الرئيسية / صحف ومقالات / البناء: صواريخ المقاومة على حقول شرق الفرات… وأوكرانيا بلا كهرباء… وتايوان صيني.. محكمة الكيان العليا تجيز التوقيع: ليس معاهدة سيادية ولا اتفاق ترسيم بل إطار اقتصادي.. طافت الطرقات… والمركزي يخفض سعر الصرف… وثلاثية الحوار والرئاسة والحكومة
البناء

البناء: صواريخ المقاومة على حقول شرق الفرات… وأوكرانيا بلا كهرباء… وتايوان صيني.. محكمة الكيان العليا تجيز التوقيع: ليس معاهدة سيادية ولا اتفاق ترسيم بل إطار اقتصادي.. طافت الطرقات… والمركزي يخفض سعر الصرف… وثلاثية الحوار والرئاسة والحكومة

كتبت صحيفة “البناء” تقول: يوماً بعد يوم يقترب الجيش الروسي من تنفيذ خطته بتدمير مولدات وشبكات تزويد أوكرانيا بالطاقة الكهربائية، بعدما نجحت الطائرات المسيرة والصواريخ خلال أسبوعين بإخراج أكثر من نصف القدرة الكهربائية عن الخدمة وفقاً لاعتراف الجهات المشرفة على قطاع الكهرباء الأوكرانية، ومع اعتماد المدن على التدفئة بواسطة الطاقة الكهربائية، تبدي مصادر أوروبية خشيتها من موجات كبيرة من النزوح نحو دول الجوار، خصوصاً رومانيا وبولندا، بحيث تصبح عملية الإيواء فوق طاقة الدول الأوروبية خصوصاً إذا بلغ النازحون الملايين، بينما تواجه أوروبا تصاعداً سريعاً بوتيرة الأزمة الاقتصادية، ويحضر العجز عن إيجاد حلول لتأمين وسائل بديلة للتدفئة مع اقتراب موسم البرد الذي بدأ يضغط على استهلاك الكهرباء.
في العالم هم جديد يضاف الى الهم الأوكراني، هو خطر انفجار الوضع في تايوان، خصوصاً بعدما أنهى المؤتمر العشرون للحزب الشيوعي الصيني أعماله، وثبت رفض استقلال تايوان في الدستور، مجدداً لولاية من خمس سنوات لأمينه العام شي جين بينغ، وعلى رأس جدول الأعمال استعادة وحدة الصين، دون استبعاد اللجوء للقوة لتحقيق هذا الهدف، بعدما تقدمت بكين بمبادرة الوحدة السلمية تحت عنوان نظامين في بلد واحد لتحقيق الوحدة بالطرق السلمية ورفضتها حكومة تايبيه.
في المنطقة تطوّر بارز تمثل بعودة صواريخ المقاومة السورية للتساقط في حقول النفط شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال الأميركي، بما يعني من جهة تكريس معادلة الردّ على كل غارات اسرائيلية جديدة باستهداف مواقع الاحتلال الأميركي، ومن جهة مقابلة تأكيد أولوية انسحاب القوات الأميركية بالنسبة لسورية.
في المنطقة أيضاً صدر قرار المحكمة العليا في كيان الاحتلال الذي يجيز لحكومة يائير لبيد الموافقة على إطار استثمار ثروات النفط والغاز المقترح من الجانب الأميركي، لمنع وقوع النزاع المسلح مع لبنان بعد تهديدات المقاومة، وجاء القرار ليحسم الجدل داخل الكيان حول التوصيف القانوني للإطار الأميركي لتقاسم ثروات الغاز والنفط مع لبنان، فلا يصنفه معاهدة ذات صفة سيادية، ولا ترسيماً للحدود، بل إطار اقتصادي، لا يحتاج الى الإقرار في الكنيست، ولا للعرض على استفتاء. وفيما يتوقع وصول الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الى المنطقة الأربعاء المقبل، قالت مصادر على صلة بالملف أن يوم الجمعة المقبل سيكون موعد تبادل الأوراق في الناقورة بين كل من الوفدين اللبناني و”الإسرائيلي” منفردين مع كل من الوفدين الأميركي والأممي، بينما يستعدّ لبنان للبدء بمفاوضات تقنية مع كل من سورية وقبرص لإنهاء ملفات الحدود البحرية، في ضوء إنجاز الملف جنوباً.
في الشؤون الداخلية طافت الطرقات الساحلية مع أول تساقط للأمطار، وفرض على اللبنانيين البقاء في الطرقات، والسيارات مغمورة بالمياه، بينما أكد وزير الأشغال علي حمية أن الوزارة قامت بما عليها وأن السبب يعود الى تراكم النفايات وعدم قيام الشركة المسؤولة عن رفعها بواجباتها، بينما فاجأ مصرف لبنان اللبنانيين بتخفيض سعر الصرف عبر إعلانه عن عدم شراء الدولار حتى إشعار آخر، وعرض الدولار للبيع على منصة صيرفة، ما أسفر عن انخفاض سعر الصرف الى الـ 34000 ليرة، ثم ارتفاعه مؤقتاً الى سعر الـ 37000 ليرة، بينما قالت مصادر مصرفية إن القرار كان متوقعاً صدوره مع اقتراب نهاية العهد الرئاسي للرئيس العماد ميشال عون، وتوقعت المصادر أن يواصل الدولار الانخفاض خلال الأسبوع الأخير من عهد الرئيس، ترجمة لقرار سياسي وليس لأسباب تقنية أو مالية، وكانت “البناء” قد توقعت هذا الانخفاض قبل أربعة أيام.
في السياسة ينعقد مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وسط انقسام سياسي مستمر تترجمه الجلسات السابقة وجلسة اليوم عجزاً عن انتخاب رئيس جديد، في ظل استمرار العجز عن تشكيل حكومة، بينما تحدثت مصادر على صلة بالملف الحكومي بأن الآمال معقودة على تجاوز الاستعصاء هذا الأسبوع، وعلى عزم رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة لحوار يضم رؤساء الكتل النيابية الى حوار مجلسي بعد نهاية المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد طلباً للتوافق الذي يُخرج الاستحقاق من المأزق.

وفيما يصل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت يوم الأربعاء على أن يُسلّم رئيس الجمهورية نص الاتفاق الرسميّ لترسيم الحدود صباح الخميس في بعبدا، وبالتالي يقرّر رئيس الجمهورية من سيوفد الى الناقورة خلال اليومين المقبلين، عُلم أن توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وكيان الاحتلال سيكون يوم الخميس المقبل وسيمثل الجانب اللبناني إما أحد الضباط أو المديرة العامة للنفط في وزارة الطاقة أورور فغالي.
وكانت محكمة العدل العليا في كيان العدو رفضت أمس الاحد، جميع الالتماسات الأربعة ضد اتفاق الحدود البحرية بين كيان الاحتلال ولبنان، حيث يمهّد هذا الحكم الطريق أمام مجلس الوزراء للموافقة على الاتفاق خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن “قرار المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي برفض الالتماس ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، سيسمح لتل أبيب بالمُضيّ قدماً في الاتفاق المهم”. واعتبر غانتس أن “الاتفاق بشأن الحدود البحرية له تداعيات سياسية واقتصادية إيجابية على المنطقة بأسرها”.
وعلى صعيد العقد المتصلة بالملف الرئاسي، يتّجه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بدءًا من الأسبوع المقبل بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استمزاج آراء الكتل النيابية وقادة الأحزاب حول الدعوة لحوار مفتوح لبحث إمكان التوافق على شخصية لرئاسة الجمهورية قطعاً للطريق على فراغ رئاسي طويل الامد، وبحسب مصادر عين التينة لـ”البناء” فإن الهدف من الحوار إنقاذ لبنان، خاصة أن هذا البلد يعاني ازمات كثيرة على مختلف الصعد، معتبرة أن لا غنى عن الحوار في لبنان لتوفير أكبر عدد ممكن من المؤيدين لانتخاب رئيس توافقي فلا يمكن لأحد الذهاب الى تخيير اللبنانيين بين مرشح معين او الفراغ، معتبرة أن كفى لبنان انهياراً.
واشارت المصادر الى ان بري سوف يتواصل بالمباشر او عبر معاونيه مع الكتل النيابية كافة من أجل الحوار خاصة أن هناك حالة مراوحة في البلد يجب تجاوزها والاستفادة من اللحظات الايجابية من اجل تمرير الاستحقاقات بالتوافق بعيداً عن الفوضى.
وفيما يعتبر حزب الكتائب وحزب القوات وفق مصادرهما لـ”البناء” أنه من المبكر لأوانه إبداء الرأي بالحوار خاصة أن الأولوية اليوم لانتخاب رئيس يفترض أن يعقبه حوار ولا يسبق عملية الانتخاب، لا تزال قوى التغيير تنتظر ان توجه الدعوة رسمياً لتبني على الشيء مقتضاه، في حين ان اللقاء الديمقراطي اسوة بتكتل لبنان القوي وحزب الله يرحّب بالحوار للنقاش في كافة الملفات العالقة المتصلة بالرئاسة والأزمة الاقتصادية والمالية فضلاً عن علاقات لبنان العربية والدولية.
وتوجّه البطريرك الماروني بشارة الراعي الى النواب أمس، في عظة الأحد قائلاً: لقد كانت جلسة مجلسكم التي عقدت الخميس الماضي جلستين: جلسة انتخاب الرئيس داخل القاعة العامة، وجلسة تعطيل النصاب في الردهات المحيطة. كأن سوق التسويات والمساومات ينشط بين أعيان النواب لمعرفة ما إذا كانوا يدخلون القاعة ويصوِّتون أم يبقون في الردهات ويعطلون. لقد أصبحنا في ذروة الفساد السياسي الأكثر شراً من الفساد المالي.
واعتبر أن مصير لبنان يقرّره اللبنانيون بمساعدة الأمم المتحدة. نحن دعونا إلى مؤتمر من أجل تطبيق اتفاق الطائف نصاً وروحاً، وسد الثغرات الناتجة في الدستور، وتصحيح اختلال النظام الديمقراطي في ممارسة الحكم، وإعلان المحافظة على حياد لبنان وتحييده، وإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين.
حكومياً، يبدو أن هذا الاسبوع سيكون حاسماً على الصعيد الحكومي، حيث من المتوقع أن تتألف الحكومة رغم وصول المفاوضات قبل نهاية الأسبوع الى طريق مسدود، الا ان الحراك الحكومي سيعود ابتداءً من اليوم على خط السراي – عين التينة – ميرنا الشالوحي من أجل تبديد الخلافات وتأليف الحكومة.
وكان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية نفى نفياً قاطعاً توجّه رئيس الجمهورية الى توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة، وأكد أن لا اساس لها من الصحة جملة وتفصيلا وهي تندرج في أطار التشويش المتعمد والإساءة الممنهجة لموقع الرئاسة وشخص الرئيس.
إلى ذلك أفادت وزارة الخارجية السعودية، بأنّ “وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، التقى المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.
جرى خلال اللقاء، استعراض آفاق التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والتطورات في لبنان، والجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن”.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية السعودية، أنّ “نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، التقى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، واستعرضا أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، بالإضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وزار السفير السعودي وليد البخاري فرنسا في اليومين الماضيين لتوقيع ثلاث مذكرات لبدء المرحلة التنفيذية الثانية من مشروع الصندوق السعودي الفرنسي المشترك.
نقدياً، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في بيان انه “بناءً على المادتين 75 و83 من قانون النقد والتسليف سيقوم مصرف لبنان ومن خلال منصة SAYRAFA ببيع الدولار الأميركي حصرًا ابتداءً من يوم غد الثلاثاء علماً انه لن يكون شاريًا للدولار عبر منصة SAYRAFA من حينه وإلى إشعار آخر. كما نص عليه التعميم 161 يستمر دفع معاشات القطاع العام بالدولار الاميركي ومن ناحية اخرى تستمر سحوبات الـ 400$ لأصحاب الحسابات المصرفية، كما أنه يستمر العمل بالتعميم 151 والتعميم 158 وأيضاً يتمّ الدفع بالدولار الأميركي.
وتعليقاً على ذلك، اعتبرت مصادر اقتصادية لـ”البناء” ان تعميم الحاكم سيمنح المضاربين تحقيق الأرباح على حساب اللبنانيين، معتبرة أن الأمور لن تنتظم اذا لم تنظم عملية العرض والطلب، والخوف يكمن في استنزاف جديد للمواطنين ولقدرتهم الشرائية ومدخراتهم. وسألت المصادر هل ستنهار الأسعار مع الدولار ام أنها ستبقى على حالها، مع توقع المصادر أن سعر منصة صيرفة سينخفض في الايام المقبلة. في المقابل ثمة رأي مصرفي رأى أن تعميم سلامة سيستتبع بضخ المزيد من الدولارات عبر منصة صيرفة، لكنه بالطبع سيتوقف عن شرائها من السوق، معتبرة أن تدخل البنك المركزي من خلال تعاميمه نجح مرة جديدة في إلحاق هبوط كبير بالدولار في السوق الموازية.
وأكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، ان تسعير صفيحة البنزين يتم حالياً وفق سعر صرف 40300. وفي حال تم إصدار جدول تركيبالاسعاراليوم على سعر صرف 37000 ليرة، عندها سينخفض سعر الصفيحة بحدود 50 الف ليرة لا سيما أن سعر صفيحة البنزين مرتبط بشكل مباشر بسعر صرف الدولار في السوق السوداء.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *