الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : المجلس النيابيّ لتشريعات مصرفيّة… ‏وينتظر أجوبة صوان… والتحقيق ينتظر ‏محكمة التمييز مساعي الراعي تثمر لقاء بين عون والحريري الثلاثاء… فهل هناك وزير ملك؟ ‏‏/ الحسنيّة من دمشق: لفلسطين الأولويّة ومعركة الجولان لا تنفصل عن مواجهة ‏الإرهاب
flag-big

البناء : المجلس النيابيّ لتشريعات مصرفيّة… ‏وينتظر أجوبة صوان… والتحقيق ينتظر ‏محكمة التمييز مساعي الراعي تثمر لقاء بين عون والحريري الثلاثاء… فهل هناك وزير ملك؟ ‏‏/ الحسنيّة من دمشق: لفلسطين الأولويّة ومعركة الجولان لا تنفصل عن مواجهة ‏الإرهاب

في‎ ‎جلسته‎ ‎التشريعية‎ ‎اليوم،‎ ‎لن‎ ‎يكون‎ ‎لملف‎ ‎التحقيق‎ ‎العدلي‎ ‎في‎ ‎تفجير‎ ‎المرفأ‎ ‎أكثر‎ ‎مما‎ ‎سيقوله‎ ‎بعض‎ ‎النواب‎ ‎في‎ ‎مداخلاتهم،‎ ‎بانتظار‎ ‎أن‎ ‎يتلقى‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎ملفات‎ ‎الإتهام‎ ‎التي‎ ‎طلبها‎ ‎من‎ ‎المحقق‎ ‎العدلي‎ ‎جواباً‎ ‎على‎ ‎مراسلته‎ ‎التي‎ ‎طلب‎ ‎فيها‎ ‎تبليغ‎ ‎النائبين‎ ‎غازي‎ ‎زعيتر‎ ‎وعلي‎ ‎حسن‎ ‎خليل‎ ‎ادعاءه‎ ‎عليهما،‎ ‎برفض‎ ‎المجلس‎ ‎التبليغ‎ ‎والردّ‎ ‎بطلب‎ ‎ملف‎ ‎الاتهام،‎ ‎فيما‎ ‎يستمر‎ ‎توقف‎ ‎المحقق‎ ‎العدلي‎ ‎عن‎ ‎العمل‎ ‎بقرار‎ ‎ذاتي‎ ‎بانتظار‎ ‎حسم‎ ‎محكمة‎ ‎التمييز‎ ‎لدعوى‎ ‎الارتياب‎ ‎المشروع‎ ‎التي‎ ‎تقدّم‎ ‎بها‎ ‎زعيتر‎ ‎وخليل‎ ‎بحقه،‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎معلومات‎ ‎غير‎ ‎مؤكدة‎ ‎تتحدّث‎ ‎عن‎ ‎فرضية‎ ‎إقدام‎ ‎المحقق‎ ‎العدلي‎ ‎فادي‎ ‎صوان‎ ‎على‎ ‎التنحّي‎ ‎لأسباب‎ ‎منفصلة‎ ‎عن‎ ‎الدعوى‎.‎

في‎ ‎الشأن‎ ‎السياسي‎ ‎الداخلي،‎ ‎نجحت‎ ‎مساعي‎ ‎البطريرك‎ ‎بشارة‎ ‎الراعي‎ ‎في‎ ‎ترتيب‎ ‎زيارة‎ ‎جديدة‎ ‎غداً‎ ‎يقوم‎ ‎بها‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎الى‎ ‎قصر‎ ‎بعبدا‎ ‎للقاء‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون،‎ ‎في‎ ‎محاولة‎ ‎ستكون‎ ‎فاصلة‎ ‎في‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي،‎ ‎بعدما‎ ‎انتهى‎ ‎اللقاء‎ ‎الأخير‎ ‎بتبادل‎ ‎الأوراق‎ ‎بين‎ ‎عون‎ ‎والحريري،‎ ‎بحرب‎ ‎إعلاميّة‎ ‎خاضها‎ ‎فريق‎ ‎بعبدا‎ ‎تحت‎ ‎عنوان‎ ‎حق‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎بتسمية‎ ‎الوزراء‎ ‎المسيحيين،‎ ‎وامتلاك‎ ‎الثلث‎ ‎المعطل،‎ ‎وقابله‎ ‎فريق‎ ‎بيت‎ ‎الوسط‎ ‎برفض‎ ‎دخول‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎التسمية‎ ‎فيما‎ ‎عدا‎ ‎عدداً‎ ‎من‎ ‎الوزراء‎ ‎في‎ ‎حقائب‎ ‎سيادية‎ ‎كالدفاع‎ ‎والخارجية،‎ ‎بينما‎ ‎كشفت‎ ‎مصادر‎ ‎قريبة‎ ‎من‎ ‎بكركي‎ ‎أن‎ ‎العقدة‎ ‎واضحة‎ ‎وهي‎ ‎في‎ ‎العلاقة‎ ‎بين‎ ‎الحريري‎ ‎ورئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل،‎ ‎ولذلك‎ ‎قام‎ ‎الراعي‎ ‎بلقاء‎ ‎باسيل‎ ‎وقدم‎ ‎مبادرة‎ ‎وساطة‎ ‎بينه‎ ‎وبين‎ ‎الحريري‎ ‎والتقى‎ ‎لهذا‎ ‎الغرض‎ ‎الوزير‎ ‎السابق‎ ‎غطاس‎ ‎خوري،‎ ‎وتمّ‎ ‎تبادل‎ ‎المواقف‎ ‎والعروض،‎ ‎بزيارة‎ ‎النائب‎ ‎إبراهيم‎ ‎كنعان‎ ‎لبكركي‎.‎

المصادر‎ ‎المتابعة‎ ‎للملف‎ ‎الحكومي،‎ ‎قالت‎ ‎إن‎ ‎الراعي‎ ‎أقنع‎ ‎فريق‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎وباسيل‎ ‎بالتخلي‎ ‎عن‎ ‎طلب‎ ‎الثلث‎ ‎المعطل،‎ ‎وإن‎ ‎العودة‎ ‎عن‎ ‎المداروة‎ ‎ربما‎ ‎تكون‎ ‎مخرجاً‎ ‎من‎ ‎مأزق‎ ‎توزيع‎ ‎الحقائب،‎ ‎طائفياً‎ ‎وسياسياً،‎ ‎واعتماد‎ ‎مبدأ‎ ‎التشاور‎ ‎في‎ ‎الأسماء‎ ‎المخصصة‎ ‎من‎ ‎الاختصاصيين‎ ‎غير‎ ‎الحزبيين‎ ‎للكتل‎ ‎النيابية‎ ‎مع‎ ‎رؤساء‎ ‎هذه‎ ‎الكتل‎. ‎وقالت‎ ‎المصادر‎ ‎إن‎ ‎تداولاً‎ ‎تمّ‎ ‎بالواسطة‎ ‎عبر‎ ‎بكركي‎ ‎ببعض‎ ‎الأسماء‎ ‎بين‎ ‎الحريري‎ ‎وباسيل،‎ ‎وإن‎ ‎الحلحلة‎ ‎ربما‎ ‎تكون‎ ‎قد‎ ‎وجدت‎ ‎طريقها‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎تراضي‎ ‎فريقي‎ ‎الحريري‎ ‎وباسيل‎ ‎على‎ ‎وزير‎ ‎مسيحي‎ ‎ملك‎ ‎يُسمّى‎ ‎بموافقة‎ ‎البطريرك‎.‎

في‎ ‎الشأن‎ ‎الإقليمي،‎ ‎بينما‎ ‎المنطقة‎ ‎في‎ ‎ترقب‎ ‎وتحسب‎ ‎لمخاطر‎ ‎المرحلة‎ ‎الانتقالية‎ ‎بين‎ ‎ولايتين‎ ‎رئاسيتين‎ ‎أميركياً‎ ‎وما‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎يقدم‎ ‎عليه‎ ‎الأميركي‎ ‎والإسرائيلي‎ ‎خلالها‎ ‎لخلط‎ ‎الأوراق،‎ ‎تحدّث‎ ‎رئيس‎ ‎الحزب‎ ‎السوري‎ ‎القومي‎ ‎الإجتماعي‎ ‎من‎ ‎دمشق‎ ‎مؤكداً‎ ‎تمسك‎ ‎القوميين‎ ‎بفلسطين‎ ‎كأولوية،‎ ‎واعتبار‎ ‎معركة‎ ‎الجولان‎ ‎والمواجهة‎ ‎مع‎ ‎الإرهاب‎ ‎عناوين‎ ‎في‎ ‎حرب‎ ‎واحدة،‎ ‎لا‎ ‎بدّ‎ ‎أن‎ ‎تنتهي‎ ‎بانتصار‎ ‎سورية‎ ‎واستعادة‎ ‎سيادتها‎ ‎ووحدتها‎.‎

وأكد‎ ‎رئيس‎ ‎الحزب‎ ‎السوري‎ ‎القومي‎ ‎الاجتماعي‎ ‎وائل‎ ‎الحسنية،‎ ‎أن‎ ‎الأمة‎ ‎السوريّة‎ ‎حقيقة‎ ‎ثابتة‎ ‎راسخة‎ ‎تقاوم‎ ‎المشروع‎ ‎الصهيونيّ‎ ‎ـ‎ ‎الاستعماريّ‎ ‎وتدافع‎ ‎عن‎ ‎حقها‎ ‎وحقيقتها‎ ‎وعن‎ ‎القضايا‎ ‎العربيّة،‎ ‎ودعا‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎تنصبّ‎ ‎كل‎ ‎الجهود‎ ‎والطاقات‎ ‎في‎ ‎معركة‎ ‎الدفاع‎ ‎عن‎ ‎فلسطين‎ ‎وفي‎ ‎إسقاط‎ ‎صفقة‎ ‎القرن‎ ‎ومقاومة‎ ‎مخطط‎ ‎تصفية‎ ‎المسألة‎ ‎الفلسطينيّة‎. ‎وتابع‎ ‎نحن‎ ‎نتطلع‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎يجتمع‎ ‎العالم‎ ‎العربي‎ ‎على‎ ‎موقف‎ ‎موحّد‎ ‎دفاعاً‎ ‎عن‎ ‎فلسطين‎ ‎والجولان‎ ‎وكل‎ ‎القضايا‎ ‎العربية‎. ‎وشدّد‎ ‎خلال‎ ‎محاضرة‎ ‎ألقاها‎ ‎في‎ ‎مركز‎ ‎أبو‎ ‎رمانة‎ ‎الثقافي‎ ‎في‎ ‎دمشق‎ ‎على‎ ‎ان‎ ‎أولوية‎ ‎الأولويات‎ ‎هي‎ ‎التكاتف‎ ‎والتعاضد‎ ‎بمواجهة‎ ‎الاحتلال‎ ‎والاستعمار‎ ‎وأدواتهما‎ ‎المتمثلة‎ ‎بقوى‎ ‎الإرهاب‎ ‎والتطرف‎. ‎ورأى‎ ‎أن‎ ‎معركة‎ ‎اجتثاث‎ ‎الإرهاب‎ ‎وإسقاط‎ ‎مشاريع‎ ‎التفتيت‎ ‎لم‎ ‎تنته‎ ‎بعد‎ ‎وعلينا‎ ‎أن‎ ‎نبقى‎ ‎في‎ ‎الصفوف‎ ‎الأماميّة‎ ‎حتى‎ ‎دحر‎ ‎آخر‎ ‎إرهابيّ‎.‎

توحي‎ ‎كل‎ ‎المؤشرات‎ ‎بالمزيد‎ ‎من‎ ‎التعقيدات‎ ‎التي‎ ‎تتحكم‎ ‎بمسار‎ ‎التأليف‎ ‎الحكومة،‎ ‎رغم‎ ‎أجواء‎ ‎التفاؤل‎ ‎التي‎ ‎أشيعت‎ ‎عن‎ ‎دعوة‎ ‎قد‎ ‎يوجّهها‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎إلى‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎للقائه‎ ‎يوم‎ ‎غد‎ ‎الثلاثاء،‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎أن‎ ‎حرب‎ ‎البيانات‎ ‎بين‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎وتيار‎ ‎المستقبل‎ ‎مستمرة‎ ‎وبوتيرة‎ ‎تصعيدية‎ ‎وتصاعدية‎.‎
ولفتت‎ ‎مصادر‎ ‎بكركي‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎حراك‎ ‎البطريرك‎ ‎الماروني‎ ‎بشارة‎ ‎الراعي‎ ‎انصبّ‎ ‎على‎ ‎ضرورة‎ ‎عقد‎ ‎لقاء‎ ‎بين‎ ‎عون‎ ‎والحريري‎ ‎في‎ ‎الساعات‎ ‎المقبلة‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎الدفع‎ ‎نحو‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎قبل‎ ‎نهاية‎ ‎العام،‎ ‎مع‎ ‎تشديد‎ ‎المصادر‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎على‎ ‎أن‎ ‎الراعي‎ ‎لا‎ ‎يحبّذ‎ ‎طرح‎ ‎بعض‎ ‎الفرقاء‎ ‎ربط‎ ‎التأليف‎ ‎بالحصول‎ ‎على‎ ‎الثلث‎ ‎الضامن‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎في‎ ‎الوقت‎ ‎الراهن‎ ‎الذي‎ ‎يفترض‎ ‎بالجميع‎ ‎الابتعاد‎ ‎عن‎ ‎التحاصص‎ ‎الوزاري‎ ‎والذهاب‎ ‎الى‎ ‎الاهتمام‎ ‎بأوضاع‎ ‎اللبنانيين،‎ ‎الأمر‎ ‎الذي‎ ‎يتطلب‎ ‎قبول‎ ‎الجميع‎ ‎بتأليف‎ ‎حكومة‎ ‎اختصاصيين‎ ‎تواظب‎ ‎على‎ ‎معالجة‎ ‎الأزمة‎ ‎الاقتصادية‎ ‎والمالية‎. ‎ولفتت‎ ‎المصادر‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎جهود‎ ‎البطريرك‎ ‎الراعي‎ ‎مردّها‎ ‎الاتصالات‎ ‎التي‎ ‎تلقاها‎ ‎من‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎الذي‎ ‎أطلع‎ ‎الراعي‎ ‎على‎ ‎العقبات‎ ‎التي‎ ‎تحول‎ ‎دون‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة،‎ ‎وعلى‎ ‎ضوء‎ ‎اتصال‎ ‎بعبدا‎ ‎أجرى‎ ‎البطريرك‎ ‎اتصالاً‎ ‎بالحريري‎ ‎الذي‎ ‎زار‎ ‎بكركي‎ ‎وشرح‎ ‎وجهة‎ ‎نظره‎ ‎للبطريرك‎. ‎ولفتت‎ ‎المصادر‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎البطريرك‎ ‎الراعي‎ ‎يرى‎ ‎أن‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎يجب‎ ‎أن‎ ‎يحصل‎ ‎اليوم‎ ‎قبل‎ ‎الغد‎ ‎من‎ ‎وزراء‎ ‎يملكون‎ ‎حرية‎ ‎اختيار‎ ‎القرارات‎ ‎الصحيحة‎ ‎داخل‎ ‎مجلس‎ ‎الوزراء‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎إجراء‎ ‎الإصلاحات‎ ‎المطلوبة،‎ ‎معتبرة‎ ‎أن‎ ‎هناك‎ ‎معايير‎ ‎ثابتة‎ ‎في‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومات‎ ‎تتصل‎ ‎بالمناصفة‎ ‎والوزارات‎ ‎السيادية‎ ‎لا‎ ‎أحد‎ ‎يمس‎ ‎بها،‎ ‎آملة‎ ‎أن‎ ‎يثمر‎ ‎لقاء‎ ‎الثلاثاء‎ ‎بين‎ ‎عون‎ ‎والحريري‎ ‎في‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎أن‎ ‎اللقاء‎ ‎سيكون‎ ‎مطوّلاً‎ ‎وستبحث‎ ‎فيه‎ ‎كل‎ ‎المسائل‎ ‎التي‎ ‎تتصل‎ ‎بهيكلية‎ ‎الحكومة‎ ‎والأسماء‎ ‎والحقائب،‎ ‎معتبرة‎ ‎أن‎ ‎التباين‎ ‎في‎ ‎وجهات‎ ‎النظر‎ ‎لا‎ ‎يجوز‎ ‎أن‎ ‎يعطل‎ ‎التأليف‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎أن‎ ‎الظروف‎ ‎الراهنة‎ ‎تحتّم‎ ‎على‎ ‎الجميع‎ ‎أخذ‎ ‎مصلحة‎ ‎البلد‎ ‎بعين‎ ‎الاعتبار‎.‎

وكان‎ ‎الراعي‎ ‎استقبل‎ ‎أول‎ ‎أمس،‎ ‎مستشار‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎الوزير‎ ‎السابق‎ ‎غطاس‎ ‎خوري،‎ ‎في‎ ‎‏إطار‎ ‎محاولة‎ ‎تقريب‎ ‎وجهات‎ ‎النظر‎ ‎واحتواء‎ ‎أجواء‎ ‎التصعيد‎ ‎السياسي‎ ‎المتعلقة‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة،‎ ‎بعدما‎ ‎كان‎ ‎الراعي‎ ‎أطلع‎ ‎الحريري‎ ‎في‎ ‎اتصال‎ ‎هاتفي‎ ‎مطوّل‎ ‎على‎ ‎نتائج‎ ‎اللقاءين‎ ‎مع‎ ‎عون‎ ‎والنائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل،‎ ‎انتهى‎ ‎بلقاء‎ ‎جمع‎ ‎الوزير‎ ‎السابق‎ ‎سجعان‎ ‎قزي‎ ‎بمستشار‎ ‎الحريري‎ ‎الوزير‎ ‎خوري‎.‎

وكان‎ ‎الراعي‎ ‎التقى‎ ‎أمس،‎ ‎أمين‎ ‎سر‎ ‎تكتل‎ ‎لبنان‎ ‎القوي‎ ‎النائب‎ ‎إبراهيم‎ ‎كنعان‎ ‎الذي‎ ‎قال‎ ‎إن‎ “‎الكلام‎ ‎كان‎ ‎واضحاً‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎البطريرك‎ ‎الراعي‎ ‎ومن‎ ‎قبلنا‎ ‎لجهة‎ ‎ضرورة‎ ‎التأليف‎ ‎واحترام‎ ‎صلاحيات‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎والدستور‎ ‎في‎ ‎التشكيل،‎ ‎وتابع‎ ‎كنعان‎: ‎‎”‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎لديه‎ ‎الاستعداد‎ ‎لحسم‎ ‎ملف‎ ‎الحكومة‎ ‎وفق‎ ‎منطوق‎ ‎الدستور‎ ‎والمبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎بمضمونها‎ ‎الكامل‎ ‎وغير‎ ‎المجتزأ‎. ‎وقد‎ ‎أبلغني‎ ‎البطريرك‎ ‎حرصه‎ ‎الكامل‎ ‎على‎ ‎هذا‎ ‎المسار‎. ‎النيّات‎ ‎لدينا‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ ‎إيجابية،‎ ‎ويجب‎ ‎الخروج‎ ‎من‎ ‎عملية‎ ‎السجال‎ ‎وتغليف‎ ‎بعض‎ ‎المواقف‎ ‎التي‎ ‎تصدر‎ ‎من‎ ‎ناحيتنا‎ ‎بغير‎ ‎محلها‎.‎

وفيما‎ ‎انتقدت‎ ‎الهيئة‎ ‎السياسيّة‎ ‎في‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎سلوك‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف،‎ ‎رأت‎ ‎أن‎ “‎التأخير‎ ‎الحاصل‎ ‎في‎ ‎عملية‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎مردُّه،‎ ‎في‎ ‎شقه‎ ‎الداخلي‎ ‎الظاهر،‎ ‎الى‎ ‎وجود‎ ‎محاولة‎ ‎واضحة‎ ‎لتجاوز‎ ‎الصلاحية‎ ‎الدستورية‎ ‎لرئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎كشريك‎ ‎كامل‎ ‎في‎ ‎عملية‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎وكرئيس‎ ‎للبلاد‎ ‎والإصرار‎ ‎من‎ ‎جانب‎ ‎رئيس‎ ‎الحكومة‎ ‎المُكّلف‎ ‎على‎ ‎القفز‎ ‎فوق‎ ‎الميثاقيّة‎ ‎وعلى‎ ‎عدم‎ ‎اعتماد‎ ‎معايير‎ ‎واضحة‎ ‎وواحدة‎ ‎للتعامل‎ ‎مع‎ ‎كافة‎ ‎اللبنانيين‎”‎،‎ ‎كما‎ ‎لمست‎ “‎وجود‎ ‎نيةٍ‎ ‎للقفز‎ ‎فوق‎ ‎التوازنات‎ ‎الوطنية‎ ‎وللعودة‎ ‎الى‎ ‎زمن‎ ‎التهميش‎ ‎وقضم‎ ‎الحقوق‎. ‎وهذا‎ ‎ما‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎السكوت‎ ‎عنه‎”.‎

ورأى‎ ‎تيار‎ ‎المستقبل‎ ‎في‎ ‎بيان‎ ‎أن‎ ‎قيادة‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎تصرّ‎ ‎على‎ ‎الانقلاب‎ ‎على‎ ‎الدستور‎ ‎في‎ ‎مادته‎ ‎الـ‎ 64 ‎التي‎ ‎تنص‎ ‎بأن‎ ‎رئيس‎ ‎مجلس‎ ‎الوزراء‎ “‎يجري‎ ‎الاستشارات‎ ‎النيابية‎ ‎لتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎ويوقع‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎مراسيم‎ ‎تشكيلها‎”‎،‎ ‎وشدد‎ ‎على‎ ‎ان‎ ‎خلاف‎ ‎هذا‎ ‎النص‎ ‎من‎ ‎دعوات‎ ‎يقع‎ ‎في‎ ‎خانة‎ ‎المعايير‎ ‎المركبة‎ ‎والمحاصصة‎ ‎الحزبية‎ ‎التي‎ ‎أسقطت‎ ‎على‎ ‎الدستور‎ ‎وعطلت‎ ‎عمل‎ ‎السلطة‎ ‎التنفيذية‎ ‎طوال‎ ‎السنوات‎ ‎الماضية‎.‎

ورأى‎ ‎المستقبل‎ ‎أن‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎يدرك‎ ‎إدراكاً‎ ‎عميقاً‎ ‎استحالة‎ ‎توقيع‎ ‎مراسيم‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎موافقة‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية،‎ ‎لأن‎ ‎الدستور‎ ‎ينصّ‎ ‎على‎ ‎ذلك‎ ‎ولأن‎ ‎الأصول‎ ‎تقتضي‎ ‎التشاور‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎الشأن،‎ ‎وهو‎ ‎المسار‎ ‎الذي‎ ‎اعتمده‎ ‎بعد‎ ‎التكليف،‎ ‎خلافاً‎ ‎لحملات‎ ‎التطييف‎ ‎التي‎ ‎يتولاها‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎والإخبار‎ ‎الملفقة‎ ‎عن‎ ‎إصرار‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎على‎ ‎تسمية‎ ‎الوزراء‎ ‎المسيحيين‎. ‎لقد‎ ‎ألزم‎ ‎الدستور‎ ‎كلاً‎ ‎من‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎ورئيس‎ ‎الحكومة‎ ‎بالتوقيع‎ ‎على‎ ‎مراسيم‎ ‎تشكيل‎ ‎حكومة‎ ‎لبنانية‎ ‎كاملة،‎ ‎وهو‎ ‎لم‎ ‎يُشِر‎ ‎من‎ ‎قريب‎ ‎او‎ ‎بعيد‎ ‎الى‎ ‎صلاحية‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎باختيار‎ ‎الوزراء‎ ‎المسلمين‎ ‎وصلاحية‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎باختيار‎ ‎الوزراء‎ ‎المسيحيين‎.‎

تشريعياً،‎ ‎يطرح‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎في‎ ‎جلسته‎ ‎المقررة‎ ‎اليوم‎ ‎في‎ ‎قصر‎ ‎الأونيسكو،‎ ‎مشاريع‎ ‎واقتراحات‎ ‎القوانين‎ ‎المدرجة‎ ‎على‎ ‎جدول‎ ‎الأعمال‎ ‎أبرزها‎ ‎يتصل‎ ‎بـ‎ ‎تسديد‎ ‎القروض‎ ‎وفوائدها‎ ‎بالليرة‎ ‎اللبنانية،‎ ‎تمديد‎ ‎المهل‎ ‎الناشئة‎ ‎عن‎ ‎التعثر‎ ‎في‎ ‎سداد‎ ‎الديون،‎ ‎حماية‎ ‎المقترضين‎ ‎من‎ ‎الديون‎ ‎التعسفيّة‎ ‎في‎ ‎عقود‎ ‎القروض‎ ‎الشخصيّة،‎ ‎احترام‎ ‎حماية‎ ‎أموال‎ ‎الصندوق‎ ‎الوطني‎ ‎للضمان‎ ‎الاجتماعي‎ ‎وتقديمات‎ ‎المضمونين،‎ ‎فضلاً‎ ‎عن‎ ‎تعليق‎ ‎العمل‎ ‎بأحكام‎ ‎سرية‎ ‎المصارف‎ ‎لمدة‎ ‎سنة،‎ ‎واحترام‎ ‎تنفيذ‎ ‎عقد‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎الذي‎ ‎نصّ‎ ‎عليه‎ ‎مجلس‎ ‎الوزراء‎.‎

قضائياً،‎ ‎باشرت‎ ‎محكمة‎ ‎التمييز‎ ‎الجزائية‎ ‎برئاسة‎ ‎القاضي‎ ‎جمال‎ ‎الحجار،‎ ‎إجراءات‎ ‎تبليغ‎ ‎أطراف‎ ‎الخصومة‎ ‎في‎ ‎قضية‎ ‎انفجار‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت،‎ ‎مضمون‎ ‎المذكرة‎ ‎التي‎ ‎تقدّم‎ ‎بها‎ ‎الوزيران‎ ‎السابقان‎ ‎النائبان‎ ‎علي‎ ‎حسن‎ ‎خليل‎ ‎وغازي‎ ‎زعيتر،‎ ‎وطلبا‎ ‎فيها‎ ‎نقل‎ ‎الدعوى‎ ‎من‎ ‎عهدة‎ ‎صوان‎ ‎بسبب‎ “‎الارتياب‎ ‎المشروع‎” ‎الى‎ ‎قاضٍ‎ ‎آخر‎. ‎واستهلت‎ ‎إجراءات‎ ‎التبليغ‎ ‎بالقاضي‎ ‎صوان،‎ ‎الذي‎ ‎بدأ‎ ‎إعداد‎ ‎جوابه‎ ‎على‎ ‎المذكرة،‎ ‎ولذلك‎ ‎سارع‎ ‎الى‎ ‎تعليق‎ ‎التحقيق‎ ‎في‎ ‎الملف‎ ‎مؤقتاً‎ ‎بانتظار‎ ‎قرار‎ ‎محكمة‎ ‎التمييز،‎ ‎كما‎ ‎جرى‎ ‎إبلاغ‎ ‎النيابة‎ ‎العامة‎ ‎التمييزية‎ ‎بالأمر،‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يبدأ‎ ‎مطلع‎ ‎هذا‎ ‎الأسبوع‎ ‎إبلاغ‎ ‎الأطراف‎ ‎الأخرى‎ ‎ومنها‎ ‎نقابة‎ ‎المحامين‎ ‎بوكالتها‎ ‎عن‎ ‎المدعين‎ ‎المتضررين‎ ‎وأهالي‎ ‎الضحايا،‎ ‎وجميع‎ ‎المدعى‎ ‎عليهم‎ ‎من‎ ‎موقوفين‎ ‎وغير‎ ‎الموقوفين،‎ ‎وطلب‎ ‎القاضي‎ ‎الحجار‎ ‎من‎ ‎صوان‎ ‎تزويده‎ ‎بأرقام‎ ‎وبعناوين‎ ‎هؤلاء‎ ‎وأسماء‎ ‎وكلائهم‎ ‎القانونيين‎. ‎ويرجح‎ ‎أن‎ ‎يتولى‎ ‎المحامي‎ ‎العام‎ ‎التمييزي‎ ‎الإجابة‎ ‎على‎ ‎مذكرة‎ ‎خليل‎ ‎وزعيتر،‎ ‎وأن‎ ‎يترك‎ ‎لمحكمة‎ ‎التمييز‎ ‎اتخاذ‎ ‎القرار‎ ‎الذي‎ ‎تراه‎ ‎مناسباً،‎ ‎والذي‎ ‎يلبي‎ ‎مصلحة‎ ‎التحقيق‎ ‎ويراعي‎ ‎مصالح‎ ‎الضحايا‎ ‎المتضررين‎ ‎من‎ ‎انفجار‎ ‎المرفأ‎.‎

وأفادت‎ ‎المعلومات‎ ‎أمس،‎ ‎أن‎ ‎شعبة‎ ‎المعلومات‏‎ ‎في‎ ‎قوى‎ ‎الأمن‎ ‎الداخلي‎ ‎نجحت‎ ‎بتوقيف‎ ‎مُشتبه‎ ‎به‎ ‎بمقتل‎ ‎العقيد‎ ‎المتقاعد‎ ‎في‎ ‎الجمارك‎ ‎منير‎ ‎أبو‎ ‎رجيلي‎ ‎قبل‎ ‎ثلاثة‎ ‎أسابيع‎ ‎في‎ ‎بلدة‎ ‎قرطبا‎. ‎وأوضحت‎ ‎أن‎ ‎الموقوف‎ ‎من‎ ‎بلدة‎ ‎قرطبا‎ ‎ويبدو‎ ‎أنّ‎ ‎دوافع‎ ‎العملية‎ ‎شخصيّة،‎ ‎كما‎ ‎أظهرت‎ ‎التحقيقات‎ ‎الأولية‎.‎

الى‎ ‎ذلك،‎ ‎قال‎ ‎رئيس‎ ‎مجلس‎ ‎إدارة‎ “‎الميدل‎ ‎إيست‎” ‎محمد‎ ‎الحوت‎ ‎إن‎ ‎شركة‎ ‎الطيران‎ ‎ستتوقف‎ ‎عن‎ ‎قبول‎ ‎الدفع‎ ‎بالدولار‎ ‎الأميركي‎ ‎من‎ ‎الودائع‎ ‎في‎ ‎البنوك‎ ‎المحلية‎.‎
وأضاف‎: “‎سنبدأ‎ ‎في‎ ‎بيع‎ ‎تذاكرنا‎ ‎بالـfresh ‎dollar” ‎فقط،‎ ‎أي‎ ‎الدولارات‎ ‎المحوّلة‎ ‎من‎ ‎الخارج‎ ‎والخالية‎ ‎من‎ ‎القيود‎ ‎المصرفية‎. ‎ويعود‎ ‎السبب‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎الدولار‎ ‎في‎ ‎البنوك‎ ‎المحلية‎ ‎يعادل‎ 40% ‎من‎ ‎الدولار‎ ‎خارجها‎”‎،‎ ‎بحسب‎ ‎ما‎ ‎قال‎ ‎الحوت،‎ ‎شارحاً‎ “‎أن‎ ‎الاستمرار‎ ‎بقبول‎ ‎الدولارات‎ ‎المحلية‎ ‎غير‎ ‎مجد‎ ‎تجارياً‎ ‎لأن‎ 85 ‎في‎ ‎المئة‎ ‎من‎ ‎نفقات‎ ‎شركة‎ ‎الطيران‎ ‎بالعملة‎ ‎الصعبة‎”.‎

صحياً،‎ ‎وفيما‎ ‎بدأ‎ ‎التحذير‎ ‎من‎ ‎سلالة‎ ‎جديدة‎ ‎لفيروس‎ ‎كورونا‎ ‎بدأت‎ ‎الانتشار‎ ‎في‎ ‎بريطانيا‎ ‎وعدد‎ ‎من‎ ‎الدول‎ ‎الأوروبية،‎ ‎اعلن‎ ‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎حمد‎ ‎حسن‎ ‎ان‎ ‎آخر‎ ‎المعطيات‎ ‎تقول‎ ‎إن‎ ‎لقاح‎ ‎فايزر‎ ‎فعّال،‎ ‎وفي‎ ‎الوقت‎ ‎نفسه‎ ‎السلالة‎ ‎الجديدة‎ ‎لكورونا‎ ‎سريعة‎ ‎الانتشار،‎ ‎لكن‎ ‎حتى‎ ‎الآن‎ ‎لم‎ ‎تظهر‎ ‎أنها‎ ‎أشدّ‎ ‎فتكاً‎ ‎بل‎ ‎تنتشر‎ ‎بشكل‎ ‎أسرع‎ ‎وعلينا‎ ‎الانتظار،‎ ‎مشيراً‎ ‎الى‎ ‎اجتماع‎ ‎سيعقد‎ ‎اليوم‎ ‎للجنة‎ ‎كورونا‎ ‎لبحث‎ ‎الإجراءات‎ ‎المتخذة‎ ‎للوافدين‎ ‎من‎ ‎لندن‎ ‎في‎ ‎وقت‎ ‎يواصل‎ ‎عداد‎ ‎كوفيد‎ 19 ‎الارتفاع،‎ ‎حيث‎ ‎أعلنت‎ ‎وزارة‎ ‎الصحة‎ ‎العامة‎ ‎تسجيل‎ 1534 ‎إصابة‎ ‎جديدة‎ ‎توازياً‎ ‎مع‎ ‎تسجيل‎ 11 ‎حالة‎ ‎وفاة‎ ‎جديدة‎ ‎خلال‎ ‎الساعات‎ ‎الـ‎ 24 ‎الماضية‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *