الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق الأوسط : تحركات لمناصري “المستقبل” رفضاً لعزوف الحريري ‏عن خوض الانتخابات رئيس الحكومة السابق أكد أن “هذا البيت لن يغلق‎”‎
الشرق الاوسط

الشرق الأوسط : تحركات لمناصري “المستقبل” رفضاً لعزوف الحريري ‏عن خوض الانتخابات رئيس الحكومة السابق أكد أن “هذا البيت لن يغلق‎”‎

استبق مناصرو “تيار المستقبل” إعلان رئيسه، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، ‏سعد الحريري عزوفه اليوم (الاثنين) عن المشاركة في الانتخابات النيابية في ‏مايو (أيار) المقبل، بتنفيذهم تحركات في عدد من المناطق في وقت استمر فيه ‏الحريري عقد لقاءاته مع عدد من الأفرقاء وكان آخرها أمس (الأحد) مع رئيس ‏البرلمان نبيه بري‎.
وتوجهّت مجموعات من المناصرين من صيدا في الجنوب وعكار في الشمال ‏إضافة إلى البقاع إلى بيت الوسط في بيروت، مقر الحريري الذي طلب منهم ‏الانتظار لسماع موقفه غداً (اليوم). وأفاد بيان لمكتب الحريري بأن الأخير ‏‏”لاقى الحشود التي أمّت بيت الوسط من عدد من المناطق اللبنانية، بمشاركة ‏نواب وشخصيات، للتعبير عن رفضها لإمكانية عزوفه عن المشاركة في ‏الانتخابات النيابية المقبلة وتأييدها لنهجه السياسي، وطالبته بإلحاح بالاستمرار في ‏خوض الانتخابات”. وتوجه الحريري لهم بالقول: “جميعكم بالقلب… أنا أعلم أن ‏هذه الأيام صعبة، ولكن هذا البيت سيبقى مفتوحاً لكم ولكل اللبنانيين. رفيق ‏الحريري (والده رئيس الحكومة السابق) لم يستشهد لكي نغلق بيتنا، وأنا أفديكم ‏بالروح والدم. أشكركم على مشاعركم وعلى مجيئكم ووجودكم هنا، وأنا اليوم ‏سمعتكم وأريد منكم أن تستمعوا إلي غداً، لأني سأعود وأؤكد لكم أن هذا البيت ‏لن يغلق‎”.‎
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن مدخل بيت الوسط والشوارع المؤدية ‏إليه شهدت كثافة في أعداد المشاركين، رغم الطقس الماطر، رافعين صور ‏الحريري ورايات “تيار المستقبل”، وسط إطلاق هتافات التأييد‎.
وانطلقت صباحاً وفود من مختلف البلدات العكارية مناصرة لتيار “المستقبل” ‏والحريري، حيث تولت حافلات كبيرة وصغيرة وسيارات حاملة لمكبرات ‏الصوت، تبث الأغاني الوطنية والخاصة بالمستقبل، نقل المتضامنين من بلدات ‏عكار حيث التقت بسائر الوفود الشمالية التي تجمعت في طرابلس داعية ‏الحريري للعودة عن قراره، ومؤكدة أن “عكار كانت وستبقى إلى جانب الرئيس ‏سعد الحريري، وعلى نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبأن المستقبل ‏ورئيسه رمز من الرموز السياسية الأساسية في البلاد ولن نقبل بالتخلي عنه‎”.
كذلك نظم مناصرو تيار المستقبل تجمعاً أمام منسقية البقاع للاعتراض على ‏قرار الحريري قبل أن يتوجهوا إلى “بيت الوسط” مؤكدين على خطورة هذا ‏القرار على الصعيد الوطني والميثاقية الوطنية في هذا الظرف الصعب والدقيق ‏الذي تمر به البلاد‎.
وشهدت مدينة صيدا تجمعاً لمناصري الحريري ومؤيدين لتيار المستقبل استعداداً ‏للنزول إلى بيت الوسط، للتأكيد أن “لا بديل عنه وعن الحريرية السياسية في ‏المعادلة الوطنية”… واعتبر المنسق العام للمستقبل في صيدا والجنوب مازن ‏حشيشو الذي توجه إلى بيت الوسط مع وفد من التيار أن “الحركة الشعبية باتجاه ‏بيت الوسط هي حركة عفوية تعبر عن إرادة القاعدة الشعبية السنية لزعيمها ‏وممثلها على الساحة الوطنية الرئيس سعد الحريري وللتأكيد على القيمة الوطنية ‏له، الذي أثبت برغم كل الصعوبات والتحديات أنه الرقم الصعب ضمن خريطة ‏السياسة اللبنانية، وأن لا غنى عن سعد الحريري ضمانة أمن واستقرار ‏الوطن‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *