الرئيسية / صحف ومقالات / الجمهورية : حديث عن حركة قيد الطبخ… ‏و”العقوبات الأوروبية” قاب قوسين أو ‏أدنى
الجمهورية

الجمهورية : حديث عن حركة قيد الطبخ… ‏و”العقوبات الأوروبية” قاب قوسين أو ‏أدنى

توجّهت الأنظار اللبنانية والعربية والدولية إلى غزة والمجزرة المتمادية ‏التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، في ظلّ إدانات واسعة ‏وتنديد كبير، وترافق التركيز على المواجهة القائمة مع تركيز مماثل ‏على الحدود الجنوبية اللبنانية، على أثر إطلاق ثلاثة صواريخ، وتوجّه ‏مجموعات إلى الحدود للتضامن مع الفلسطينيين، الأمر الذي ولّد ‏المخاوف من تمدّد النزاع في اتجاه لبنان، على الرغم من التضامن ‏المطلق مع الشعب الفلسطيني في أرضه. وقد تراجع الشأن اللبناني ‏في الأيام الأخيرة بسبب عطلة عيد الفطر المبارك، ومعاودة النشاط ‏السياسي ابتداء من اليوم لن يبدِّل كثيراً في الصورة السياسية، لأنّ ‏القوى المعنية بتأليف الحكومة في إجازة مفتوحة أساساً، وحتى ‏تصريف الأعمال الذي يجب ان يكون الشغل الشاغل للحكومة ‏المستقيلة من أجل تخفيف المعاناة على اللبنانيين بالكاد تمارسه ‏وفي حدود رفع العتب، وبالتالي إستئناف الحركة السياسية لن يغيِّر ‏في مسار الأمور، في ظل عجز الدفع الخارجي والداخلي عن كسر ‏حلقة الفراغ.‏
‏ ‏
وبالتزامن مع أحداث غزة والقدس، ارتفعت بعض الأصوات الداعية ‏إلى تسريع التأليف، من منطلق عدم جواز استمرار الفراغ في ظل ‏تصاعد وتيرة العنف والخشية من ارتداداتها على الداخل، على وقع ‏أزمة مالية مفتوحة تستدعي أساساً القيام بالمستحيل لمواجهتها عن ‏طريق تشكيل الحكومة التي تشكّل وحدها حزام الأمان المطلوب ‏لبنانياً ودولياً بغية إعادة ترسيخ الاستقرار السياسي والمالي.‏
‏ ‏
وفي الوقت الذي كان أبدى فيه محيط الرئيس المكلّف سعد الحريري ‏عن نياته للاعتذار بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف ‏لودريان، عاد وتراجع هذا المحيط نفسه عن هذا التوجّه، مستعيداً ‏الأدبيات السابقة الرافضة مبدأ الاعتذار، ولكن الجديد على هذا ‏المستوى بدء التداول بأسماء شخصيات للتكليف على رغم تأكيدها ‏المعلن انّها في غير هذا الوارد، ولم يعرف ما إذا كان التداول بهذه ‏الأسماء هدفه المناورة السياسية والرسائل الموجّهة من بعبدا إلى ‏‏”بيت الوسط”، أم انّ الهدف منها جسّ النبض والنيات في أكثر من ‏اتجاه، خصوصًا في ظلّ ترسُّخ الانطباع انّ احتمالات التعاون بين رئيس ‏الجمهورية ميشال عون والحريري باتت مستحيلة، وانّ الفراغ سيبقى ‏سيِّد الموقف حتى نهاية العهد، في حال أصرّ الحريري على رفض ‏الاعتذار وربطه باستقالة عون.‏
‏ ‏
وعلى الرغم من غياب اي مؤشرات عملية في الملف الحكومي، إلّا انّ ‏باريس وأوروبا من خلفها، ما زالت تضغط، ملوّحة بالعقوبات التي ‏وكأنّها أصبحت ولادتها على قاب قوسين أو أدنى، خصوصًا انّ الوضع ‏المالي حافظ على وتيرة تراجعه المتواصل، ولا حلّ سوى بإنهاء حلقة ‏الفراغ، فيما لا يُعرف ما إذا كان هناك ما تتمّ حياكته في الكواليس ‏الخارجية والداخلية، لأنّ أكثر من مؤشر أوحى بوجود حركة بعيدة من ‏الأضواء وتُطبخ على نار هادئة.‏
‏ ‏
عون واعتذار الحريري
‏ ‏
وتعليقاً على جملة من المواقف والتسريبات التي حفلت بها عطلة ‏الصحف تزامنًا مع عطلة الفطرالسعيد، رفضت مصادر مطلعة على ‏اجواء رئيس الجمهورية عبر “الجمهورية” قول احداها، انّه يتحمّل ‏المسؤولية عن عدم تشكيل حكومة جديدة كُلّف الحريري تشكيلها قبل ‏اشهر عدة، ولم تكتمل فصولها بعد. كذلك اكّدت هذه المصادر، انّ ‏عون لم يشأ يومًا الوصول الى مرحلة دفع الرئيس المكلّف تشكيل ‏الحكومة الى الاعتذار عن التأليف، ولفتت الى انّ هذه الأخبار ‏والسيناريوهات مفبركة.‏
‏ ‏
واشارت هذه المصادر، الى “انّ من روّج لمثل هذه السيناريوهات كان ‏من محيط الحريري نفسه ومن اهل البيت “المستقبلي” والمسؤولين ‏الكبار في تيار “المستقبل”، وخصوصًا في الفترة التي سبقت زيارة ‏وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الاخيرة للبنان، وهي لم ‏تفهمها سوى تبريرًا للفشل في إمكان توصّل الحريري الى تشكيلة ‏حكومية متكاملة ترضي الكتل النيابية وتضمن الثقة لها، ولأسباب اخرى ‏لم يعد بعضها مجهولًا وقد تمادى كثر في شرحها وتفنيدها”.‏
‏ ‏
ودخلت المصادر نفسها في التفاصيل وقالت لـ”الجمهورية”، انّ عون ‏دعا الحريري اكثر من مرة الى اعادة النظر في التشكيلة الوزارية التي ‏حملها اليه في 9 كانون الاول من العام الماضي، في الشكل الذي ‏يضمن ولادة طبيعية لها، وتتلاقى ومجموعة المعايير التي وضعها ‏رئيس الجمهورية وشرحها في أكثر من مناسبة. كما أنّه، اي الحريري، ‏لم يتجاوب مع دعوات كثر من الاصدقاء لزيارة عون منذ فترة، للتشاور ‏معه في العقبات التي تحول دون ولادة الحكومة. وهو على الرغم من ‏كل هذه المحطات التي يتذكّرها اللبنانيون ينتظر منه مبادرة يتحدث ‏فيها عن التشكيلة الحكومية المنتظرة، ولم يرد يومًا اعتذاره، على رغم ‏مجموعة الروايات التي نفتها بعبدا اكثر من مرة، تارة بوجود نية ‏بمخاطبة مجلس النواب لسحب التكليف او بوسائل اخرى. فما هو ‏ثابت لدى رئيس الجمهورية انّ مثل هذه الخطوة تعود للحريري ‏شخصيًا”.‏
‏ ‏
واكّدت المصادر، انّ عون “فاتح اكثر من سياسي برغبته في التفاهم ‏مع الحريري منذ ان كلّفه مجلس النواب مهمة التأليف وفق الآلية ‏الدستورية، وانّه ليس في وارد الانقلاب على الدستور، وما هو ‏مطلوب منه واضح وصريح تحدثت عنه مهمّة التكليف، وهي صيغة ‏حكومية ترتكز على الميثاقية والتوازن الوطني الذي يحقق الشراكة ‏الكاملة، وهي صيغة لم توفرها التشكيلة الاولى التي تقدّم بها ‏الحريري. وهو امر ثابت ويشهد عليه المسؤولون الفرنسيون الذين ‏قاموا بأكثر من خطوة في اطار مبادرة يدّعي الجميع انّهم وافقوا ‏عليها. فلماذا لم يقوموا بما هو مطلوب منهم؟”.‏
‏ ‏
رسالة عون لماكرون
‏ ‏
وكانت عطلة نهاية الفطر قد شهدت لقاء جمع عون مع السفيرة ‏الفرنسية في بيروت آن غريو، التي سلّمها رسالة خطية الى نظيره ‏الفرنسي ايمانويل ماكرون، تتناول العلاقات اللبنانية – الفرنسية ‏والتطورات الأخيرة، حسب بيان للمكتب الاعلامي في قصر بعبدا.‏
‏ ‏
وكشفت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ هذه الرسالة ليست بديلاً ‏من حديث غير صحيح عن النية بإيفاد عون موفد خاص الى العاصمة ‏الفرنسية، وانّه خاطب الرئيس ماكرون خطيًا بمضمون بعض الافكار ‏التي تفسّر موقفه من سلسلة الافكار التي رافقت طرح المبادرة ‏الفرنسية، ويبدو لعون انّها كانت تحتاج الى توضيحات في جوانب عدة ‏منها. وقالت المصادر، انّها شكّلت خطوة لاستكمال الاتصالات ‏المستمرة بين عون وماكرون، وإن كان مضمونها يبقى ملكاً للرئيس ‏الفرنسي، فإنّها كانت ضرورية بعد المواقف التي اطلقها لودريان في ‏ختام زيارته لبيروت وما نُسج من حولها.‏
‏ ‏
عون يعايد بري
‏ ‏
وفي خطوة وصفت بأنّها كسر لحالة الجمود بين بعبدا وعين التينة، ‏علمت “الجمهورية” انّ عون إتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري ‏وهنأه بحلول عيد الفطر، وكان الاتصال مناسبة لمناقشة التطورات ‏الاخيرة وتبادلا خلاله الآراء في ما يمكن القيام به للخروج من المأزق ‏الراهن.‏
‏ ‏
ولم تشأ المصادر التي اطلعت على مضمون الاتصال التوسع اكثر ‏في ما دار فيه من احاديث، سوى انّها شملت التعقيدات الاخيرة ‏المطروحة وسبل مواجهتها على اكثر من مستوى، ولا سيما منها تلك ‏التي تقض مضاجع المواطنين.‏
‏ ‏
الحريري أرجأ عودته
‏ ‏
وفي هذه الاجواء، قالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ الرئيس ‏المكلّف تشكيل الحكومة لن يعود الى بيروت في نهاية عطلة عيد ‏الفطر، وهو سيمضي بضعة ايام قد تمتد الى اسبوع إضافي.‏
‏ ‏
وقالت مصادر كانت على تواصل معه قبل سفره الاربعاء الماضي ‏عشية عيد الفطر، انّه سيبقى غائبًا عن بيروت لاسبوعين، وانّ لديه ‏برنامجًا حافلًا من اللقاءات في الخارج، من دون الكشف عمّا اراده منها ‏واهدافها، إلّا انّها وضعت في إطار حراكه الخارجي الذي لم يتوقف ‏بعد، إستعدادًا لمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة.‏
‏ ‏
شكري
‏ ‏
وكان المكتب الاعلامي للحريري قد اعلن السبت الماضي عن تلقّيه ‏اتصالّا هاتفيًا من وزير الخارجية المصري سامح شكري “تناولا في ‏خلاله تطورات الوضع المتأزم في لبنان وجهود الرئيس الحريري ‏لتشكيل حكومة قادرة على الخروج بلبنان من الوضع الاقتصادي ‏الحرج الذي يعاني منه”.‏
‏ ‏
وأكّد شكري “حرص مصر على التنسيق مع الرئيس الحريري والقيادات ‏السياسية اللبنانية، من أجل تجنيب الشعب اللبناني الكثير من ‏المشكلات في حال لم يتمّ تشكيل حكومة قادرة تشمل ذوي ‏الاختصاص في مجالاتهم”.‏
‏ ‏
وقد عرض شكري مع الحريري “تطورات الوضع الإقليمي في ضوء ‏المواجهات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، والجهود التي تبذلها ‏مصر لإنهائها”.‏
‏ ‏
تعميم فلسطيني
‏ ‏
وفي تعميم داخلي اطلعت عليه “الجمهورية”، عمّمت قيادات ‏فلسطينية في مخيمات الجنوب وشرق صيدا رسالة على فصائلها ‏قالت فيه، انّ “حزب الله” ابلغ الى قياداتها بضرورة التنبّه الى عدم ‏قيام اي مجموعة بأي عمل نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة انطلاقًا ‏من جنوب لبنان.‏
‏ ‏
وتضمن التعميم تحميلاً من الحزب للقيادات الحزبية وقادة الفصائل ‏المسؤولية عن اي حادث متهور يمكن ان يقود الى اي مواجهة مع ‏اسرائيل في توقيت لا يريده.‏
‏ ‏
مواقف
‏ ‏
وفي المواقف، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس ‏الراعي “السلطات في لبنان إلى ضبط الحدود اللبنانية – الإسرائيلية ‏ومنع استخدام الأراضي اللبنانية منصّة لإطلاق الصواريخ”، وقال: ‏‏”حذار أن يتورط البعض مباشرة أو عبر أطراف رديفة في ما يجري، ‏ويعرًّضون لبنان لحروب جديدة. لقد دفع اللبنانيون جميعًا ما يكفي ‏في هذه النزاعات غير المضبوطة. توجد طرق سلمية للتضامن مع ‏الشعب الفلسطيني من دون أن نتورط عسكرياً. فمن واجب لبنان أن ‏يوالف بين الحياد الذي يحفظ سلامته ورسالته، ويلتزم في تأييد حقوق ‏الشعب الفلسطيني”.‏
‏ ‏
واعلن الراعي في قداس لراحة نفس المثلث الرحمة البطريرك ‏الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في الذكرى الثانية لرحيله “بإسم ‏الجميع رفضنا وعدم قبولنا بتاتاً بأن تُمعن الجماعة السياسية في قهر ‏الناس وذبح الوطن، وأن تتفرج على العملة الوطنية تفقد أكثر من ‏‏85% من قيمتها”، وقال: “لا نقبل بتاتاً بأن تذهب أموال دعم السلع ‏إلى المهرّبين والميسورين والتجار، وأن يشتبك المواطنون في ‏المتاجر على شراء السلع، وأن تُفقد الأدوية والمواد الغذائية والوقود، ‏كما لا نقبل بتاتاً المس باحتياطي المصرف المركزي فتطير ودائع ‏الناس، ولا نقبل بتاتاً أن تبقى المعابر البرية الحدودية مركزاً دولياً ‏للتهريب، والمطار والمرفأ ممرّين للهدر الموصوف، وأن يستمر ‏الفساد في أسواق الطاقة والكهرباء ويدخل لبنان عصر العتمة”.‏
‏ ‏
حكومياً، رأى الراعي “انّ بعض المسؤولين عن تأليف الحكومة يتركون ‏شعوراً بأنّهم ليسوا على عجلة من أمرهم، وكأنّهم ينتظرون تطورات ‏إقليمية ودولية، فيما الحل في اللقاء وفي الإرادة الوطنية. أي تطورات ‏أخطر من هذه التي تحصل حولنا الآن؟”.‏
‏ ‏
عوده
‏ ‏
ومن جهته، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران ‏الياس عوده، قال في عظة الأحد، إنّ “المطلوب هو تعاون من أجل ‏الإنقاذ، وتحصين البلد من تداعيات الصراعات الخارجية بالتضامن ‏الداخلي والتفاهم من أجل مصلحة لبنان؟”.‏
‏ ‏
ورأى أنّه “أمام تعاظم الأخطار المالية والاقتصادية والاجتماعية ‏والأمنية لا بدّ من تنازلات من قِبل المسؤولين”. وسأل: “هل أصبحت ‏السياسة تجارة تبتغي الأرباح والمنافع عوض الخدمة؟ معيب حقًا ‏ومخجل أن يكون بلدنا في هذا الوضع المزري، ولا نشهد خطوة إنقاذية ‏واحدة، أو تلاقيًا بين المسؤولين من أجل مناقشة الوضع وابتداع ‏الحلول. نسمع بين وقت وآخر من يتكلم عن محاولة لجمع الأطراف قد ‏فشلت، أو عن سعي لجمعهم لم ينجح. هل هكذا تدار الأوطان؟ وهل ‏الحرد أو المقاطعة مسموحان في ظرف عصيب كالذي نعيشه؟ ‏الحكومة المستقيلة عاجزة ليس فقط عن إدارة البلد، بل حتى عن ‏وقف الإنهيار أو إدارته، ولم نشهد منذ أشهر إرادة حقيقية لتأليف ‏حكومة تحاول اتخاذ إجراءات سريعة تضع البلد على طريق الإنقاذ. هل ‏مسموح أن يعادي مسؤول مسؤولًا، أو أن يمتنع عن الإجتماع به ‏لاتخاذ الخطوات الضرورية؟ هل يعي من يتولون تعطيل البلد وعرقلة ‏الحلول أنّهم يرتكبون خطأ مميتًا في حق الوطن والمواطنين؟”.‏
‏ ‏
تحركات تضامنية
‏ ‏
وباشرت فرق اسرائيلية بعملية صيانة للشريط الفاصل والكاميرات ‏التي حطّمها المتضامنون مع الشعب الفلسطيني أمس الأوّل مقابل ‏بلدة كفركلا، وعمدت الى إزالة الأعلام الفلسطينية التي رُفعت على ‏الشريط الفاصل، في ظل استنفار كثيف للجيش اللبناني ودوريات ‏لقوات “اليونيفيل”.‏
‏ ‏
وكانت الحدود الجنوبية شهدت أمس، لليوم الثالث على التوالي، ‏تحركات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في المواجهات التي ‏يخوضها ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث أقامت مجموعات من ‏المتضامنين من مختلف الاحزاب والتيارات اللبنانية والفصائل ‏الفلسطينية، مهرجانات تضامن، أحرقت خلالها العلم الاسرائيلي ‏ورفعت اعلامًا فلسطينية وحزبية عند مفاصل مختلفة من الشريط ‏الحدودي، ما دفع جيش العدو الاسرائيلي الى الاستنفار لنزع هذه ‏الأعلام.‏
‏ ‏
وفي السياق، نفذّ أمس أنصار تيار “المستقبل” وقفة تضامنية في ‏بلدة مروحين. وأوقف الجيش اللبناني شخصاً حاول التسلّل نحو جدار ‏الإسمنت الفاصل في بلدة العديسة الحدودية. فيما أطلق الجيش ‏الاسرائيلي النار على متظاهرين فلسطينيين تسلقوا الجدار الاسمنتي ‏في البلدة واقتلعوا كاميرات التجسس المثبتة على البرج الحديدي ‏فوق الجدار.‏
‏ ‏
وأصيب الفلسطيني عبد القادر “م. م” بجروح، بعدما سقط من أعلى ‏هذا الجدار، إثر إطلاق الجنود الاسرائيليين النار عليه من دون إصابته.‏
‏ ‏
وأعلنت قيادة “اليونيفيل”، في بيان، أنّ “جنود حفظ السلام التابعين ‏لليونيفيل موجودون على الأرض ويعملون بتنسيق وثيق مع شركائنا ‏الاستراتيجيين، القوات المسلحة اللبنانية، الذين يعملون على مدار ‏الساعة لتوفير الأمن في المنطقة منذ بداية التظاهرات، ونحن معاً ‏على الأرض لتخفيف حدة التوتر والحيلولة دون تصعيد الوضع أكثر”. ‏وأضاف: “إنّ آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها في اليونيفيل ‏يتمّ استخدامها في شكل كامل. وضباط الارتباط لدينا ينسقون مع كلا ‏الجانبين لتجنّب أي سوء فهم وضمان بقاء الوضع مستقرًا. ومن ناحيته، ‏رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على ‏اتصال مباشر مع كل من الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي”. وختم: ‏‏”فتحنا تحقيقًا في هذه الحوادث الأخيرة على طول الخط الأزرق، ‏ونواصل حث الجميع على ضبط النفس”.‏
‏ ‏
كورونا
‏ ‏
صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي أمس، حول مستجدات ‏فيروس كورونا، تسجيل 307 إصابات جديدة (304 محلية و3 وافدة) ‏ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات الى 535753 إصابة. كذلك تمّ تسجيل ‏‏18 حالة وفاة جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 7620 حالة.‏

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *