الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: حراك فاتيكاني وفرنسي على خط لبنان… والأزمة المعيشية تسابق التسوية
الانباء

الأنباء: حراك فاتيكاني وفرنسي على خط لبنان… والأزمة المعيشية تسابق التسوية

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية تقول: من الوضح أن الجلسة السابعة لانتخاب رئيس الجمهورية لن تحمل أي جديد يمكن التوقف عنده، فهي حصراً ستكون نسخة طبق الأصل عن سابقاتها في غياب التفاهمات على الاسم الذي يحظى بموافقة ثلثي أعضاء المجلس النيابي، في حين أن هذا الاستحقاق يحضر في كل اللقاءات العربية والدولية وكان اخرها ما لفتت اليه مصادر سياسية متابعة أن البابا فرنسيس استدعى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في الأمم المتحدة المعتمدين في الفاتيكان وطلب اليهم الاتصال بدولهم لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته بانتخاب رئيس للجمهورية.

المصادر كشفت لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي قد يزور الولايات المتحدة الأميركية في الأيام المقبلة للقاء الرئيس الأميركي جو بادين، سيبحث معه الأزمة اللبنانية وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، وكان أجرى لهذه الغاية اتصالاً بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي المقابل، أشارت المصادر الى تراجع الحماس لدى النواب الذين أصبح حضورهم الى ساحة النجمة من قبيل رفع العتب أو لتسجيل المواقف وليس أكثر، بعد أن تحوّل الاستحقاق الرئاسي الى بازار سياسي. بحيث يحضر النواب الى البرلمان فيتأمن النصاب للجلسة الأولى فقط ويدلو كل فريق بدلوه وبعدها يتولّى فريق 8 اذار تعطيل النصاب ويحدد رئيس المجلس نبيه بري موعداً لجلسة جديدة الخميس الذي يليه، وتستمر الأمور على هذا المنوال.

وفي سياق المواقف من جلسة الانتخاب اليوم، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة في حديث مع الأنباء الالكترونية الى أن جلسة الانتخاب اليوم  لن تحمل أي جديد، وستكون كسابقاتها لأن ليس هناك من مرشحين جدد. وعليه فهم كنواب كتلة التنمية والتحرير مستمرون بالاقتراع بالورقة البيضاء.

وعمّا اذا كان يتوقع مبادرة من الرئيس بري قد تخلط الأوراق وتسهّل الخروج من الأزمة، ذكر بأن رئيس المجلس كان من أول المبادرين بالدعوة للحوار لأنه كان يدرك أن لا امكانية لانتخاب رئيس الجمهورية في ظل التركيبة الحالية للمجلس النيابي وكان لا بد من القيام بمبادرة ما للتوافق على شخصية جامعة ولا تشكل تحدياً لأحد، لكن القوى المسيحية الكبرى رفضوا ذلك ظناً منهم ان الامور تُحل بعيداً عن التسويات، فوصلنا الى ما صلنا اليه، وبالتالي لا بد من الحوار وعودة الرئيس بري لتشغيل محركاته، متمنياً أن يتم ذلك قبل نهاية السنة وأن ننتخب رئيس جمهورية في أقرب وقت، فالأرقام واضحة ولن توصلنا الى أي مكان ولا بد من الحوار والتفاهم خاصة وان الأمر يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية.

النائب السابق فارس سعيد أشار في حديث الى جريدة الانباء الالكترونية الى أن لا انتخاب رئيس جمهورية في المدى المنظور  لأن الايرانيين لم يتوصلوا بعد الى اتفاق مع الأميركيين بخصوص ملف ايران النووي، وبالتالي فان حزب الله لا يريد انتخاب رئيس جمهورية.

وقال سعيد: “لو لم يكن هناك شخص اسمه جبران باسيل لكان حزب الله خلق جبران باسيل اخر، وفي الحقيقة ان حزب الله لا يريد انتخاب رئيس جمهورية في الوقت الحاضر الى أن تتغير المعادلة الدولية وخصوصاً بين الولايات المتحدة وايران”.

في ظل هذا الواقع المازوم رئاسياً ومعيشياً، حدد وزير المال يوسف خليل الأول من كانون أول المقبل موعداً لاعتماد الدولار الجمركي على سعر 15 الف ليرة، ما قد ينعكس ارتفاعاً في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وهذا سيؤدي حتماً الى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمحروقات ما قد يزيد من معاناة المواطنين أكثر وأكثر.

فهل تسبق التسوية السياسية أي انفجار اجتماعي متوقع في أي لحظة اذا ما تفاقمت الأزمة الاقتصادية؟ الاحتمالات كلها تبقى قائمة الى ذلك الحين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *