الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : أجواءٌ متضادة تتقاذف مسؤولية التعطيل ولا دخان أبيض.. والسبب “قوى خفيّة‎”‎
الانباء

الأنباء : أجواءٌ متضادة تتقاذف مسؤولية التعطيل ولا دخان أبيض.. والسبب “قوى خفيّة‎”‎

في الشكل عادت الحرارة الى الاتصالات الحكومية مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت، لكن الأجواء ‏المتضادة التي لا تزال تزخر بها التسريبات المقصودة من الطرفين لرمي المسؤولية بالتعطيل في ظل الاستحالة التي لا ‏تزال قائمة، الأمر الذي دفع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى إطلاق دعوة للتفتيش عن “القوى ‏الخفية” التي لا تزال تحول دون تشكيل الحكومة‎.‎

في الوقائع انعقد أمس لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيس الحريري في عين التينة على مدى ساعتين، ‏دون أي مؤشر إلى الخطوات المنوي اتخاذها، وقد أعقب ذلك لقاء لرؤساء الحكومات السابقين في بيت الوسط، مقابل ‏لقاء آخر جمع الخليلان (المعاون السياسي للرئيس بري، النائب علي حسن خليل، والمعاون السياسي لأمين عام حزب ‏الله حسن نصرالله، حسين الخليل) بالنائب جبران باسيل. أما النتيجة النهائية فكانت أن لا دخان أبيض بعد، وأن ‏التوجّس لا يزال سيد الموقف‎.‎

مصادر سياسية سألت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية “إذا ما كان غداء عين التينة قد فتح شهية الرئيس ميشال عون ‏والنائب جبران باسيل للقاء مماثل مع الرئيس المكلف”، متوقعة أن تأخذ استعادة الثقة بين عون الحريري الكثير من ‏الوقت والجهد “لمحو الآثار السلبية التي خلّفتها شظايا التصريحات النارية طوال هذه المدة بين التيارين الأزرق ‏والبرتقالي”، مشيرة الى ان “مساعي رأب الصدع بينهما ستكون مدخلاً لفتح كوة في جدار الأزمة الحكومية المتعثرة ‏منذ أكثر من 7 أشهر”. ولكن ذلك مرتبط حكماً بوجود نية فعلية لخوض غمار مثل هذه العملية. وإلا فلا أمل على ‏الإطلاق‎.‎

في هذا الوقت، لم يصدر أي تعليق من دوائر بعبدا على عودة الحريري، واكتفت مصادرها بالاشارة الى ان عون ‏ينتظر ان يلتقي الحريري الذي من المفترض ان يقدم اليه تشكيلته الجديدة والمعدلة، بحسب ما نُقل عنه، بأنه سيقدم ‏تشكيلة حكومية من 24 وزيرا لا يوجد فيها ثلثا معطلا لأي فريق‎.‎

مصادر بيت الوسط تكتمت في الحديث عن أجواء تفاؤلية بانتظار ما قد تسفر عنه الاتصالات التي يجريها الرئيس ‏المكلف وأبرزها اللقاء الذي جمعه بالحاج حسين الخليل، اضافة الى الوزير يوسف فنيانوس موفدا من قبل رئيس تيار ‏المردة سليمان فرنجية، الى جانب عدد من الشخصيات السياسية‎.‎

المصادر أشارت الى لقاء سيجمع الحريري بكتلة المستقبل يسبق زيارته المتوقعة الى القصر الجمهوري لاطلاعها على ‏آخر المستجدات التي حصلت، معتبرة أن الأمور هي رهن جدية المساعي القائمة‎.‎

من جهتها، كشفت مصادر عين التينة عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية عن رزنامة عمل سيعتمدها بري تبدأ بالتواصل ‏مع الرئيس عون لوضعه في أجواء لقائه الحريري وما سمعه منه من أفكار جديدة، وفي حال لمس تجاوبا من عون ‏حول رؤية الحريري لتشكيل الحكومة، فإنه سيعمل على لقاء باسيل لوضعه في صورة الاتصالات القائمة‎.‎

المصادر اشارت الى ان بري قد يعمل على جمع الحريري وباسيل، واذا لم تنجح مساعيه لعقد هذا اللقاء فإنه سيطلب ‏منه إعطاء المساعي التي تعمل على خط تشكيل الحكومة الوقت الكافي لإنضاج هذه التسوية، شرط عدم التعرض ‏للحريري لا من قريب ولا من بعيد‎.‎

مصادر تكتل “لبنان القوي” دعت الرئيس المكلف الى تشكيل الحكومة “اليوم قبل الغد، فالوضع لم يعد يطاق والبلاد ‏تعيش أجواء انهيار اقتصادي بالكامل، ولا بد من القيام بشيء ما لإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان”، كما قالت عبر ‏‏”الأنباء” الالكترونية‎.‎

بدورها، علقت عضو كتلة المستقبل النائب رولا الطبش على لقاء عين التينة بالقول: “طالما وصف الرئيس الحريري ‏الأجواء بالايجابية علينا أن نتفاءل، ولنضع هذا اللقاء وهذا التحرك بخانة إيجابية أيضا”. لكنها أوضحت لجريدة ‏‏”الأنباء” الالكترونية أن موعد زيارة الحريري الى بعبدا “لم يتحدد بعد‎”.‎

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنيس نصار تحدث عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية عن رأيين مختلفين بما ‏يتعلق بلقاء عين التينة، البعض وصفه بالإيجابي، والبعض الآخر رأى أنه سلبي ولن يؤدي الى اية نتيجة‎.‎

نصار لفت إلى أن “الناس لم يعد يهمها الا العيش الكريم والخروج من الأزمة، فهم يقفون في الطوابير أمام محطات ‏المحروقات وأمام الصيدليات والمعنيين بتشكيل الحكومة يتسلون بجنس الملائكة‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *