الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: اللبنانيون رهائن كباش المصارف والقضاء.. والأنظار الى الاستجواب الأوروبي
الانباء

الأنباء: اللبنانيون رهائن كباش المصارف والقضاء.. والأنظار الى الاستجواب الأوروبي

مع دخول المصارف اضرابها المفتوح ابتداءً من اليوم بعد فشل مساعي الحلحلة التي كان يؤمل منها الغاء الدعاوى المقامة ضد المصارف، تتركز الانظار على طبيعة الاستجواب الذي سيخضع له حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بحضور القضاء الأوروبي بصفة شاهد، وما اذا كان سلامة سيحضر شخصياً الى الجلسة أم سيمتنع عن الحضور، ما قد يضاعف من ثقل الأزمة الاقتصادية على المواطن اللبناني فيما الدولار الاميركي يواصل تحليقه باتجاه المئة ألف ليرة.

على خط آخر، شهدت عين التينة سلسلة لقاءات ديبلوماسية كان البارز فيها لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع السفير السعودي وليد البخاري والسفيرة الاميركية دوروثي شيا، في وقت كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يلتقي البطريرك الماروني مار بشارة الراعي عشية زيارته الفاتيكان ولقائه الحبر الاعظم البابا فرنسيس.

في هذا السياق، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أنَّ من الواضح أن اهمية الإتفاق السعودي الايراني تشكيل نقطة تحول كبيرة بسياسة المنطقة، وتأدية تغيرات مهمّة، محذّراً من عدم الاسراع بالتحليلات إذ إنَّ هناك مسارات سياسية بدأت تتغير في المنطقة.

موسى أكّد أنَّ لقاء برّي مع السفير السعودي هو نوع من الاستفسار حول طبيعة هذا الاتفاق، مذكراً أنّ برّي سبق وأن دعا مرات عدة ومن فترة طويلة الى لقاء مصالحة بين السعودية وايران، مضيفا “أما وقد حصل اللقاء فهذا يعني أن الكرة أصبحت في الملعب اللبناني”، داعياً الى الاستفادة من هذا المناخ وتنظيم الأمور بهدوء لإنهاء الشغور الرئاسي، كما المبادرة للاستفادة من هذا الواقع الجديد واقامة نوع من التقارب اللبناني- اللبناني الذي يساعد على انتخاب رئيس الجمهورية.

وتعليقاً على عدم الحماس لدى بعض القوى المعنية بانتخاب الرئيس لتلقف ما جرى، سأل موسى: “ما الخيارات الأخرى الموجودة لدينا”، مشيراً إلى أنَّ الشكوى في الماضي كانت من التشنجات الخارجية وانعكاسها على الساحة المحلية، أمّا اليوم فنحن أمام استحقاق دستوري ضاغط، لذا على القوى السياسية الاستفادة من هذا المناخ الايجابي واقامة نوع من التواصل من أجل التقارب اللبناني اللبناني وضرورة أن يكون هناك حوار بين الافرقاء كي نتلقف هذه الايجابية بكثير من الوعي مع تشجيع قنوات التواصل وهذا يساعد على تليين المواقف وحلحلة كل العقد.

بدوره، أوضح المطران بولس صياح أن زيارة ميقاتي الى بكركي أتت بمناسبة زيارته الى روما والطلب من البابا فرنسيس مساعدة لبنان من الدول المعنية بالملف اللبناني، مؤكداً أنَّ علينا ان نساعد أنفسنا بدل أن ننتظر مساعدة الغير.

المطران صياح أشارَ في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أن مهمة المطران طوني أبي نجم لم تنتهِ بعد وعندما ينهي اتصالاته سيكون هناك عملية تقويم للمواقف واتخاذ اللازم، مستطرداً “ليس بالضرورة دعوة النواب المسيحيين الى بكركي المهم ان يلتقوا مع بعضهم”.

صياح أمل خيراً من الاتفاق السعودي الايراني، لافتاً إلى أنَّه ليس بالضرورة أن نبحث عما يحصل في الخارج لمعالجة أمورنا الداخلية، بل المهم ان نجتمع معاً ونعالج مشاكلنا دون ايحاءات خارجية.

في سياقٍ آخر، وعلى خط اضراب المصارف الذي يبدأ اليوم كشف الخبير المالي والاقتصادي الدكتور انيس ابو ذياب في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية ان الاضراب نتيجة الدعاوى ضدّ المصارف، بعد الحديث عن الغائها، لكن ما حصل عكس ذلك، علماً أن هذه الدعاوى حولت النّاس من جديد رهائن الصراع السياسي المتجدد بين المصارف والقضاء.

ورأى أبو ذياب إلى أنَّ مشهد الدولار هو اكبر دليل على عمق الازمة، لافتاً الى مبادرات عدة طرحت للحل لكنها لم تنجح ما قد يؤدي الى إطالة أمد الاضراب هذه المرة، فالخلاف يبدو كبير ومتشعب، متوقعاً ان ينعكس استجواب حاكم مصرف لبنان يوم غد الاربعاء سلباً على القطاع المصرفي ويؤدي الى سرعة الانهيار، كاشفاً أن التحقيق مع سلامة سيتم بحضور القاضي الأوروبي.

وعلى ضوء تبعات إضراب المصارف على المواطنين، يُلقي ارتفاع الدولار بثقله على هموم اللّبناني تحت وطأة الأفق الرئاسي المستعصي والتخبّط الحاصل في المؤسسات كافة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *