الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : مساعٍ أمميّة لهدنة في أوكرانيا… ‏وموسكو تشترط تضمينها الانسحاب من ‏ماريوبول.. ضغوط فلسطينيّة على القائمة ‏العربيّة لفرط الحكومة… ومحاولة أميركيّة ‏لشبكة أمان.. “فورين أفيرز”: شكوك ‏بصدقيّة مزاعم واشنطن بمكافحة الفساد ‏بسبب حماية سلامة‎ /‎
flag-big

البناء : مساعٍ أمميّة لهدنة في أوكرانيا… ‏وموسكو تشترط تضمينها الانسحاب من ‏ماريوبول.. ضغوط فلسطينيّة على القائمة ‏العربيّة لفرط الحكومة… ومحاولة أميركيّة ‏لشبكة أمان.. “فورين أفيرز”: شكوك ‏بصدقيّة مزاعم واشنطن بمكافحة الفساد ‏بسبب حماية سلامة‎ /‎

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : سجل المشهد الحربي والسياسي في أوكرانيا تقاطعاً بين مساري السعي الأممي بطلب ‏أوكراني لهدنة تحت العنوان الإنساني، والسعي الروسي لحسم الوضع في آخر بؤر المواجهة ‏في مدينة ماريوبول الواقعة على بحر آزوف، والتي تربط شبه جزيرة القرم بإقليم دونباس، ‏وتدور مفاوضات أممية روسية حول إيجاد صيغة تجمع المسعيين، فتتضمن الهدنة اتفاقاً ‏ضمنياً على انسحاب آخر جيوب المسلحين في معامل الحديد في ماريوبول‎.‎
في المشهد الفلسطيني، يتزامن التصعيد الذي يمثله تواصل توافد المستوطنين ‏والمتطرفين الدينيين الى باحات المسجد الأقصى، في محاولة تدعمها حكومة نفتالي بينيت ‏لفرض تقسيم مكاني وزماني للمسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، شبيه بالذي فرضته ‏حكومات سابقة في الحرم الإبراهيمي في الخليل، وهو ما تجمع الجهات الفلسطينية أنه يمثل ‏تحولاً خطيراً في القواعد المعمول بها منذ احتلال القدس والمسجد الأقصى عام 1967، ‏ووسط قيود إضافية فرضها جيش الاحتلال على قدرة الفلسطينيين في الوصول إلى ‏المسجد الأقصى بمن في ذلك أبناء القدس أنفسهم، تتجه الأنظار لمواجهات الضفة الغربية ‏والمناطق المحتلة عام 1948، وما يمكن أن تقوم به قوى المقاومة في غزة لمنع فرض الأمر ‏الواقع الجديد لصالح الاستيطان وتهويد القدس، وبدا أن الخطوة الأولى في هذا السياق ‏تتمثل في الضغط الذي مارسته القوى الفلسطينية وتكتلات الرأي العام على القائمة العربية ‏المشاركة في حكومة بينيت عبر الفرع الجنوبيّ للحركة الإسلامية بشخص منصور عباس، ‏ومطالبتها بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، ما يعني فرط الائتلاف وسقوط الحكومة، ووفقاً ‏للمصادر الفلسطينية القريبة من الحركة الإسلامية فإن تعليق عضوية القائمة العربية في ‏الحكومة والائتلاف الحاكم، هو رسالة تحذير من احتمال فرط الحكومة، يفترض أن يدفع ‏بحكومة بينيت لمراجعة حساباتها، بينما سعى بينيت لامتصاص الاحتقان والتوتر بالإعلان عن ‏وقف زيارات المسجد الأقصى من قبل الجماعات اليهوديّة يوم الجمعة، وهو ما اعتبرته ‏المراجع المعنية برعاية المسجد الأقصى خداعاً وتضليلاً يهدف لتثبيت الأمر الواقع، وقالت إن ‏اليوم سيكون حاسماً في المواجهة المرتقبة في المسجد الأقصى، بينما تتواصل الاتصالات ‏المصرية مع قوى المقاومة وحكومة الاحتلال لمحاولة إيجاد فرصة لسحب فتيل التصعيد، ‏بعدما أشار صاروخ أطلقته المقاومة أول أمس نحو  مستوطنات غلاف غزة الى الوجهة التي ‏يمكن أن تسلكها الأحداث، وجاءت الغارة الإسرائيلية على خان يونس لتكشف تجنب حكومة ‏الاحتلال استعادة مناخ المواجهة مع غزة. وفي هذا السياق يأتي وصول وفد أميركي الى ‏عواصم المنطقة للمساعدة في توفير شبكة أمان تمنع المزيد من التصعيد، وتحمي ‏المكتسبات التي حققها الاحتلال في الأقصى. ودعت مصادر فلسطينية الى الاستعداد ‏لمواجهة عالية الوتيرة في اليومين القادمين لفرض معادلة جديدة في الميدان انطلاقاً من ‏المواجهة الشعبية في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48، لمنع مسيرة ‏الأعلام التي تنظمها الجماعات الصهيونية المتطرفة، وصولاً لفرضيّة تكرار مشهد معركة ‏سيف القدس إذا اقتضى الأمر مع تصاعد المواجهة‎.‎
لبنانياً، بين النقاش المفتوح حول الكابيتال كونترول، وفضائح المشروع الحكومي، الذي يواجه ‏انتفاضة نقابية، تتصدّرها نقابات المهن الحرة، والتحضيرات للانتخابات النيابية التي تتمثل ‏بحركة اللوائح المتنافسة وتصاعد الخطاب الانتخابي، مع رصد حركة الكتل الرمادية، وفي ‏مقدّمتها ناخبو تيار المستقبل، برز تقرير هام لمجلة الفورين افيرز المعروفة بجديتها، يتناول ‏المزاعم الأميركية بالعمل لمكافحة الفساد في لبنان، وقالت المجلة إن هذه المزاعم التي ‏ترجمتها عقوبات بحق حلفاء لحزب الله، تفادت أن تطال حلفاء لواشنطن لهم باع طويل في ‏الفساد، مشيرة الى ان الحماية الأميركية لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة من الملاحقة، ‏فيما تواجهه دعاوى عديدة بتهم الفساد في أوروبا، تشكل أكبر طعن بصدقية المزاعم ‏الأميركية لمكافحة الفساد‎.‎
عاد النشاط السياسي والحكومي إلى طبيعته في أول يوم عمل رسميّ بعد عطلة عيد ‏الفصح للطوائف التي تتبع التقويم الغربي، وسارع المسؤولون لاستغلال الأيام الفاصلة عن ‏عطلة الفصح الثانية للطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، لاستكمال البحث بجملة ملفات ‏انتخابية وقضائية واقتصادية ومالية ونقدية لا يبدو أنها ستصل الى خواتيم سعيدة وتشق ‏طريقها الى الإقرار في مجلسي الوزراء والنواب في ما تبقى من وقت قبل موعد الانتخابات ‏النيابية في 15 أيار‎.‎
وإلى ذلك الحين دخلت البلاد في الفلك الانتخابي وسط انشغال مختلف الأحزاب والقوى ‏السياسية والمرشحين للانتخابات باستكمال الاستعدادات لخوض المعارك الانتخابية في ‏مختلف الدوائر الانتخابية لتحصيل أكبر عدد ممكن من المقاعد والحصص، لكون هذا ‏الاستحقاق سيكون حاسماً لجهة تثبيت وتظهير الأحجام والأوزان الشعبية والسياسية أو لجهة ‏رسم المرحلة السياسية المقبلة والاستحقاقات الأخرى، لا سيّما تأليف الحكومة الجديدة ‏وانتخابات رئاسة الجمهورية التي يبدو أنها ستفتح بوقت مبكر في ظل النداءات المتكرّرة ‏التي يطلقها البطريرك الماروني مار بشارة الراعي وآخرها أمام مسمع رئيس الجمهورية ‏ميشال عون خلال مشاركته في قداس عيد الفصح، بضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ‏قبل شهرين من نهاية ولاية الرئيس الحالي‎.‎
وإذ توقعت مصادر سياسية عبر “البناء” معارك حامية في الدوائر المسيحية لكونها معركة ‏سياسية بامتياز لإثبات التمثيل والحضور الشعبي بين القوى المسيحية لا سيما بين الخصمين ‏اللدودين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وأيضًا في الساحة السنيّة حيث تحاول ‏السعودية سحب “البساط السني” من تحت الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل واستعادة ‏حضورها في الساحة السنية وتحصيل كتلة نيابية سنية توازي كتلة المستقبل لتأكيد بأن ‏الحريري فقد التمثيل السني، فيما يعدّ المستقبليون وآل الحريري لإسقاط هذا الهدف من ‏خلال دعوة الشارع السني للإحجام عن التصويت للوائح الرئيس فؤاد السنيورة والقوات ‏اللبنانية‎.‎
إلا أن معلومات “البناء” تشير الى قرار سعوديّ حاسم بدعم لوائح القوات والسنيورة وكل ‏اللوائح التي تواجه تحالف حزب الله والقوى الحليفة والتيار الوطني الحر‎.‎
وتؤكد المعلومات الواردة من الجالية اللبنانية في السعودية والخليج بأن أصواتهم ستُمنح ‏لمرشحي “القوات اللبنانية” في المناطق وقد وُضعت آلية خاصة لهذا الهدف وأي عامل ‏سيخرق هذه الآلية سيكون معرضاً لإجراءات خاصة بحقه من قبل إدارة الشركة التي يعمل ‏فيها. ومردّ هذا الحشد والتحشيد الخليجي السعودي بحسب المعلومات هو الخطر الذي ‏يُحيط بوضع القوات وحلفاء السعودية في عدد من الدوائر‎.‎
ومقابل التأكيدات الرسمية بإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده، أعربت مصادر مطلعة ‏على الوضع السياسي والأمني عن خشيتها من أن تلجأ بعض الجهات الخارجية لافتعال حدث ‏أمني في ربع الساعة الأخير قبل موعد الاستحقاق الانتخابي لتطيير الانتخابات. وكشفت ‏لـ”البناء” عن تقرير وصل الجمعة الماضي الى السفارتين الأميركية والسعودية في بيروت ‏يظهر أن كتلة القوات اللبنانية لن تتجاوز 10 نواب بعد الانتخابات، ما يُشكل ضربة قاسية ‏للقوات وللفريق الداعم لها إقليمياً وتحديداً السعودية‎.‎
في المقابل تشير جهات في فريق المقاومة لـ”البناء” إلى أن “تحالف فريق المقاومة والتيار ‏الوطني الحر يخوض الانتخابات بأريحيّة وثقة عاليتين بنيل الأكثرية النيابية ومن ضمنها كتلة ‏سنيّة داعمة للمقاومة تضمّ 10 نواب، ما يضمن لهذا الفريق امتلاكه أمرين هامين وحاسمين ‏في الاستحقاقات المقبلة: العددية، والميثاقية، ما يمنحه قدرة على اختيار رئيس المجلس ‏النيابي المقبل ورئيس مكلف لتأليف الحكومة الجديدة. ووضعت الجهات المعلومات عن ‏تعويم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أو إعادة تكليفه تأليف الحكومة الجديدة في دائرة ‏الإشاعات والتسويق فقط‎.‎
ولفتت أوساط سياسية لـ”البناء” الانتباه إلى أن “لبنان لم يعد أولوية أميركيّة – خليجيّة كبرى ‏في ظل انشغال العالم بالحرب الروسية – الأوكرانية، الأمر الذي قد يؤخر أي حل أو تسوية ‏للأزمة اللبنانية، باستثناء الفرنسيين الذين وضعوا خريطة طريق إنقاذية لحل في لبنان بعد ‏الانتخابات بالتعاون مع السعودية وإيران: انتخابات نيابية – انتخابات رئاسية، مؤتمر لحوار ‏لبناني – لبناني لإعادة النظر بتركيبة النظام السياسي الطائفي في لبنان وتأليف حكومة ‏جديدة تنفذ خطط الإنقاذ الاقتصاديّ والماليّ، لكن هذا سيصطدم بمعارضة بعض القوى ‏الحزبية والطائفية لعدم المسّ بالنظام الحالي والمكتسبات التي حصل عليها”. وتكشف ‏الأوساط عن قنوات فرنسية مفتوحة مع حزب الله بهدف إنجاح خريطة الطريق الفرنسية في ‏لبنان، وهذا ما ألمح إليه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بقوله إن الحزب ‏منفتح على أي حوار وطريق لإنقاذ لبنان ومعالجة مشاكله وأزماته الاقتصادية‎.‎
ولفتت الأوساط إلى أنه “على ضوء نتائج الانتخابات، سيُحدد مصير الاستحقاقات المقبلة، ‏لكن السعي والهدف السعودي هو الحصول على كتلة نيابية معطلة مؤلفة من 45 نائباً ‏طالما أن الحصول على الأكثرية بات مستحيلاً، مقابل حصول تحالف أحزاب المقاومة والتيار ‏الوطني الحر من 70 الى 74 نائباً، فيما المتوقع أن ينال المستقلون 15 نائباً، ما يزيد فرص ‏الاتفاق بين المستقلين وبين الأكثرية النيابية لتشكيل ثلثي المجلس النيابي”. ووضعت ‏الأوساط رفع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خطابه الانتخابيّ في دائرة ‏الخوف من الخسارة الانتخابية والسياسية التي سيتعرّض لها بتراجع عدد كتلة الحزب ‏الاشتراكي واللقاء الديمقراطي من 8 نواب الى 5 بحسب استطلاعات الرأي ما سيُضعف ‏دوره السياسي لصالح أقطاب في الطائفة الدرزية كرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب ‏طلال أرسلان ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب‎.‎
في غضون ذلك، عاد قانون “الكابيتال كونترول” الى الواجهة، في ظل خلاف نيابي – ‏حكومي على بنوده، فسارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لزيارة عين التينة للقاء رئيس ‏مجلس النواب بالتزامن مع اجتماع اللجان المشتركة لدرس “الكابيتال كونترول‎”.‎
وبعد جلسة التي أدخلت فيها تعديلات الى القانون، قال رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب ‏جورج عدوان: “الحكومة لم تقدّم أيّة خطة للتعافي وكي لا يتذرّع أحد بأنّ المجلس النيابي لا ‏يريد الكابيتال كونترول قمنا بـ”تشحيل” بعض مواده”. أما النائب نقولا نحاس فقال: “دخلنا ‏في التعريفات وأوضحناها ونحن بحاجة إلى لجنة تصدر الإجراءات التطبيقية لتطبّق مندرجات ‏قانون الكابيتال كونترول. وهذه اللجنة أخذت سجالاً حول مرجعيتها القانونية‎”.‎
وتوقع مصدر نيابي لـ”البناء” أن تجمّد الملفات القضائية والمالية والاقتصادية وترحيلها الى ‏ما بعد الانتخابات النيابية‎.‎
وشدّد النائب علي حسن خليل بعد الجلسة على “أن لن يكون هناك قانون “كيفما كان” ولن ‏يكون هناك نقاط كثيرة اكدناها انطلاقاً من ثابتة أكيدة هي طريقة الحفاظ على اموال ‏المودعين وترك الباب مفتوحاً حتى لا يتضرر هؤلاء ولا يتضرر الوضع المالي اكثر مما هو ‏حالياً، ولن يكون هناك حماية لأحد في هذا القانون‎”.‎
وأوضح أن “المطلوب حماية النظام العام والمصلحة العامة للناس. نحن كنا مع إقرار هذا ‏القانون، لكن مع الضوابط الكاملة ورفض الكثير من النصوص وتصحيحها، وبالتالي علينا أن ‏ننتبه عندما نريد أن نعبر عن موقف مبدئي أو مطلق من هذا القانون، هذا ما نوقش اليوم ‏في اللجان، واتفق الأعضاء على استكمال البحث ولكن على قاعدة أن لا وجود لأي نص ‏مقدّس في مشروع الحكومة المقدّم، وسنضمن، في النهاية، إقرار هذا القانون كل الحقوق ‏المتوجبة للمودعين والحفاظ على ما تبقى من أموال موجودة في البلد. وأخذ النقاش كثيراً ‏من الوقت لا سيما ما يتعلق باللجنة التي أعيد صوغ كل البند المتعلق بها وبصلاحياتها ‏وبأعضائها وبطريقة تأليفها‎”.‎
وعن كلام رئيس الجمهورية بتعليق مرسوم غرف التمييز، استغرب خليل “الكلام الصادر على ‏لسان فخامة الرئيس، بالتوجيه هو لم يسم ولكن بالتصويب كان نحونا، سؤالي: مَن عطل ‏التشكيلات القضائية مدى عامين، والمهم ان يجيبنا فخامة الرئيس عن هذا الموضوع وعن ‏الأسباب التي عطلت عمل القضاء ككل في غياب التشكيلات القضائية لأكثر من عامين، ولا ‏يمكن لمن يطالب بالحفاظ على التوازنات بالمؤسسات الوطنية، ولمن يطالب ويحجز مراسيم ‏تتعلق بتعيينات للفئات الثالثة وما دون خلافاً للنظام العام وللدستور ان يمارس او يضغط ‏في اتجاه توقيع مرسوم مخالف لهذه التوازنات عندما اضيفت غرفة الى غرف محكمة التمييز ‏حتى حصل خلل كبير في هذا الموضوع وصرنا بهيئة عامة لمحكمة التمييز غير متوازنة‎”.‎
وعشيّة جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر غدٍ في السراي الحكومي، لبحث خطة التعافي ‏والأزمات المعيشية وعلى رأسها الشحّ في الطحين المدعوم، أكد ميقاتي “أن من أولويات ‏الحكومة في المعالجة الاقتصادية الحفاظ على حقوق المودعين وليس التفريط بها”. وقال ‏خلال اجتماعه مع وفد من جمعية المصارف أمس: “ان خطة التعافي تعطي الأولوية للحفاظ ‏على حقوق الناس وإعادة تفعيل مختلف القطاعات الإنتاجية وايضاً المحافظة على القطاع ‏المصرفي الذي يشكل عنصراً أساسياً في التعافي الاقتصادي”. وقال: “إن كل ما يقال عن ‏تفريط بحقوق المودعين وضرب القطاع المصرفي هدفه إثارة البلبلة وتوتير الأجواء‎”.‎
وبحسب صحيفة “الراي الكويتية” فإن خطة التعافي التي سترفعها حكومة نجيب ميقاتي ‏إلى إدارة صندوق النقد الدولي بعد استكمال حزمة من الإجراءات التنفيذية ومشاريع ‏القوانين ذات الصلة بإعادة هيكلة القطاع المالي، بحسب المسودة شبه النهائية‎.‎
وتؤكد الخطة بحسب الصحيفة، “التزام الحكومة بإعادة الوضع السليم للقطاع المالي ‏ومقوّمات ديمومته، لتصل إلى النقطة الجوهرية فتقرّ بأن التقديرات الحالية تشير إلى أن ‏احتياجات إعادة رسملة النظام المصرفي تزيد عن 72 مليار دولار، ومبيّنةً أنه اذا لم توضع ‏هذه الخسائر في الحسبان وإذا لم تُنفَّذ استراتيجية هادفة لمعاودة تقوية النظام، فلن يكون ‏ممكناً استعادة الثقة بالقطاع. ويشير البند اللاحق بوضوح إلى أولوية إعادة تكوين ميزانية ‏مصرف لبنان المركزي لتصل إلى المستوى السليم، بعدما بيّنت التقديراتُ ضخامة الرأسمال ‏السلبي المتراكم والذي يصل الى حدود 60 مليار دولار. فضلاً عن خسائر إضافية مرتقبة جراء ‏إعادة هيكلة الدين الحكومي وتوحيد أسعار الصرف‎”.‎
وبناء على نتيجة المراجعة الأولية التي تتولاها شركة دولية، والتي جرتْ مُشارَكَتُها مع وفد ‏الصندوق، تقترح الخطةُ شَطْبَ ما يوازي المبلغ عينه أي 60 مليار دولار من التزامات البنك ‏المركزي إزاء البنوك التجارية، ومن ثم المساهمة بإعادة الرسملة جزئياً عبر إصدار سندات ‏سيادية بقيمة 2.5 ملياري دولار قابلة للزيادة لاحقاً، على أن يجري تذويب الرصيد الباقي ‏للخسائر خلال فترة 5 سنوات‎”.‎
ولعل البند الأبرز الذي يترقبه المودعون من مقيمين وغير مقيمين بحسب الصحيفة “يكمن ‏في تحديد خط الحماية التامة. وهو ما تقترح الخطة أن يصل إلى 100 ألف دولار بالحد ‏الأعلى، مع اشتراط أن لا تشمل هذه الحماية أية زيادة طرأت على حساب المودع بعد تاريخ ‏‏31 آذار من العام الحالي، بينما ستكون الشرائح التي تتعدى خط الحماية خاضعة لسقوف ‏السيولة بحيث يمكن السداد بالدولار والليرة أو كليهما وفق سعر السوق‎”.‎
وسُجلت حركة دبلوماسية خليجية ناشطة، فقد زار السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ‏عين التينة واستقبله رئيس المجلس النيابي نبيه بري. كما استقبل بري السفير الكويتي ‏عبدالعال القناعي الذي أكد أن “المبادرة الكويتيّة نجحت ووجودي هنا أكبر دليل على ذلك ‏وعلى عودة الأمور إلى الطريق الصحيح بين الاخوة العرب ولبنان وبرّي حمّلني رسالة شكر ‏إلى الأمير ووزير الخارجية على كل الجهود لإنهاء الأزمة”. والتقى بري أيضاً السفير القطري‎.‎
على صعيد آخر، تفاعلت جريمة المروج التي ذهبت ضحيتها الصيدلانية ليلى رزق في ‏الأوساط الشعبية والسياسية، وسط تأكيد وزير الداخلية بسام مولوي بأن التحقيقات باتت ‏في مراحل متقدّمة باتجاه كشف ملابسات الجريمة وإلقاء القبض على الجناة وسوقهم ‏للمحاكمة‎.‎
وأفادت المعلومات عن تعرّض الضحية إلى كدمات وعمليات خنق، ولم يتأكد دافع السرقة ‏حتى الساعة مع ترجيح فرضيّة الاغتصاب‎.‎
وأشار مولوي بعد لقائه البطريرك الماروني في بكركي الى أن “الحقيقة ستظهر قريباً في ‏جريمة المروج والهدف منها ليس السرقة‎”.‎
على مقلب آخر، تلقى رئيس الجمهورية ميشال عون، رسالة تهنئة لمناسبة حلول عيد الفصح، ‏من نظيره السوري الرئيس بشار الأسد، جاء فيها: “بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد، أتوجّه ‏اليكم والى عائلتكم الكريمة بأحرّ التهاني القلبية، مع أطيب التمنيات بأن يحمل هذا العيد لكم ‏موفور الصحة والهناء، وللشعب اللبناني الخير والأمان. فصح مجيد وكل عام وأنتم بخير‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *