الرئيسية / صحف ومقالات / البناء: رفع الإقفال عشوائيًا يُكرر الكارثة.. التراجع النسبي في الإصابات لا يعني الاطمئنان..بري يُصوّب باتجاه مكمن التعطيل.. “الثُلث” يعيق التأليف
الانباء

البناء: رفع الإقفال عشوائيًا يُكرر الكارثة.. التراجع النسبي في الإصابات لا يعني الاطمئنان..بري يُصوّب باتجاه مكمن التعطيل.. “الثُلث” يعيق التأليف

يما كانت الأنظار لا تزال تتجه الى عاصمة الشمال طرابلس وتداعيات ما يحصل فيها على المستوى الوطني، فتح رئيس المجلس النيابي نبيه بري منبرًا إضافياً في سياق توصيف واقع التعطيل الحصل على الجبهة الحكومية، مؤكدًا من موقعه ما كان يعلنه تكراراً رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عن أن سبب التعطيل الحاصل لتأليف الحكومة مردّه داخلياً الى تمسك النائب جبران باسيل بمطلب الحصول على الثلث المعطل، وهو ما رفضه بري لكل الأفرقاء، ليسارع رئيس الجمهورية ميشال عون بالرد، حيث نفى أن يكون قد طالب بالثلث المعطل.

ومع تحرك المياه الراكدة حكومياً، بعدما تناقلت وسائل إعلامية خبراً عن اتصال جرى بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وباسيل، فإن مصادر متقاطعة أكدت ن الاتصال حصل فعلاً، لكنها ذكرت أنه جرى خلال فترة الأعياد وليس في الساعات الأخيرة، وقد استُتبع الاتصال برسالة بعثها نصرالله الى باسيل ناصحاً إياه بالتخلي عن الثلث المعطّل، لكن الأخير رفض.

رفضُ باسيل هذا وعدم تنازله يبدو أنه كان الدافع الأكبر لإخراج عين التينة عن صمتها. وفي هذا السياق، أوضح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن ما صدر بالأمس “لم يكن مسألة خروج عن الصمت، بل لأن المرحلة تتطلب توضيح بعض المواقف بعد ان زادت الأمور عن حدّها، لعلّ الأمر يؤدي الى تخفيف التشنج القائم ويساهم بإعادة تحريك المياه في الملف الحكومي”.

وعن توقعاته حول حصول تطورات إيجابية تزيل التوتر وتساعد على تشكيل الحكومة، قال نصرالله: “نأمل ذلك لكننا لسنا متفائلين لأن المواقف متصلبة جداً وتحتاج الى جهد كبير لحلها”، واصفا زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان “بالمفيدة جدا”، لكنه لا يعتقد ان التحرّك الذي جرى بالأمس مرتبط بهذه الزيارة إلا أنه ربما ينعكس ايجابا لتجاوز الخلافات القائمة، قائلاً: “نأمل ذلك لأنه من الصعوبة بمكان أن يأتي ماكرون الى لبنان للمرة الثالثة دون ان تتشكل الحكومة”.

في المقابل فإن عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ادغار معلوف أشار في حديث لجريدة “الانباء” الالكترونية الى ما قال إنها “حلحلة في المواقف التي سُجلت في الساعات الاخيرة”، ولكن “ليس هناك شيء ملموس يعوّل عليه بأن الأمور متجهة الى الحل”.

معلوف وصف ما نُقل عن عين التينة بأنه “اعتراف بالاتفاق بينهم وبين الرئيس المكلف على تسمية الوزراء الشيعة، وهذا ما كنا نطالب به أي أن يسمح لكل فريق ان يسمي وزراءه، لأن الأمور لا تستقيم الا بهذه الطريقة، فلو لم يحصل اعتراض من قبل الرئيس المكلف لكانت الحكومة تشكلت من شهرين، فنحن طالبنا بوحدة المعايير وأن يسمي رئيس الجمهورية الوزراء المسيحيين أسوة بالآخرين، وأن يكونوا غير حزبيين واختصاصيين، شرط ان تكون لديهم خبرة سياسية لأن الاختصاص وحده لا يكفي”.

معلوف الذي كرر القول ان “عون لم يطالب بثلث معطل”، عاد واعترف مواربة بالأمر بقوله: “لكن اذا كان عدد الوزراء من حصة الرئيس يعادلون الثلث المعطل أو أكثر فأين المشكلة؟ هذه طريقة متبعة في توزيع الوزراء على الطوائف”. ولفت معلوف الى “وجود بارقة أمل في الحراك الفرنسي”، معتبرا أن “كلام الرئيس بري وحزب الله يهدف ربما الى شيء ما إيجابي، فلنرى ما تحمله الأيام المقبلة من مفاجآت”.

في هذا الخضم لم يرشح أي جديد حول التوجهات المقبلة في الشأن الصحي، لجهة تمديد خطة الطوارئ بانتظار اجتماع اللجنة المخصصة نهاية الاسبوع، في حين حذرت مصادر طبية عبر جريدة “الانباء” الالكترونية من مغبة رفع الحظر كلياً، مطالبة بدراسة خطة تساوي بين المستلزمات الصحية والفئات المتضررة من استمرار الحظر، تبدأ بالرفع التدريجي مع استمرار المراقبة كي لا يصاب الناس بما أصيبوا به في مرحلة قبل الأعياد والكارثة التي حلّت بلبنان وجعلته الدولة رقم 21 من حيث الإصابات على مستوى العالم، مطالبة باستمرار خطة الطوارئ حتى وصول اللقاح.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *