الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء :‎ “‎تغليب الأنانيات” يجهض كل المساعي.. وباسيل يضع التأليف بعهدة نصرالله
الانباء

الأنباء :‎ “‎تغليب الأنانيات” يجهض كل المساعي.. وباسيل يضع التأليف بعهدة نصرالله

فيما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لا يدع مناسبة خاصة أو عامة إلا ويشدد ‏فيها على مبدأ التسوية لحل الخلافات القائمة، وبالأخص فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، فإن ‏مسارات الأمور في البلاد لا توحي بأن المعنيين يدركون مدى الخطورة المترتبة على كل هذا ‏التعطيل الحاصل. وبموازاة ذلك تسير أزمات اللبنانيين من سيئ الى الأسوأ‎.‎
وأمس أطل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل واضعاً نفسه حكومياً تحت سقف ‏ما يقبل به الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في خطوة تحمل تفسيرين، فإما أنه يريد ‏مخرجاً مما هو حاصل وقد وضع ذلك في عهدة نصرالله لتولي الإخراج، وإما أنه بركونه الى ‏نصرالله في السياق الذي وضعه انما قصد رفض مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ‏وبالتالي لا حكومة‎.‎
مصادر نيابية في تكتل “لبنان القوي” قالت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية إن ما جاء على ‏لسان باسيل “يلخّص الظلم الذي لحق بالتكتل منذ اليوم الأول لتكليف الرئيس سعد الحريري ‏بتشكيل الحكومة”، سائلة: “على أي اساس يعلن الحريري انه يرفض التعاون مع باسيل؟ من ‏يرفض التعاون معنا لن نتعاون معه ولن نعطيه ثقتنا، وهذا ما يجب ان يكون مفهوماً من قبل ‏الجميع‎”.‎
من جهتها، أوساط بيت الوسط لم تجد في كلام باسيل ما يستحق الرد، مشيرة عبر “الأنباء” ‏الالكترونية الى أمرين، “رفضه مبادرة بري وتكليفه نصرالله للحصول على حصته في ‏الحكومة”، معتبرة أن “هذا الأمر مرفوض من قبل الحريري‎”.‎
وعلى خط مواز، آثار خطاب باسيل حرب بيانات بين “التيار” ومعراب، وقد رأى عضو تكتل ‏الجمهورية القوية النائب أنيس نصار ان كلام باسيل لا يستأهل التعليق عليه، سائلا: “أين كان ‏باسيل عندما مرت طريق القدس بجونيه؟”، متهما التيار الوطني الحر بأنه “أكبر عالة على ‏الدستور الذي يقول بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ولم يقل بين المسلمين والتيار ‏الوطني الحر”، مشبّهًا باسيل “بالغريق الذي ينهال بالشتائم على كل الأطراف‎”.‎
وقال نصار في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية: “أين هم وأين الناس الذين أفقروهم ‏وحوّلوهم الى متسولين في بلدهم؟”، مستغربا هذا الاسلوب في الكلام و”أن يصدر عن ‏رئيس تيار ومرشح لرئاسة الجمهورية، والغريب ان الذين استهدفهم في كلامه لا يوجد بحقهم ‏عقوبات دولية، فحقوق المسيحيين التي يطالب بها هي في الدولة القوية‎”.‎
ووسط هذه الأجواء المتشنجة، كشف عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله ان ‏ما قاله جنبلاط في حديثه الأخير عن التسوية هو برسم المعنيين بتشكيل الحكومة “والذين ‏تبين انهم غير جاهزين للتسوية، على عكس وليد جنبلاط الذي يستشعر عمق الأزمة ‏الاقتصادية والاجتماعية وتداعياتها المرتقبة‎”.‎
وجدد عبدالله الدعوة عبر “الأنباء” الالكترونية الى “ضرورة تشكيل حكومة تضع بأقصى سرعة ‏برنامجا اقتصاديا يلامس هموم الناس ومشاكلهم وتذهب الى التفاوض مع صندوق النقد ‏الدولي‎”.‎
واشار عبدالله الى ان الحكومة العتيدة تصبح يوما بعد يوم بعيدة المنال، قائلا: “لم نشهد ‏تراجعا من القوى المتعالية كما لم نشهد اي تقدم، ومن الواضح انهم يمارسون سياسة تغليب ‏الأنانيات على وجع الناس

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *