الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : الترسيم إلى التريّث لأسبوع بانتظار ‏هوكشتاين… وحزب الله يكلّف ‏الموسويّ… ونصرالله غداً / لبنان يرفض ‏المقترح الأميركيّ… ويشترط وقف العمل ‏في كاريش لاستئناف التفاوض.. كما في ‏الرئاسة ونائب الرئيس وهيئة المكتب… ‏في اللجان عودة القديم… والتغيير ظاهرة ‏صوتيّة
البناء

البناء : الترسيم إلى التريّث لأسبوع بانتظار ‏هوكشتاين… وحزب الله يكلّف ‏الموسويّ… ونصرالله غداً / لبنان يرفض ‏المقترح الأميركيّ… ويشترط وقف العمل ‏في كاريش لاستئناف التفاوض.. كما في ‏الرئاسة ونائب الرئيس وهيئة المكتب… ‏في اللجان عودة القديم… والتغيير ظاهرة ‏صوتيّة

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : مع إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت في مطلع الأسبوع المقبل، الإعلان الإسرائيلي عن نية إفساح المجال للحل التفاوضي حول الحدود البحرية مع لبنان، وما أكدته الإحداثيات الجغرافية لسفينة الاستخراج اليونانية حول وجودها خارج نطاق الخط 29، تراجع مناخ التصعيد لحساب التريّث لأسبوع مقبل يكشف معه المبعوث الأميركي ما في جعبته من جديد، حيث تعتقد مصادر متابعة للملف أن عدم الرد اللبناني على ورقة هوكشتاين كان رفضاً صامتاً لمقترحاته التي تقوم على اعتماد الخط 23 حتى منتصف عمق المدى البحري وتتعرج شمالاً، بينما لبنان متمسك بحد أدنى هو الخط 23 من جهة وكامل حق الاستثمار في حقل قانا، وفق معادلة كاريش مقابل قانا، من جهة، ووقف العمل في حقل كاريش شرطاً لعودة لبنان الى المفاوضات، من جهة موازية. وتقول المصادر إن الأرجح ان يقترح لبنان على هوكشتاين حلاً يقوم على اعتماد شمال الخط 23 لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وجنوب الخط 29 للحقوق الاقتصادية الخالصة لفلسطين المحتلة، مقابل اعتبار المنطقة الواقعة بين الخطين 23 و29 منطقة حرام لا يتم الاستثمار فيها الا بالتوافق برعاية الأمم المتحدة والوسيط الأميركي، كمثال قانا مقابل كاريش.

المصادر المتابعة للملف تستنتج أن مجيء سفينة الاستخراج كان بقرار أميركي «إسرائيلي» لتحريك المسار التفاوضي، مع بقاء الحذر من أي تدحرج للوضع نحو المواجهة، في ظل ما تملكه المقاومة من مقدرات وإرادة، وأن هذا ما يفسّر الاستجابة السريعة لهوكشتاين للطلب اللبناني بالحضور، خصوصاً مع انتقال رئيس مجلس النواب نبيه بري من موقع الدعوة لأحادية الخيار التفاوضي الى منح المفاوضات مهلة شهر تنتهي الجمعة، ودعوته لاحقاً لتوقيع مرسوم تعديل الخط الحدودي من الـ 23 الى الـ 29 اذا لم يصل التفاوض الى إيجابية او تقدم جدي، والأميركيون يتابعون بانتباه شديد موقف بري، ويرون من خلاله المدى الذي يمكن ان تذهب اليه الأمور، باعتبار موقف المقاومة يجب ان يكون أعلى بدرجة من موقف بري، وبالكلام التصعيديّ لبري يقرأون اتجاه الأمور نحو المواجهة ما لم تتقدم المفاوضات نحو حل يرضي لبنان.

في موقف المقاومة، تأتي إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم غد لتقديم مقاربة شاملة لملف الترسيم وثروات النفط والغاز وموقف المقاومة وحيثياته ومندرجاته، وتأتي الإطلالة بعد جملة من المواقف لقادة المقاومة كان أبرزها موقف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اول أمس، وجاء تعيين النائب السابق نواف الموسوي مسؤولاً عن الملف إشارة لمقاربة خاصة لمواكبة المواجهة السياسية والاستراتيجية التي ينظر من خلالها حزب الله لقضية الترسيم، لما يتمتع به الموسويّ من مؤهلات وخبرات في هذا المجال.

نيابياً جاءت نتائج اليوم الماراتوني الطويل لمجلس النواب في تشكيل اللجان النيابية بنتيجة الجلسة الماضية ذاتها التي تضمنت انتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة مكتب لمجلس النواب، سواء لجهة ظهور نواب التغيير كظاهرة صوتيّة لا تصويتيّة وعجزهم عن تظهير حضور فاعل في العمل المجلسيّ، لحساب الاكتفاء باستخدام منبر المجلس للمشاغبة والمشاكسة الشكليّة التي لا تغير ولا تبدل شيئاً، او لجهة النتائج التي أعادت القديم، كما حدث في جلسة الأمس، وكما ضاعت فرص تمثيل الكتلة التي تتزعمها النائبة بولا يعقوبيان بنيل موقع فاعل في جلسة الثلاثاء الماضي قادت نواب كتلتها في مسار مشابه هذا الثلاثاء مكتفية معهم بخوض معارك تعليقات وتشاوف ومعارك كلاميّة، وخسارة فرص التحوّل الى عامل مؤثر مجلسياً، وما تعنيه الظاهرة التصويتيّة لا الظاهرة الصوتيّة.

وبقي ملف ترسيم الحدود البحرية ودخول الباخرة «الإسرائيلية» الى حقل «كاريش» للبدء باستخراج الغاز، في واجهة الاهتمام الرسمي، في ظل مراوحة الموقف اللبناني عند حدود اعتبار التنقيب في المنطقة المتنازع عليها اعتداء على الحقوق اللبنانية، واستجداء الوساطة الأميركية، من دون أن يتطور الموقف الى حدود عقد جلسة طارئة للحكومة لتعديل المرسوم 6433 وإرساله الى الأمم المتحدة وتحذير العدو «الإسرائيلي» بأن لبنان سيواجه الاعتداء على ثروته النفطية بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة بما فيها المقاومة الوطنية المسلحة.

واقترح خبراء استراتيجيون وعسكريون مبادرة الحكومة اللبنانية الى تكليف شركة أجنبية للتنقيب في المنطقة المتنازع عليها على غرار ما فعلت «إسرائيل» لفرض توازن الردع التقني، وبالتالي أي اعتداء على الشركة المكلفة من لبنان بالتنقيب، يتم استهداف الشركة المكلفة من «إسرائيل». ولفت الخبراء لـ»البناء» الى أن القوة العسكرية هي التي تردع «إسرائيل» فقط وليست أية وسيلة أخرى، وإن تم تعديل المرسوم وارساله الى الأمم المتحدة التي لم تستطع أن تلزم «إسرائيل» بالانسحاب من جنوب لبنان على مدة عقود إلا بقوة المقاومة العسكرية»، مؤكدين بأن «إسرائيل لن ترتدع وتتراجع عن احتلالها وأعمالها العدوانية على الحدود إلا اذا شعرت بأن الأمور ستخرج عن السيطرة باتجاه اندلاع حرب عسكرية مع لبنان». ودعا الخبراء الدولة الى «موقف موحد يقف أمام المقاومة لتحرير الثروة النفطية من التهديد الإسرائيلي».

وفي سياق ذلك، رأى الرئيس السابق للوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية، العميد بسام ياسين، في تصريح أنّ «كل الخيارات متاحة، كل حريص على لبنان مطلوب منه أن يكون جاهزاً للدفاع عن لبنان، سلاح المقاومة هو من ضمن الأسلحة التي يستخدمها لبنان للدفاع عن أرضه وحقوقه».

ولفت ياسين في تصريح الى أن «على لبنان إثبات أن حق كاريش متنازع عليه، وعليه أن يلزم شركة «إنرجيان» بالتوقف فوراً عن أعمالها في حقل كاريش وأن يهددها باستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والقانونية وحتى العسكرية إذا لزم الأمر». موضحاً أن «إسرائيل تريد وضعنا تحت الأمر الواقع وبدء التنقيب عن الغاز من حقل كاريش»، معتبراً أن «التراجع عن خط 29 عبارة عن تنازل للعدو الإسرائيلي عن مساحات شاسعة».

وأعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في مستهل جلسة انتخاب اللجان النيابية، أنّ الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية أموس هوكشتاين، سيأتي الى لبنان الأحد أو الاثنين المقبلين للبحث بموضوع الترسيم.

وعلمت «البناء» أن زيارة الموفد الأميركي جاءت بعد رسائل شديدة اللهجة وصلت من لبنان الى واشنطن تحذّر الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التمادي بالسطو على ثروة لبنان الذي يحتفظ بحقه في الدفاع عن حدوده الإقليمية، وفقا للوثائق والخرائط التي قدمها الوفد العسكري المفاوض خلال جلسات التفاوض التي حصلت في الناقورة.

ويطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء غدٍ الساعة 8 ونصف مساء في كلمة له عبر قناة «المنار» ويتطرق بحسب معلومات «البناء» الى المستجدات على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة والتحرك «الإسرائيلي» الجديد الذي يشكل خطراً استراتيجياً على الحقوق السيادية اللبنانية. ومن المتوقع أن يحدّد السيد نصرالله موقف الحزب من ملف الترسيم ويطلق جملة مواقف ستتسم بالتصعيد ضد «إسرائيل» وإعلان أن المقاومة قادرة على ردع العدو بعد أن تحسم الدولة أمرها وتحدد أياً من الخطوط تشكل الحدود الرسمية، وذلك بعد أن يشرح السيد نصرالله خلفيات الملف وحيثياته وأبعاده السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، كما سيحث الدولة على اتخاذ موقف أكثر حزماً»، كما سيردّ السيد نصرالله على تهديدات العدو ضد لبنان وعلى تصاريح بعض القوى السياسية الداخلية المشبوهة والمموّهة بالتبعية الخارجية التي تأخذ على المقاومة عدم الرد على العدوان الإسرائيلي وتحمل رئيس الجمهورية مسؤولية دخول الباخرة بسبب تأخره بتوقيع المرسوم».

وفي سياق ذلك، كشف وزير العمل مصطفى بيرم، أنّ «حزب الله كلّف مسؤولاً حزبياً كبيراً، لمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية مع «إسرائيل»، ويمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، ومعه فريق من أهمّ المهندسين والجغرافيين الذين يعملون ليلاً ونهاراً، بشكل دقيق». موضحاً أنّه «يمكن أن يكون معنياً بتقديم رؤية متكاملة للقيادة التي عينته، ولكن الأمر متروك للدولة اللبنانية بالكامل، وهذه مصلحة للبنان ولكل اللبنانيين».

وأكّد أنّ «الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والمعنيين في «إسرائيل»، وصلت إليهم منذ الأمس (أول أمس) الرسائل اللازمة، بأن أي اختراق لمنطقة متنازع عليها لن يتم السكوت عنه»، موضحاً أنّ ذلك «لا يعني التصرّف بانفعال وفردية، بل ليكن هذا الموقف إجماعياً».

في المقابل واصل المسؤولون «الإسرائيليون» تهديداتهم للبنان، ونقل المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عن قائد «المنطقة الشمالية» في ذكرى عدوان تموز 2006 قوله، في تصريح أننا «في الحرب المقبلة سنقوم بتدمير كل البنى التحتية على خط التماس العسكريّ هذا، ولن يبقى حجر على حجر».

وأقدمت دوريّة لجيش الاحتلال على مضايقة المزارعين اللّبنانيّين الّذين يعملون في أرضهم في سهل مرجعيون، المحاذية للسياج التقني المحيط بمستعمرة المطلة، حيث ترجّل أحد الجنود من الجيب العسكري، وقام برفع سلاحه بوجه المزارعين، طالبًا منهم المغادرة المكان؛ مهدّدًا إيّاهم بإطلاق النّار في حال عدم الاستجابة.

وبانتظار ما يحمله الوسيط الأميركي من مقترحات، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاتصالات لمعالجة التطورات التي استجدّت بعد التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة Energean Power قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. وتلقى أمس تقارير من قيادة الجيش حول تحركات السفينة قبالة المنطقة الحدودية البحرية.

كما تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نتائج الاتصالات الديبلوماسية الجارية بشأن الملف، وما هو متوقع على صعيد مهمة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين. وجدّد ميقاتي التأكيد «أن الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف السيادي بامتياز والذي تجري معالجته بالطرق الدبلوماسية للخروج بنتائج ايجابية، وتحرّك المفاوضات غير المباشرة مجدداً». وشدد على «أهمية ابعاد هذا الملف عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية، لكونه يخص جميع اللبنانيين، ويحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته الطبيعية واستقراره».

وتوقعت أوساط سياسية مطلعة على الملف لـ»البناء» أن يأخذ هذا الملف الكثير من الجدال السياسي والقانوني والتشاور بين الرؤساء عون وبري وميقاتي لبلورة الموقف الرسمي الذي سيبلغ الى الأمم المتحدة ولتحديد لاحقاً كيفية المواجهة، لكن لن يتقدم الموقف الرسمي حتى يصل الوسيط الأميركي لمعرفة ما سيحمل في جعبته، فهل سيطلب من الطرفين اللبناني والإسرائيلي العودة الى طاولة المفاوضات في الناقورة للبحث بحل للنزاع والطلب من الحكومة الإسرائيلية وقف الأعمال التحضيرية للتنقيب وإبعاد الباخرة الى خارج المنطقة المتنازع عليها، أم أن هوكشتاين سيأتي فقط لاحتواء ردة الفعل اللبنانية بجرعات مخدر لمنح «إسرائيل» وقتاً إضافياً وفرصة لفرض الأمر الواقع واستكمال التحضيرات للبدء بأعمال استخراج النفط؟».

وحذرت الأوساط من أن «تشتت الموقف اللبناني وتلهي المسؤولين بالاتهامات والسجالات والمصالح السياسية والخاصة، سيساهم بدورها في منح «إسرائيل» قوة فرض الأمر الواقع على لبنان وهضم حقوقه النفطية والغازية تقدر بمليارات من الدولارات فيما لبنان يرزح تحت أزمة مالية واقتصادية واجتماعية هائلة تهدد وجوده ومصيره»، وتساءلت الأوساط: «لماذا توقفت الشركات الأجنبية الفرنسية والإيطالية عن أعمال التنقيب في عدد من البلوكات غير المتنازع عليها لا سيما قبالة البترون وطرابلس وصور والناقورة؟ ولماذا لا تطلب الحكومة من هذه الشركات استكمال التنقيب أو سحب التلزيم منها وتكليف شركة أخرى؟ ولماذا لا يتم تكليف شركة أجنبية أخرى روسية أو إيرانية لاستخراج النفط والغاز من البلوكات غير المتنازع عليها».

وحضر ملف الترسيم في ساحة النجمة عبر السجال بين الرئيس بري والنائب بولا يعقوبيان، إذ ردّ بري على ما جاء على لسان يعقوبيان بشأن موضوع جلسة تشريعية في ملف ترسيم الحدود البحرية وقولها «ان الرئيس بري لم يقبل بعقد جلسة تشريعية»، وقال: «وين كانت بولا يوم كنت من 12 سنة «عم خابط» في موضوع الثروة النفطيّة. «كانت بعدا ما تزوّجت». ما بدنا نحكي مش كرمالها كرمال زوجها، زوجها صاحبنا». ألف باء التشريع تقول لا تشريع خلال جلسة الانتخاب يبدو في «ناس جايي عالمجلس حتى تتشاوف فقط».

بدورها، ردّت يعقوبيان: «كلامه مرفوض ومعيب وهو سبق أن أنهى أكثر من مرّة جلسة الانتخاب وبدأ بجلسة تشريعية «بس يكون في تمريقة بدن يمرقوها». أضافت: نحن نعمل وفق النظام واليوم موضوع ترسيم الحدود لا يحتمل التأجيل لأنه تجب حماية حقوقنا وليس القيام بـdeal مع هوكشتاين.

وردّت عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائبة عناية عزالدين على يعقوبيان، في تصريح بالقول: «من المعيب أن تكون الزميلة لم تقرأ النظام الداخلي حيث لا تشريع قبل اكتمال اللجان»، مشيرة إلى أنه «آخر الزمان ان يزايد على رئيس مجلس النواب نبيه بري، بموضوع حقوق لبنان، وهو صاحب شعار «لن أسمح بالتخلي عن كوب ماء واحد من ثروتنا»، وكفى شعبوية».

وكانت جلسة انتخاب اللجان النيابية، قد انطلقت برئاسة الرئيس بري، صباح أمس بعد سقوط التوافق على توزيع اللجان، واستمرت الجلسة ساعات طويلة وقد استدعت جلسة مسائية للمجلس عقدت في السادسة. وبدأ التصويت بانتخاب أعضاء لجنة المال والموازنة وقد ترشح 20 نائباً فيما هي مؤلفة من 17 نائباً، وعادت رئاستها، نظراً الى هوية الفائزين، الى النائب إبراهيم كنعان، في وقت سقط النائبان التغييريان فراس حمدان ومارك ضو.

وفيما لم تشهد سائر اللجان تغييرات جذريّة، لم تخلُ الجلسة الصباحية من السجالات، فقد اصطدم النائبان حمدان وعلي حسن خليل على خلفية آلية ترشحه إلى لجنة المال بعد إصرار حمدان على الترشح من دون أن يضع اسمه لدى الأمانة العامة. وقال حسن خليل لحمدان «ما تقاطعني يا ابني» فردّ حمدان «أنا مش ابنك أنا زميلك». واعترض حمدان على عدم وجود اسمه بين الأسماء المطبوعة ليعود بري ويؤكد إمكانية إضافة اي اسم على اللوائح بخط اليد.

واستأنف مجلس النواب جلسته المسائيّة لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، وفاز نواب لجنة الزراعة والسياحة النيابيّة بالتزكية، كما فازت لجنة البيئة بالتزكية بعد أن سحب النائب أكرم شهيّب ترشيحه واستبدله بالنائب هادي أبو الحسن.

وكان المجلس انتخب في الجلستين الصباحية والمسائية أعضاء عدد كبير من اللجان كالمال والموازنة والدفاع والأشغال العامة والنقل.

والفائزون في لجنة المال والموازنة هم: ابراهيم كنعان – راجي السعد – علي حسن خليل – أيوب حميد – حسن فضل الله – ميشال معوض – سليم عون – غادة أيوب – ألان عون – جان طالوزيان – فؤاد مخزومي – غازي زعيتر – علي فياض – ابراهيم منيمنة – غسان حاصباني – إيهاب مطر- جهاد الصمد.

ورفع بري الجلسة وحدد جلسة أخرى للمجلس عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة لاستكمال انتخاب اللجان وانتخاب رؤساء اللجان والمقرّرين.

أعضاء لجنة الاقتصاد الوطنيّ والتجارة والصناعة والتخطيط

وضمّت لجنة الاقتصاد الوطنيّ والتجارة والصناعة والتخطيط كلّا من:

– فريد البستاني

–  ناصر جابر

–  حسن عزالدين

–  ميشال ضاهر

–  أمين شري

–  ملحم طوق

–  محمد سليمان

–  هاغوب ترازيان

–  نقولا صحناوي

–  فيصل الصايغ

–  طوني فرنجية

–  رازي الحاج.

مع إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت في مطلع الأسبوع المقبل، الإعلان الإسرائيلي عن نية إفساح المجال للحل التفاوضي حول الحدود البحرية مع لبنان، وما أكدته الإحداثيات الجغرافية لسفينة الاستخراج اليونانية حول وجودها خارج نطاق الخط 29، تراجع مناخ التصعيد لحساب التريّث لأسبوع مقبل يكشف معه المبعوث الأميركي ما في جعبته من جديد، حيث تعتقد مصادر متابعة للملف أن عدم الرد اللبناني على ورقة هوكشتاين كان رفضاً صامتاً لمقترحاته التي تقوم على اعتماد الخط 23 حتى منتصف عمق المدى البحري وتتعرج شمالاً، بينما لبنان متمسك بحد أدنى هو الخط 23 من جهة وكامل حق الاستثمار في حقل قانا، وفق معادلة كاريش مقابل قانا، من جهة، ووقف العمل في حقل كاريش شرطاً لعودة لبنان الى المفاوضات، من جهة موازية. وتقول المصادر إن الأرجح ان يقترح لبنان على هوكشتاين حلاً يقوم على اعتماد شمال الخط 23 لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وجنوب الخط 29 للحقوق الاقتصادية الخالصة لفلسطين المحتلة، مقابل اعتبار المنطقة الواقعة بين الخطين 23 و29 منطقة حرام لا يتم الاستثمار فيها الا بالتوافق برعاية الأمم المتحدة والوسيط الأميركي، كمثال قانا مقابل كاريش.

المصادر المتابعة للملف تستنتج أن مجيء سفينة الاستخراج كان بقرار أميركي «إسرائيلي» لتحريك المسار التفاوضي، مع بقاء الحذر من أي تدحرج للوضع نحو المواجهة، في ظل ما تملكه المقاومة من مقدرات وإرادة، وأن هذا ما يفسّر الاستجابة السريعة لهوكشتاين للطلب اللبناني بالحضور، خصوصاً مع انتقال رئيس مجلس النواب نبيه بري من موقع الدعوة لأحادية الخيار التفاوضي الى منح المفاوضات مهلة شهر تنتهي الجمعة، ودعوته لاحقاً لتوقيع مرسوم تعديل الخط الحدودي من الـ 23 الى الـ 29 اذا لم يصل التفاوض الى إيجابية او تقدم جدي، والأميركيون يتابعون بانتباه شديد موقف بري، ويرون من خلاله المدى الذي يمكن ان تذهب اليه الأمور، باعتبار موقف المقاومة يجب ان يكون أعلى بدرجة من موقف بري، وبالكلام التصعيديّ لبري يقرأون اتجاه الأمور نحو المواجهة ما لم تتقدم المفاوضات نحو حل يرضي لبنان.

في موقف المقاومة، تأتي إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم غد لتقديم مقاربة شاملة لملف الترسيم وثروات النفط والغاز وموقف المقاومة وحيثياته ومندرجاته، وتأتي الإطلالة بعد جملة من المواقف لقادة المقاومة كان أبرزها موقف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اول أمس، وجاء تعيين النائب السابق نواف الموسوي مسؤولاً عن الملف إشارة لمقاربة خاصة لمواكبة المواجهة السياسية والاستراتيجية التي ينظر من خلالها حزب الله لقضية الترسيم، لما يتمتع به الموسويّ من مؤهلات وخبرات في هذا المجال.

نيابياً جاءت نتائج اليوم الماراتوني الطويل لمجلس النواب في تشكيل اللجان النيابية بنتيجة الجلسة الماضية ذاتها التي تضمنت انتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة مكتب لمجلس النواب، سواء لجهة ظهور نواب التغيير كظاهرة صوتيّة لا تصويتيّة وعجزهم عن تظهير حضور فاعل في العمل المجلسيّ، لحساب الاكتفاء باستخدام منبر المجلس للمشاغبة والمشاكسة الشكليّة التي لا تغير ولا تبدل شيئاً، او لجهة النتائج التي أعادت القديم، كما حدث في جلسة الأمس، وكما ضاعت فرص تمثيل الكتلة التي تتزعمها النائبة بولا يعقوبيان بنيل موقع فاعل في جلسة الثلاثاء الماضي قادت نواب كتلتها في مسار مشابه هذا الثلاثاء مكتفية معهم بخوض معارك تعليقات وتشاوف ومعارك كلاميّة، وخسارة فرص التحوّل الى عامل مؤثر مجلسياً، وما تعنيه الظاهرة التصويتيّة لا الظاهرة الصوتيّة.

وبقي ملف ترسيم الحدود البحرية ودخول الباخرة «الإسرائيلية» الى حقل «كاريش» للبدء باستخراج الغاز، في واجهة الاهتمام الرسمي، في ظل مراوحة الموقف اللبناني عند حدود اعتبار التنقيب في المنطقة المتنازع عليها اعتداء على الحقوق اللبنانية، واستجداء الوساطة الأميركية، من دون أن يتطور الموقف الى حدود عقد جلسة طارئة للحكومة لتعديل المرسوم 6433 وإرساله الى الأمم المتحدة وتحذير العدو «الإسرائيلي» بأن لبنان سيواجه الاعتداء على ثروته النفطية بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة بما فيها المقاومة الوطنية المسلحة.

واقترح خبراء استراتيجيون وعسكريون مبادرة الحكومة اللبنانية الى تكليف شركة أجنبية للتنقيب في المنطقة المتنازع عليها على غرار ما فعلت «إسرائيل» لفرض توازن الردع التقني، وبالتالي أي اعتداء على الشركة المكلفة من لبنان بالتنقيب، يتم استهداف الشركة المكلفة من «إسرائيل». ولفت الخبراء لـ»البناء» الى أن القوة العسكرية هي التي تردع «إسرائيل» فقط وليست أية وسيلة أخرى، وإن تم تعديل المرسوم وارساله الى الأمم المتحدة التي لم تستطع أن تلزم «إسرائيل» بالانسحاب من جنوب لبنان على مدة عقود إلا بقوة المقاومة العسكرية»، مؤكدين بأن «إسرائيل لن ترتدع وتتراجع عن احتلالها وأعمالها العدوانية على الحدود إلا اذا شعرت بأن الأمور ستخرج عن السيطرة باتجاه اندلاع حرب عسكرية مع لبنان». ودعا الخبراء الدولة الى «موقف موحد يقف أمام المقاومة لتحرير الثروة النفطية من التهديد الإسرائيلي».

وفي سياق ذلك، رأى الرئيس السابق للوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية، العميد بسام ياسين، في تصريح أنّ «كل الخيارات متاحة، كل حريص على لبنان مطلوب منه أن يكون جاهزاً للدفاع عن لبنان، سلاح المقاومة هو من ضمن الأسلحة التي يستخدمها لبنان للدفاع عن أرضه وحقوقه».

ولفت ياسين في تصريح الى أن «على لبنان إثبات أن حق كاريش متنازع عليه، وعليه أن يلزم شركة «إنرجيان» بالتوقف فوراً عن أعمالها في حقل كاريش وأن يهددها باستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والقانونية وحتى العسكرية إذا لزم الأمر». موضحاً أن «إسرائيل تريد وضعنا تحت الأمر الواقع وبدء التنقيب عن الغاز من حقل كاريش»، معتبراً أن «التراجع عن خط 29 عبارة عن تنازل للعدو الإسرائيلي عن مساحات شاسعة».

وأعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في مستهل جلسة انتخاب اللجان النيابية، أنّ الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية أموس هوكشتاين، سيأتي الى لبنان الأحد أو الاثنين المقبلين للبحث بموضوع الترسيم.

وعلمت «البناء» أن زيارة الموفد الأميركي جاءت بعد رسائل شديدة اللهجة وصلت من لبنان الى واشنطن تحذّر الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التمادي بالسطو على ثروة لبنان الذي يحتفظ بحقه في الدفاع عن حدوده الإقليمية، وفقا للوثائق والخرائط التي قدمها الوفد العسكري المفاوض خلال جلسات التفاوض التي حصلت في الناقورة.

ويطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء غدٍ الساعة 8 ونصف مساء في كلمة له عبر قناة «المنار» ويتطرق بحسب معلومات «البناء» الى المستجدات على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة والتحرك «الإسرائيلي» الجديد الذي يشكل خطراً استراتيجياً على الحقوق السيادية اللبنانية. ومن المتوقع أن يحدّد السيد نصرالله موقف الحزب من ملف الترسيم ويطلق جملة مواقف ستتسم بالتصعيد ضد «إسرائيل» وإعلان أن المقاومة قادرة على ردع العدو بعد أن تحسم الدولة أمرها وتحدد أياً من الخطوط تشكل الحدود الرسمية، وذلك بعد أن يشرح السيد نصرالله خلفيات الملف وحيثياته وأبعاده السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، كما سيحث الدولة على اتخاذ موقف أكثر حزماً»، كما سيردّ السيد نصرالله على تهديدات العدو ضد لبنان وعلى تصاريح بعض القوى السياسية الداخلية المشبوهة والمموّهة بالتبعية الخارجية التي تأخذ على المقاومة عدم الرد على العدوان الإسرائيلي وتحمل رئيس الجمهورية مسؤولية دخول الباخرة بسبب تأخره بتوقيع المرسوم».

وفي سياق ذلك، كشف وزير العمل مصطفى بيرم، أنّ «حزب الله كلّف مسؤولاً حزبياً كبيراً، لمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية مع «إسرائيل»، ويمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، ومعه فريق من أهمّ المهندسين والجغرافيين الذين يعملون ليلاً ونهاراً، بشكل دقيق». موضحاً أنّه «يمكن أن يكون معنياً بتقديم رؤية متكاملة للقيادة التي عينته، ولكن الأمر متروك للدولة اللبنانية بالكامل، وهذه مصلحة للبنان ولكل اللبنانيين».

وأكّد أنّ «الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والمعنيين في «إسرائيل»، وصلت إليهم منذ الأمس (أول أمس) الرسائل اللازمة، بأن أي اختراق لمنطقة متنازع عليها لن يتم السكوت عنه»، موضحاً أنّ ذلك «لا يعني التصرّف بانفعال وفردية، بل ليكن هذا الموقف إجماعياً».

في المقابل واصل المسؤولون «الإسرائيليون» تهديداتهم للبنان، ونقل المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عن قائد «المنطقة الشمالية» في ذكرى عدوان تموز 2006 قوله، في تصريح أننا «في الحرب المقبلة سنقوم بتدمير كل البنى التحتية على خط التماس العسكريّ هذا، ولن يبقى حجر على حجر».

وأقدمت دوريّة لجيش الاحتلال على مضايقة المزارعين اللّبنانيّين الّذين يعملون في أرضهم في سهل مرجعيون، المحاذية للسياج التقني المحيط بمستعمرة المطلة، حيث ترجّل أحد الجنود من الجيب العسكري، وقام برفع سلاحه بوجه المزارعين، طالبًا منهم المغادرة المكان؛ مهدّدًا إيّاهم بإطلاق النّار في حال عدم الاستجابة.

وبانتظار ما يحمله الوسيط الأميركي من مقترحات، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاتصالات لمعالجة التطورات التي استجدّت بعد التحركات البحرية التي تقوم بها سفينة Energean Power قبالة المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. وتلقى أمس تقارير من قيادة الجيش حول تحركات السفينة قبالة المنطقة الحدودية البحرية.

كما تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نتائج الاتصالات الديبلوماسية الجارية بشأن الملف، وما هو متوقع على صعيد مهمة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين. وجدّد ميقاتي التأكيد «أن الدولة اللبنانية تتابع معطيات هذا الملف السيادي بامتياز والذي تجري معالجته بالطرق الدبلوماسية للخروج بنتائج ايجابية، وتحرّك المفاوضات غير المباشرة مجدداً». وشدد على «أهمية ابعاد هذا الملف عن السجالات الداخلية والحسابات السياسية، لكونه يخص جميع اللبنانيين، ويحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته الطبيعية واستقراره».

وتوقعت أوساط سياسية مطلعة على الملف لـ»البناء» أن يأخذ هذا الملف الكثير من الجدال السياسي والقانوني والتشاور بين الرؤساء عون وبري وميقاتي لبلورة الموقف الرسمي الذي سيبلغ الى الأمم المتحدة ولتحديد لاحقاً كيفية المواجهة، لكن لن يتقدم الموقف الرسمي حتى يصل الوسيط الأميركي لمعرفة ما سيحمل في جعبته، فهل سيطلب من الطرفين اللبناني والإسرائيلي العودة الى طاولة المفاوضات في الناقورة للبحث بحل للنزاع والطلب من الحكومة الإسرائيلية وقف الأعمال التحضيرية للتنقيب وإبعاد الباخرة الى خارج المنطقة المتنازع عليها، أم أن هوكشتاين سيأتي فقط لاحتواء ردة الفعل اللبنانية بجرعات مخدر لمنح «إسرائيل» وقتاً إضافياً وفرصة لفرض الأمر الواقع واستكمال التحضيرات للبدء بأعمال استخراج النفط؟».

وحذرت الأوساط من أن «تشتت الموقف اللبناني وتلهي المسؤولين بالاتهامات والسجالات والمصالح السياسية والخاصة، سيساهم بدورها في منح «إسرائيل» قوة فرض الأمر الواقع على لبنان وهضم حقوقه النفطية والغازية تقدر بمليارات من الدولارات فيما لبنان يرزح تحت أزمة مالية واقتصادية واجتماعية هائلة تهدد وجوده ومصيره»، وتساءلت الأوساط: «لماذا توقفت الشركات الأجنبية الفرنسية والإيطالية عن أعمال التنقيب في عدد من البلوكات غير المتنازع عليها لا سيما قبالة البترون وطرابلس وصور والناقورة؟ ولماذا لا تطلب الحكومة من هذه الشركات استكمال التنقيب أو سحب التلزيم منها وتكليف شركة أخرى؟ ولماذا لا يتم تكليف شركة أجنبية أخرى روسية أو إيرانية لاستخراج النفط والغاز من البلوكات غير المتنازع عليها».

وحضر ملف الترسيم في ساحة النجمة عبر السجال بين الرئيس بري والنائب بولا يعقوبيان، إذ ردّ بري على ما جاء على لسان يعقوبيان بشأن موضوع جلسة تشريعية في ملف ترسيم الحدود البحرية وقولها «ان الرئيس بري لم يقبل بعقد جلسة تشريعية»، وقال: «وين كانت بولا يوم كنت من 12 سنة «عم خابط» في موضوع الثروة النفطيّة. «كانت بعدا ما تزوّجت». ما بدنا نحكي مش كرمالها كرمال زوجها، زوجها صاحبنا». ألف باء التشريع تقول لا تشريع خلال جلسة الانتخاب يبدو في «ناس جايي عالمجلس حتى تتشاوف فقط».

بدورها، ردّت يعقوبيان: «كلامه مرفوض ومعيب وهو سبق أن أنهى أكثر من مرّة جلسة الانتخاب وبدأ بجلسة تشريعية «بس يكون في تمريقة بدن يمرقوها». أضافت: نحن نعمل وفق النظام واليوم موضوع ترسيم الحدود لا يحتمل التأجيل لأنه تجب حماية حقوقنا وليس القيام بـdeal مع هوكشتاين.

وردّت عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائبة عناية عزالدين على يعقوبيان، في تصريح بالقول: «من المعيب أن تكون الزميلة لم تقرأ النظام الداخلي حيث لا تشريع قبل اكتمال اللجان»، مشيرة إلى أنه «آخر الزمان ان يزايد على رئيس مجلس النواب نبيه بري، بموضوع حقوق لبنان، وهو صاحب شعار «لن أسمح بالتخلي عن كوب ماء واحد من ثروتنا»، وكفى شعبوية».

وكانت جلسة انتخاب اللجان النيابية، قد انطلقت برئاسة الرئيس بري، صباح أمس بعد سقوط التوافق على توزيع اللجان، واستمرت الجلسة ساعات طويلة وقد استدعت جلسة مسائية للمجلس عقدت في السادسة. وبدأ التصويت بانتخاب أعضاء لجنة المال والموازنة وقد ترشح 20 نائباً فيما هي مؤلفة من 17 نائباً، وعادت رئاستها، نظراً الى هوية الفائزين، الى النائب إبراهيم كنعان، في وقت سقط النائبان التغييريان فراس حمدان ومارك ضو.

وفيما لم تشهد سائر اللجان تغييرات جذريّة، لم تخلُ الجلسة الصباحية من السجالات، فقد اصطدم النائبان حمدان وعلي حسن خليل على خلفية آلية ترشحه إلى لجنة المال بعد إصرار حمدان على الترشح من دون أن يضع اسمه لدى الأمانة العامة. وقال حسن خليل لحمدان «ما تقاطعني يا ابني» فردّ حمدان «أنا مش ابنك أنا زميلك». واعترض حمدان على عدم وجود اسمه بين الأسماء المطبوعة ليعود بري ويؤكد إمكانية إضافة اي اسم على اللوائح بخط اليد.

واستأنف مجلس النواب جلسته المسائيّة لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، وفاز نواب لجنة الزراعة والسياحة النيابيّة بالتزكية، كما فازت لجنة البيئة بالتزكية بعد أن سحب النائب أكرم شهيّب ترشيحه واستبدله بالنائب هادي أبو الحسن.

وكان المجلس انتخب في الجلستين الصباحية والمسائية أعضاء عدد كبير من اللجان كالمال والموازنة والدفاع والأشغال العامة والنقل.

والفائزون في لجنة المال والموازنة هم: ابراهيم كنعان – راجي السعد – علي حسن خليل – أيوب حميد – حسن فضل الله – ميشال معوض – سليم عون – غادة أيوب – ألان عون – جان طالوزيان – فؤاد مخزومي – غازي زعيتر – علي فياض – ابراهيم منيمنة – غسان حاصباني – إيهاب مطر- جهاد الصمد.

ورفع بري الجلسة وحدد جلسة أخرى للمجلس عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الجمعة لاستكمال انتخاب اللجان وانتخاب رؤساء اللجان والمقرّرين.

أعضاء لجنة الاقتصاد الوطنيّ والتجارة والصناعة والتخطيط

وضمّت لجنة الاقتصاد الوطنيّ والتجارة والصناعة والتخطيط كلّا من:

– فريد البستاني

–  ناصر جابر

–  حسن عزالدين

–  ميشال ضاهر

–  أمين شري

–  ملحم طوق

–  محمد سليمان

–  هاغوب ترازيان

–  نقولا صحناوي

–  فيصل الصايغ

–  طوني فرنجية

–  رازي الحاج.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *