الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : ‎طالبان تعلن حكومة انتقالية باللون الواحد ‏للتفاوض على حدود شروط العلاقات ‏بالداخل والخارج / وداع حاشد للإمام ‏قبلان… وبري يمثل عون في تكريمه ‏بوسام الوشاح الأكبر / الحكومة في ‏مخاض الولادة… لكن القيصرية ‏والإجهاض خطران قائمان‎ /‎
flag-big

البناء : ‎طالبان تعلن حكومة انتقالية باللون الواحد ‏للتفاوض على حدود شروط العلاقات ‏بالداخل والخارج / وداع حاشد للإمام ‏قبلان… وبري يمثل عون في تكريمه ‏بوسام الوشاح الأكبر / الحكومة في ‏مخاض الولادة… لكن القيصرية ‏والإجهاض خطران قائمان‎ /‎

أخرجت حركة طالبان حكومتها الأولى بعد حسم سيطرتها على إقليم بانشير، وإتمام الانسحاب ‏الغربي، دون أن تعلن إمارة إسلامية أو تقدّم دستوراً لدولة جمهورية برلمانية، أو تشكل هيئة ‏تأسيسية جامعة، فأسمت حكومتها بالانتقالية تحت عنوان تصريف الأعمال وغير النهائية، ‏لامتصاص الاعتراضات التي ستواجهها في الداخل والخارج، بسبب حصر عضوية الحكومة ‏التي تشكلت من رئيس ونائبين وثلاثين وزيراً من قيادات طالبان، وغابت عنها وجوه تقليدية ‏من المشهد السياسي الأفغاني جرى الحديث عن فرضيات ضمّها الى الحكومة الأولى مثل، ‏حامد كرزاي وعبدالله عبدالله، أو من يمثلهما، وبغياب مواز للأعراق والإتنيات التي تمثل ‏الأقليات الأخرى، غير البشتون، الذين جاءت الحكومة بمثابة تمثيل حصري لهم، بالرغم من ‏تمثيلهم لنسبة تقلّ عن نصف سكان أفغانستان، فغاب ممثلون فعليون للطاجيك والأوزبك ‏وغاب اي تمثيل للهزارة، ورأت مصادر متابعة للملف الأفغاني، أن تسمية الحكومة بحكومة ‏تصريف الأعمال لتسيير مرافق الدولة، دون وجود نظام أساسي أو دستور جديد، يؤدي ‏بالنسبة لطالبان ثلاثة أهداف دفعة واحدة، فهو يمنحها فرصة منح جوائز لقادتها الذين تعرف ‏أنهم لن يواصلوا مع اكتمال الصورة مهامهم الوزارية، كوزير دفاع لا خبرة عسكرية لديه وهو ‏لا يحمل إلا اسم والده القائد السابق للحركة، الملا محمد عمر، ولا يزال في عشرينيات العمر، ‏ووزير خارجية هو قائد عسكري بلا خبرة دبلوماسية ولا يعرف أيّ من اللغات الأجنبية، وتقول ‏المصادر انّ توزيع الجوائز على قادة الحركة ورموزها، سيتيح تنظيم إدارة التفاوض على ‏المناصب الوزراية لحكومة مقبلة من موقع أقوى من التفاوض في ظل غياب حكومة، ‏وبالإضافة لهذين الهدفين، سيتيح وجود هذه الحكومة تفاوضاً داخلياً وخارجياً على نار هادئة ‏حول شكل النظام الذي يمكن أن يحظى بالقبول دون فراغ ضاغط بالحاجة للإسراع بالتوصل ‏للتوافق، ما يتيح القول أمام أيّ مآخذ، إنّ هذه الحكومة مؤقتة ولتصريف الأعمال، ويتيح ‏وضع اسماء قادة طالبان تحت الضوء في مواقع الحكم، ومنحهم ثمن الانتصار، ويتيح ‏التفاوض الهادئ على الحكومة الجديدة ومن خلفها النظام الجديد، مع شركاء الداخل، والخارج ‏الذي يتوزّع بين جوار يراقب وينتظر المبادرات، وغرب يرفع السقوف ملوّحاً بالأوراق ‏الاقتصادية‎.‎

في لبنان كان الأمس يوم الإمام الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان، الذي شيّع الى مثواه الأخير ‏بمشاركة حشود شعبية وسياسية وروحية ودبلوماسية، توّجها منحه وسام الأرز من رتبة ‏الوشاح الأكبر من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وكان معبّراً قيام رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري بتمثيله في التكريم خلال مراسم التشييع‎.‎

في الشأن الحكومي تؤكد مصادر تواكب الملفّ انّ مراحل حساسة دخلتها عملية التأليف، ‏بقي التقدم الإيجابي عنوانها، رغم التردّد في الإقدام على النقلة الأخيرة، رغم وجود بعض ‏العقبات المحدودة، التي تقول المصادر انّ حلها وتجاوزها لا يبرر التأخير، قائلة انّ التشكيلة ‏الحكومية شبه جاهزة، رغم انها غير موجودة على الورق بصيغتها النهائية، فالتفاهمات ‏الشفهية يمكن ان تتحوّل الى شكل نهائي في اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وقالت المصادر إنّ الوضع أشبه بمخاض ‏الولادة، حيث كلّ شيء يقول بالولادة الوشيكة، لكن المتاعب والمصاعب والعقد تبقي ‏المخاوف من الحاجة للعملية القيصرية أو الخوف من الإجهاض قائمة‎.‎

وفيما غابت المشاورات واللقاءات على خط تأليف الحكومة بسبب الحداد الرسمي على رحيل ‏رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، انشغل الوسط السياسي ‏بمراسم تشييع الإمام قبلان على أن تنشط الإتصالات اليوم في محاولة لإنقاذ الحكومة من ‏مربع التعطيل وإنقاذ البلد من أزماته والكارثة التي تنتظره بعد أسبوع مع التوجه الرسمي ‏الى الرفع الكامل للدعم عن المحروقات بحسب ما أكدت مصادر حكومية وأوساط مصرف ‏لبنان لـ”البناء”، وذلك بعد توقف المركزي عن فتح الاعتمادات للشركات المستوردة للنفط ‏على سعر 8000 ليرة بدءاً من الثلاثاء المقبل وما سيرتبه من تداعيات كبيرة قد تصل الى ‏الانفجار الاجتماعي في الشارع في حال لم تنجح مساعي ربع الساعة الأخير باستيلاد الحكومة‎.‎

وكشفت مصادر معلومات “البناء” أنّ الحكومة كانت قاب قوسين أو أدنى من الولادة وتمّ ‏تحديد موعد لإعلانها خلال زيارة يقوم بها الرئيس المكلف إلى بعبدا الثلاثاء الماضي لكن ‏ميقاتي زار رئيس المجلس النيابي نبيه بري تمنى رئيس المجلس تأجيل إعلان الولادة ‏الحكومية بسبب الانشغال الرسمي بتشييع قبلان ولفتت المعلومات إلى أنّ العقد ذللت لا ‏سيما وزارة الاقتصاد التي نالها ميقاتي مقابل منح حقيبة أخرى لعون وكانت الأجواء إيجابية ‏جداً، لكن خلال الساعات الماضية طرأت بعض المستجدات وبرزت عقد جديدة فرملت اعلان ‏الحكومة‎.‎

وعكس تصريح الرئيس بري أمس لموقع “مستقبل ويب” مناخاً تشاؤمياً بقوله: “ما تقول ‏فول ليصير بالمكيول”. واكتفى بري بالقول رداً على سؤال عن مصير تشكيل الحكومة: “لم ‏يعد ينفع إلا الدعاء”. ما يعني ان الحكومة في موت سريري ولم يعد ينفع العلاج الطبي ‏لإنقاذها من الموت إلا الدعاء بالشفاء‎.‎

وشدّد مصدر نيابي مطلع في التيار الوطني الحر لـ”البناء” على أنه “صحيح أن التيار ‏الوطني الحر ورئيس الجمهورية هما في جبهة سياسية واحدة لكنه لم يتدخل بدقائق ‏وتفاصيل التأليف المعني بها رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف وبالتالي نحن نفصل بين ‏الموقع الدستوري لرئيس الجمهورية وصلاحياته الدستورية وبين شراكتنا كتيار في العملية ‏السياسية، ولذلك التيار لا يتدخل في مفاوضات التأليف وليس لديه حصة في الحكومة ومن ‏حق التكتل عدم المشاركة في الحكومة ومن حقنا التدخل في اختيار بعض الوزراء وبرنامجها ‏وبيانها الوزاري إذا قرّرنا المشاركة”، وأكد المصدر أنّ “رئيس الجمهورية لديه كل النية لتأليف ‏الحكومة ووصلت المساعي الى خواتيم إيجابية، لكن حصل ما ليس في الحسبان ومن يواجه ‏عائق أيّ كان عليه أن يصارح اللبنانيين، لكن بالتأكيد العرقلة ليست من جانب رئيس ‏الجمهورية. كما أشار المصدر أن “هناك فرصة جدية لتأليف الحكومة ويجب استثمارها ‏والرئيس يقدّم كلّ التسهيلات لكن وفق الأصول الدستورية واحترام التوازنات السياسية ‏والطائفية”. كما رأى المصدر أن “اتهام رئيس الجمهورية بنيل الثلث المعطل هو الشماعة ‏التي تعلّق عليها كلّ العراقيل التي يتحمّل مسؤوليتها الأطراف الأخرى مثل نادي رؤساء ‏الحكومات وتيار المستقبل‎”.‎

في غضون ذلك تستضيف العاصمة الأردنية عمان اليوم اجتماعاً فنياً رباعياً لوزراء الطاقة ‏في كل من سورية ولبنان ومصر والأردن، لمتابعة استقدام الكهرباء والغاز ومصر إلى لبنان ‏عبر سورية، وللغاية، يتأبّط وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر ملفاً تقنياً ‏إلى الاجتماع الذي سيَطرح بحسب جدول أعماله، خمسَ نقاط تتمحور حول إعادة تفعيل ‏الاتفاقية الموقّعة بين دول خط الغاز العربي المتعلقة بتزويد الغاز الطبيعي للجمهورية ‏اللبنانية، والتأكد من جهوزية البنية التحية اللازمة لنقل الغاز الطبيعي في كلّ دولة من الدول ‏الأربع والمتطلبات الفنيّة المطلوبة. كما سيتناول تقديم خطة عمل واضحة، وجدول زمني ‏لإيصال الغاز إلى لبنان، إضافة إلى المتطلبات اللوجستيّة والتقنيّة والإداريّة والفنيّة والمالية ‏من أجل إنجاح المشروع لكلّ من الدول الأربع. ومن المرتقب أن يخلص اجتماع الغد، إلى ‏تشكيل فريق فنّي من الدول المشارِكة الأردن ومصر ولبنان وسورية، لمتابعة كل تلك ‏المواضيع المذكورة‎.‎

وفيما أفاد مصدر وزاري مطلع على ملف الطاقة لـ”البناء” الى أنّ العقد السياسية التي ‏وضعتها الولايات المتحدة الأميركية أمام تفعيل الخط النفطي العربي باتجاه لبنان أزيلت ‏والأمر متوقف على الجوانب اللوجستية والتقنية أوضحت المصادر أنّ هذا الحلّ جزئي وليس ‏حلاً كاملاً، وكشفت مصادر أخرى لـ”البناء” أنّ أولى بواخر النفط الإيراني ستصل الى لبنان عبر ‏صهاريج من سورية خلال يومين على أن تصل أيضاً الى لبنان بواخر نفط من العراق‎.‎

وكشف وزير الكهرباء السوري غسان الزامل، أنّ كلفة إصلاح خط الكهرباء الذي يربط بين ‏الأردن وسورية وصولاً إلى لبنان، تتجاوز 12 مليار ليرة سورية. وأوضح الزامل أنّ تنفيذ أعمال ‏التأهيل والصيانة تحتاج ما بين 2-4 أشهر من لحظة بدء العمل الفعلي لأعمال إعادة التأهيل، ‏مبيّناً أنّ “الأضرار التي لحقت بالخط شملت تدمير نحو 80 برجا تتجاوز كلفتها 6.9 مليار ليرة‎”.‎

يُشار إلى أنّ مشروع الربط الكهربائي الثماني كان يهدف إلى ربط الشبكات الكهربائية في كلّ ‏من الأردن ومصر وسورية وليبيا ولبنان ومنه الربط الكهربائي الأردني ـ المصري ـ اللبناني ـ ‏السوري ـ الليبي حيث تمّ تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية ما بين الجانبين الأردني ـ ‏المصري عام 2012. وترتبط الشبكة الكهربائية الأردنية بالشبكة الكهربائية المصرية بكيبل ‏بحري جهد 400 ك.ف، يمتدّ عبر خليج العقبة بطول 13 كم وباستطاعة 550 ميغاواط. وقد تمّ ‏تمديد عقد تبادل الطاقة ما بين الجانبين المصري والسوري وما بين الجانبين السوري والأردني ‏خلال عام 2012‏‎.‎

وأشار انطوان قسطنطين، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في ‏تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى انه “برسم المكلفين بإحباط الشعب اللبناني، ‏بخطابهم السلبي وبأوراق النعي: غداً في عمّان، اجتماع وزاري رباعي مصري، اردني، سوري ‏ولبناني يبحث نقل الطاقة كهرباءً وغازاً إلى لبنان، وفي لبنان أربعة معامل هي دير عمار ‏وصور وبعلبك والزهراني مجهّزة وجاهزة لإنتاج الكهرباء على الغاز‎”.‎

وبانتظار الانفراجات على الصعيد النفطي، استفاق المواطنون على جملة أخبار وإشاعات ‏غصت بها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن رفع قريب وكامل للدعم ‏وارتفاع هائل في أسعار المحروقات والمواد الغذائية تصل الى نسبة 40 في المئة وأكثر ما ‏سيؤدي الى انفجار اجتماعي في الشارع لن تحمد عقباه بحسب مصادر اقتصادية. ولفتت ‏المعلومات إلى أنّ مرحلة صعبة جداً تنتظر اللبنانيين في ما يخصّ مادة البنزين التي يكفي ‏مخزونها حتى الثلاثاء بعد نفاذ مخزون المازوت وغياب البواخر في السواحل فيما الكميات ‏المتبقية من المازوت تكفي فقط حتى نهاية الأسبوع‎.‎

وكشفت أوساط حكومية لـ”البناء” أن الدعم سيرفع كلياً خلال الأسبوع المقبل عن المحروقات ‏وسيتوقف مصرف لبنان عن فتح اعتمادات على سعر 8000 ليرة ما يعني ارتفاع سعر صفيحة ‏المازوت الى 200 ألف ليرة وصفيحة البنزين الى 250 ألف ليرة ما سيدفع التجار الى استغلال ‏هذا الأمر لرفع أسعار معظم السلع والخدمات علماً بحسب المصادر أنّ التجار يشترون ‏صفيحة المازوت والبنزين من السوق السوداء بأكثر من سعرها بعد رفع الدعم الكلي ما ‏يستوجب من الأجهزة الحكومية والقضائية والأمنية والرقابية إعلان حال الطوارئ لمكافحة ‏عمليات التلاعب بالأسعار والاحتكار الذي سيدفع ثمنه المواطنون. وحذرت المصادر من رفع ‏الدعم من دون إقرار البطاقة التمويلية التي تعوّض عن المواطنين شيئاً من خسارتهم بعد ‏رفع الدعم كلياً، لكن مصادر “البناء” لفتت الى وجود تأثير لافت في مسألة متابعة آليات ‏تطبيق رفع الدعم لأسباب مجهولة علماً أنه كان من المفترض الاعلان عن إطلاق المنصة ‏الالكترونية لتسجيل الأسماء وتوفير مصادر التمويل‎.‎

إلا أنّ مصادر اقتصادية أخرى أوضحت لـ”البناء” أن “تحرير أسعار الوقود سيعود بنتائج ‏إيجابية على خزينة الدولة ومصرف لبنان لجهة تخفيض فاتورة استيراد المحروقات نتيحة ‏تراجع الاستهلاك ما يؤثر إيجاباً على سعر صرف الدولار، وعلى المواطنين بالدرجة الثانية بعد ‏تراجع دور السوق السوداء إضافة الى ضبط عمليات التخزين والاحتكار وأزمة الطوابير أمام ‏المحطات‎”.‎

وأعلن عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أن الدعم على المحروقات ‏سيُرفع خلال أيام، مشيراً الى أنّ الأمور قيد الدرس بالتنسيق بين وزارة الطاقة ومصرف لبنان ‏لاتخاذ القرار البديل. وفي حديث إذاعي، شرح البراكس أن الاتجاه نحو خيارين إما رفع الدعم ‏فيبقى الموضوع بيد مصرف لبنان لجهة الموافقة على استيراد المحروقات ولكن على سعر ‏السوق، وإما تحرير الاستيراد فيصبح الموضوع بيد الشركات المستوردة ما يتطلب دراسة ‏لتحديد الآلية المعتمدة وإصدار الأسعار. وأكد البراكس أن في هذه الحالة سيرتاح السوق ‏وستتم السيطرة على التهريب والاحتكار لكن الأمر ستكون له انعكاساته السلبية على سعر ‏الصرف في السوق السوداء‎.‎

في موازاة ذلك، أعلنت نقابة أصحاب الأفران في الشمال الإقفال ابتداء من يوم غد حتى ‏الحصول على مادتي المازوت والطحين‎.‎

لاحقا، أعلن رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، أن “مستشار رئيس حكومة تصريف الاعمال ‏حسين قعفراني اتصل بي واخبرني بوصول كمية من المازوت توزع غداً على الأفران ‏والمطاحن في المدينة والشمال بناء لجدول أعدّته وزارة الاقتصاد”. وقال: “أطمئن ‏المواطنين في طرابلس والشمال بأنّ مادة المازوت ستوزع غدا على الأفران، بإشراف بلدية ‏طرابلس بحسب الجدول المعد من قبل وزارة الاقتصاد، بناء لوعد من رئاسة الحكومة”. ودعا ‏الى “عدم الهلع والوقوف في طوابير الذلّ أمام الأفران التي ستوفر الخبز كالمعتاد، على ‏أمل انتهاء هذه الأزمة مع توفير المحروقات بما يكفي حاجيات المدينة حسب الآلية التي ‏وضعتها البلدية بالتعاون مع فاعليات المدينة وأصحاب المولدات والأفران والتي لم تنفذ، ‏لتتمكن مؤسسات المدينة والشمال من العمل وتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين‎”.‎

‎وأشارت مصادر نيابية لـ”البناء” الى “وجود خطة رفعتها الحكومة الى مجلس النواب ‏تتضمّن رفع التدريجي للدعم مع إقرار البطاقة التمويلية لكن هناك تأخيراً بإصدار البطاقة ‏ومنع الأموال عن كهرباء لبنان لشراء الفيول ومضاعفة استهلاك المازوت، وتخوّفت من خطة ‏لدى مصرف لبنان والجهات النافذة التي تدعمه من لمّ الدولارات من السوق للاستمرار ‏بسياسة المضاربة في العملة الأجنبية لمزيد من استنزاف وضرب العملة الوطنية في مقابل ‏إمعان مجلس النواب برفض إقرار قانون الكابيتال كونترول لفتح الباب أمام المحظيين لتهريب ‏المزيد من الأموال للخارج‎”.‎

وشيّع الشيخ قبلان أمس في موكب مهيب بمشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر ‏المجلس، وممثلين عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال ‏حسان دياب ووزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر وقائد الجيش ‏العماد جوزاف عون، وممثل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله السيد هاشم ‏صفي الدين، والشيخ محمد حسن اختري على رأس وفد يمثل الجمهورية الاسلامية الايرانية، ‏وممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف، وعدد من الشخصيات ‏الوزارية والنيابية والديبلوماسية والقضائية والحزبية والدينية وعلماء الدين ووفود من ‏مختلف المناطق وأعضاء الهيئة الشرعية والتنفيذية للمجلس وأسرة الفقيد‎.‎

وألقى الشيخ أحمد قبلان كلمة استذكر فيها صفات الراحل ودوره السياسي وفي العمل ‏المقاوم، وقال: “كان مطمئناً على الطائفة وكان يراهن على أمر واحد هو شراكة وأخوة ‏ومحبة دولة الرئيس بري والسيد حسن نصرالله، وقال فيهم حماية الشراكة بين الرئيس بري ‏والسيد حسن ليس بالضرورة للشيعة فقط بل هي ضرورة لحماية لبنان من العواصف الآتية، ‏وما أكثر العواصف التي تضرب لبنان‎”.‎

وشدّد قبلان على السير على نهج الراحل في الدفاع عن هذا البلد والوفاء للمحرومين ‏وعذاباتهم، والشراكة للمقاومة وحفظ هذا البلد وشراكته وسلمه الأهلي ووحدته الوطنية ‏والإسلامية والمسيحية‎.‎

وقلّد بري الراحل باسم رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، تقديرا ‏لجهوده وعطاءاته في خدمة الوطن، على الجثمان في مقر المجلس‎.‎
وبعد تلاوة مجلس عزاء حسيني انطلق موكب التشييع الرسمي والشعبي من مقر المجلس ‏سيراً، وحمل النعش على الأكف في مسيرة حاشدة ليوارى الجثمان الطاهر الثرى في روضة ‏الشهيدين في الغبيري‎.‎

على صعيد آخر، طلب المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري من المحقق العدلي ‏في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار رد الدفوع الشكلية المقدمة من وكيل ‏الدفاع عن المدير السابق لمخابرات الجيش العميد كميل ضاهر، والذي سيمثل اليوم أمام ‏البيطار في جلسة استجواب. كذلك رد القاضي الخوري الدفوع الشكلية المقدمة من وكلاء ‏الدفاع عن المدعى عليهما المدير السابق لإقليم بيروت في الجمارك بالإنابة موسى هزيمة ‏والمدير السابق للعمليات في المرفأ سامي حسين‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *