الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : ماكرون يتأهّل ولوبان لجولة حسم بعد ‏أسبوعين تبدو مرجّحة لفوزه بولاية ‏رئاسيّة ثانية.. البرلمان الباكستانيّ يعزل ‏عمران خان… وجنين تعلن النفير العام ‏بوجه الاحتلال.. نصرالله يجمع فرنجيّة ‏وباسيل: صفحة جديدة بين الحلفاء بعيداً ‏عن المصالح الانتخابيّة‎
flag-big

البناء : ماكرون يتأهّل ولوبان لجولة حسم بعد ‏أسبوعين تبدو مرجّحة لفوزه بولاية ‏رئاسيّة ثانية.. البرلمان الباكستانيّ يعزل ‏عمران خان… وجنين تعلن النفير العام ‏بوجه الاحتلال.. نصرالله يجمع فرنجيّة ‏وباسيل: صفحة جديدة بين الحلفاء بعيداً ‏عن المصالح الانتخابيّة‎

أسفرت الجولة الانتخابية الرئاسية الفرنسية الأولى عن نتائج مشابهة لانتخابات 2017 عندما ‏تأهل كل من الرئيس ايمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان، لخوض السباق ‏في 24 نيسان الحالي نحو الإليزيه، وفاز ماكرون بـ 28.5% من أصوات المقترعين مع نسبة ‏منخفضة قياساً بكل ما سبقها لم تصل الى ثلثي المقترعين، بينما فازت لوبان بـ 23.3%، وهي ‏نسب قريبة لفوزهما في الانتخابات السابقة في الدورة الأولى، بينما كان تقدّم مرشح اليسار ‏جان لوك ميلانشون الى نيل 21% وتراجع مرشح أقصى اليمين ايريك زمور الى 7%، واندثار ‏الحزبين التقليديين الجمهوري الديغولي والاشتراكي، حيث نال الديغوليّون 4.7% والاشتراكي ‏‏1.8%، وبعد إعلان النتائج الأولية دعا كل من ميلانشون والاشتراكي والشيوعي والديغولي ‏لعدم التصويت لصالح لوبان بصفتها مصدر الخطر على الجمهورية، وفقاً لتصريحاتهم، ‏وذهب بعضهم للدعوة الصريحة للتصويت لصالح ماكرون، بينما دعا زمور للتصويت لصالح ‏لوبان، ما دفع المصادر المتابعة الى توقع تكرار فوز ماكرون في الدورة الثانية بنسبة تفوق ‏الـ 60% رغم سيناريوات كانت تقول قبل الدورة الأولى بأن لوبان إذا تخطت الدورة الأولى ‏فستنافس ماكرون في الدورة الثانية على عتبة 49% مقابل 51%، فيما بدا موقف ميلانشون ‏تأسيساً للانتخابات المقبلة حيث لن يكون ماكرون مرشحاً، ليخوض الانتخابات بوجه لوبان‎.‎
دولياً، أيضاً تصدّر الحدث الباكستاني مع قرار المحكمة العليا بإبطال قرار حل البرلمان وتحديد ‏موعد لطرح الثقة برئيس الحكومة عمران خان، في جلسة عاصفة شهدت استقالة رئيس ‏المجلس النيابي ونائبه، وانتهت بحجب الثقة عن خان والبدء بمشاورات تسمية رئيس حكومة ‏جديد، والأزمة الحكوميّة في باكستان تجري على خلفية ما وصفه خان بالضغوط والتهديدات ‏الأميركية التي استهدفته بسبب موقفه الرافض للسير بركب الموقف الأميركي من روسيا، ‏مطلقاً معادلة “لسنا عبيداً عندكم”، فيما دخلت باكستان مرحلة التقارب مع الصين وروسيا ‏وإيران باتفاقيات اقتصادية نوعية ساهمت في تخفيف وطأة أزمتها الاقتصادية المتفاقمة، ‏وستكون باكستان أمام أزمة التعامل مع أنابيب الغاز الإيرانية والروسية باتجاه الصين التي ‏توفر لها عائدات كبيرة كما المنطقة التجارية الحرة التي موّلتها الصين في مرفأ كوادرو، فيما ‏تعتمد باكستان في مشتقاتها النفطية والكهرباء على الإمدادات الإيرانية. وقالت مصادر ‏باكستانية إن إسلام أباد قد تكون على موعد مع السيناريو العراقي بعد إقالة رئيس الحكومة ‏السابق عادل عبد المهدي لأسباب مشابهة، متوقعة ظهور بوادر ثورة ملوّنة في ظل أزمة ‏اقتصادية متفاقمة‎.‎
في المنطقة العيون شاخصة نحو فلسطين، حيث أثبت مخيم جنين قدرته على صد الهجمات ‏الإسرائيلية التي باءت بالفشل وعجزت عن كسر إرادة المقاومة فيه، بينما أعلنت كل من حركة ‏حماس وحركة الجهاد الإسلامي في غزة عن الجهوزية للتدخل على غرار معركة سيف القدس ‏إذا تمادى جيش الاحتلال بالتورط في حملة لإخضاع جنين وتجريده من السلاح تستعيد أجواء ‏حملة السور الواقي عام 2002، واستمرّت لأسابيع انتهت بتدمير المخيم. ولليوم الثالث ‏استمرت المناوشات بين مجموعات المقاومة في جنين وجوارها وجيش الاحتلال. وأعلنت ‏فصائل المقاومة التي تضم في جنين الى كتائب القسام وسرايا القدس كتائب الأقصى التي ‏تضم مقاتلي حركة فتح والتي لعبت دوراً بارزاً في مواجهات 2002، النفير العام ونشر وحداتها ‏للدفاع عن المخيم والتصدّي لأي محاولة لاقتحامه. وقالت مصادر فلسطينيّة مع سقوط ‏المزيد من الشهداء على حواجز الاحتلال، واستعداد المزيد من المقاومين لمواصلة خط ‏العمليات التي شهدها الشهر الماضي، أن خط التصعيد يبدو حتمياً وأن المشهد الفلسطيني ‏ذاهب نحو الانفجار الحتميّ‎.‎
لبنانياً، طغى الإفطار الذي أقامه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجمع كلاً من ‏رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق ‏جبران باسيل، على سواه من الأحداث بما فيها الأنشطة التي نظمت إعلامياً بصورة مبرمجة ‏للاحتفال بعودة السفير السعودي. وجاءت تعليقات فرنجية وباسيل على لقائهما تعد بفتح ‏صفحة جديدة قائمة على المصارحة والسعي للتعاون بعيداً عن المصالح الانتخابية، بينما ‏قالت مصادر قيادية في قوى الثامن من آذار، إن مبادرة السيد نصرالله أزالت لغماً كبيراً من ‏طريق توحيد صف القوى الحليفة للمقاومة، متوقعة المزيد من المبادرات المشابهة لتنقية ‏العلاقات بين الحلفاء من الشوائب، خصوصاً أن احتمالات فوز حلفاء المقاومة معها بالأغلبية ‏النيابية، وسيكون معيباً بحق هؤلاء الحلفاء أن يعجزوا عن التصرف مرة أخرى كأغلبية، بعدما ‏قالت السنوات الثلاث الماضية ما يكفي عن حجم الفشل الذي يحمله التفكك والتشتت، ‏وحجم الضرر الذي سيقع على كاهل المواطنين نتيجة غياب خطة عمل حكوميّة تحملها ‏الأغلبية لأي حكومة مقبلة بعد الانتخابات‎.‎
غداة عودة سفراء الدول الخليجية الى بيروت في ظل أجواء دبلوماسية تشير الى صيغة ‏لبنانية – خليجية حيال كيفية إعادة العلاقات الى طبيعتها، يقيم السفير السعودي وليد ‏البخاري مأدبة إفطار اليوم على شرف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورؤساء الحكومات ‏السابقين. وكان ميقاتي تلقى اتصالاً من البخاري، العائد الى بيروت، هنأه فيه بحلول شهر ‏رمضان وثمّن السفير السعودي “جهود رئيس الحكومة في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف ‏الصعب واعادة العلاقات اللبنانية -السعودية الى طبيعتها”. وكان الاتصال مناسبة “لتأكيد ‏عمق علاقات لبنان العربية وتقدير الرئيس ميقاتي للخطوة الخليجية والسعودية بشكل خاص ‏بعودة السفراء الى لبنان كمقدمة لاستعادة هذه العلاقات عافيتها كاملة”. كما تم “الاتفاق ‏على استكمال العمل الأخوي الإيجابي لأجل لبنان وعروبته‎”.‎
واستقبل ميقاتي سفير الكويت عبد العال القناعي في دارته. وجرى عرض العلاقات اللبنانية ‏‏- الكويتية والعلاقات اللبنانية – الخليجية. وتلقى الرئيس ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية ‏الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح جرى خلاله عرض للأوضاع اللبنانية والعلاقات بين ‏لبنان ودول الخليج العربي، في ضوء التطورات الإيجابية التي سجلت أخيرًا‎.‎
وقال وزير خارجية الكويت خلال اتّصال، إن “دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق ‏وأمنه واستعادة عافيته”، مؤكداً أن “الكويت لن تدخر أي جهد لدعم لبنان ومساعدته على ‏النهوض من جديد”. وتابع: “إن عزم رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على استعادة ‏العلاقات اللبنانية – الخليجية عافيتها ومثابرته على تبديد ما اعتراها من شوائب هو أمر مقدّر ‏ويعبّر عن ايمان وطيد بعمق لبنان العربي‎”.‎
ومساء أمس، لبى مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان دعوة البخاري إلى مأدبة الإفطار ‏الأولى بعد عودته الى لبنان. وقال دريان بعد لقاء البخاري: “نتمنى بقاء العلاقات اللبنانية ‏العربية في أعلى مستوى وكلنا نحافظ على العلاقة الطيبة مع الدول العربية والسعودية ‏بشكل خاص وبفضل جهود البخاري أعتقد أننا لن نمر بأزمة ثانية‎”.‎
وفي وقت سابق بحث البخاري في مقر إقامته في اليرزة مع وكيل الأمين العام المنسِّقة ‏الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانَّا فرونتسكا في مجمل التطورات السياسية وسبل ‏التنسيق والتعاون المشترك‎.‎
‎ ‎واعتبرت اوساط سياسية لـ”البناء” ان عودة البخاري من شأنها ان تعيد خلط الاوراق ‏الانتخابية لا سيما في دائرة بيروت الثانية، مرجحة ان يدفع البخاري الى دعم لائحة الرئيس ‏السنيورة في وجه لائحة الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، ومردّ ذلك عدم إخلاء الساحة ‏البيروتيّة للحزب. واعتبرت المصادر أن السفارة السعودية سوف تبدأ بتقديم ما يُعرف ‏بالمساعدات الانسانية الى اللبنانيين‎.‎
‎ ‎وفي خطوة يعتبرها الحزب بالغة الأهمية عشية الانتخابات النيابية على صعيد تهدئة الأجواء ‏بين الحلفاء جمع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ‏ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على مائدة إفطار. وأكد فرنجية، أن اللقاء مع ‏باسيل “جاء في سياقه الطبيعي وبمعزل عن أي تحالف انتخابي كما بات واضحاً وأردناه ‏علنياً، لأننا نعتمد معكم الشفافية والوضوح. وكان هناك حديث عن فتح صفحة جديدة ‏وإمكانية استتباع اللقاء بجلسات تنسيقية”. وأكد أنه “لا بديل للحوار ولتوحيد الجهود في ‏مرحلة دقيقة وحساسة دولياً وإقليمياً وداخلياً”. ويزور فرنجية في 15 الحالي روسيا، حيث ‏يلتقي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وعدداً من المسؤولين الروس ويتناول معهم ‏ملفات المنطقة والأزمات اللبنانية عشية الاستحقاق الانتخابي، مع الاشارة الى ان فرنجية زار ‏في الأسابيع الماضية فرنسا والتقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون‎.‎
وبحسب مصادر مطلعة لـ”البناء” فإن لقاء حارة حريك هو لقاء كسر الجديد بين باسيل ‏وفرنجية من دون أن يعني صفاء النيات، مشيرة الى ان الاجتماع تطرّق الى ملفات إقليمية ‏ودولية ومحلية ولم يتطرّق الى ملف الانتخابات الرئاسية، معتبرة أن الحزب يهدف الى اعادة ‏وصل ما انقطع بين حلفائه خاصة أن مرحلة ما بعد الانتخابات تفرض عليه ذلك لا سيما في ‏ما خصّ الحكومة والرئاسة والاتفاق على الملفات العالقة بعيداً عن المناكفات‎.‎
واعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس أحد الشعانين أن ‏‏”الانتخابات النيابيّة مسؤولية وطنية في ظروف تحتاج إلى تجديد الحياة السياسية والجماعة ‏السياسية وتغيير الأداء والخيارات. فلتكن هذه الانتخابات وسيلة ديمقراطية لمحاسبة ‏المخطئين والفاشلين والفاسدين، وانتخاب أصحاب المواقف الثابتة والطروحات الإنقاذية ‏والخيارات الوطنية التي شكلت علة وجود لبنان ونجاحه في ما مضى، وفي طليعتها معالجة ‏الوضع المعيشي والاجتماعي والتربوي، والعودة إلى الحياد، وتحقيق اللامركزية الموسّعة، ‏والمطالبة بمؤتمر دولي إصلاحي، وتعزيز الانتماء العربي والانفتاح العالمي‎.‎
نريد أن يخرج من انتظر من الحكومة ومجلس النواب الإسراع في إقرار القوانين التطبيقية ‏لهذا الاتفاق ولإجراء الإصلاحات المتفق عليها كأساس وشرط للحصول على المال اللازم. ‏وفيما نتطلع إلى إصلاحات تضمن مصلحة اللبنانيين لا سيما المودعين، وتحمي خصوصيات ‏النظام الاقتصادي اللبناني الحر، صناديق الاقتراع لا أسماء النواب فقط، بل هوية لبنان‎”.‎
الى ذلك يحضر مشروع قانون الرامي الى وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل ‏المصرفية والسحوبات النقدية (الكابيتال كونترول) على طاولة اللجان النيابية المشتركة ‏الأربعاء، قبل إحالته على الهيئة العامة للتصويت عليه‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *