الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: نسبة الوفيات بكورونا مقلقة.. والتباطؤ في عمليات التطعيم مؤشر خطير الحُكم يُفاقِم الانهيار.. السُلطات مُعطَّلة والسبب في من يتولّاها
الانباء

الأنباء: نسبة الوفيات بكورونا مقلقة.. والتباطؤ في عمليات التطعيم مؤشر خطير الحُكم يُفاقِم الانهيار.. السُلطات مُعطَّلة والسبب في من يتولّاها

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: ثمّة من يعتبر ان انهيار البلد هو الثمن الذي يجب ان يدفعه اللبنانيون لعدم تحقيقهم لمطامع هذا البعض ومصالحه الشخصية المطلقة. هكذا يفكر هؤلاء، فهم مستعدون لمشاهدة “خراب البصرة” اللبنانية ولا يهز ضميرهم أي شيء. ومع هكذا حالة مستعصية في الاستعداد للتضحية بكل البلاد والعباد من أجل مآربهم، فإنه من البديهي توقع الأسوأ من هؤلاء، وهذا الأسوأ يتفاقم يوماً بعد يوم، وفي هذا السياق يتحدث اليوم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، في حين يترقب اللبنانيون ما سيقوم به المحقق العدلي الجديد في قضية المرفأ القاضي طارق البيطار، ويبقى لبنان متروكاً للأقدار تحت وطأة هذه السلطة المنشغلة عنه بأمورها الخاصة، تضع كل الشعب رهينةً في منزلق الإنهيار والأزمات والغلاء والتضخم والبحث عن لقمة العيش.

الوزير السابق المحامي إدمون رزق لفت في حديث لجريدة “الأنباء الإلكترونية” إلى أن المحقق العدلي الجديد سيطّلع بدايةً على الملف ثم يأخذ بالإعتبار الوقائع التي جرت، معتبراً أن الطريقة التي تمّت فيها تنحية القاضي فادي صوان وتعيين القاضي بيطار خلفا له هي “سابقة لم يحصل مثيل لها في تاريخ القضاء اللبناني”، وقال: “نحن نعيش خللا عضويا في المؤسسات على إختلافها، وفي تداخل السلطات. فالسلطات شيء والمؤسسات شيء آخر”، واصفا الوضع بشكله العام “بغير السليم وغير الطبيعي، ومرده إلى الخلل في عمل السلطات ومن يتولاها، والعطل في المسؤوليات ومردها إلى الإستنسابية في متوليّ السلطة”، مستشهدا بالمثل القائل “أعطي خبزك للخباز ولو أكل نصوّ”.

وشدد رزق على أن “المسألة يلزمها إختصاص وكفاءة، كما أقريناها في إتفاق الطائف وفق المادة 95 من الدستور. فالكفاءة والإختصاص يجب أن تطبق بدءا من السلطة السياسية التي مع الأسف أصبحت مفقودة في عدم أهليتها، ما قد ينسحب على كل مؤسسات الدولة ويؤدي الى تعطيلها وإساءة استعمالها”.

وفي غضون ذلك يستمر الجمود على الصعيد الحكومي بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من جولته الخليجية التي قد تختتم بزيارتين الى الكويت والسعودية، بحسب ما أشار عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم لجريدة “الأنباء الإلكترونية”، الذي وصف بيان الخارجية الروسية الذي أدلى به نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف بما يتعلق بتشكيل “حكومة مهمة برئاسة الحريري”، بأنه “يدحض كل مزاعم التيار الوطني الحر وما قيل في هذا الخصوص”، مشيرا الى أن “القيادة الروسية تعبر عن رأيها مرة واحدة وضمن بيان رسمي كما حصل، وهي لا تعتمد إسلوب التقلب في المواقف”.

ودعا نجم الى “فتح كوّة سياسية في جدار الأزمة الحكومية، لأنه من غير اللائق وطنيا ولا دوليا في بلد منكوب كلبنان أن يبقى بدون حكومة تقوم بالإصلاحات المطلوبة وإعادة الإعمار. إذ لا بد من إيجاد زاوية مضيئة، وأن يتلاقى الجميع على قواسم مشتركة والذهاب لتشكيل حكومة اليوم قبل الغد”.

وأكد نجم أنه “يجب أن يقتنع الجميع أن لا أحد قادر على إلغاء الآخر، والرئيس الحريري بالرغم من العراقيل التي توضع في طريقه نجده يكرس كل وقته لخدمة لبنان، ويتواصل مع دول العالم شرقا وغربا في وقت لم تقم الحكومة الحالية ولا رئاسة الجمهورية بأي إتصال لمصلحة لبنان تاركين همّ البلد على غيرهم، وكأن الأمر لا يعنيهم”.

وعما يتوقعه من كلمة باسيل اليوم، قال نجم إنه لا يتوقع شيئا إيجابيا “من هذا الرجل الذي يضع لبنان في كفة، ومصالحه الشخصية في كفة ثانية”، معتبرا أنه “سيلجأ الى التصعيد لكن هذا الأسلوب لن يحل المشكلة”.

وفي الشأن الصحي، ومع تواصل عملية التلقيح ووصول الدفعة الثانية من لقاحات “فايزر” أمس، دعا أستاذ العلم الجيني في جامعة البلمند البروفسور بيار زلوعة الى الفصل بين السياسة والطب، “لأن الموضوع لا يحتمل المزاح بعد تسجيل أربعة آلاف حالة وفاة بكورونا منذ بداية الجائحة في لبنان”. وقال لـ “الأنباء الإلكترونية” إن “هذا الرقم لا يستهان به في بلد مثل لبنان، الذي لا يزيد عدد سكانه عن سبعة ملايين نسمة”، مطالبا “بإجراء أوسع حملة تلقيح لكبار السن ومن هم بعمر خمسين سنة وما فوق، وهؤلاء لا يتجاوزون 35 بالمئة مع إستمرار الإلتزام بالوقاية المشددة على معظم المقيمين”.

وطرح زلوعة “إعطاء اللقاحات في وقت واحد في كل المناطق اللبنانية بدلا من الأسلوب المتبع”. ورأى أنه “لا يجوز بعد مرور أسبوع على بدء عملية التلقيح لم تنجز بعد نصف عدد اللقاحات، فالتباطؤ مؤشر خطير ويتطلب أكثر من سنة للقضاء على الجائحة، في حين نجد العديد من الدول التي تتشابه مع لبنان بحجم الإصابات تجري في اليوم الواحد مئات الوف اللقاحات”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *