الرئيسية / صحف ومقالات / نداء الوطن:‎ “حزب الله” يضبط إيقاع الحلفاء.. فهل تولد حكومة الـ”4 ستّات”؟ ‎”‎همّ كلّ اللبنانيين” إلى الفاتيكان: جماعة “حرامية” تحكمنا‎!‎
نداء الوطن

نداء الوطن:‎ “حزب الله” يضبط إيقاع الحلفاء.. فهل تولد حكومة الـ”4 ستّات”؟ ‎”‎همّ كلّ اللبنانيين” إلى الفاتيكان: جماعة “حرامية” تحكمنا‎!‎

كتبت صحيفة ” نداء الوطن ” تقول : لم يعد يهزّ سلطة “التماسيح” أي فجيعة أو مصيبة تلمّ بالناس، فهي تأقلمت مع حالة الانحطاط ‏التي أوصلت إليها البلد وتريد من المواطنين أن يتأقلموا معها، ويعضّوا على جرح كرامتهم ‏النازف على مختلف جبهات الذل من دون أن يؤتوا بأي حركة تعكّر صفو “الاستقرار العام”. ‏فلبنان أضحى محكوماً من “جماعة سياسية” امتهنت “إفقار شعبه، وضرب نظامه، وتشويه ‏ميثاقه، وتزوير هويته، وهدر كرامة أبنائه” كما وصفها البطريرك الماروني بشارة الراعي ‏أمس، تتعمّد “عزل لبنان عن أصدقائه، وها هي اليوم تمدّ يدها لتسرق أموال المودعين من ‏خلال السحب من الاحتياط الإلزامي في مصرف لبنان‎”.

باختصار، البلد تحكمه جماعة “حرامية” نهبت المال العام والخاص وأثبتت الوقائع والتجارب ‏أنه ليس ثمة رادع إنساني أو أخلاقي يردعها عن الإمعان أكثر فأكثر في سياسة السلب والنهب ‏حتى آخر فلس في الخزينة… وبهذا المعنى ندد الراعي بسياسات هذه الجماعة التي “تحلل ‏لنفسها مد اليد إلى أموال الشعب، وتحرّم على نفسها تأليف حكومة للشعب تقوم بالإصلاحات”، ‏مؤكداً أنّ هذا الهمّ الذي يعني “جميع اللبنانيين وليس المسيحيين وحدهم” سيحمله معه إلى ‏الفاتيكان للمشاركة في “لقاء التفكير والصلاة من أجل لبنان” الذي دعا إليه البابا فرنسيس في ‏الأول من تموز‎.

وأوضح البطريرك الماروني في قداس الديمان، أن القضية التي سيصار إلى طرحها خلال لقاء ‏الفاتيكان هي “قضية لبنان بما هي قضية الحرية والحوار والعيش المشترك المسيحي – ‏الإسلامي بالمساواة والتضامن والتعاون في هذا الشرق”، وأضاف: “نذهب لنؤكد لقداسته ‏حرص اللبنانيين على الحياة معاً رغم جميع الخيبات والحروب التي مروا فيها بسبب تعدد ‏الولاءات، أو بسبب أخطائهم أو خصوصاً بسبب التدخل الخارجي المقيت في شؤونهم، فنؤكد ‏أن إنقاذ الحياة المشتركة بين اللبنانيين واستقراره السياسي وازدهاره الإقتصادي تحتم اعتماد ‏حياده مع التنفيذ الدقيق لدستوره وللقرارات الدولية، ولو تطلب الأمر انعقاد مؤتمر دولي خاص ‏بلبنان، طالما أن الحوار السياسي والتسوية الداخلية متعثران‎”.

وتزامناً، يواصل فتيل الانفجار الاجتماعي اشتعاله على أرض الحراك المطلبي والمعيشي في ‏بيروت والمناطق، فسادت خلال عطلة نهاية الأسبوع عمليات كرّ وفرّ بين المتظاهرين والقوى ‏العسكرية والأمنية لا سيما في طرابس وصيدا، حيث أسفرت المواجهات والاحتكاكات ‏الميدانية عن إصابات في صفوف عسكريين ومدنيين‎.

وعلى وقع غليان الشارع، سارع “حزب الله” إلى تبريد “الرؤوس الحامية” على ضفّة حلفائه، ‏فبادر خلال الساعات الأخيرة إلى إخماد مرابض النيران بين “عين التينة” و”البياضة” إثر ‏قصف مركّز متبادل بين الجبهتين طيلة نهار السبت. ونقلت مصادر قيادية في 8 آذار أنّ ‏‏”جهوداً بُذلت على أعلى المستويات في اليومين الماضيين للجم التصعيد المتبادل بين “التيار ‏الوطني الحر” و”حركة أمل”، وتم التوصل في ضوئها إلى عقد هدنة سياسية وإعلامية تضبط ‏الإيقاع بين الحلفاء تمهيداً للبحث في السبل الآيلة إلى تدوير الزوايا الحكومية‎”.

وبينما تواترت معلومات متقاطعة مساءً تفيد بوجود “حراك جدّي” بين أكثر من جهة معنية ‏بالملف الحكومي لتعبيد الطريق أمام بلورة “أفكار جديدة” قابلة للتأسيس عليها في سبيل ولادة ‏الحكومة، أكدت المصادر صحة هذه المعلومات لكنها فضلت عدم الغوص في تفاصيلها ‏‏”بانتظار اكتمال مروحة المشاورات الجارية”، مكتفيةً بالإشارة إلى أنّ “كل الأفرقاء ‏يستشعرون خطر الاستمرار في دوامة المراوحة القائمة وما قد ينتج عنها من فوضى اجتماعية ‏وأمنية، ولذلك فإنّ الأمور متجهة نحو إعادة صياغة الحلول الحكومية المطروحة تحت سقف ‏مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري‎”.

وإذ أعربت عن اعتقادها بأنّ الأيام القليلة المقبلة ستكون “مفصلية” لتحديد مسار الأوضاع، ‏تناقلت أوساط سياسية وإعلامية ليلاً معطيات حول بعض الأفكار المتداولة لإيجاد أرضية ‏مشتركة يتم التأسيس عليها حكومياً، ومن بينها فكرة استبدال صيغة “3 ثمانيات” بصيغة “4 ‏ستات” لتوزيع الحصص الوزارية بين أفرقاء الحكومة في تشكيلة الـ24 وزيراً، مع العمل ‏على التوصل إلى مخرج مناسب لمسألة منح تكتل “لبنان القوي” الثقة للحكومة نظير نيله ‏حصة من ضمن حصة رئيس الجمهورية، وقد يكون هذا المخرج على قاعدة “ترك حرية ‏التصويت” في جلسة الثقة لنواب التكتل، بما يتيح منح بعضهم الثقة للحكومة مقابل حجبها من ‏قبل البعض الآخر

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *