الرئيسية / صحف ومقالات / الديار : استنفار لبناني رسمي لمواكبة زيارة «مصيرية» لهوكشتاين الى بيروت.. قوى «التغيير» تفرض التصويت في انتخابات اللجان : وداعاً للتسويات ‏المعدّة مسبقاً.. عون غير مُستعجل على الاستشارات… وأسعار المحروقات تُحلّق
الديار لوغو0

الديار : استنفار لبناني رسمي لمواكبة زيارة «مصيرية» لهوكشتاين الى بيروت.. قوى «التغيير» تفرض التصويت في انتخابات اللجان : وداعاً للتسويات ‏المعدّة مسبقاً.. عون غير مُستعجل على الاستشارات… وأسعار المحروقات تُحلّق

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : تتخذ الزيارة المرتقبة للوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكشتاين الى بيروت يوم الأحد أو الاثنين أهمية استثنائية، حتى أنه يمكن وصفها بـ «المصيرية» لتحديد المسار الذي سوف تسلكه المفاوضات حول الحدود البحرية وما اذا كنا سنكون على موعد مع جلسة جديدة من المباحثات غير المباشرة مع «اسرائيل» او مع مواجهة مفتوحة قد تتخذ بُعدا عسكريا. وكما بات واضحا ينتظر المسؤولون اللبنانيون ما سيحمله هوكشتاين، كما ما سيكون رده على ما سيعرضه لبنان الرسمي عبر رئيس الجمهورية الذي تشير معلومات «الديار» الى انه سيؤكد على  مضمون الرسالة التي بعثها الى الأمم المتحدة في شباط الماضي وبالتحديد لجهة ان حقل كاريش بات حقلاً متنازعاً عليه وليس حقلاً إسرائيليا، من هنا وجوب توقف أي اعمال تقوم بها السفينة اليونانية Energean Power قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها، حتى انتهاء المفاوضات.

وبحسب المعلومات أيضا فان القوى السياسية الرئيسية مُجمعة على وجوب عدم استباق زيارة هوكشتاين بتصعيد لبناني كتعديل المرسوم 6433 او اقرار اقتراح القانون الذي تقدم به النائب حسن مراد والذي يتخذ الخط 29 خطا حدوديا بدلا عن الخط 23، وهو ما ضغطت باتجاهه النائبة بولا يعقوبيان خلال جلسة انتخاب اللجان يوم أمس. الا ان انفعال الرئيس بري بالرد عليها سببه الرئيسي هو اقتناعه كما الرئيسين عون وميقاتي ان هذا الملف لا يحل بشعبوية ولا بالفرض والقوة انما بالدبلوماسية، لذلك وجب انتظار نتائج الزيارة المرتقبة لهوكشتاين ليبنى على الشيىء مقتضاه. وكان لافتا بالأمس ما كشفه وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، لجهة تعيين حزب الله «مسؤولا رفيع المستوى متخصص بملف ترسيم الحدود ومعه فريق يعملون ٢٤/٢٤ « بعيداً عن الإعلام وبتريث من أجل الحفاظ على الإجماع الوطني حول الملف»، وهو ما يؤكد ان حزب الله يجد نفسه معنيا رئيسيا بالملف، ويستعد لكل السيناريوهات سواء الدبلوماسية منها او العسكرية.

 ويمكن الحديث عن نوع من الاستنفار الرسمي اللبناني بانتظار هوكشتاين. اذ أعلن يوم أمس ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تابع الاتصالات لمعالجة التطورات التي استجدت بعد التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة Energean Power قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. وتلقى تقارير من قيادة الجيش حول تحركات السفينة قبالة المنطقة الحدودية البحرية.

كما تابع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي نتائج الاتصالات الديبلوماسية الجارية بشأن الملف، وجدد التأكيد «أن الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف السيادي بامتياز والذي تجري معالجته بالطرق الديبلوماسية للخروج بنتائج ايجابية، وتحرّك المفاوضات غير المباشرة مجددا». وشدد على «أهمية ابعاد هذا الملف عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية، كونه يخص جميع اللبنانيين، ويحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته الطبيعية واستقراره».

  التغييريون فرضوا التصويت!

وبالتوازي، انشغلت الأوساط السياسية يوم أمس بجلسة انتخاب اللجان النيابية، بعد ان فشل المعنيون بالتوصل لتفاهم على تقاسم عضوية اللجان ورئاستها، كما كان يحصل في الأعوام الماضية، اذ فرضت قوى «التغيير» ايقاعها فارضة اللجوء للتصويت في انتخاب اللجان الاساسية وأبرزها الادارة والعدل والمال والموازنة ما أدى لتحديد بري جلسة مسائية لاستكمال الانتخابات. وقال أحد نواب «التغيير» لـ «الديار» انه «وان كنا لم نتمكن من تحقيق كل ما كنا نسعى اليه لجهة ترؤس بعض اللجان والانضواء في لجان اخرى، لكننا في نهاية المطاف أعدنا للعملية الديموقراطية داخل البرلمان اعتبارها، سواء بجلسة انتخاب رئيس للمجلس ونائب له او في جلسة انتخاب اللجان يوم أمس… من الآن وصاعدا فليقولوا وداعا للتسويات المعدة مسبقا». وأضاف النائب الذي فضل عدم ذكر اسمه: «على كل الأحوال يحق للنائب المشاركة في جلسات اي لجنة وان لم يكن عضوا فيها وبالتالي مهما حاولوا ابعادنا كي يستمروا بسياسة المحاصصة وتقاسم المغانم، سنكون لهم بالمرصاد، وليس ما يحصل في الجلسات العامة الا سيناريو مبسط عما سيحصل داخل اللجان بحيث سنتابع ونسأل عن الشاردة والواردة».

  تكليف فلا تأليف؟

وعلى قاعدة التعامل مع الاستحقاقات على القطعة الذي تُجمع القوى السياسية على اعتمادها، وبعد انتهاء استحقاق الانتخابات النيابية وبعدها استحقاق انتخاب رئيس للبرلمان ونائب له وصولا لانتخاب اللجان النيابية، تتجه الأنظار الآن الى قصر بعبدا بحيث يفترض ان يحدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قريبا موعدا للاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة. ولا يبدو عون مستعجلا للخطوة وان كان بدأ يشعر أنه يتعرض للضغوط سواء الداخلية والخارجية. وتشير معلومات «الديار» الى ان «رئيس الجمهورية لن يدعو للاستشارات هذا الاسبوع، فهو يريد ان يكفل ان يؤدي التكليف لتأليف حكو مة جديدة لا ان تستمر المحاولات اشهرا من دون ان تودي الى نتيجة فتنتهي ولايته من دون انجاز عملية التشكيل خاصة وان الاجواء الحالية تؤكد اننا نتجه لتكليف من دون تأليف»، لافتة الى ان «ميقاتي لا يزال من دون منازع المرشح الاكثر حظوظا بغياب اي ترشيحات جدية بوجهه واي شخصية قادرة على منافسته بالاصوات التي ستنالها لتعذر اتفاق القوى التي لن تسمي ميقاتي على مرشحا اوحد». ويبدو واضحا ان كل جهود باسيل لطرح أسماء جديدة لخلافة ميقاتي باءت بالفشل نتيجة تمسك «الثنائي الشيعي» به على قاعدة «الذي تعرفه ورغم مساوئه أفضل ممن تجهله». ورجحت مصادر معنية ان يدعو عون للاستشارات كحد اقصى خلال اسبوع لغياب التبريرات التي تحول دون ذلك.

  أسعار المحروقات تحلق

في هذا الوقت وفيما ينشغل المسؤولون بالاستحقاقات السياسية، يتواصل الانهيار من دون مكابح، فرغم استقرار سعر صرف الدولار نوعا ما عند حدود الـ27 ألف و 500 ليرة، تسجل أسعار المحروقات أسعارا خيالية اذ وصل سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 642000 اي باضافة 18000، كما صفيحة البنزين 98 أوكتان 653000 (+18000)-  مازوت: 643000 (+24000) – غاز: 362000 (-3000).

وردت مصادر معنية بالقطاع السبب الرئيسي لهذا الارتفاع للتطورات الخارجية وبخاصة الكباش الغربي – الروسي نتيجة حرب اوكرانيا، لافتة في تصريح لـ «الديار» الى ان لا سقف لارتفاع المحروقات في المرحلة الراهنة تماما كما ان الاستقرار الذي يشهده سعر الصرف مرحلي والارجح اننا سنكون على موعد مع ارتفاع جديد منتصف الشهر وان كنا نستبعد قفزات كبيرة كالتي شهدناها قبل اسبوعين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *