الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: جواب لبنان الرسمي على المبادرة الكويتية: «عملنا اللي علينا»‏
الشرق

الشرق: جواب لبنان الرسمي على المبادرة الكويتية: «عملنا اللي علينا»‏

كتبت “الشرق” تقول: الى الكويت يطير اليوم وزير خارجية لبنان وفي جعبته الردّ «المدوزن» على الورقة الخليجية الاثني عشرية. ردّ مختصر لا يتجاوز الصفحة وربع الصفحة، اعده الوزير عبدالله بو حبيب بالتكافل والتضامن والتنسيق مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي اكد التزام البنود الخليجية، ولو قولا، من النأي بالنفس الى مكافحة تصدير المخدرات التي نشطت فجأة عمليات ضبطها من دون اعلان مصدرها واسماء المتورطين فيها ،فيما ناشد القادرين ان كان لديهم من اقتراح للمساعدة في تنفيذ القرار 1559، لان اي خطوة غير مدروسة في هذا الاتجاه قد تدخل البلاد في حرب داخلية، «نحنا عملنا القادرين عليه اذا عندكن اقتراحات ساعدونا».

مجموعة اجابات لن ترضي حتما الكويتيين ولا اهل الخليج ولا المجتمع الغربي الذي يَعد بـ»المن والسلوى» ومؤتمرات الدعم ان تجاوب لبنان وبالعقوبات القاسية ان «تذاكى» اهل السلطة على عادتهم، وصولا الى ما هو اقسى على الارجح والاختبار الاول في جلسة مجلس الامن في اذار، التي ستناقش ملف لبنان على وقع استياء اممي كبير من استمرار التعرض لقوات اليونيفل في الجنوب وعدم صدور اي نتائج لتحقيقات في الحوادث المشار اليها خلافا لما يعد به رئيس الجمهورية والمسؤولين عند كل حادثة.

لمسات اخيرة

وعشية الجواب من الدولة اللبنانية على الورقة الكويتية، وضعت اليوم اللمسات الاخيرة على الرد الرسمي، خلال استقبال الرئيس بري بو حبيب في عين التينة.

لا مقاطعة

في الاثناء، كان الابرز على الساحة المحلية امس، اللقاء السني السياسي – الروحي الذي جمع مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بالقيادات السنية خلال صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير، التي حضرها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس فؤاد السنيورة، وما تخلله من مواقف تطمئن الى ان لا مقاطعة سنية انتخابيا.وذلك في اعقاب قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله الشخصي وتياره في الحياة السياسية والمرتقب ان تكون له تكملة وتوضيح اضافي في ذكرى 14 شباط التي ستكون مختصرة جدا عبر مؤتمر مصغر او بيان للحريري.

للرد ايجابا

وكان دريان زار السراي قبل الظهر، حيث اكد ان دار الفتوى حاضنة لجميع اللبنانيين ورمز الاعتدال، مشيدا بأداء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يقارب «في هذه المرحلة الحساسة، المواضيع الوطنية والداخلية بروح المسؤولية العالية، وبما يتناسب مع الدور الوطني الجامع لرئاسة مجلس الوزراء». وكان تشديد مشترك خلال خلوته بميقاتي، على اهمية ان يكون الرد الرسمي اللبناني على الافكار الخليجية ايجابيا بما يتوافق مع  الثوابت الوطنية وعلاقات لبنان التاريخية مع محيطه العربي.

ميقاتي

ميقاتي بدوره طمأن الى ان لا مقاطعة سنية للانتخابات لما فيه خير الطائفة وان الاستحقاق سيحصل في موعده.  ورداً على سؤال، أجاب «صحيح أن الرئيس سعد الحريري أعلن عزوفه عن الترشح وخوض الإنتخابات النيابية، لكن نحن حتماً لن ندعو الى المقاطعة السنية لما فيه خير الطائفة، ومن يرغب بالترشح فليترشح، والإنتخابات حاصلة في موعدها المحدد في ١٥ أيار المقبل.  اما لدى مغادرته المسجد، فسئل  الرئيس ميقاتي عن موضوع المشاركة في الانتخابات النيابية فأجاب: ليس المهم  المشاركة الشخصية في الانتخابات أو عدمها، فالانتخابات في موعدها ، ونحن لدينا غنى في الطائفة وكل المؤهلات والقدرات للمشاركة في الانتخابات. أضاف «الطائفة السنية اساسية ولا يمكن أن تقاطع الانتخابات، وما يعنينا بالدرجة الاولى أن تبقى الدولة  ومؤسساتها قائمة وفاعلة».

الموازنة

على صعيد آخر، وبعدما استقبل ميقاتي السفيرة الفرنسية آن غريو، ترأس جلسة جديدة لمجلس الوزراء في السراي لمواصلة درس مشروع الموازنة. وسيعقد المجلس جلسة غداً (اليوم) صباحاً تستمرّ حتّى الاولى  بعد الظّهر للإسراع بموضوع درس الموازنة. وستركز على سلفة الكهرباء وموضوع المساعدات الاجتماعية للمتقاعدين وغيرها من البنود العالقة.

سلفة الكهرباء:

وكان وزير الطاقة وليد فياض أكّد «أنّنا أمام خيارَين إمّا أن تقرّ هذه السلفة أو نرفع تعرفة الكهرباء للتمكّن من زيادة ساعات التغذية». وقال وزير الطاقة لـmtv «  «لا أريد سلفة للكهرباء وتكفي زيادة التعرفة على الفواتير لشراء المحروقات وفرض توازن مالي».

الراعي واليونيفيل

من جهة أخرى، جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ادانته الاعتداء الذي تعرضت له دورية للقوات الدولية اليونيفل في جنوب لبنان الاسبوع الماضي مؤكدا على دور هذه القوى مشكورة في حفظ الامن والسلام في تلك المنطقة. كلام الراعي جاء خلال استقباله منسقة الأمم المتحدة في لبنان يوانّا  فرونتسكا في زيارة هي الثانية لها الى الصرح البطريركي في بكركي خلال اسبوع حيث جرى عرض الاوضاع العامة في البلاد والمنطقة.

هوكشتاين وغلاغر

الى ذلك، تترقب الاوساط السياسية محطتين اساسيتين الاسبوع المقبل، الاولى تتصل بملف ترسيم الحدود مع اسرائيل من خلال زيارة الوسيط الاميركي في الملف آموس هوكشتاين الى بيروت في 2 شباط المقبل اثر زيارة لتل ابيب، لاستئناف ترسيم الحدود مزودا باقتراح حل بحثه مع المسؤولين الاسرائيلين وسيعرضه على المسؤولين اللبنانيين، بحسب المعلومات، كون الاسرائيليين يستعجلون حسم الخلاف قبل الانطلاق في اذار في التنقيب عن النفط في المنطقة المتنازع عليها. اما الثانية فزيارة لوزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غالاغير  ليُشارك في مؤتمر جامعة الروح القدس – الكسليك: «البابا يوحنّا بولس الثاني ولبنان الرّسالة» (2-3 شباط 2022). وهو مؤتمر يستبِقُ بأشهرٍ ذكرى زيارة البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني إلى لبنان (1997)، ويُطلّ على محوريّة الكيان اللّبناني وفرادته في العيش الواحد. اذ تترقب الاوساط ما اذا كان المسؤول الفاتيكاني يحمل افكارا او اقتراحات او نصائح بابوية للمسؤولين، علما ان مصادر معنية اكدت لـ»المركزية» ان زيارة غلاغر محصورة بالمؤتمر فقط ولا تتسم باي طابع سياسي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *