الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: التأليف على إيقاع رفع الدعم… عُقد تتوالد، والعين على جلسة الجمعة
الانباء

الأنباء: التأليف على إيقاع رفع الدعم… عُقد تتوالد، والعين على جلسة الجمعة

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: لا يبدو أنّ الأمور تسير بالزخم الإيجابي نفسه الذي تمّ تسريب أجواء مشجعة حوله في الإعلام منذ يومين. فالإفراط في التفاؤل لم يكن في مكانه حيث عادت العقد لتتوالد تباعاً حول حقائق وأسماء، في حين تشير بعض المعلومات إلى عودة الخشية من حصول فريق رئيس الجمهورية على الثلث المعطّل، مع تلميحات إلى عقد أبعد من الحصص الوزارية، وتتعداها إلى جدول أعمال الحكومة من تعيينات وسواها.

وعشية الجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، يوم الجمعة لمناقشة الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية ميشال عون لمناقشة قرار حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، برفع الدعم عن المحروقات، تعقد الكتل النيابية اجتماعاتها لبلورة موقفها النهائي من هذا الموضوع، وضرورة أن يتزامن هذا القرار مع قرار تنفيذ البطاقة التمويلية التي تشمل العائلات الأكثر فقراً.

وفيما المداولات لتشكيل الحكومة لم تصل بعد إلى النتائج المرجوة منها، واللقاء الذي كان متوقعاً بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي والذي لم يُعقد أمس، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب محمد خواجة، في حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن مسألة رفع الدعم ليست وظيفة مجلس النواب إنّما وظيفة السلطة التنفيذية، داعياً رئيس الجمهورية والرئيس المكلف إلى تشكيل الحكومة فوراً اليوم قبل الغد، أو في نهاية الأسبوع على أبعد تقدير.

وسأل: “ما الفائدة من توجيه الرسائل للمجلس للمرة الرابعة، بدل الذهاب إلى تشكيل حكومة؟” كاشفاً أنّ هذه الرسالة بالتحديد شكّلت نقزة لدى اللبنانيين لأنّ المجلس ليس السلطة التنفيذية لتُرفع الرسائل إليه، متهماً أي مسؤول يعرقل التشكيل بخيانة الشعب اللبناني، وهي أصعب بكثير من الارتباط بعدو، لأن في ذلك ضرر أكبر. فالشعب لم يعد يحتمل المماطلة والمطالبة بوزير بالزائد وآخر بالناقص، مطالباً “بإقرار البطاقة التمويلية، فلم يعد بمقدورنا استنزاف ما تبقى من ودائع اللبنانيّين، وإذا ما رُفع الدعم سيصبح سعر صفيحة البنزين 300 ألف ليرة، ولذلك نريد حكومة تقدّم شبكة أمان اجتماعي، وتقرّ مشروعاً للنقل العام، وتقوم بالحد الأدنى من الإصلاحات المطلوبة”.

من جهته، أشار عضو كتلة المستقبل، النائب عاصم عراجي، في حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّه في حال تطابقت مداولات التشكيل بما يتسرب إلى الإعلام فإنّ الحكومة ستولد مرقّعة، ولن تكون منتجة، وسيقتصر عملها على إدارة أزمة المحروقات والدواء، مستبعداً لتركيبة من هذا النوع أن يتوفر لها الدعم المطلوب وتستعيد الثقة. فالموقف العربي لن يتغيّر والمجتمع الدولي يرفض توفير الدعم لحكومةٍ يشارك فيها حزب الله، متوقعاً استمرار الأزمة حتى نهاية عهد عون.

من جهة ثانية، كشف عراجي أنّ حاكم مصرف لبنان أبلغه تنفيذ ما اتّفق عليه لدعم الدواء ب 130 مليون دولار، وأنّه على استعداد لإضافة 20 مليون دولار على المبلغ شرط تواجد الدواء في السوق، متحدثاً عن سوقٍ سوداء بالنسبة لأمراض الصحة العامة، قائلاً: “القصة فالتة وفوضى بفوضى”.

عضو تكتل الجمهورية القوية، النائب وهبي قاطيشا، أشار عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن مداولات تشكيل الحكومة بدأت تأخذ منحىً غير ما كان متفقاً عليه في مداولات التشكيل، معتبراً أنّ عملية إسقاط الأسماء على الحقائب ستكشف عورات التشكيل، وقائلاً: “لا بالعدد ‘زابطة’ ولا بتمثيل الكتل، وكل ما يّحكى عن تقدّم في مكانٍ ما يبقى كلاماً بكلام”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *