الرئيسية / أخبار مميزة / مكاري في حفل التسليم والتسلم في وزارة الاعلام: ألتزم سياسة النأي بالنفس عن الخلافات العربية والتمسك بحرية التعبير.. الحلبي: هذه الوزارة مرآة للدولة وتستحق العناية والدعم
الحلبي مكاري

مكاري في حفل التسليم والتسلم في وزارة الاعلام: ألتزم سياسة النأي بالنفس عن الخلافات العربية والتمسك بحرية التعبير.. الحلبي: هذه الوزارة مرآة للدولة وتستحق العناية والدعم

جرت اليوم، في وزارة الاعلام، عملية التسليم والتسلم بين وزير الإعلام الجديد زياد مكاري والوزير بالوكالة عباس الحلبي في حضور المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، مدير “الوكالة الوطنية للاعلام” زياد حرفوش، مدير “اذاعة لبنان” محمد غريب، مدير الدراسات خضر ماجد، رئيس الديوان وليد فليطي، رئيسة التحرير في “الوكالة الوطنية للاعلام” رنا شهاب الدين، وعدد من رؤساء الوحدات في الوزارة، مستشار الوزير الحلبي البير شمعون، ممثل مديرة تلفزيون لبنان فيفيان لبس صفير، الزميل نقولا حنا.

الحلبي
بداية، القى الوزير الحلبي كلمة قال فيها: “اليوم نعيد الوكالة إلى أصحابها، بعدما قرر مجلس الوزراء تعيين الأستاذ زياد مكاري وزيرا أصيلا للإعلام. وإذ نبارك لمعالي الوزير تسلمه هذه المهمة الدقيقة في ظروف معقدة، فإننا نتمنى له التوفيق والنجاح، كما نتمنى لفريق العمل في وزارة الإعلام وتلفزيون لبنان، أن يتعاون مع الوزير الجديد، وأن يضع خبراته بتصرفه من أجل متابعة استنهاض القطاع وقيامه برسالته الوطنية”.

اضاف: “معالي الوزير، على الرغم من الفترة القصيرة التي أمضيناها في وزارة الإعلام، فقد أردناها أن تكون مثمرة بالتعاون مع الجهات الدولية والدول الصديقة، وإنها مناسبة لتسليمكم الأمانة، معززة بالعديد من المشاريع التي نأمل أن تتمكنوا من إيصالها إلى مراميها:

– استكمال التعاون مع اليونيسف في مشروع تعزيز القدرات لكشف الأخبار الكاذبة واستدامة الخدمة الإخبارية مع دعم تقني للقيام بهذه المهام من خلال هبة تشمل 25 جهاز كمبيوتر متطورا وتأهيل مكان العمل، واستدامة الطاقة الكهربائية بتركيب ألواح للطاقة الشمسية على سطح مبنى الإذاعة.

– استكمال تطبيق الإتفاقية مع الجانب الفرنسي بالتعاون مع السفارة الفرنسية في لبنان ومعهد INA، عبر العديد من ورش العمل الهادفة إلى حفظ ورقمنة وتقييم الأرشيف في إذاعة لبنان و”الوكالة الوطنية للإعلام” ومركز الدراسات والمنشورات اللبنانية وتلفزيون لبنان. وهذا التعاون سوف يمكن لبنان من حفظ التراث الثقافي والسمعي البصري من جيل إلى جيل، ويجعل الولوج إليه وعرضه للباحثين والإعلاميين والرأي العام، بطريقة أسهل وأكثر سرعة وفاعلية.

– استكمال التعاون مع اليونسكو في برنامج تدريب الإعلاميين على حسن تغطية الإنتخابات، وتعزيز قدراتهم التقنية، وإسهامهم في الإبتعاد عن خطاب الكراهية، من خلال حملات إعلامية لتوعية الجمهور على أهمية ممارسة حقه في اختيار المرشح المناسب بعيدا من أجواء التوتر والتعرض للرشوة.

– استكمال التعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الهادف إلى إطلاق حملات إعلامية للتوعية ضد نشر العنف في وسائل الإعلام، لتأثيره على الأطفال وسلوكياتهم في المجتمع.

– متابعة مشروع القانون الذي تقدمنا به، والذي يهدف إلى السماح باستثمار استديوهات إذاعة لبنان للإنتاج الفني والإعلامي، من خلال آلية للتمويل والرعاية، وإعداد مشروع مماثل لاستثمار استوديوهات تلفزيون لبنان من خلال خصوصية وضعه القانوني كمؤسسة عامة مستقلة.

– متابعة التعاون مع سفير الهند، لجهة الإفادة من استعدادات دولة الهند لتدريب فريق عمل من وزارة الإعلام، على الأمور التقنية والمعلوماتية والإدارية والإعلامية بصورة كاملة متحملة كل نفقات السفر والاقامة والتدريب.

وختم: “معالي الوزير، أيها الإعلاميون الكرام، هذه الوزارة مرآة للدولة وتستحق العناية والدعم، كما يستحق فريق العمل الذي يضم نخبة من الإعلاميين والإداريين، الإنصاف المادي والمعنوي ليستمر في القيام بمهامه. أكرر التهاني بتسلمكم مهام وزارة الإعلام وأحيي سعادة المدير العام الدكتور حسان فلحة ومديري أجهزة الوزارة ووحداتها الإخبارية والفنية والثقافية على تعاونهم معي، فقد كانت فترة قصيرة اكتشفت في خلالها طاقاتهم واخلاقياتهم وتوقهم للعمل بكل إخلاص. وشكرا لكم جميعا”.

مكاري
ثم كانت كلمة للوزير مكاري قال فيها: “إنها لمهمة مشرفة ومسؤولية كبيرة أن اتسلم اليوم، من زميلي الوزير الدكتور عباس الحلبي، وزارة الاعلام في لبنان. مهمة مشرفة، لأنني أتولى وزارة تعنى بأغلى ما لدينا في لبنان، ألا وهي حرية التعبير. مسؤولية كبيرة، لأن الشأن العام ليس وجاهة، وإنما مسؤولية لا بد لمن يتولاها ان يعي بأنه يتولاها باسم الدولة اللبنانية، وباسم جميع اللبنانيات واللبنانيين، القاطنين كما المغتربين. وهذه هي مبادئي والتزاماتي”.

أضاف: “أتسلم وزارة الاعلام في زمن نحن بأمس الحاجة فيه إلى إظهار رغبة الحكومة وعملها، حكومة “معا للإنقاذ”، من أجل الخروج من الأزمة، الأمر الذي يتطلب مقاربة شاملة تبدأ بتضافر جميع الجهود داخليا وصولا إلى تكريس مبدأ التواصل والتعاون بين لبنان والدول العربية. وعليه، أؤكد بأنني ملتزم مواقف الحكومة اللبنانية خصوصا سياسة النأي بالنفس عن الخلافات العربية-العربية والتي تهدف إلى ترسيخ وحدة لبنان الداخلية من جهة، وإلى صون وتمتين وتحسين علاقاتنا مع الدول العربية من جهة أخرى. أتسلم وزارة الإعلام ونحن على بعد شهرين من استحقاق الانتخابات النيابية، والتي نعول عليه الآمال، كما جميع اللبنانيات واللبنانيين، من أجل انتخاب مجلس نيابي جديد، يسمي حكومة جديدة وينتخب رئيسا للجمهورية فتنتظم الحياة الديمقراطية”.

وتابع: “من هنا، أتوجه إلى الجسم الإعلامي، أفرادا ومؤسسات، وأقول، نعلم جميعا أنه لطالما تميز لبنان بحرية التعبير، ولا بد لنا من أن نتسمك بها. وحرية التعبير هذه، في ظل الظروف الحالية، يجب أن تصب في مصلحة المواطن الذي يعاني ما يعانيه من هموم معيشية خانقة، وفي مصلحة لبنان الذي يمر في مرحلة حرجة من تاريخه. ومن موقعي اليوم كوزير، وكمواطن أيضا، أتمنى أن ترتقي المساحة الإعلامية الانتخابية لمصاف الخطاب العقلاني والبناء، عوضا عن سياسات نكء الجراح ونبش الماضي الأسود البغيض، وسياسات الهويات التي تضعنا في خانات ومواقف جامدة لا يمكن لنا من خلالها تأمين الاستقرار الكفيل للخروج من القعر الذي وصلنا إليه ومن أجل تدعيم مسيرة التعافي الذي باشرت فيها “حكومة معا للإنقاذ”.

وقال: “بالرغم من الوقت القصير لعمر هذه الوزارة، والتي اتمنى ان لا تكون موجودة أصلا، إلا أنني أتعهد بالمباشرة بوضع برنامج عمل تشاركي مع الجسم الإداري والإعلامي، على إن أطلق بعدها رؤية أولية لعملي في الوزارة، في أقرب وقت ان شاء الله. لكن، وقبل نشر هذه الرؤية، اتعهد بأن افتتح مهامي من خلال اجتماعات مع المدير العام، وورؤساء الدوائر والاقسام والموظفين العاملين في الوزارة، وذلك إدراكا مني بأن العمل المؤسساتي الرسمي يقوم على جهد والتزام هؤلاء.
فأنتم عصب القطاع العام، وخط الدفاع الأول في وجه تفكك الدولة وتحلحلها. وأنتم الذاكرة المؤسساتية للوزارة، وأنتم ذاكرة لبنان (أرشيف تلفزيون لبنان). سأكون معكم وإلى جانبكم”.

وختم: “أخيرا، ولجميع العاملين في الشأن الإعلامي، أفرادا ومؤسسات، وعدي لكم بأن أبواب هذه الوزارة ستكون مفتوحة لكل الأفكار والمبادرات التي تصب في مصلحة لبنان والمهنة وتحديدا في مصلحة حرية التعبير. ولنا كلام كثير في الأيام المقبلة”.

فلحة
بدوره، شكر الدكتور فلحة الوزير الحلبي على “الجهود التي بذلها خلال توليه مهام وزارة الاعلام، على الرغم من المشاكل الكثيرة في وزارة التربية، إلا أنه أعطى المساحة والحيز الكبيرين لوزارة الاعلام كي لا تكون وزارة ثانوية”، معتبرا ان وزارة الاعلام “هي وزارة أساسية وتقرب بين اللبنانيين والمواطنين وتردم الهوة التي كان من الممكن ان تحصل بين المواطن والدولة، انها نموذج راق”.

ولفت فلحة الى “ان العاملين في وزارة الاعلام هم المثال الذي يحتذى به في إدارات الدولة اللبنانية، فهم من كل الطوائف ومن كل الاحزاب في لبنان، واستطعنا ان نعمل بوتقة مهمة جدا كيف يكون القطاع العام منتجا واساسيا في أحلك الظروف وأصعبها”.

ورحب بالوزير مكاري، متمنيا له “النجاح والتوفيق في مهامه الجديدة لما فيه خير لبنان والاعلام وحريته وحرية الرأي”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *