الرئيسية / صحف ومقالات / البناء: بوتين يعلن نهاية زمن الأحاديّة ‏الأميركيّة ويؤكد أن الاقتصاد ‏الروسيّ يستفيد من العقوبات.. ‏المأزق الانتخابيّ لخصوم المقاومة ‏يردّ الاعتبار لمكانة الحريريّ على ‏حساب جعجع.. حلول مؤقتة ‏للطحين حتى أول أيار… والدولار ‏يسابق لما بعد الـ 25 ألف ليرة… ‏والانتخابات؟‎ /‎
flag-big

البناء: بوتين يعلن نهاية زمن الأحاديّة ‏الأميركيّة ويؤكد أن الاقتصاد ‏الروسيّ يستفيد من العقوبات.. ‏المأزق الانتخابيّ لخصوم المقاومة ‏يردّ الاعتبار لمكانة الحريريّ على ‏حساب جعجع.. حلول مؤقتة ‏للطحين حتى أول أيار… والدولار ‏يسابق لما بعد الـ 25 ألف ليرة… ‏والانتخابات؟‎ /‎

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : مع تحذيرات وول ستريت جورنال من اتجاه أوروبا نحو اليمين تحت وطأة الأزمة الاقتصادية ‏الناتجة عن الثمن المرتفع للمشاركة الأوروبية في العقوبات على روسيا، ورفض اليمن ‏لسياسة العقوبات، كما يقول قادته في إيطاليا وفرنسا، تستمرّ أوروبا في النزيف بانتظار ‏معجزة حل تفاوضيّ تنهي الحرب في أوكرانيا، وتتيح التراجع عن العقوبات من جهة، وتفادي ‏الكأس المرّة لتوقف إمدادات الغاز الروسية أو القبول بشرط روسيا الدفع بالروبل الروسي. ‏ويزداد القلق من المسار الانتخابي الرئاسي في فرنسا، بينما موسكو تجاهر بأن معركتها في ‏أوكرانيا أكبر من أوكرانيا، وأنها معركة الذهاب لنظام عالمي جديد، عنوانه إنهاء الهيمنة ‏الأميركية على العالم، وبعد كلام متكرّر لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بهذا الاتجاه، ‏جاء كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليؤكد أن روسيا حسمت أمرها وتمضي قدماً في ‏مواجهة تتخذ من أوكرانيا منصة لها، وتهدف الى تغيير قواعد العلاقات الدولية، فبوتين يعتبر ‏أن زمن الأحادية الأميركية انتهى، وأن الاقتصاد الروسي يستفيد من العقوبات للتوجه نحو ‏التطور والنمو بالاستثمار على القدرات الذاتيّة، وتحويل المواد الخام الى سلع ذات قيمة ‏مضافة بدلاً من تصديرها‎.‎
في المشهد الإقليمي يواصل الفلسطينيون حضورهم بقوة، ويُظهرون مأزق كيان الاحتلال ‏في إثبات إمساكه بزمام المبادرة، فتتواصل المواجهات في أنحاء الضفة الغربيّة بين الشباب ‏الفلسطيني وجنود الاحتلال، كما تستمرّ الاشتباكات على أطراف مخيم جنين بصورة متقطعة ‏مع توقعات فلسطينية بمحاولة إسرائيلية لاقتحام المخيم، وإعلان الفصائل المقاومة ‏جهوزيتها لمواجهة شاملة، قالت الفصائل في غزة إنها لن تترك مخيم جنين وحده، وإن ‏معادلات الردع الصاروخي للمقاومة لن تكون بعيدة عن معركة حماية جنين‎.‎
في المشهد السياسي اللبناني تتصدّر الصورة إفطارات السفارة السعودية التي تستمر لليوم ‏الثاني قبل أن يقوم السفير السعودي العائد وليد البخاري بزيارة وزارة الخارجية أو رئاسة ‏الحكومة، فيما ينتظر أن يقوم بزيارات رسمية للرؤساء تفادياً للمزيد من الإحراج، بينما تبدو ‏الإفطارات ذات طابع انتخابي، عبر حصر الاستضافة بالقوى المناوئة للمقاومة التي تجاهر ‏بحاجتها للتدخل السعودي لتحسين فرصها الانتخابية، سواء بمساعي التدخل لحل الخلافات ‏بين هذه القوى، دون الخجل من طلب الدعم المالي الذي تراهن عليه هذه القوى بتحسين ‏فرصها انتخابياً ورفع حجم الحواصل الانتخابية في العديد من الدوائر، أو بتحفيز بيئات ناخبة ‏تتأثر بالموقف السعودي خصوصاً في الطائفة السنية التي تستنكف عن دعوات المشاركة ‏في التصويت لصالح لوائح هذه القوى، على خلفية الوفاء للرئيس سعد الحريري، الذي قالت ‏مصادر سياسية تتابع لقاءات السفارة أنه الحاضر الأول في الإفطارات، بعدما ثبت أنه بيضة ‏القبان التي يمكن عبر حضورها تحويل الحضور السعوديّ إلى وزن سياسي حقيقي، فشل ‏الرهان على رئيس حزب القوات اللبنانية بالحلول مكانه، وسقطت معه التعهدات التي ‏قطعها جعجع بضمان نيل أغلبية مناوئة للمقاومة إذا أزيح الحريري من المشهد‎.‎
بالتوازي عادت الهواجس من خطر تخريب الانتخابات مع تزايد احتمالات فشل الفريق المناوئ ‏للمقاومة بكل مكوناته التقليدية والجديدة، في تحقيق تعهداته بنيل الأغلبية النيابية، فبعد ‏تحذيرات الأمين العام لحزب الله من مخاطر العبث بإمكانية إجراء الانتخابات، ظهرت أزمة ‏القمح والطحين، التي تمّ حلها مؤقتاً حتى أول شهر أيار، ما يفتح الباب لتكرارها وعدم حلها ‏بعد هذا التاريخ عشية الانتخابات، كما بدأ الدولار مجدداً مسيرة تصاعدية في سوق الصرف، ‏بصورة استحضرت المخاوف من وجود خطة منسّقة مع حاكم مصرف لبنان كما تقول مصادر ‏معنية بالعملية الانتخابية، لترك الدولار يبلغ سعر الـ 30 و40 وربما 50 الف ليرة، بالتزامن مع ‏أزمات خبز ومحروقات، ما سيتكفل بإشعال الشارع وفتح الطريق نحو الفوضى، بما يجعل إجراء ‏الانتخابات مستحيلاً‎.‎
وبقيت مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته أمس الأول محل ‏ترقب ومتابعة، لا سيما اتهامه السفارة الأميركية في لبنان وقوى سياسية محلية تابعة لها، ‏بالسعي لتطيير الانتخابات النيابية، ما يفتح البلاد على توقعات بحصول أحداث مالية – ‏اقتصادية أمنية تضع الاستحقاق الانتخابي على حافة التأجيل، بحسب ما تشير أوساط فريق ‏المقاومة لـ”البناء”، التي تؤكد بأن “السفارة الأميركية ودول الخليج أيقنتا بأن تحالف المقاومة ‏وحلفاءها سيحصلون على أكثرية نيابية وربما أكثر، ما وضع الفريق الأميركي – الخليجي بين ‏خيارين أحلاهما مرّ: ترك الأمور على طبيعتها والإقرار بهذه النتيجة ما سيعزز نفوذ حزب الله ‏وتحالف المقاومة في لبنان، الثاني التدخل بالانتخابات قدر الإمكان على الصعيدين السياسي ‏والمالي لتعديل التوازن لصالح فريقهم السياسي وخرق جدار تحالف المقاومة بمقاعد عدة ‏وتخفيض كتله، أو اللعب على نسبة الاقتراع وتخفيضها في دوائر المقاومة وتحالفاتها لا ‏سيما التيار الوطني الحر للإيحاء بتراجع جمهور المقاومة والتغطية الشيعية والوطنية لها”. ‏وربطت المصادر بين العودة الخليجية الى لبنان والانتخابات النيابية، مشيرة الى أن ذلك يُعدّ ‏تدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية. متسائلة لماذا انسحب السفراء الخليجيّون في الأصل؟ ‏وهل كان لذلك مبررات موضوعية منطقية؟ وما الذي تحقق من الورقة الكويتية لكي تعيد ‏دول الخليج السفراء؟ ما دفع السعودية للنزول عن الشجرة التي صعدت إليها بعد سقوف ‏عالية وضعتها، ما يؤكد الهدف الانتخابي للعودة الخليجية، راسمة علامات استفهام حول ‏أسلوب السفير السعودي بشكل طبيعيّ بعد أزمة وقطيعة دبلوماسية مع لبنان وقام ‏باستدعاء رئيس حكومة لبنان ورؤساء جمهوريات وحكومات سابقين وقيادات سياسيّة من ‏دون زيارة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ولا الالتزام بالقواعد والأصول الدبلوماسية؟ ‏ولماذا لم يزر رئيس الجمهورية ووزير الخارجية؟ لا سيما أن “الجمعة الرمضانية” كانت من ‏فريق وانتماء سياسي واحد ما يؤكد الغاية الانتخابية من هذا الحراك‎.‎
وبعد عودة السفير السعودي وليد البخاري الى بيروت وتفعيل حراكه السياسي و”موائد ‏الرحمن” الرمضانية التي جمعت القوى التابعة له بعد مقاطعة لفترة طويلة، جال سفير دولة ‏الكويت في لبنان عبد العال القناعي على المراجع السياسية والروحية، وأكد “محبة الكويتيين ‏للشعب اللبناني الشقيق ووقوف دولة الكويت الى جانب لبنان في محنته”، متمنياً “أن يعمّ ‏الاستقرار والازدهار في لبنان وأن تحل أزماته‎”.‎
وبعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى. قال دريان “نثمن ‏عالياً المبادرة التي قام بها وزير خارجية الكويت بالتعاون مع الأشقاء العرب في دول مجلس ‏التعاون الخليجي والتي كانت الخطوة الأولى نحو إعادة العلاقات الأخوية بين لبنان وأشقائه ‏العرب وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي العربي. والكويت على الدوام مع دول المجلس ‏محتضنة قضايا العرب والمسلمين وعلى وجه الخصوص قضايا لبنان وشعبه”. وأكد أن ‏‏”لبنان كان وسيبقى وفياً وصادقاً وحريصاً على مصلحته الوطنية وعلى مصالحهم، والكويت ‏على الدوام رائدة في لملمة الجرح العربي لتوحيد الصف والكلمة لمجابهة التحديات ‏الإقليمية والدولية التي تهدّد منطقتنا العربية”. كما زار القناعي وزارة الخارجية حيث استقبله ‏الوزير عبدالله بوحبيب‎.‎
في موازاة ذلك، تسلّم بوحبيب أوراق اعتماد سفير دولة قطر الجديد إبراهيم بن عبد العزيز ‏محمد صالح السهلاوي تمهيداً لتقديمها في وقت لاحق الى رئيس الجمهورية‎.‎
وفيما تحذّر مصادر سياسية من الإنفاق الانتخابي الخارجي لفريق معين على حساب فريق ‏آخر، حذّر تكتل “لبنان القوي”، “من آفة المال السياسي التي لوّث بها بعض الأحزاب المسار ‏الانتخابي، بما يشكّل عملية تزوير موثّقة للاستحقاق النيابي، لا يسكت عنها سوى الضالع فيها ‏حتى العظم، لوحات إعلانية وبرامج تلفزيونيّة وإذاعية ومواقع إخبارية بملايين الدولارات. ‏إضافةً إلى دفع المال منذ الآن للحصول على الأصوات، أما عبر الـ‎ Cash  ‎أو للمستشفيات ‏والمدارس والجامعات والحاجات الأخرى للمواطنين‎”.‎
ولفتت في بيان، بعد اجتماعه الدوري إلكترونيًا برئاسة النائب جبران باسيل، الى “تقديم اقتراح ‏قانون لضبط الإنفاق الانتخابي للحدّ قدر الإمكان من عملية التزوير الحاصلة. ويحضّ البعثات ‏الديبلوماسية والهيئات الدولية المعنية بمراقبة العملية الانتخابية الى التحرّك واتخاذ مواقف ‏واضحة وجذرية، وإلا سيتحوّلون شهود زور على أكبر عملية سطو على إرادة اللبنانيين ‏ومستقبلهم‎”.‎
وأكد التكتل على “أهمية إقرار قانون الكابيتال بما يحمي المودعين ويؤمن المساواة في ‏التعامل، لكنه في الوقت عينه لن يقبل بما يتيح تبرئة ذمّة كل من ضلع في تهريب الأموال ‏وتحويلها الى الخارج، وأسهم في عملية خنق اللبنانيين وتجفيف الاقتصاد من الدولار. ‏وستكون للتكتل ملاحظاته التي سيعرضها بإيجابية في جلسة اللجان النيابية المشتركة من ‏أجل إقرار القانون، ولكن بعد تصحيح كل الشوائب الجسيمة فيه‎”.‎
في غضون ذلك، تتجه الأنظار الى قصر الأونيسكو الذي يشهد جلسة للجان النيابية المشتركة ‏التي ستناقش الكابيتال كونترول كأبرز البنود التي يطالب بإقرارها صندوق النقد الدولي. ‏وتوقع مصدر مطلع لـ”البناء” أن “تنهي اللجان دراسة القانون وتحيله الى الهيئة العامة بعد ‏إدخال تعديلات جوهرية عليه”، كاشفاً أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيدعو الى جلسة ‏تشريعية خلال الشهر الحالي لإقرار هذا القانون‎”.‎
وعلمت “البناء” أن الحكومة ستقر خمسة قوانين إصلاحية وستحيلها الى الحكومة قبل 21 أيار ‏وفي الوقت نفسه قانون الكابيتال كونترول سيبصر النور قبل نهاية ولاية المجلس النيابي‎.‎
‎ ‎ولفتت مصادر اقتصادية مطلعة وشاركت بجزء من اجتماعات صندوق النقد الدولي الأخيرة ‏مع الحكومة اللبنانية، لـ”البناء” إلى “أن الاتفاق المبدئي بين بعثة الصندوق والحكومة ‏اللبنانية، تشكل مقدّمة للمؤتمرات المقبلة التي ستنعقد في لبنان من سيدر والمؤتمرات ‏الأخرى التي ستمولها الجهات المانحة”، كاشفة أن “مبلغ الثلاثة مليارات التي سيقدمها ‏الصندوق للبنان ستؤسس الى مرحلة النهوض لكنها ليست كافية”، مشيرة الى أن “الأموال ‏التي ستأتي من الخارج لن تذهب جميعها لتغذية المالية العامة للدولة، فهناك 11 مليار دولار ‏استثمار في بناء مشاريع البنى التحتيّة، ما سيعيد الثقة الدولية الى لبنان بعد جملة انهيارات ‏مالية ونقدية واقتصادية من التخلّف عن تسديد اليوروبوند وفقدان الودائع المصرفية وانهيار ‏العملة الوطنية وإفلاس المؤسسات وانفجار المرفأ”. ونقلت المصادر عن بعثة الصندوق ‏إشارتها الى أن “العالم لم تعد لديه ثقة بلبنان ويضع الطبقة السياسية على محك الإصلاحات ‏وسيراقب مدى إمكانية إنجاز البنود الإصلاحية المطلوبة على أن يمارس الصندوق سلطة ‏رقابية كل ثلاثة شهور بتفحّص وتقييم الجهود التي قام بها لبنان على غرار ما يحصل في ‏مصر‎”.‎
وكشفت المصادر ايضاً أن الإصلاحات المطلوبة تتلخص بالتالي‎:‎
‎- ‎توحيد سعر الصرف‎.‎
‎- ‎إقرار موازنة 2022‏‎.‎
‎- ‎تعديل قانون السرية المصرفية‎.‎
‎-  ‎التدقيق في حسابات مصرف لبنان‎.‎
‎- ‎إعادة هيكلة قطاع المصارف‎.‎
‎- ‎الكابيتال كونترول‎.‎
‎- ‎توزيع الخسائر على الجهات المسؤولة عن الأزمة‎.‎
وفي هذا السياق علمت “البناء” أن “صندوق النقد يؤيد توزيع الخسائر على الأطراف الأربعة ‏الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين، لكنه طرح تحميل الدولة النسبة الأقل يليها ‏مصرف لبنان ثم توزيع الجزء الأكبر من الخسائر للمصارف وكبار المودعين، بالتوازي مع حماية ‏صغار المودعين الذين لا تتجاوز وديعتهم 200 ألف دولار، مع إخضاع كبار المودعين لنظام ‏خاص‎”bill in”  ‎على أن تجري إعادة الودائع لكبار المودعين الى أصحابها بشكل تدريجيّ ‏ضمن خطة طويلة الأمد من خمس الى عشر سنوات”، لكن المصادر توضح أنه “لم يتم ‏الاتفاق حتى الآن على توزيع الخسائر البالغة 73 مليار دولار‎”.‎
وكانت لجنة المال والموازنة النيابية قد عقدت جلسة برئاسة النائب إبراهيم كنعان وحضور ‏وزارة المال لاستكمال درس مواد مشروع قانون موازنة 2022. وطالبت اللجنة الحكومة بإحالة ‏الضرائب بقانون شامل منفصل عن قانون الموازنة، وفق رؤية مالية واجتماعية واضحة، ‏بحسب المادة 81 من الدستور. وقرّرت اللجنة دعوة الحكومة لاجتماع مخصّص لسعر الصرف ‏المعتمد في الموازنة، لمعالجة الاختلالات الحاصلة في بنية موازنة 2022. وفي السياق، لفت ‏كنعان إلى أن “مخالفة الحكومات للدستور مستمرّة في قوانين الموازنة منذ التسعينيات، ‏وحان الوقت أن تتوقف هذه الممارسة، والتي دفع ثمنها الشعب اللبناني غالياً‎”.‎
وعشية جلسة اللجان النيابية المشتركة التي ستناقش الكابيتال كونترول أكد رئيس الجمهورية ‏ميشال عون أن “اليأس لا مكان له في تفكيره، وفي المدة الباقية من العهد، لا أحد يعتبر ‏أنني سأتوقف عن العمل في سبيل تحقيق التعافي‎”.‎
أضاف: “علينا جميعاً أن نتجند من اجل الصعود من قعر الهاوية التي نحن فيها، نتيجة قتل ‏الإنتاج في اقتصادنا”، مشدداً على “أن القطاع الصناعي هو في طليعة القطاعات التي ‏نعوّل عليها للتعافي‎”.‎
وأشار إلى أن “الاتفاق مع صندوق النقد الدولي من شأنه ان يدفع قدماً في هذا الاتجاه”، ‏وكاشفاً “ان قطار الإصلاحات سينطلق لكي يبدأ تنفيذ الاتفاق، ويبدأ الصندوق في مساعدتنا، ‏حيث تعود الدورة الاقتصادية الى الدوران من جديد”. وشدّد رئيس الجمهورية على أهمية ‏تنفيذ قانون الكابيتال كونترول، إضافة الى التدقيق الجنائي، مذكراً بالعوائق التي وضعت في ‏طريقهما وكيف عمل على تذليلها، كاشفاً انه “لو تمّ اعتمادهما منذ نحو سنتين لكنا بواقع ‏أفضل من الواقع الحالي‎”.‎
وعشية جلسة عادية لمجلس الوزراء غداً في بعبدا، سُجّلت حلحلة على خط أزمة الطحين. فقد ‏افيد أن سلفة الـ15 مليون دولار التي تمّ التوافق عليها أمس، بدأ مصرف لبنان تنفيذها أمس، ‏ففتح اول اعتماد لإحدى المطاحن الكبرى على أن يستتبعها اليوم. وعلم أن “تنفيذ قرار فتح ‏اعتمادات القمح بدأ وستكون حلحلة لأزمة الخبز في الساعات المقبلة”. من جانبه، قال وزير ‏الاقتصاد أمين سلام إن لا قرار من الدولة برفع الدعم عن الطحين وأنا حريص على ضبط ‏سعر ربطة الخبز‎.‎
وأعلن وكيل المطاحن في الجنوب، علي رمال، أن “عمليات تسليم الطحين في مناطق ‏الجنوب ستبدأ من الليلة (أمس)، وذلك بمتابعة وتنسيق مع مدير عام الاقتصاد، محمد أبو ‏حيدر، والمكلف من رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الذي يتابع أزمة الطحين بشكل دائم‎”.‎
في ملف إخلاء سبيل شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أصدرت الهيئة الاتهامية في ‏جبل لبنان، برئاسة القاضي بيار فرنسيس، قرارًا بتخفيض كفالة رجا سلامة إلى 200 مليار ليرة”. ‏وبموجب هذا القرار من المتوقع أن يتم إخلاء سبيل سلامة خلال الأيام المقبلة‎.‎
وكان وكيل سلامة المحامي مروان عيسى الخوري قد تقدّم باستئناف قرار قاضي التّحقيق ‏الأوّل في جبل لبنان نقولا منصور، أمام الهيئة الاتهاميّة في جبل لبنان، لتخفيض الكفالة ‏الماليّة، بعد قرار إخلاء سبيل سلامة لقاء كفالة ماليّة قيمتها 500 مليار ليرة لبنانيّة‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *