الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: وساطات التشكيل تترنح.. بكركي تضغط ولا حكومة “كورونا” يفتك وتوصية بتمديد الإقفال العام أسبوعين
الشرق

الشرق: وساطات التشكيل تترنح.. بكركي تضغط ولا حكومة “كورونا” يفتك وتوصية بتمديد الإقفال العام أسبوعين

الانعطافة الاميركية التي سرعان ما بدأت تباشيرها مع اعلان مستشاري الرئيس الـ46 جو بايدن انه سيصدر اعتباراً من اليوم 17 أمراً رئاسياً للتراجع عن تدابير اتخذها سلفه بعد تنصيبه رسميا، لا بد الا ان تترك انعكاساتها على منطقة الشرق الاوسط عموما ولبنان في شكل خاص بعدما تم ربطه بمحور المقاومة، فباتت استحقاقاته الدستورية كلها معلّقة على حبال التجاذبات الاميركية- الايرانية ومرتبطة بمواعيدها. وما تأخير تشكيل حكومته على رغم حراجة الوضع الداخلي وخطورته الا من ضمن هذه اللعبة، فهل يفرج دخول بايدن البيت الابيض عن حكومة لبنان؟

 

الوساطات تتحرك

بعيدا من الاضواء، يبدو ان حركة الوسطاء على خط بعبدا – بيت الوسط لترطيب العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وتأمين لقاء يجمعهما، تحرّكت من جديد. وينشط في نطاقها، كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

 

الحزب مستعجل؟

وفي انتظار ما سيتمخّض عنها، علما ان الاتصالات لاتزال حتى اللحظة عالقة عند نقطة مَن سيبادر الى الاتصال بالآخر، عون ام الحريري، يبدو ان الحزب سيفعّل اتصالاته جديا لا سيما مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لتسهيل التأليف، وعين الضاحية على فرض حكومة تلاقي الى الحد الاقصى طموحاته، قبيل تثبيت الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن الذي تسلّم منصبه امس، ركائز إدارته في المنطقة، لأنها ستكون الى حد كبير شبيهة بسياسة سلفه دونالد ترامب… فهل يرضى الحريري؟!

 

لا لفرض الاسماء

لكن في الاثناء، لم تحمل المواقف السياسية ما يدل الى قرب تحقيق خرق في التشكيل. فقد غرد عضو كتلة المستقبل  النائب محمد الحجار عبر حسابه على «تويتر» كاتبا»الشراكة في تأليف الحكومة الذي لا يريد البعض فهمه، يعني النقاش في مسودة التشكيلة الوزارية، بما يساعد على تأليف الحكومة، وليس فرض أسماء، وتعطيل إصدار مراسيم التشكيل، كما هو حاصل اليوم في بعبدا. دور رئيس الجمهورية المؤازرة والدعم لأن من يتحمل المسؤولية أمام المجلس النيابي هو رئيس الحكومة».

 

ألّف او اعتذر!

في المقابل، اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون أن «تحرك رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب يأتي في إطار سلسلة التحركات التي يقوم بها أصحاب الهمم بعد فترة الجمود الطويلة للخروج من الوضع الراهن، وخصوصا بعد الفيديو المسرب (الذي يتهم فيه رئيس الجمهورية الرئيس المكلف بالكذب)، مشيرا في المقابل إلى أن لا يبدو أن هناك إيجابيات».

 

التدقيق المالي

على صعيد آخر، كان الوضع المالي، الاولوية في بعبدا امس. فرأس رئيس الجمهورية اجتماعا، حضره وزير المال في حكومة تصريف الأعمال والوزير السابق سليم جريصاتي تم خلاله البحث في الخطوات الآيلة الى الإسراع في الاتفاق مع شركة «الفاريز اند مارسال» في موضوع التدقيق المالي الجنائي، بعد إقرار مجلس النواب قانون تعليق السرية المصرفية لمدة سنة.

 

بين بيروت ولندن

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون، القائم بأعمال السفارة البريطانية في بيروت مارتن لونغدن ونائبة رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية اليسون كينغ . وتم عرض العلاقات الثنائية اللبنانية-البريطانية وسبل تطويرها. وشكر الرئيس عون الدعم الذي تقدمه بريطانيا للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، وكان آخرها ارسال سيارات جيب مصفحة لتعزيز عمل ألوية الجيش العاملة على الحدود اللبنانية-السورية.

 

نحو تمديد الاقفال

صحيا، فيما سجلت اعداد الوفيات بكورونا رقما قياسيا جديدا، تتجه الانظار الى ما سيصدر عن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الاعلى للدفاع الذي ينعقد ظهر اليوم في قصر بعبدا لمناقشة توصية خلية كورونا التي اجتمعت امس بتمديد الاقفال التام. وبحسب المعلومات، يبدو ان هذا التوجه هو الغالب، وسط ترجيحات بالتمديد لاسبوعين اضافيين، علما ان اكثر من قطاع ومنها السوبرماركت والدواجن، رفع الصوت مطالبا باستثنائه. في المقابل، غرّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس ابيض قائلا: «الدول التي انتصرت في معركة كورونا ليست تلك التي لديها مستشفيات أكبر أو المزيد من أسرة العناية المركزة. يعود النصر إلى البلدان التي اتبعت سياسة إجراءات احتواء صارمة للغاية، وطبقت تدابير فعالة وسريعة للفحص والتعقب، واقنعت مواطنيها، أو أجبرتهم، على الامتثال لتدابير السلامة».

 

اللقاحات

من جانبه، أعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي على «تويتر» أنّ «في موضوع خطة توزيع اللقاح علينا أن نتعلم من أخطائنا وندع أهل العلم يقومون بعملهم وفق أطر علمية فقط لا غير». أضاف «لا يمكن لهذه الخطة أن تدخل في زواريب شعوبية أو زبائنية أو مناطقية لا نفع لها».

 

«كيماوي» في طرابلس!

من جهة ثانية، وفيما التحقيقات في تفجير المرفأ مجمّدة، فجر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص فضيحة من العيار الثقيل، كاشفاً عن مواد كيماوية متفجرة في احد المرافئ اللبنانية. وقال في بيان، «يبدو ان سيناريو انفجار المرفأ قد يتكرر، يبدو ان هذه السلطة لا تريد ان تتعلم من مذبحة الرابع من آب»، مضيفاً «ها هي الباخرة MSC MASHA 3 الآتية من الصين تتحضر للرسو في احد الموانئ اللبنانية (بيروت او طرابلس) لتفريغ مواد كيماوية من مادة الصوديوم سيلفايد لنقلها بالترانزيت عبر الاراضي اللبنانية الى سوريا». وأشار إلى أن 10 مستوعبات من هذه المادة ستكون في الساعات المقبلة قبالة احد المرافئ اللبنانية.

واوضحت وزيرة الدفاع زينة عكر ان الوزارة وقيادة الجيش اللبناني قد وافقا على تفريغ حمولة الباخرة بناء على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل بإدخال الباخرة مع منع إنزال المستوعبات العشرة التي تحتوي المواد الكيماوية وإبقائها على متنها وفق آلية تقوم على الطلب من الأجهزة الأمنية، لا سيما الجيش اللبناني والجمارك، تفتيش كل مستوعب سيتم إنزاله في مرفأ بيروت على حدة، للتأكد من خلوه من مادة الصوديوم سيلفايد أو أي مواد كيماوية أخرى ملتهبة أو خطرة، على أن يحضر أصحاب المستوعبات أو وكلاؤهم عملية فتح كل مستوعب وتفتيشه، وفي حال عدم حضورهم يبقى المستوعب على متن الباخرة ويعود مع حمولتها».

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *