الرئيسية / صحف ومقالات / الديار : تنافسٌ بين مجموعتين في طرابلس أدت الى اعمال التخريب : توقيف ‏‏25 متورطاً والتمويل داخليٌ وخارجي حزب الله لـ”الديار” : المصلحة تقضي بالاسراع بولادة الحكومة ــ ‏اوساط ديبلوماسية : انتهزوا “الظرف الدولي” للتشكيل
الديار لوغو0

الديار : تنافسٌ بين مجموعتين في طرابلس أدت الى اعمال التخريب : توقيف ‏‏25 متورطاً والتمويل داخليٌ وخارجي حزب الله لـ”الديار” : المصلحة تقضي بالاسراع بولادة الحكومة ــ ‏اوساط ديبلوماسية : انتهزوا “الظرف الدولي” للتشكيل

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : لبنان يعيش فعلا كارثة لا مثيل لها لانه يترنح ما بين الكارثة المالية والاقتصادية والمعيشية وبين تداخل ‏الاجندات على ارضه لتزيد الطين بلة وترهق ما تبقى من هيبة الدولة بعد احداث طرابلس. وعليه، ‏اصبح لبنان ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية المحلية، واول نقطة كانت طرابلس ولكن احدا لا يحسم ‏ان النيران التي اندلعت في عاصمة الشمال لن تشمل مناطق اخرى او لن تتكرر اعمال الشغب في عدة ‏مدن لبنانية‎.‎

وفي هذا المسار، يواصل الجيش تحقيقاته في احداث طرابلس وخاصة مع الذين قاموا باعمال الشغب. ‏وتؤكد اوساط رفيعة المستوى لـ”الديار” وعلى إطلاع على ما يجري في التحقيقات الجارية، ان هناك ‏تكتماً وجدية غير مسبوقة في ملف احداث طرابلس. وتشير الى ان معطيات الاجهزة تؤكد تورط 50 ‏شخصاً كانوا موزعين على مجموعات، وان بعضهم من خارج طرابلس واتوا من اكثر من منطقة وبينهم ‏سوريون وفلسطينيون، وقد اوقفت مخابرات الجيش حتى الساعة 25 منهم بينما يعمل فرع المعلومات على ‏توقيف آخرين.‏
وتؤكد ان التحقيقات تفيد بتورط رجل اعمال لبناني له طموح سياسي بتمويل بعضها كما تردد اسم محام ‏كان على صلة برجل الاعمال المذكور، وان النكايات من المحامي تجاهه ادت الى تحريك مجموعات ‏بشكل عنيف وعمدت الى احراق البلدية ومحاولة احراق المحكمة السنية لاستجلاب ردة فعل سنية وتوريط ‏البلد في فتنة كبيرة.‏
وتشير الى تردد جهاز مخابرات اقليمي ومحاولته الدخول الى طرابلس والملف اللبناني من بوابة الطائفة ‏السنية.‏

وتعقيبا على ذلك، قالت اوساط سياسية ان من انتقد الجيش لعدم تدخله بشكل شرس في احداث طرابلس، ‏كان ليلومه ان اطلق الرصاص عليهم واتهمه بانه يستقوي على الطائفة السنية. واعربت هذه الاوساط عن ‏خشيتها من اخلاء سبيل هؤلاء المتورطين باعمال التخريب في طرابلس لاحقا لانهم “مدعومون”، ‏وبالتالي، نعود الى نقطة الصفر.‏

ورغم النزيف اللبناني المستمر، لا يتنازل اي من رئيس الجمهورية او الرئيس المكلف من اجل خلاص ‏لبنان لا بل تزداد الخطابات حدة وعليه تتسع الهوة اكثر بين الطرفين. اما الشعب اللبناني فقراره مصادر ‏من قبل الطبقة السياسية التي تضع قبضتها على الحكم وتمعن في افقاره وفي ايلامه، ولن تفرج عن ‏الشعب ما لم يحصل اي تدخل فرنسي مباشر في الحياة السياسية اللبنانية.ذلك ان نسبة هجرة اللبنانيين ‏تفاقمت بشكل مخيف في المدة الاخيرة وهذا النزيف المستمر يؤدي الى تراجع اعداد اللبنانيين في الداخل ‏حيث يخشى كثيرون من ان يصبح لبنان ارضاً للاجانب المتواجدين فيه اذا استمرت الهجرة بهذه الوتيرة. ‏والمحزن ان النقاش السائد اليوم هو من على حق في الصراع الحاصل بين الرئيسين ميشال عون و سعد ‏الحريري، وكأن الناس في النبطية وطرابلس والكورة وبرج البراجنة ومناطق اخرى تبالي بذلك.‏

نعم للاسف، هكذا يبدو لبنان امام العالم غير قادر على حكم نفسه لان المسؤولين غارقين في مناكفاتهم ‏وشروطهم ومطالبهم في حين يتضور المواطن اللبناني جوعا وعوزا بعد ان لامس الدولار التسعة الاف ‏ليرة الى جانب الفحش في ارتفاع غلاء الاسعار والمواد الغذائية. والحال ان الامن الغذائي هو جزء من ‏الامن القومي، واذ فقد ذلك كل القرى والمدن ستتحول الى كرة نار، وعندها قد تستغل جهات خارجية ‏الساحة اللبنانية لتمرير رسائلها فيصبح لبنان باسره صندوق بريد.‏

في غضون ذلك، كان كلام الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون لافتاً في تشدده على تشكيل حكومة بعد ‏اعتباره ان الحكومة تاتي في مرتبة ثانية، اما الاصلاح يأتي في المرتبة الاولى. وجاء هذا التغيير في ‏سياسة ماكرون بعد مشاورة عدة مستشارين له الذين تحدثوا عن التجربة السورية في لبنان مشيرين الى ان ‏النظام السوري كان يأخذ بعين الاعتبار الواقع اللبناني اي القوى والاحزاب ولم يتمكن دائما من تشكيل ‏حكومات لبنانية كما يريد، رغم ان الجيش السوري كان متواجداً على الاراضي اللبنانية. من هنا، بات ‏ماكرون يقارب الوضع اللبناني بالواقعية السياسية ويأخذ بعين الاعتبار وجود 18 طائفة وتشابك الاحزاب ‏الطائفية والقوى السياسية في السلطة ومطالب رئيس الجمهورية.وعلاوة على ذلك، الاتصال الاخير الذي ‏حصل بين ماكرون ونظيره الاميركي اعطى ضوءاً اخضر للفرنسيين للدخول مجددا على الخط السياسي ‏من اجل اعادة تشكيل الواقع السياسي في لبنان.‏

اوساط حزب الله للديار: نحن نقرب وجهات النظر ولا نضغط على اي طرف
من جانبها، قالت اوساط حزب الله للديار: “ان مسعى المقاومة في تقريب وجهات النظر بين رئيس ‏الجمهورية والرئيس المكلف لم تكلل بالنجاح لتشكيل الحكومة علما ان حزب الله تدخل انطلاقا من تدهور ‏الاوضاع الاقتصادية اضافة الى ان مصلحة المقاومة والبلد تقضي بتشكيل حكومة باسرع وقت قريب”. ‏وتابعت: ” مبادرات خارجية ومحلية اخرى فشلت والجهد الذي قمنا به نسف بعد تسريب فيديو للرئيس ‏عون وحرب البيانات واعلام تيار المستقبل الذي اعاد التوتر بين الطرفين”.‏

وكشفت اوساط حزب الله ان هناك مسعى آخر يجري اليوم من جهة لبنانية متمنية ان تؤدي الجهود الى ‏نتيجة ايجابية كما لمحت ان حزب الله قد يتدخل مجددا للعب دور في التهدئة وجمع الرئيس عون والرئيس ‏المكلف اذا فشلت المساعي الجارية حاليا.‏

من زاوية اخرى، رأت اوساط حزب الله ان البعض يقول اذا تدخل حزب الله لتشكيل حكومة فهذا يعني ان ‏هناك مصلحة ايرانية واذا لم يتدخل يتهمونه ايضاً بانه لا يريد حكومة في الوقت الحالي. ولذلك من يعتقد ‏ان حزب الله يمارس اسلوب الضغط على اي طرف سواء الرئيس عون او الحريري فهو مخطئ لان ‏المقاومة تقدم النصائح لا اكثر.‏
وحيال احداث طرابلس، اكدت اوساط حزب الله رفضها اللجوء الى العنف والحرص على ابقاء ‏التظاهرات سلمية، وهنا كررت المطلب بان حزب الله مستعجل لتأليف حكومة بما ان الاوضاع الاجتماعية ‏لم تعد تحتمل وبما ان المواطن يعاني الفقر والجوع في بلده.‏

مصادر ديبلوماسية للديار: انتهزوا هذا “الظرف” الدولي لتشكيل حكومة
بدورها، شددت اوساط ديبلوماسية للديار على ضرورة عدم اضاعة لبنان فرصة تشكيل الحكومة في هذا ‏الوقت بالذات لوقف الانهيار والاستفادة من الاجواء الدولية والاقليمية الآنية، حيث ان الولايات المتحدة ‏مهتمة بترتيب الداخل الاميركي ولاحقا ستقارب الازمات الاقليمية. وكشفت انه على الارجح في الصيف ‏ستحصل تجاذبات اقليمية دولية قد يتأثر بها لبنان سلباً التي من شأنها ان ترهق الدولة اكثر مما هي عليه.‏

موقوفو الامارات: وصول 4 لبنانين افرج عنهم الى لبنان
وفي ملف الموقوفين اللبنانيين في الامارات منذ العام 2015 والبالغ عددهم 30، منهم 15 اوقفوا منذ ‏شهرين، أدت وساطة اللواء عباس ابراهيم مع الجانب الاماراتي الى حلحلة في ملفهم. ووصلت عصر ‏امس طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط، الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت آتية من ‏دبي، وتقل على متنها المواطن اللبناني زيد الضيقة، وهو أول اللبنانيين الـ 11 الذين أدت وساطة ابراهيم ‏مع السلطات الإماراتية، الى إطلاقهم وإعادتهم الى لبنان.‏
وكان ابراهيم اعلن ان 30 موقوفاً منهم 15 اوقفوا منذ شهرين على خلفية تداول “فيديو” للعبة كرة قدم ‏وفي الفيديو السيد حسن نصرالله، سيطلق سراحهم تباعاً.‏
وتؤكد اوساط متابعة للملف لـ”الديار” ان الـ15 المفرج عنهم كانوا سيشكلون الدفعة الاولى من العائدين، ‏وان التأخير مرده الى اسباب لوجستية وادارية وبسبب اجراءات لتخليص اوراقهم.‏
وعلمت “الديار” ان قرار عودتهم في يد السلطات الاماراتية، وان اللواء ابراهيم يتواصل مع اهالي ‏الموقوفين في لبنان، مباشرة وأكد لهم ان لا ينتظروا اي خبر لا في الاعلام ولا من اي جهة وان ينتظروا ‏منه فقط الاخبار السارة.‏
كما علمت “الديار” ان 4 من اصل الـ15 العائدين في هذه الدفعة سيبقون في الامارات لمتابعة حياتهم ‏هناك بشكل طبيعي.‏
في المقابل، تؤكد الاوساط ان الجانب الاماراتي تجاوب مع وساطة اللواء ابراهيم ومع ضغوطات ‏متواصلة ومطالبات بإطلاق سراح هؤلاء الموقوفين.وقد ابدى الجانب الاماراتي جدية وتجاوباً جيداً، ‏ويؤمل ان تنتهي هذه القضية في اقرب وقت ممكن.‏

الاشتراكي: احداث طرابلس رسائل داخلية
من جهته، قال امين سر الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر للديار ان الوجع الاجتماعي يشكل ارضاً ‏خصبة لتحرك الناس وطرابلس محرومة من كل المشاريع الحيوية، ولذلك من حق اهل طرابلس رفع ‏صوتهم بوجه هذا الحرمان. فالدولة وكل فعاليات طرابلس مسؤولة للعمل لرفع هذا الحرمان، لكن في ‏الوقت ذاته ما حدث في طرابلس من اعمال تخريبية هي رسائل داخلية لهذه المدينة، وبالتالي للمكون ‏السني المعني الاساس بموقع رئاسة الحكومة.واشار الى ان الاستهداف للموقع السني ليس مسألة جديدة بل ‏تكررت مرارا عبر التاريخ.‏
واعتبر ناصر ان السؤال الاهم هو : “هل هذا الاستهداف ممكن ان ينجح حيث يحقق العهد هدفه ‏بالحصول على ما يريده في الحكومة ويمسك بقرارها؟ ويسال ايضا ناصر اذا كان سيتم استثمار المبادرة ‏الفرنسية لصالح العهد؟”‏
وحول ولادة الحكومة، يستبعد ناصر امكانية تشكيلها قريبا الا في حالتين: الحالة الاولى اذا حصل العهد ‏وحلفاؤه على كل مطالبهم في الحكومة المرتقبة. اما الحالة الثانية عندما تلمس ايران في المفاوضات ‏المباشرة مع الولايات المتحدة بوادر ايجابية سواء مكاسب في لبنان او في بلدان اخرى.‏

‏”القوات”: مقاربتنا الوطنية المسيحية ترتكز على السيادة وادارة الدولة والشراكة
وتحت شعار الدفاع عن حصة المسيحيين الذي يخوضها العهد والتيار الوطني الحر في عملية تأليف ‏الحكومة، قالت مصادر في القوات اللبنانية للديار ان القوات لا ترى نفسها معنية في طريقة تشكيل ‏الحكومة وخير دليل على ذلك “اننا لم نكلف اي شخصية على ذلك… ونكرر دعوتنا للرئيس المكلف سعد ‏الحريري بالاعتذار”، علماً ان هذه الدعوة ليست ضد الشيخ سعد انما موجهة ضد الفريق الحاكم. وتابعت ‏ان كل ما يحكى عن خلافات وتباينات في وجهات النظر حول مسار تأليف الحكومة، نرى انه من الصعب ‏ان تتمكن اي حكومة في النجاح من اخراج لبنان من ازمته في ظل وجود هذه الاكثرية الحاكمة.‏

اما في الشق المسيحي، أكدت المصادر القواتية ان مسألة التمثيل المسيحي داخل السلطة مهم واساسي ‏وحزب القوات حريص على هذا الجانب ولكن في الوقت ذاته، رأت ان حقوق المسيحيين لا يأخذ من ‏جانب واحد اي على طريقة “لا اله” بل يجب التركيز على الجانب المسيحي بشكل متكامل اي بالنظرة ‏الى الدولة بمفهوم السيادة كما بالثوابت والمبادئ التي تأسس عليها لبنان. واستطردت بالقول ان اسس قيام ‏دولة لبنان هو الحياد الايجابي الذي تحدث عنه البطريرك الراعي الى جانب الشراكة انطلاقا من الميثاق ‏الوطني والعيش المشترك. وبالتالي، اعتبرت المصادر القواتية انه لا يجوز ان نركز على جانب واحد ‏ونهمل الجانب الاخر لوضع المسيحيين حيث ان المقاربة المسيحية الوطنية تأخذ بالاعتبار الجانب السيادي ‏وعنوان الدولة التي تبسط سلطتها على كامل اراضيها وتعرف بشفافيتها وحسن ادارة الدولة والى ما ‏هنالك من قيم اساسية. واضافت ان هناك مشاكل كثيرة يعاني منها لبنان من ضمنها من يديرون الدولة بعد ‏ان اظهرت الايام سوء ادارتهم لكل مرافق الدولة اللبنانية. ولذلك تختصر مقاربتنا الوطنية المسيحية بثلاثية ‏المبادئ وهي: السيادة وادارة الدولة والشراكة ولا نرى ان الشق المسيحي فقط يكون بالتمثيل في ‏الحكومة.‏

اما حول طرح فكرة التمديد لولاية رئيس الجمهورية، وبمعزل عن توضيح الرئيس عون مباشرة ان هذا ‏الامر ليس واردا، ترى القوات اللبنانية ان ما قاله عون امر حسن، نظراً لاحترام الاستحقاقات الدستورية ‏سواء كانت من طبيعة رئاسية او نيابية. ولكن شددت المصادر، ان احترام الاستحقاقات يكون ايضا بعدم ‏تفريغ المؤسسات تحت عنوان ” اما احصل على هذه الحكومة اما الفراغ” او “اما اكون رئيسا اما ‏الفراغ”. واشارت هذه المصادر الى وجود كلام يتردد بان هناك توجهاً لان يبقى الرئيس العماد ميشال ‏عون في بعبدا لانه لن يسلم رئيس حكومة سني ولان رئيس الجمهورية عليه ان يصرف اعمال على غرار ‏رئيس حكومة عندما تستقيل او تنتهي مدة حكمها. وفي الحقيقة، ترى القوات انه يجب وضع حد لهذا ‏السجال عبر الزامية حضور جلسة الانتخابات الرئاسية منعا لاي فراغ في المستقبل.‏

وحول كلام قيل ان القوات تتحاشى الهجوم على حلفائها الذين اخذوا حصة المسيحيين وتستقوي على ‏الاحزاب المسيحية الاخرى، نفت المصادر صحة هذا الكلام لافتة الى ان الفرق بين الاحزاب المسيحية ‏على غرار التيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية ان الاخيرة لا تقوم بالمعارك من باب الهواية في خلق ‏المتاعب والازمات. واشارت الى ان الوزير جبران باسيل يستهوي خوض المعارك السياسية تارة مع هذا ‏الطرف وطورا مع ذاك خاصة بالامور ذات الطابع الطائفي. اما القوات تتمسك بالثوابت وخير دليل على ‏ذلك انها اختلفت مع الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل على موضوع قانون الانتخاب. وشددت ‏المصادر القواتية ان حزب القوات اللبنانية خاض معركة قانون الانتخاب بشراسة اكثر من التيار الوطني ‏الحر وها هي اليوم تطالب بالانتخابات النيابية المبكرة في وقت يرفض الاشتراكي والمستقبل بكل صراحة ‏هذا الطرح وايضا توجه انتقادات لقانون الانتخاب. والحال ان القوات تعتبر قانون الانتخاب معركة وطنية ‏ميثاقية ولا تتنازل عن حقوق المسيحيين في هذا المسار ولكن طبعا لا ترى معركة حراس الاحراج هي ‏معركة بالغة الاهمية هنا “تتحاشى” هكذا مواجهة.‏
وحول احداث طرابلس الاخيرة، تعتبر المصادر القواتية انه تعبير عفوي عن وجع الناس التي تعيش في ‏بؤس معيشي ولا احد يستطيع ان يضع خارج هذا الاطار ومن يريد رفض ذلك فهو يهرب من الحقيقة. ‏ذلك انه في ظل الاقفال العام والضروري لمواجهة جائحة كورونا، زادت معاناة الناس وفضلت الموت ‏على الطرقات على الموت الحتمي في منازلهم. في الوقت ذاته، رأت ان عادة يدخل بعض العناصر ‏الموتورين والمندسين في المظاهرات الشعبية وشددت انه ممنوع المس بقوى الامن والجيش لان هؤلاء ‏هم خط احمر ولكن اساس المظاهرات هو الوجع الاجتماعي وغضب الشارع ويتحمل هذا الوضع هو ‏الاكثرية الحاكمة.‏

اوساط مطلعة للديار: احذروا حزب سبعة
حذرت اوساط مطلعة من ان حزب سبعة انحرف عن مساره واهدافه الذي جاهر بها وهي بناء مجتمع ‏مدني والتخلص من الطبقة السياسية الفاسدة، مشيرة الى انه ينخرط في اعمال شغب وتخريب عادة تكون ‏من اعمال جمعيات خارجة عن القانون وممارسات ميليشياوية لا تحترم الدولة ولا القانون. واضافت هذه ‏الاوساط ان حزب سبعة يخدع الناس ولا يريد مصلحتهم بل يستخدمهم وقوداً في معارك لا تاتي بفائدة ‏للوطن.‏

التمديد لرئيس الجمهورية: انفعال ام حقيقة؟
ورأت اوساط سياسية ان الخطورة في التمديد لرئيس الجمهورية هي عرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة ‏وبقاء الرئيس عون في قصر بعبدا بعد تعبئة الشارع المسيحي ان رئيس الجمهورية يرفض تسليم ‏الصلاحيات لرئيس الحكومة على غرار ما حصل في حكومة تمام سلام وانتهاء ولاية الرئيس السابق ‏ميشال سليمان. طبعا لا دخان من دون نار وبين ما يسرب وما يقال، يبدو ان شيئاً ما يتحضر في الافق في ‏هذا المجال.‏

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *