري لاستقرار لبنان ووجوده».

قرار خطير

بدوره، رأى عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سيمون ابي رميا في القرار دعوة مبطّنة لبقاء النازحين السوريين في لبنان». ولفت الى خطورة القرار الذي قد يمهّد لدمج النازحين في المجتمع اللبناني. الا ان القرار يحمل من جهة أخرى بنودًا أخرى لصالح لبنان وفق ما شرح أبي رميا وهي تتعلق بملفات عديدة كالشغور الرئاسي وقوانين مالية من سرية مصرفية ومكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين عن الأزمة المالية في لبنان.

باسيل في الديمان

سياسيا، وعشية العودة الوشيكة للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، زار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يرافقه النائب جورج عطالله والمستشار انطوان قسطنطين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقرّه الصيفي في الديمان وعرض معه للاوضاع وللاتصالات الجارية بشأن الاستحقاق الرئاسي.

واشنطن واليونيفيل

في المقابل، كشف متحدث باسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء أي انتهاكات للخط الأزرق وتأثيرها على الاستقرار والأمن في كل من لبنان وإسرائيل، داعيا الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض الأمن والسلامة. وقال في حديث صحافي «ندعو لبنان إلى العمل من خلال اليونيفيل لحل أي انتهاكات من هذا القبيل». وأضاف «تؤكد هذه الانتهاكات فقط حاجة السلطات اللبنانية إلى ضمان حرية حركة اليونيفيل ووصولها إلى المناطق المهمة الرئيسية على طول الخط الأزرق، وهذا الأمر حاسم لمنع دورات التصعيد». وحول زيارة آموس هوكشتين لاسرائيل وعما اذا كانت تضمنت نقاشا حول الملف اللبناني، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «ليس لدينا أي تعليق على المحادثات الديبلوماسية الأميركية الخاصة التي ربما حدثت أو لم تحدث».

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *