الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق الأوسط: الراعي: الانتخابات النيابية ضمانة للرئاسية ‎”‎القوات” لن تختار رئيساً للبنان من فريق “8 آذار‎”‎
الشرق الاوسط

الشرق الأوسط: الراعي: الانتخابات النيابية ضمانة للرئاسية ‎”‎القوات” لن تختار رئيساً للبنان من فريق “8 آذار‎”‎

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : استحوذت الهموم الاجتماعية والخلافات السياسية التي تعطل عمل المؤسسات ‏وعلى رأسها الحكومة، على المواقف في لبنان عبر دعوات للعمل على إخراج ‏البلاد من المأزق وإيجاد حلول للأزمات التي يرزح تحتها المواطنون مع ‏استمرار التحذيرات من الإطاحة بالانتخابات النيابية. وكرر البطريرك الماروني ‏بشارة الراعي التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية “التي هي ضمانة ‏للانتخابات الرئاسية”، فيما أعلن حزب “القوات اللبنانية” رفضه أن يكون ‏رئيس لبنان المقبل مما كان يعرف بفريق “8 آذار” (حزب الله وحلفائه‎).
وتوجه الراعي إلى المسؤولين بالقول: “نهنئ المسؤولين السياسيين والأحزاب ‏والنافذين على إنجازاتهم الكبيرة لخير الوطن والشعب. أما الذين من بينهم الذين ‏يعطلون مسيرة الدولة فلا يستحقون سوى الإدانة والشجب. ندينهم لأنهم يعتمدون ‏استمرارية الأزمات، وزيادة الانهيار، وتراجع قيمة الليرة، وتفكك المؤسسات، ‏وارتفاع نسبة البطالة، ومقاومة الحلول”، مضيفا “عن هذا الواقع الهدام أعرب ‏قداسة البابا فرنسيس في رسالته بالأمس إلى المدينة والعالم عن قلقه على لبنان ‏الذي يتألم من أزمة غير مسبوقة، مع أوضاع اقتصادية واجتماعية مقلقة. وشدد ‏‏”على وجوب إجراء الانتخابات النيابية في شهر مايو (أيار) المقبل كاستحقاق ‏دستوري يفسح في المجال ليمارسوا حقهم في المساءلة والمحاسبة. وهذه ‏الانتخابات تكون ضمانة لإجراء الانتخابات الرئاسية، وأنهم يتوقون إلى رؤية ‏جيل سياسي جديد يتمتع بمؤهلات القيادة وحسن الحوكمة، يفقه معنى حياد لبنان ‏ودوره السلمي والحضاري في المنطقة بعدما تأكدوا، أن لا إصلاح ولا تغيير ‏ولا إنقاذ من خلال جماعة سياسية عبثت بالبلاد والعباد منذ ثلاثين سنة وأكثر. ‏أجل، شعبنا يتطلع إلى جيل وطني جديد يتقدم إلى المسؤولية الوطنية بشجاعة ‏وأخلاقية، ويقدم برنامجا واضحا، أولا على الصعيد السياسي، ثم على الأصعدة ‏الاقتصادية والاجتماعية والمالية‎”.‎
من جهته، قال الوزير السابق في “حزب القوات اللبنانية” ريشار قيومجيان إن ‏‏”القوة الهدامة التي قصد بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس ‏الراعي هي القوة التي لا تريد الخير للبنان وعلى رأسها المحور الإيراني ‏و(حزب الله‎)”.
وقال في حديث تلفزيوني: “يجب أن نقوم بما يتوافق مع مصلحتنا وهذه دعوة ‏لكل الأفرقاء وخصوصاً (حزب الله) بدءاً من وقف التهريب وتسليم السلاح ‏لنستطيع النهوض بوطننا”، مبديا تخوفه من تطيير الانتخابات، قائلا: “لدينا ‏خوف على الانتخابات لأنه قد يكون هناك رغبة لدى التيار الوطني الحر ‏بتطييرها، لأنه حسب الاستطلاعات والنسب هناك خفض لشعبيتهم قد تنتج أكثرية ‏نيابية جديدة تردي الإصلاح‎”.
وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة قال قيومجيان: “كل صفات الرئيس الجيد ‏تنطبق على رئيس حزب القوات سمير جعجع، ومما لا شك فيه أنه يبقى المرشح ‏الأول لرئاسة الجمهورية. لا نريد إلا رئيس جمهورية سياديا، ولا مساومة على ‏هذا الموضوع بعد الآن، كما لن نقبل برئيس من فريق (8 آذار) لأننا لا نختار ‏بين السيئ والأسوأ”. وعن علاقة التيار بـ”حزب الله” أمل قيومجيان أن ينضم ‏التيار إلى المطالبة بنزع السلاح من “حزب الله”، وأنه مرحب بهم بالانضمام ‏إلى المحور السيادي‎.
ومع استمرار تعطيل جلسات الحكومة لفت النائب أسامة سعد إلى وجود حالة ‏انسداد سياسي في البلد، وقال: “الحكومة التي تشكلت تحت شعار الإنقاذ لم تقم ‏بأي خطوة للإنقاذ وللخروج من الواقع المأزوم، وفي حال استمرار الأمور على ‏هذه الحال سنذهب إلى الفوضى والانفلات الأمني‎”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *