الرئيسية / أخبار مميزة / المكاري: لم نتعلم من ١٣ نيسان والكل مسؤول عما وصلنا اليه فهل نحرق بلدنا لنثبت مواقفنا؟
موقع لبنان الكبير المكاري

المكاري: لم نتعلم من ١٣ نيسان والكل مسؤول عما وصلنا اليه فهل نحرق بلدنا لنثبت مواقفنا؟

احتفل موقع “لبنان الكبير” ليل الخميس 13 نيسان، بالسنوية الثانية لتأسيسه، بسحور في فندق “إمبريال”- الروشة، حضره وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، ممثل الرئيس سعد الحريري مستشاره حسين الوجه، النواب: محمد سليمان، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ، آلان عون، إيهاب مطر، حسن مراد وناصر جابر، النائبان السابقان أمل أبو زيد ورولا الطبش، الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، أمين سر مطرانية الشمال للروم الكاثوليك الأب باسيليوس غفري، امام مسجد الامام علي الشيخ حسن مرعب، مدير العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي العميد جوزيف مسلم ممثلا اللواء عماد عثمان، نقيب المحررين جوزيف القصيفي وشخصيات إعلامية.

افتتح الحفل بعرض فيلم فيديو بعنوان “لبنان الكبير الوطن” تمحور حول تاريخ 13 نيسان والحرب الأهلية وصولا إلى لبنان الكبير، تبع ذلك فيديو قدمت فيه مجموعة من الزملاء في موقع “لبنان الكبير” “كلمات من القلب”. كما عرض فيديو عن البرامج التي أطلقها الموقع على مدار سنتين وتكللت بالنجاح، واستطاع خلال هذه الفترة الزمنية إنتاج 3 مواسم من البرامج بصورة ثابتة.

نمر

وألقى رئيس تحرير موقع “لبنان الكبير” محمد نمر كلمة استهلها بالقول: “انظروا إلى الحضور وتمعنوا جيدا بالانتماء والطوائف والمذاهب والسياسات والمحاور والمناطق، ستجدون أنكم كلكم في مكان واحد تحت عنوان لبنان الكبير الذي يجمع ولا يفرق ويضم الجميع على الرغم من التناقضات والاختلافات”.

أضاف: “لبنان الكبير هو اسم الذي قاتلت لأجل تسجيله في كل المراجع والوزارات والنقابات، حملنا الاسم وصارت المسؤولية كبيرة”.

وتابع: “أطفأنا شمعتنا الأولى ونحن في عز أزمات البلد. كثر قالوا لي اني دخلت بمغامرة والكل يسأل كيف تستمر؟ ومن أين؟ سأعطيكم جوابا بالتوازي مع انطلاق موقع لبنان الكبير، ولأننا في بلد يطير طلوعا ونزولا، انطلقت معه مجموعة من التقنيين والصحافيين لتنشط في مجال الاعلام الخدماتي والاستشاري، وولدت فكرة غراند فيزيون التي صارت شركة انتاج، وادارة حملات وصناعة محتوى، شركة استشارية اعلامية واعلانية، تبذل جهدا يوميا لتأمين مقومات الصمود للبنان الكبير من دون ان تمس بسياسته التحريرية”.

وإذ شدد نمر على أن “الإعلام خط أحمر والصحافيون رسموا هذا الخط بدمهم”، توجه الى وزير الإعلام قائلا: “حضورك معالي وزير الاعلام زياد المكاري يزين القاعة”، وختم: “نحن حماة الحريات بالبلد خصوصا الحرية الصحافية والاعلامية، ولبنان الكبير كان دائما السباق الى الدفاع عن حريتنا مع الالتزام الكامل بالقانون الذي يضعنا جميعا تحت حكم محكمة المطبوعات”.

المكاري

ثم ألقى المكاري كلمة قال فيها: “قبل أن يصدر مرسوم تعييني وزيرا للاعلام كنت أحضر نفسي كوزير للشباب والرياضة، والسؤال الأول الذي طرحوه علي بعيد تعييني كوزير للاعلام، أنت كوزير للاعلام مع قمع الحريات، أي هل وزارة الاعلام ستقوم بقمع الحريات في لبنان؟ فأجبتهم بأن دور وزارة الاعلام هو حماية الحريات”.

أضاف: “منذ تسلمي منصبي أول الزيارات التي قمت بها كانت لخصومي في السياسة، مع أن هويتي السياسية واضحة، والعمل هكذا يجب أن يكون، أنت في موقع سياسي معين ولكن هذا البلد بلدك وهؤلاء هم ناسك، والمأساة التي أصابتك أصابت الجميع، فلا طائفة ولا حزب الا وضربهما الفقر ولا جماعة الا وأصابها الفقر والعوز”.

وتابع: “في مناسبات كهذه تغمرني السعادة عندما أجد منصات اعلامية تضم شابات وشبانا اعلاميين اختاروا البقاء والصمود والعمل في لبنان، في وقت كان بامكانهم أن يسافروا ويفتشوا عن مستقبل أفضل. وفي الوقت نفسه أشعر بالحزن عندما أجد مؤسسات الدولة مترهلة تعاني ظروفا شديدة الصعوبة، في وقت يمكننا بقليل من الارادة والمال صناعة مؤسسات أفضل بكثير من المؤسسات التي نديرها”.

ولفت إلى أن “موازنة تلفزيون لبنان الشهرية وهي مساهمة وزارة الاعلام كانت مليون دولار أي مليار ونصف المليار ليرة شهريا واليوم تصل بسعر الصرف الحالي الى 15 ألف دولار، فنحن ندير مؤسسة التلفزيون من 240 موظفا بمبلغ 15 ألف دولار أميركي شهريا. فباللحم الحي نحاول الاستمرار، ونؤكد أن مؤسسات لبنان موجودة”.

وعن 13 نيسان، قال: “أنا عشت في بيروت في مبنى في منطقة ساقية الجنزير لا أعرف أي طابق يسكنه مسلم أم مسيحي أم سني أم شيعي، وهذا الأمر لم يكن موجودا على الاطلاق. فكيف لبلد ينهض بسرعة ثم يسقط بسرعة؟ نحن لم نتعلم من تجربتنا المدمرة، لم نستوعب ما جرى، وفي النهاية الكل مسؤول عما وصلنا اليه، والكل مسؤول عن اعادة بناء هذا البلد”.

أما في السياسة فقال المكاري: “يمكن لفريق من اللبنانيين أو أكثر من فريق أن يشعر بأنه مغبون في الاتفاقيات التي تحصل في المنطقة، وأنا أقول ليس بالضرورة أن نخسر معارك داخلية في لبنان ونثبت كلاما ومواقف ونقول إن الحق معنا أو ليس معنا حق، نحرق البلد حتى نثبت أن هذا الموقف محق أو غير محق. وفي الحقيقة نحن مدعوون الى أن نعض على جرحنا، فكل الاتفاقيات التي تجري لا تتم باتجاه أن يتعافى لبنان، ونحن ضنينون بأن نستفيد الى أبعد الحدود من هذه الاتفاقيات”.

وختم بالمباركة لموقع “لبنان الكبير”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *