الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : تدخّل أميركي لوقف حملات الحريري ‏وعودة الدعم وتسريع الحكومة استباقاً ‏لمحروقات إيران / نصرالله: ترتيباتنا ‏مستمرة لتأمين المحروقات… وسورية ‏طلبت تدخلنا لمنع التهريب / ماراتون عون ‏وميقاتي: 9 أسماء و3 حقائب هي الأمتار ‏الأخيرة من عملية التأليف‎ /‎
flag-big

البناء : تدخّل أميركي لوقف حملات الحريري ‏وعودة الدعم وتسريع الحكومة استباقاً ‏لمحروقات إيران / نصرالله: ترتيباتنا ‏مستمرة لتأمين المحروقات… وسورية ‏طلبت تدخلنا لمنع التهريب / ماراتون عون ‏وميقاتي: 9 أسماء و3 حقائب هي الأمتار ‏الأخيرة من عملية التأليف‎ /‎

أن يجد مدير المخابرات الميركية وليم بيرنز في ذروة الإنشغال بلمفي تطورات أفغانستان ‏والتحضير لمفاوضات فيينا ، مساحة للإهتمام بمتابعة التفاصيل اللبنانية ، فذلك لأن واشنطن ‏التي تتهيأ للرحيل من المنطقة تسعى لتوفير توازنات تحيط بكيان الإحتلال تمنع الإنزلاق الى ‏مواجهات باتت على يقين انه عاجز عن مواجهتها متفردا ، بمثل اليقين بأن عليها تجنب الإنزلاق ‏إليها ، لذلك تعتقد مصادر واكبت زيارة بيرنز الى بيروت التي كشفت عنها صحيفة الشرق ‏الأوسط السعودية التي يمولها ولي العهد السعودي ، أن الحركة الأميركية تتركز على قطع ‏الطريق أمام توافر الشروط التي تعتقد ان حزب الله ربط تدخله في سوق المحروقات ‏بتوافرها ، فهي تدرك ان اللحظة التي يجلب فيها حزب الله المحروقات من إيران ستشكل ‏تحولا كبيرا في المسار اللبناني ، حيث سيتسع حجم سوق المحروقات المستهدف ليطال ‏الفيول للكهرباء ويشمل كل احتياجات السوق اللبناني وليس الضروري منه لحال الطوارئ كما ‏قد تكون البداية ، وهذا سيعني تأثيرا إيجابيا على سعر الليرة يجهض كل تداعيات التأزيم التي ‏يعيشها الوضع الإقتصادي ، فإلغاء الطلب على الدولار لإستيراد المحروقات سيعني انخفاض ‏سعر الدولار الى 7000 ليرة حسب الخبراء ، وهذا بديل أفضل من الدعم لأن سعر صفيحة ‏البنزين سيثبت عند ال80 الف ليرة وسعر صفيحة المازوت سيثبت عن سعر ال50 ألفا ، ‏وستكون الإنعاكسات الأخرى لتثبيت سعر الصرف المنخفض أكثر من أن تحصى ، وسيكتب ‏ذلك الإنجاز لحزب الله وإيران ، أما الشروط التي يسعى الأميركيون لعدم توافرها فهي ، كما ‏فهمت من كلام سابق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، اليأس من قيام الدولة ‏بمسؤولياتها والمدخل هو وجود حكومة تتحمل المسؤولية ، والرفع الكامل للدعم دون وجود ‏بدائل تخفف على الناس ، وهذا يعني ان على الاميركي التحرك لتسريع تشكيل الحكومة ‏والحفاظ على الدعم حتى يبدأ العمل بالبطاقة التمويلية وتوفير تمويلها ، وقد حملت ‏الساعات الماضية ما يوحي بأن حركة السفيرة الأميركية دوروتي شيا قد نجحت بترجمة خطة ‏بيرنز ، فقالت مصادر سياسية ان شيا نقلت تمنيا للرئيس السابق سعد الحريري بوقف حملاته ‏التي يفهم منها السعي لعرقلة ولادة الحكومة ، وطلبت من الرئيس المكلف تقديم كل ‏تسهيل ممكن لولادة سريعة للحكومة ، كما نقلت لحاكم المصرف المركزي التمنيات بعدم ‏وقف الدعم ، واعدة بتسهيلات أميركية لفتح الإعتمادات لدى المصارف الأميركية ، وقالت ‏المصادر ان نتائج ذلك لم تعد خافية سواء في ملف الدعم وفتح الإعتمادات ، أم في ملف ‏الحكومة‎ .‎

السيد حسن نصرالله في إطلالته أمس التي تحدث خلالها عن نتائج وتداعيات الهزيمة ‏الأميركية في أفغانستان ، أكد أن العمل على إنهاء ترتيبات إستيراد المحروقات مستمر ، ‏مشيرا الى ملف التهريب بالتفصيل كجزء من عملية النهب والإحتكار ، كشف عن محاولة حزب ‏الله الإستعانة بسورية لتوفير بعض كميات طارئة من المازوت للمستشفيات والأفران ، قائلا ‏كيف يمكن أن نكون بين الذين يحمون الذين يهربون الى سورية ونستعين بها ، متابعا ان ‏القيادة السورية المتضرر الرئيسي من عمليات التهريب وقد طلبت معونة حزب الله لمنع ‏التهريب لتاثيره التخريبي على الخطط الإقتصادية، ومعلوم ان سورية تضمن لمواطنيها ‏حاجاتهم من المحروقات بواسطة بطاقات منظمة، وتبيع الذين يرغبون بالحصول على كميات ‏إضافية حاجاتهم بسعر مرتفع يعود للخزينة السورية، تواجه نزيف دولارات تسعى ‏لاستقطابها الى سوق الاستثمار ، يتم تهريبها من السوق السورية الى لبنان مقابل عمليات ‏تهريب المحروقات غير المخصصة للحاجات الإقتصادية‎.‎
في الملف الحكومي، أكدت مصادر متابعة للملف أن ماراتون التأليف الذي قال الرئيس ‏المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بعد لقائه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه ‏بلغ الأمتار الأخيرة ينتظر التفاهم على تسعة اسماء وثلاثة حقائب، والأسماء هي لوزراء العدل ‏والطاقة والمال والتربية والإتصالات والأشغال والصحة والوزيرين المسيحيين الأخيرين في ‏حكومة الـ24 وزيراً، والحقائب هي الصحة والأشغال والإتصالات‎.‎

وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خلال المجلس العاشورائي المركزي أنّ ‏‏”الدولة والبنك المركزي وكثير من الناس يتحمّلون مسؤولية مشكلة البنزين والمازوت ‏والدواء وغيرها”. وتابع: “هناك سببان في أزمة البنزين والمازوت هما الاحتكار والتهريب ‏والبعض تجاهل موضوع الاحتكار، ويوجد قيادات كبار شركاء وقاموا بتخزين كميات من ‏المحروقات فغطوا على الاحتكار وهجموا على التهريب”، وشدد نصرالله على “اننا نرفض ‏التهريب ولا نوافق ولا نغطي أحداً، وأنا شفاف وواضح ونحن نقوم باتصالاتنا لنؤمن بعض ‏المازوت لمؤسساتنا”، كاشفاً أنه “اتصلنا بالمسؤولين في سورية لتأمين كمية معينة من ‏المازوت للمستشفيات أو الأفران ومصانع الأمصال لكن وضعهم صعب كما في لبنان”. ‏وأضاف: “تلقيت رسالة ضمنية من سورية أن ساعدونا على منع التهريب إلى سورية لأنه ‏يضرّ بالخطة الاقتصادية في سورية”. وسأل نصرالله: “هل تعلمون ماذا يعني حزب الله أن ‏يمنع التهريب من البقاع؟ مطلوب أن ينزل حزب الله بالعسكر ليمنع التهريب؟! هذه وظيفة ‏الدولة، وطالما هناك دولة يجب أن تحله هي وعندما يختلف الجيش اللبناني مع عائلة أو فئة ‏ينتهي الأمر في اليوم الثاني لأنه جيش وهو دولة”، مضيفاً: “من يظنّ أننا نعمل في التهريب ‏إلى سورية التي قدمنا فيها دم وشهداء هو مشتبه وظالم”. ورأى نصرالله أنّ “المهمّ أن ‏نعرف أن ما يجري من أزمة هي جزء من حرب وهي جبهة حرب اقتصادية لإخضاع الشعب ‏اللبناني وإخضاع المقاومة”، متسائلاً: “هل فقط المقاومة هي من تريد النفط والغاز في ‏المياه اللبنانية؟ هل فقط المقاومة من تسعى لحماية ثرواتنا الطبيعية؟” وشدّد على أن ‏‏”أميركا تريد لبنان ذليلاً وخاضعاً وما تريده ممثلتها الشمطاء في لبنان هو كيف الخضوع لـ ‏‏”إسرائيل” في الإدارة وتعيين المدراء وترسيم الحدود”. وتابع: “عندما بدأ الأميركيون بتمويل ‏المنظمات غير الحكومية كان هؤلاء اتصالهم مباشرة من السفارة الأميركية ويأخذون النقود ‏مباشرة من السفارة الأميركية من دون المرور عبر أي زعيم، والأميركيون هم الذين ضغطوا ‏على رئيس الحكومة في 17 تشرين الأول آنذاك للاستقالة”، معتبراً أن “ما يجري هو حرب ‏حقيقية اقتصادية مالية وكل ما يحدث ليس بالصدفة ليوصل الناس إلى الانهيار وحالة ‏التخلي عن كل شيء‎”.‎

أضاف: “الأميركي يقوم بالتجويع لكي يتخلى الناس عن الكرامة والسيادة والحقوق الوطنية ‏والاخلاق والدين حتى الكفر بالله”، مشيراً الى أن “المقاومة متماسكة ومتينة ولا يخطئن ‏الإسرائيلي أو الأميركي والأيام الماضية أثبتت ذلك‎”.‎

ولا يزال ملف المحروقات وتداعيات تفجير التليل في عكار يظلل المشهد الداخلي فيما يعيش ‏الشارع حالة من الغليان تترجم بأحداث امنية خطيرة في مختلف المناطق اللبنانية، لكن بعض ‏الجهات السياسية والامنية بحسب معلومات “البناء” تحاول جاهدة مع حاكم مصرف لبنان ‏رياض سلامة تأخير تطبيق رفع الدعم بعض الوقت ريثما يتم احتواء الامر شعبياً وبالتالي ‏تأخير الانفجار المحتوم. وفي هذا السياق برزت حلحلة مؤقتة في ملف المحروقات. فقد ‏أفادت المعلومات أن “مصرف لبنان وافق على ادخال شحنتي محروقات لشركة “ليكوي غاز” ‏و”يوني تيرمينالز” على سعر 3900 وتحتويان على 80 مليون ديزل تكفي السوق من 5 الى 6 ‏أيام ولم يوافق على شحنة البنزين بقيمة 40 مليون ليتر التي تحتاجها السوق”. وقالت ‏المعطيات ان المركزي قرر فتح اعتمادات لباخرتين محمّلتين بـ 80 مليون ليتر من المازوت ‏لإفراغهما على السعر المدعوم أي 3900 ليرة للدولار. كما تردد ان مصرف لبنان وافق على ‏إدخال شحنة غاز على السعر الرسمي المدعوم تكفي السوق اللبناني عدة أيام‎.‎

واستمرت طوابير السيارات امام محطات المحروقات في مختلف المناطق متسببة بزحمات ‏سير خانقة لا سيما على الاوتوسترادات، وسجل أكثر من اشكال مسلح أمام محطة ‏للمحروقات لا سيما في منطقة الكفاءات ما ادى الى اشتعال النيران في إحدى المحطات ما ‏استدعى تدخل الجيش اللبناني لضبط الوضع. وأعلن رئيس تجمّع أصحاب المولدات الخاصة ‏عبدو سعادة أنه “لا تسليم مازوت لأصحاب المولّدات وأيّ مولّد ينتهي مخزونه سيتمّ إطفاؤه ‏وأدعو الجيش للكشف على مستودعات الشركات والمصافي فوراً”. واضاف أن “الفيول في ‏خزانات مؤسسة الكهرباء يكفي حتى أيلول فلماذا لا تتمّ زيادة التغذية؟‎”‎

بدوره أوضح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أن “كميات المحروقات ‏المعلن عن مصادرتها غير كافية لتلبية حاجة المستشفيات”، لافتاً الى أن “المستشفيات ‏الخاصة فقط تحتاج يومياً الى 350 ألف ليتر من المازوت‎”.‎
في موازاة ذلك واصل الجيش وقوى الأمن الداخلي حملة دهم مستودعات ومحطات الوقود ‏في عدد كبير من المناطق،

وأصدرت القاضي المنفرد الجزائي في بيروت عبير صفا قراراً كلفت بموجبه فصيلة النهر في ‏قوى الأمن الداخلي، وبالسرعة القصوى، تسليم كمية المازوت المحجوزة بناء لإشارة النيابة ‏العامة الإستئنافية في بيروت الى كل من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت ‏والمستشفى الجامعي مناصفة بينهما، أي بمعدل 518 ليترا لكلّ منهما على أن يقوم كلّ ‏مستشفى بتسديد قيمة ما يصيبه من الكمية المسلمة اليه والمذكورة أعلاه، وذلك وفقا ‏للسعر الرسمي المحدد من قبل وزارة الطاقة والبالغ بتاريخ اليوم 58,500 ليرة لبنانية لكلّ ‏عشرين ليتر‎.‎

في غضون ذلك، عادت الأجواء الايجابية لتظلل المشهد الحكومي على وقع تفاقم الأزمات ‏إلى حدّ كبير مع شبه توقف للخدمات الأساسية للمواطنين الذين اصطفوا بالآلاف على ‏الطرقات لساعات طويلة في طوابير البنزين والمازوت والغاز والأفران‎.‎

وزار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعبدا أمس حيث استكمل مع رئيس الجمهورية البحث في ‏الملف الحكومي. وقال بعد اللقاء: “حواري مع الرئيس إيجابي وبإذن الله الامور تسير ‏بإيجابية”. وأضاف: “نستكمل المشاورات والنية عند الجميع بتشكيل الحكومة لان عدم ‏التشكيل خطيئة بحق الوطن والحوار مع عون ايجابي ونأمل أن نرى الحكومة قريباً”. ولفت ‏إلى أنه “لا يزال أمامنا بعض الأمتار القليلة من مسابقة تشكيل الحكومة”. وأضاف رداً على ‏سؤال: “الملف ضاع من يدي وهو في قلبي وعقلي”، سائلاً: “من قال انّ هناك عقبة اساسية ‏اسمها وزارة الداخلية”؟ وتابع: “من قال انّ فرنجية عاتب عليّ؟ ولا حكومة دون تمثيله‎”.‎

لكن اللافت هو تراجع ميقاتي عن مهلة الأسبوعين التي وضعها لتأليف الحكومة بقوله: “لا ‏ارتبط بزمن معين ونعمل بكل جهد لإزالة العقبات وتشكيل الحكومة عبارة عن معادلة حسابية ‏صعبة ونشكّل حكومة لكل لبنان ونريد وزراء ذات جدارة وطبعاً هناك ولاءات للوزراء”. وقال: ‏‏”البرنامج موجود وموضوع على الورق والحديث ان يكون الشخص المناسب في المكان ‏المناسب‎”.‎

وأشار مصدر معني بالتأليف لـ”البناء” إلى أن “الإتصالات تكثفت خلال الاربع وعشرين ساعة ‏الماضية بين كل القوى لتذليل العقبات”، لافتة الى أن “الرئيس المكلف يبذل جهداً بحركة ‏اتصالاته وتسريعها لإنهاء كل التعقيدات التي ظهرت لدى البعض بالتفاصيل حيث تكمن ‏شياطين الحصص والمكاسب‎”.‎

وفي سياق ذلك، لفتت مصادر مطلعة على اللقاء إلى أن “هناك تقدماً في الملف الحكومي ‏والجو ايجابي”، مؤكدة أن التيار الوطني الحر لم يطالب بحقيبة الطاقة، لافتة إلى ان بعض ‏التفاصيل تحتاج إلى التشاور. واضافت المصادر: “من الممكن أن يحصل لقاء بين الرئيس عون ‏وميقاتي اليوم وذلك رهن الاتصالات التي ستجري”، مشددة على أن نسبة الكبيرة من النقاط ‏العالقة تم تذليلها‎.‎

وافادت قناة‎ “OTV” ‎ان “حقيبة الاتصالات حسمت مبدئياً لتيار المردة اما وزارة الطاقة ‏فالاتجاه لأن تكون ضمن حصة رئيس الجمهورية لكن باسم توافقي”، وبيّنت مصادر بعبدا انها ‏‏”متفائلة بإمكان ولادة الحكومة خلال الساعات المقبلة‎”.‎

وفيما أفيد أنّ رئيس المجلس النيابي وافق على استبدال اسم يوسف خليل لحقيبة المالية ‏باسم آخر، أشارت مصادر معنية لـ “البناء” إلى أن “اسم خليل ما زال وارداً أما الاسم البديل ‏فهذا الموضوع عند الرئيس بري حصراً‎”.‎

وفيما أشارت مصادر ديبلوماسية لـ”البناء” إلى أن “المجتمع الدولي يشجع المسؤولين على ‏تأليف حكومة بشكل سريع لمواجهة الأخطار المحدقة نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية ‏والاجتماعية والأمنية للبدء بإنجاز الإصلاحات واستكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي”، ‏ورجحت مصادر سياسية أن يكون هناك قرار خارجي بتسهيل مهمة ميقاتي والسماح ببعض ‏الإنفراجات أو الحد من الانهيار لأسباب عدة وربطت ما بين تبدل الموقف الاميركي تجاه ‏الملف اللبناني وبين إعادة التموضع الاميركي في المنطقة من أفغانستان الى العراق الناتج ‏عن الفشل في تحقيق الاهداف العسكرية والسياسية متوقفة عند زيارة السفيرة الاميركية ‏في لبنان دوروثي شيا الى كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وكشفت معلومات عن ‏زيارة متوقعة لمسؤول اميركي الى بيروت قبل نهاية هذا الشهر، لم يتحدد موعدها بعد. ‏وأوضحت ان المسؤول عضو في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي وهو معني ‏بالملف اللبناني‎.‎

وتوقعت مصادر اقتصادية أن ينخفض سعر صرف الدولار الى 15 ألف ليرة فور تأليف ‏الحكومة، أما بعد ذلك فيتوقف على برنامج عمل الحكومة ومدى التزامه به وانجاز الاصلاحات ‏المطلوبة ونجاح التفاوض مع صندوق النقد الدولي، مشيرة لـ”البناء” الى “أن السعر ‏الحقيقي للدولار هو 9000 ليرة وفقاً لحجم الكتلة النقدية مقارنة مع الاحتياط الالزامي، فكلما ‏تقلص الاحتياط كلما ارتفع سعر الصرف والعكس صحيح لذلك يجب ضبط الدعم للحفاظ ‏على الاحتياط‎”.‎

وتحضر أزمة المحروقات وقرار مصرف لبنان رفع الدعم في الجلسة النيابية التي دعا اليها ‏الرئيس بري في الثانية من بعد ظهر الجمعة 20 آب الجاري في قصر الاونيسكو، وذلك لتلاوة ‏رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون لإتخاذ الموقف أو الاجراء أو القرار المناسب‎.‎

‎وتسلمت الأمانة العامة لمجلس النواب، الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية الى مجلس ‏النواب بواسطة رئيس مجلس النواب، حول موضوع وقف الدعم عن المواد والسلع الحياتية ‏والحيوية، في ضوء القرار الذي اتخذه حاكم مصرف لبنان برفع الدعم عن المحروقات من دون ‏انتظار صدور البطاقة التمويلية، وما تركه هذا القرار من تداعيات سلبية زادت من حدة الازمة ‏الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية التي يعيشها البلد. وشرح الرئيس عون في ‏رسالته مسار الاجتماعات التي عقدت مع الوزراء المعنيين وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ‏وتلك التي عقدت في السرايا، والتي لم تؤد الى نتائج عملية تفضي الى رفع الدعم تدريجا عن ‏المشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الاستشفائية والطبية على أنواعها، والتي لم تعد ‏متوافرة، الأمر الذي يهدد صحة الناس وغذاءهم وامنهم الاجتماعي وايضا حقوقهم الحياتية. ‏كذلك تعذر انعقاد مجلس الوزراء، بعد رفض رئيسه الدعوة الى عقده. وطلب الرئيس عون ‏من الرئيس بري مناقشة هذه الرسالة في مجلس النواب وفقا للأصول، واتخاذ الموقف او ‏الاجراء او القرار المناسب في شأنها‎.‎

وأشارت مصادر نيابية في كتلة التنمية والتحريري لـ”البناء” الى أن رسالة رئيس الجمهورية ‏لزوم ما لا يلزم ولا تقدم ولا تؤخر ولا تأثير دستورياً وسياسياً لها وتندرج في اطار الشعبوية ‏وتضييع الوقت والأجدى برئيس الجمهورية تسهيل تأليف الحكومة للذهاب فوراً الى ‏المعالجات الاقتصادية ووقف النزيف الذي يعاني منه الاقتصاد اللبناني ومعاناة اللبنانيين؟

على صعيد آخر يستكمل المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار ‏تحقيقاته مع المدعى عليهم في الملف بدءاً من يوم الجمعة المقبل في جلسات متتالية تمتدّ ‏حتى الأسبوع التالي، وذلك بالتزامن مع البتّ بالدفوع الشكلية التي تقدم بها عدد من ‏المدّعى عليهم بواسطة وكلائهم القانونيين. وتمّ الإستماع لحوالى 120 شاهدا لغاية تاريخه‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *