الرئيسية / نشاطات / الاخبار: الحريري قرر فتح الباب الذي يؤدي إلى انتخاب عون رئيسا للجمهورية
flag-big

الاخبار: الحريري قرر فتح الباب الذي يؤدي إلى انتخاب عون رئيسا للجمهورية

ذكرت “الاخبار” ان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري قرر فتح الباب الذي يؤدي إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. مقربون منه يقولون إنه أطلق مساراً يمكن أن يؤدي إلى وصول عون إلى قصر بعبدا. لكن حتى اليوم، تواجهه عقبات كثيرة، أبرزها مواقف كل من الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية، و”صقور” كتلة المستقبل. وبري هو أشدّ المعترضين على انتخاب عون رئيساً، وعبّر عن ذلك لحزب الله والمستقبل معاً. وهو يرى في وصول عون خطراً على “التركيبة” السياسية الحاكمة، ويخشى من تضاعف قوة الجنرال ونفوذه و”حصته” في حال وصوله إلى الرئاسة.

ورأت مصادر مطلعة على المفاوضات السياسية، أن رئيس المجلس يطالب بضمانات، قبل الموافقة على أي تسوية، منها التفاهم على شكل الحكومة المقبلة وقانون الانتخابات النيابية وتوزيع الحقائب الوزارية (الحصول، مثلاً، على وزارة المال، لكون حامل الحقيبة يملك حق الفيتو على أي مرسوم أو قرار تصدره الحكومة) وعلى إدارة ملف النفط.

وفيما وعد الحريري بمحاولة حلّ عقدة النائب سليمان فرنجية من باب إبلاغه بأن الاستمرار في دعم ترشحه يعني إطالة أمد الانتظار، في ظل تمسك حزب الله بترشيح عون، وعد الحزب وعون بالمبادرة نحو الرئيس نبيه بري، سعياً إلى إزالة التوتر الذي ساد العلاقة بين رئيس حركة أمل ورئيس تكتل التغيير والإصلاح.

وذكرت انه من بين مجمل الاحتمالات كما ارتسمت في الساعات الماضية، فإن المؤكّد الوحيد هو أن “لا انتخابات رئاسية في الأسبوع الجاري”، وأن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري “عاد بهدف إطلاق مسار، في حال عدم عرقلته، يُمكن أن يؤدي إلى تسوية انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية”.

وكشفت المصادر عن “مفاوضات جرت سابقاً كانت بمثابة ورقة إعلان نيّات بين العونيين والمستقبليين، وتحديداً بين الوزير جبران باسيل ومدير مكتب الحريري نادر الحريري، لكنها لم تكتمل”، وكانت “تتضمن السّلة المتكاملة التي يطالب بها الرئيس نبيه برّي، بدءاً بالرئاسة، مروراً بالنفط والحكومة وقانون الانتخابات، وصولاً إلى توزيع بعض الحقائب التي يطالب الرئيس برّي بأن تبقى من حصّته، تحديداً وزارة المالية”. لكن حتى الآن “لم تتقدم هذه المفاوضات أي خطوة إلى الأمام، إذ إن الرئيس برّي لا يزال المعارض الأول للتسوية. وهو أبلغ سابقاً من يعنيهم الأمر أنه يرفض رفضاً قاطعاً انتخاب عون، ولا يزال مُصراً على السلّة المتكاملة”. واللافت أن الذين يفاوضون الرئيس برّي لإقناعه بالتسوية هم المستقبليون الذين “يتلطّون وراء معارضة برّي في كل مرّة يشعرون بأن الفيتو السعودي لا يزال قائماً على عون”، وهم يتولون مفاوضة برّي، وهم غير متأكدين من أنه سيسير به.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *