الرئيسية / صحف ومقالات / البناء: موسكو تخضع صادراتها إلى دول ‏‏”العقوبات” للتقييم … والبداية بوقف ‏تصدير اليوريا واليورانيوم.. الترشيحات ‏تجاوزت الـ 1000 مرشح… وطلال ‏المرعبي أبرز المرشحين والسنيورة أبرز ‏المنسحبين.. حردان أعلن ترشيحه و6 ‏قوميّين… ودعم سليم سعادة ولائحته في ‏الكورة‎ /
flag-big

البناء: موسكو تخضع صادراتها إلى دول ‏‏”العقوبات” للتقييم … والبداية بوقف ‏تصدير اليوريا واليورانيوم.. الترشيحات ‏تجاوزت الـ 1000 مرشح… وطلال ‏المرعبي أبرز المرشحين والسنيورة أبرز ‏المنسحبين.. حردان أعلن ترشيحه و6 ‏قوميّين… ودعم سليم سعادة ولائحته في ‏الكورة‎ /

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : في اليوم العشرين للحرب الروسية الأميركية على أوروبا من بوابة أوكرانيا، تبدو الصورة على ‏محاور الحرب أنها تقدم عسكري روسي ثابت ومدروس يبدو بطيئاً، لكنه يتناسب مع حجم ‏الأهداف السياسية التي ترتبط بالعواصم الغربية وليس بالقرار الأوكراني الممسوك من ‏التحالف الأميركي الأوروبي، والذي لا تنضجه المعارك العسكرية بقدر ما ينضجه اليأس ‏الغربيّ من مفاعيل إحكام قبضة العقوبات المالية على عنق موسكو من جهة، وتصاعد تأثير ‏النتائج العكسية للعقوبات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي داخل أوروبا خصوصاً، وفقاً ‏للحسابات الروسية، التي تقول إن الصدمة الأولى التي كان يتمناها الغرب من حزمة عقوبات ‏ضخمة وقاسية بضربة واحدة، تمكنت روسيا من احتوائها، فلم يقع الانهيار الدراماتيكي في ‏النظام المصرفي الروسي ولا وقعت الدولة بالعجز عن الإنفاق، بينما تتحقق واشنطن كل يوم ‏من محدودية قدرتها على جر الشركاء الفاعلين الى الخطوات المؤلمة لروسيا، فلا أوروبا ‏حليف أميركا الأول في الحرب تتجرأ على التصعيد في العقوبات لتشمل وقف مشتريات ‏النفط والغاز من روسيا، وهي تعلم أن ذلك دمار شامل على أوروبا وليس على روسيا، ‏ومحاولات الضغط والترغيب والترهيب نجحت بجعل إيران تشتري اتفاقاً نووياً على حساب ‏تحالفها مع روسيا، كما أوضحت زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الى ‏موسكو، ولا الصين أبدت الاستعداد للدخول طرفاً في الضغط المالي والاقتصادي على ‏روسيا رغم التهديدات الأميركية الفجة، التي لاقت رداً صينياً قاسياً، وحتى حلفاء واشنطن ‏الإقليميين في آسيا على وجه الخصوص يستجيبون للطلبات الأميركية، وهم يرون ما يحلّ ‏بأوكرانيا التي صدقت الوعود والإغراءات الأميركية والأوروبية، بينما مصالحهم الوجودية على ‏المحك، كحال باكستان وتركيا و”إسرائيل” والإمارات ومصر والسعودية، الذين أقاموا حسابات ‏المصالح وتوصلوا الى الوقوف في منتصف الطريق، بل محاولة اصطياد أموال روسية ‏هاربة من العقوبات، وتقديم إغراءات للطيران الروسي لمعاملة متميزة في مطاراتها، أو تقديم ‏عروض جاذبة للسياح الروس الى منتجعاتها، لكن بالمقابل بدأت تظهر أعراض الجنون الذي ‏ضرب أسواق الطاقة والغذاء على أوروبا، وتنتظر موسكو المزيد من التأثير، خصوصاً أن ‏المصادر الروسية تؤكد أن إعلان لائحة دول القائمة السوداء، هو خطوة أولى للبدء بتنفيذ ‏عقوبات تتمثل بما هو أبعد من لوائح أشخاص  ومؤسسات وشركات يحظر التعامل معها، بل ‏سيتضمن حظر تصدير بضائع ومنتجات الى هذه الدول وأسواقها. وتقول المصادر إن لا شيء ‏يمنع أن يأتي وقت نسمع فيه قراراً روسياً بوقف تصدير الغاز والنفط الى الدول الأوروبية او ‏بعضها، كحال بريطانيا، ولكن البداية ليست بعيدة وستكون مع وقف تصدير اليوريا التي ‏تمثل أهم الأسمدة في الأسواق الزراعية العالمية وتشكل روسيا موردها الأهم عالمياً، ومثلها ‏وقف تصدير اليورانيوم المستخدم في المفاعلات النووية للعديد من دول الغرب‎.‎
في لبنان حسم للسير نحو الإنتخابات لم يعد ثمة ما يعطله، ومع إقفال باب الترشيحات ‏منتصف ليل أمس، تجاوزت الترشيحات الألف مرشح، يفتح الباب لتشكيل اللوائح والتحالفات ‏الانتخابية، وكان الأبرز في ملف الترشيحات إعلان الرئيس فؤاد السنيورة حسم أمر ترشيحه ‏سلباً لصالح العزوف استجابة لتحذيرات الرئيس سعد الحريري، بينما جاءت عودة النائب ‏السابق طلال المرعبي للترشح بدلاً من ابنه الذي شغل مقعده على لوائح تيار المستقبل في ‏الدورة السابقة، مدخلا لتشكيل لائحة يترأسها ربما تكون لها حظوظ ترك بصمة في المشهد ‏الانتخابي في عكار، وكان أكبر عدد من المرشحين لحزب واحد قد سجله حزب مواطنون ‏ومواطنات في دولة الذي قدّم 65 ترشيحاً‎.‎
رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أعلن ترشيحه عن دائرة النبطية ‏ومرجعيون وحاصبيا، وترشيح ستة قوميين عن دوائر بيروت الثانية وبعلبك الهرمل وعكار ‏والبقاع الغربي – راشيا وبعبدا، ودعم ترشيح النائب سليم سعادة ولائحته في دائرة الكورة ‏والبترون وبشري وزغرتا، مؤكداً على “التعامل بجدية كبيرة مع المشهد الانتخابي وفقاً ‏لمقتضيات المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل المنافع الضيقة والحسابات ‏الصغيرة‎”.‎
وأعلن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، عن أسماء مرشحي ‏الحزب للانتخابات النيابية في لبنان، خلال لقاء عُقد في قاعة الشهيد خالد علوان ـ البريستول‎.‎
والمرشحون هم‎:‎
غسان غصن عن دائرة بيروت الثانية‎.‎
حسان العاشق عن بعلبك الهرمل ـ دائرة البقاع الثالثة‎.‎
أنطوان سلوان عن البقاع الغربي – راشيا، دائرة البقاع الثانية‎.‎
جوزيف كسّاب عن بعبدا ـ دائرة جبل لبنان الثالثة‎.‎
عبد الباسط عباس عن عكار ـ دائرة الشمال الأولى‎.‎
سلفادور مطر عن عكار ـ دائرة الشمال الأولى‎.‎
دعم النائب سليم سعادة ولائحته في الكورة ـ دائرة الشمال الثالثة‎.‎
أسعد حردان عن مرجعيون حاصبيا ـ دائرة الجنوب الثالثة‎.‎
ورأى حردان أن “ما نشهده من توتير وشحن عشية الانتخابات، هو انعكاس للهجمة الخارجية ‏على لبنان. وليس خافياً أن بعض الأطراف الداخليّة تتماهى عن قصد أو غير قصد مع أجندات ‏القوى الخارجيّة، وتنخرط في معركتها للقضاء على عناصر قوة لبنان بهدف إعادته إلى مربع ‏الضعف والهوان”، واعتبر أن “الانتخابات النيابية المقبلة فضلاً عن كونها استحقاقاً دستورياً، ‏فهي محطة مهمة وأساسيّة تستوجب حشد كل الطاقات لتثبيت هوية لبنان وانتمائه ‏القوميّ، والتعامل بجدّية كبيرة مع المشهد الانتخابي وفقاً لمقتضيات المصلحة الوطنية ‏التي يجب أن تكون فوق كل المنافع الضيّقة والحسابات الصغيرة‎”.‎
وأكد حردان “تمسّكنا بالقواعد الضامنة للتفاهمات مع الحلفاء، وبأننا سنخوض الانتخابات ‏النيابية، في أطار تحالفاتنا مع القوى التي نلتقي وإياها في المواقف على تحصين لبنان ‏وتثبيت معادلة الشعب والجيش والمقاومة‎”.‎
وأكد حردان على التالي‎:‎
إن كل كلام تحريضيّ يستهدف المقاومة وسلاحها، يصب في خدمة أعداء لبنان والمتربّصين ‏به تقسيماً وتفتيتاً، لذا، نؤكد التمسك بحقنا في المقاومة لتحرير أرضنا التي لا تزال تحت ‏الاحتلال وبالمعادلة الردعيّة بوجه العدوانية الصهيونية، والتشبث بحق لبنان في ثرواته ‏وموارده في المياه والنفط والغاز، والقيام بكل ما تقتضيه حماية السيادة الوطنية‎.‎
التمسك باتفاق الطائف مدخلاً لبناء الدولة المدنية الديمقراطية، وتطبيق مندرجاته الإصلاحية ‏وإلغاء الطائفية، وإنشاء مجلس شيوخ وسن قانون جديد للانتخابات خارج القيد الطائفيّ يوحّد ‏اللبنانيين، بما يعزز ثقافة الوحدة، ويحرّر المواطنين من كونهم رعايا طوائف ومذاهب، إلى ‏رحاب المواطنة في دولة القانون حيث تتحقق المساواة في الحقوق والواجبات‎.‎
التصدّي بحزم لكل طروحات التقسيم المقنّعة بعناوين اللامركزية المالية وغيرها، مع التأكيد ‏على تطبيق اللامركزية الإدارية وفق ما نص عليها اتفاق الطائف، ربطاً بقانون انتخابي على ‏أساس لبنان دائرة واحدة وبالتوازي مع تحقيق الإنماء المتوازن‎.‎
تفعيل معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق مع الشام وتطبيق الاتفاقيات المشتركة كما نصّت ‏وثيقة الوفاق الوطني، بما يصبّ في مصلحة الدولتين وضرورة التنسيق بين الجانبين في ‏سبيل عودة أهلنا النازحين إلى قراهم وبيوتهم معززين مكرّمين، بما ينزع أحد فتائل الضغوط ‏التي تمارسها القوى الخارجيّة، والتي تستثمر في النزوح السوري كورقة ضغط على بيروت ‏ودمشق في آن‎.‎
ضرورة وضع سياسات اقتصاديّة ترتكز على تعزيز اقتصاد الإنتاج، ووضع روزنامات لدعم ‏الزراعة والصناعة، وتأمين الأسواق المطلوبة، عبر البوابة الدمشقيّة. وإننا في هذا الصدد ‏سنبذل كل جهد ممكن لقيام مجلس تعاون مشرقيّ، يحقق التساند والتآزر الاقتصادي بين دول ‏المنطقة، وهو المشروع الذي تقدّمنا به منذ سنوات‎.‎
إيجاد حلول قانونيّة ومنطقية سليمة تكفل استعادة المودعين لودائعهم في المصارف ‏اللبنانية، والقيام بكل ما هو مطلوب لتحديد المسؤوليات على كل من تسبب بوصول الوضع ‏الاقتصادي إلى ما وصل إليه من تردٍ وانهيار، ودور بعض المجموعات المرتبطة بأجندات ‏خارجية في تسريع الانهيار‎.‎
تعزيز ثقافة المقاومة والتشدّد بتطبيق القانون ضد كل من يرتكب جرم العمالة للعدو ‏الصهيوني، والتشهير بالمطبّعين ومرتكبي الجرائم المنصوص عنها في قانون “مقاطعة ‏العدو الإسرائيلي” والتشدد في تطبيق العقوبات عليهم‎.‎
ولفتت مصادر قوميّة لـ”البناء” الى أن تحالفات الحزب ثابتة مع الثنائي أمل وحزب الله ومع ‏تيار المردة في مختلف المناطق اللبنانيّة، ولم يتم تحديد التحالفات مع التيار الوطني الحر ‏حتى الساعة والمشاورات مستمرة، لكن التحالف سيكون بعد الاتفاق مع التيار في دوائر عكار ‏والمتن الشمالي وبعبدا والشوف وعاليه أما في البقاع الغربي فسيكون حسب التركيبة. وهذا ‏مرتبط بنتيجة المشاورات”. في المقابل لفتت أوساط التيار الوطني الحر لـ”البناء” الى أن ‏‏”بعد حسم الترشيحات فإن المشاورات انطلقت لصياغة التحالفات الانتخابية مع مختلف ‏القوى والمحسوم التحالف مع حزب الله، ومع حركة أمل في الدوائر المشتركة باستثناء بعض ‏التباينات في دوائر معينة، ومع الحزب السوري القومي الاجتماعي في دوائر معينة، ولم ‏تحسم التحالفات مع بقية القوى السياسية وتحتاج الى مزيد من الوقت والدراسة مع الأخذ ‏بعين الاعتبار المستجدات والأحداث التي قد تحصل خلال الشهرين الفاصلين عن الانتخابات‎”.‎
وبعد إعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عزوفه عن الترشح للانتخابات، أعلن الرئيس فؤاد ‏السنيورة عزوفه عن الترشح أمس، ما يعني خروج نادي رؤساء الحكومات السابقين من ‏المشهد النيابي ما سيترك فراغاً هائلاً على الساحة السنية وخلط الأوراق الانتخابية، ما يفتح ‏الباب على احتمالات عدة في التحالفات والنتائج. وقال السنيورة في مؤتمر صحافي عقده ‏في مكتبه: “عزوفي ليس من باب المقاطعة بل على العكس لإفساح المجال أمام طاقات ‏جديدة وسأكون معنياً بالاستحقاق بشكل كامل وأعلن نفسي منخرطاً في الانتخابات لآخر ‏أبعادها دون ترشّح”. وأضاف: “أدعو للمشاركة في الانتخابات لكي لا يُتاح للوصوليين تعبئة ‏الفراغ‎”.‎
ولفتت مصادر “البناء” الى أن السنيورة اتخذ هذا القرار بعد رسالة تهديد تلقاها من الرئيس ‏سعد الحريري بأن الأخير سيصدر بياناً تصعيدياً ضد السنيورة في حال ترشحه وسيدعو جمهور ‏تيار المستقبل الى عدم المشاركة في الانتخابات وعدم الاستجابة لدعوات السنيورة ‏للتصويت له وللوائحه. وكشفت المصادر أن السنيورة فضل عدم الصدام مع الجمهور ‏المستقبلي والسني عموماً ما يستفيد منه حلفاء حزب الله السنة، وبالتالي سيدعم السنيورة ‏مرشحين ضمن لوائح في دوائر عدة والعمل على تأليف كتلة نيابية سنية يترأسها هو ‏يستخدمها في المواجهة مع حزب الله في مجلسي النواب والوزراء، ولذلك سيخوض السنيورة ‏الانتخابات تحت عنوان سلاح حزب الله ودوره الإقليميّ ووضع قرار الحرب والسلم بيد الدولة ‏وتطبيق القرارات الدوليّة، وذلك لحشد الناخبين السنّة للتصويت ضد حزب الله لصالح اللوائح ‏المدعومة من السنيورة‎”.‎
وانتهت منتصف ليل أمس المهلة المُحدّدة لتقديم طلبات الترشيح، إذ تمّ تسجيل 875 مرشحًا ‏حتى بعد ظهر أمس، من بينهم 130 مرشحًا قدّموا طلباتهم. وأفيد أن الاتحاد الأوروبي قدّم ‏‏1770 عازلاً للاقتراع، كما حصل لبنان على 7 آلاف علبة حبر سرّي مقدّمة أيضاً عبر هبة دوليّة ‏وأصبحت موجودة في مستودعات وزارة الداخلية‎.‎
في المقابل أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي العمل “على تأمين الكهرباء خلال ‏عملية الاقتراع حتى إغلاق المحضر في آخر اليوم”، مضيفاً في مؤتمر صحافي عقده في ‏الوزارة “هناك ???? قلم اقتراع في لبنان وسنعاود الاجتماع بعد عشرة أيام لمعرفة الطلبات ‏والانتخابات ستحصل في موعدها”. وأوضح وزير الداخليّة أنّه يتمّ العمل على “مُعالجة كلّ ‏الأمور المتعلقة بالمديرية العامة للأحوال الشخصية ضمن الإمكانات لتأمين الهويات ‏وإخراجات القيد وتأمين حاجات المُقترعين”. كاشفاً عن “صدور مرسوم يقضي بالسماح ‏للبعثات في الخارج بتجديد جوازات السفر ببدل قدره 200 ألف ليرة فقط للانتخابات‎”.‎
وفيما حسمت كافة القوى السياسيّة مرشحيها وتستكمل مشاوراتها لحسم اللوائح والتحالفات ‏الانتخابية، تبدي مصادر مطلعة مخاوفها من احتمال تأجيل الانتخابات في ربع الساعة الأخير ‏لأسباب سياسية أو تقنية ومالية، وربما أمنية، وحذرت المصادر عبر “البناء” من أن “الولايات ‏المتحدة الأميركية قد تعمد الى عرقلة إجراء الاستحقاق الانتخابي عبر حلفائها بافتعال أحداث ‏أمنية وفوضى اقتصادية واجتماعية كالتلاعب بسعر صرف الدولار بالتعاون مع مصرف لبنان ‏والمصارف، وبالتالي رفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية ما يبرر القول إن الأوضاع ‏الاقتصادية والاجتماعية لا تسمح بإجراء الانتخابات لتعذر انتقال المواطنين الى قراهم ‏ومناطقهم للإدلاء بأصواتهم بسبب كلفة الانتقال في حال ارتفعت صفيحة البنزين الى 700 ‏ألف ليرة”. وخلصت المصادر للإشارة الى أن واشنطن تدرس الخيارات وجدوى إجراء ‏الانتخابات من عدمها لا سيما في حال تأكّدت من نيل حزب الله وحلفائه ما بين الأكثرية ‏النيابية وثلثي مجلس النواب وفشل الفريق الأميركي – الخليجي من نيل ثلث المجلس‎”.‎
وأشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى أن “مؤسسات الأميركي في لبنان ‏تدمّرت خلال سعيه لتحقيق هدفه في تدمير مؤسسات حزب الله، وهو يعلم أن جماعته لا ‏تقدر على التحمّل فيما بقيت مؤسسات حزب الله”. وأكد رعد، خلال لقاء سياسي في بلدة ‏الشرقية، أن “الأميركي حاول الضغط بلقمة العيش لكن جماعته هي التي بحاجة لمن يدفع ‏لها المساعدات، أمّا نحن فتكفلنا بمساعدة بعضنا البعض”، مشدداً على “أنّ المقاومة ‏ملتزمة بأهلها شرعًا وأخلاقًا وإنسانيًا”. ولفت الى أن “المقاومة لا تقدر أن تقوم مكان الدولة ‏بخدمتهم وببناء المشاريع اللازمة لهم، لأنّ كلفتها كبيرة جدًا، لكن المقاومة تقدر على الأقل أن ‏تكون إلى جانبهم لتساعدهم وتغلق الثغرات الموجودة، وتعمل على رفع معنوياتهم، ‏وتجعلهم قادرين على أن يصمدوا لأطول أمد حتى يكملوا المشوار مع بعضهم‎”.‎
وشدد رعد على أن “التطبيع مشروعٌ يُريده الأميركي لمصلحة “إسرائيل”، ويريد من كل ‏المنطقة العربيّة أن تعترف بها، وتصالحها لتصبح “إسرائيل” كياناً شرعياً رغم أنّها محتلة ‏لفلسطين بالقوّة، وأن نتعاطى معها وكأنّ شيئًا لم يكن، ولينسى المسلمون تاريخ فلسطين ‏ومقدّساتها، وهذا العنوان الكبير للمعركة الانتخابية القائمة الآن‎”.‎
وعشية جلسة عادية لمجلس الوزراء في السراي الحكومي، أشار مكتب نائب رئيس مجلس ‏الوزراء الدكتور سعادة الشامي أن “المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تسير في الاتجاه ‏الصحيح وأحرزت تقدماً مهماً حتى الآن، وإن لم تصل الى خواتيمها بعد”، ولفت الى أن ‏‏”هناك اجتماعات متواصلة ويومية مع الصندوق، ويخيم على المفاوضات الطابع التقني ‏المحترف، كما يدخل النقاش في صلب الإصلاحات الماكرو – اقتصادية والبنيوية المطلوبة ‏لوضع لبنان على سكة التعافي الاقتصادي والمالي‎”.‎
وفيما السياسيّون منشغلون بالانتخابات النيابية كان اهتمام المواطنون بالأزمة الاقتصادية ‏والمالية وسط استياء شعبي واسع من الحكومة والطبقة السياسية التي تقف مكتوفة ‏اليدين إزاء ارتفاع أسعار الدولار والمحروقات والمواد الغذائية من قمح وزيت ولحوم وخضار ‏على أبواب شهر رمضان، بالتوازي مع أزمة كهرباء ومياه واتصالات وإنترنت وغيرها، ما يحوّل ‏المواطن وخصوصاً الشرائح الشعبية الفقيرة الى الحلقة الأضعف وعلى طريق الفقر المدقع ‏والجوع بعد فقدان الليرة اللبنانية قيمتها وتذويب رواتب الموظفين وسرقة أموالهم في ‏المصارف‎.‎
واجتمع ميقاتي، في السراي مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد بحضور المنسقة ‏المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الانسانية نجاة رشدي ووكيل الأمين العام ‏للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا‎” ‎رولا ‏دشتي. وخلال الاجتماع، طلب ميقاتي “دعم لبنان في ملف الأمن الغذائي، وفق مخطط ‏الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات الحرب في اوكرانيا على الدول كافة، وخصوصاً دول ‏المنطقة بما فيها لبنان”. كما طلب من الأمم المتحدة “دعم لبنان لمواجهة التحديات ‏المتعددة الناتجة عن وجود النازحين السوريين في لبنان‎”.‎
وفيما لاحظت مصادر اقتصادية أن المواد الغذائية الاساسية تفقد تدريجياً من الأسواق لا ‏سيما الطحين والزيت الذي ازداد الطلب عليه بشكل كبير مع ارتفاع أسعارها وتحوّلها الى ‏سوق سوداء، أكد رئيس تجمع أصحاب المطاحن أحمد حطيط “أنّ التعاون قائم والاتصالات ‏مستمرة بيننا وبين وزارة الاقتصاد، وهناك اجتماعات متواصلة للجنة الوزارية المعنية في ‏السرايا الحكومية، والهدف الأساسي هو تسريع آلية الدفع من مصرف لبنان من أجل تسهيل ‏تفريغ البواخر الموجودة في المياه اللبنانية، وبذلك يصبح المخزون لدينا كافياً لنحو شهر ‏ونصف الشهر‎”.‎
وفي اتصال مع “البناء” أشار حطيط إلى “أنّ وزير الاقتصاد أمين سلام يتواصل مع حاكم ‏مصرف لبنان رياض سلامة لحلّ مسألة التأخير في الدفع، التي تسبّب لنا الكثير من المشاكل، ‏خاصة أنّ تأخير تفريغ البواخر لا يؤدّي فقط إلى نقص المخزون، بل يكبّد المستوردين المزيد ‏من التكاليف التي نحن بغنى عنها في هذه الفترة الصعبة”، ولفت حطيط إلى أنّ المساعي ‏القائمة لتعزيز كميات القمح تتركز مع الجانبين الألماني والفرنسي من أجل تعويض النقص ‏الذي سيطرأ لأنّ الاستيراد من أوكرانيا توقف بطبيعة الحال‎”.‎
أما عن الاستيراد من روسيا، وهو ما كان قائماً من قبل، فشدّد حطيط على أن لا مشكلة أبداً ‏مع روسيا، لكن العقوبات التي فُرضت عليها تحول دون ذلك، لأنّ القمح مدعوم ولذلك يقول ‏مصرف لبنان إنه لا يستطيع تغطية الاستيراد منها وفتح اعتمادات وتحويل الأموال لشراء ‏القمح الروسي‎.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *