الرئيسية / صحف ومقالات / الجمهورية : لقاء الحريري عون: تأليف أو بداية ‏مخاض… و”الدعم المرشد” ينتظر ‏القرار
الجمهورية

الجمهورية : لقاء الحريري عون: تأليف أو بداية ‏مخاض… و”الدعم المرشد” ينتظر ‏القرار

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : موضوعان يتصدران الأولوية في الاهتمامات: الحكومة والدعم. ‏الموضوع الأول تم تحريكه ويكثر الحديث عن اختراق محتمل قد تتظهّر ‏معالمه اليوم في اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏والرئيس المكلف سعد الحريري. والموضوع الثاني تتجاذبه 3 وجهات ‏نظر: الأولى ضد رفع الدعم في المطلق، الأمر غير الممكن وفق ‏الأرقام المالية. والثانية مع الرفع النسبي للدعم. والثالثة مع رفع ‏الدعم عن المواد والسلع لا الأشخاص، بمعنى ان يشمل الدعم فئة ‏محددة وأن لا يكون مُشرّعاً كما اليوم على التهريب.‏
والأسئلة الأساس التي تمحور حولها النقاش في الساعات الأخيرة، هي ‏الآتية: ما الأسباب الكامنة وراء تحريك الجمود الحكومي؟ وما ‏المعطيات التي استجدّت على هذا المستوى؟ وهل هذا التحريك ‏يمكن ان يصل إلى خواتيمه السعيدة بتأليف الحكومة العتيدة؟

تحدثت أوساط مطلعة لـ”الجمهورية” عن وجود فرصة حقيقية، ولكن ‏غير نهائية، لولادة الحكومة لأنّ الشياطين تكمن في التفاصيل، ولكن ‏هناك فرصة متأتية من 3 أسباب أساسية:‏

ـ السبب الأول، يتعلق بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يريد أن ‏تبصر الحكومة النور قبل زيارته الثالثة للبنان أواخر الشهر الحالي، حيث ‏أنه يريد ان يضع قدماً في لبنان قبل تَسلُّم الرئيس الأميركي الجديد ‏جو بايدن مهماته رسمياً، من أجل ان يشكّل ذلك انطلاقة ثابتة مواكبة ‏للمرحلة الأميركية الجديدة.‏

ـ السبب الثاني يتعلّق بالرئيس المكلف الذي لا يريد ان يشكل تأليف ‏الحكومة حصاراً على لبنان بدلاً من فَك الحصار عنه، ويَتّكِئ بذلك ‏على ماكرون الذي تقول المعلومات انه سيأخذ على عاتقه تجنيب ‏الحكومة الجديدة العقوبات، وسيضع كل ثقله لفتح الأبواب الدولية ‏أمامها في حال أحسنت تقديم الإصلاحات المطلوبة.‏

ـ السبب الثالث، يتعلق بالحريري والأكثرية النيابية ووصول الطرفين ‏إلى اقتناع مشترك بأنّ الحكومة لن تؤلَّف على حساب العهد أو ‏الثنائي الشيعي وفقاً لميزان القوى القائم، فيما اقتناع الأكثرية في ‏المقابل انّ الحريري هو رجل المرحلة دولياً من أجل فَرملة الانهيار، ‏وبالتالي هذا التقاطع بين الطرفين يمكن ان يولِّد حكومة.‏

لكنّ الأوساط نفسها قالت انه “لا يمكن ان نقول فول قبل ان يصير ‏بالمكيول، إلّا انّ الطبخة الحكومية استوَت، وهناك فرصة جدية للخروج ‏بحكومة بقوة دفع مزدوجة خارجية وداخلية، ولا يبدو هذه المرة انّ ‏أحداً يريد ان يفوِّت هذه الفرصة، لأنّ تفويتها يعني ترحيل التأليف ‏على ما بعد دخول بايدن إلى البيت الأبيض”.‏
‏ ‏
الأنظار الى بعبدا
وفي اي حال تتجه الانظار الى اللقاء بين عون والحريري المقرر الرابعة ‏والنصف بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري، والذي يأتي بعد 48 ‏ساعة على لقاء “كسر الجليد” بينهما الإثنين الفائت، وينتظر ان تتم ‏خلاله متابعة البحث في التشكيلة الحكومية المنتظرة في ضوء ‏الملاحظات التي كان قد أبداها رئيس الجمهورية حول الصيغة التي ‏اقترحها الحريري بعد انقطاع اللقاءات بينهما لـ3 اسابيع.‏
‏ ‏
صمت الحريري
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انّ توزيعة الحقائب الجديدة ‏التي طرحها الحريري لا تلحظ سوى استعادة وزارة الداخلية من حصة ‏عون وإبقاء حقيبة وزارة الطاقة ضمن هذه الحصة، ولكنها لم تغيّر في ‏الحقائب الاخرى كما كان جرى توزيعها على مختلف الطوائف ‏والمذاهب.‏
وقَلّلت مراجع مراقبة من اهمية إشارة الحريري الى اعادة النظر في ‏توزيعة الحقائب “لأنها طالما بقيت ضمن هاتين الحقيبتين، فإنها لن ‏تؤثر كثيراً على إسقاط الأسماء عليها”.‏
‏ ‏
مُلك الحريري
وقالت المصادر نفسها لـ”الجمهورية” انّ المتوقع من لقاء بعبدا اليوم ‏لجهة الأسماء التي تحتويها التشكيلة الوزارية بقيَ حتى ساعة متأخرة ‏من ليل امس مُلك الحريري وحده. فهو، بحسب اوساطه، لم يفصح ‏عنها سوى لفريق مستشاريه الذي يشاركه الاتصالات خلف الكواليس.‏
‏ ‏
بعبدا تنتظر
ولفتت مصادر قصر بعبدا الى انّ عون لم يتبلّغ أي جديد منذ لقاء ‏الإثنين، وانه ينتظر ما سيطرحه الحريري اليوم من صيغة يمكن ان ‏تؤسّس لدخول جدي في التأليف للمرة الاولى منذ التكليف، وانّ هذا ‏الامر منوط بالبحث الجدي في الملاحظات التي ابداها رئيس ‏الجمهورية.‏
ورفضت المصادر تأكيد او نفي ما نشر من صيَغ وزارية، ومنها تشكيلة ‏وفق معادلة “13×5″، وأخرى وفق معادلة “13×6” للإشارة الى حصة ‏رئيس الجمهورية ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ‏لجهة سَعيهما للحصول على “الثلت المعطّل”، الامر الذي لا يتحقق ‏اذا لم تتكوّن حصتهما من 7 وزراء.‏
‏ ‏
الفرنسيون على الخط
وفي هذا الاطار تحدثت مصادر ديبلوماسية وسياسية لـ”الجمهورية” ‏عن نشاط ملحوظ للديبلوماسيين الفرنسيين من أعضاء فريق الأزمة ‏على خط الاتصالات بين عون والحريري وبعض المراجع المؤثرة، بغية ‏التوصّل الى صيغة حكومية قابلة للتظهير في الساعات المقبلة، الامر ‏الذي يعطي لقاء بعبدا اليوم الأهمية قياساً على تَقدّم هذه المساعي ‏التي تشدد على تأليف حكومة حيادية قدر الامكان وخالية من ‏الحزبيين.‏
وعن “الثلث المعطّل” اختلفت المصادر في حديثها الى “الجمهورية” ‏بين القول انّ الفرنسيين اقتنعوا بطرح الحريري لجهة رفضه وجود ‏‏”ثلث معطّل” لأيّ طرف في الحكومة على أساس معادلة بسيطة ‏تقول انّ “الحكومة الحيادية” لا يمكن ان يكون فيها “ثلث وزاري ‏معطّل” لأيّ طرف كان، وهو ما يعلّق الحريري عليه أهمية قصوى، ‏فيما عون لم يحسم موقفه من هذه النقطة بعد، مُصِرّاً على اعتماد ‏معايير موحدة تؤدي في النتيجة الى الهدف عينه، وان لم يتحدث ‏مباشرة عن هذا الثلث.‏
‏ ‏
هجوم على عون
واستبعدت اوساط مواكبة للملف الحكومي ان يتمكن الاجتماع اليوم ‏بين عون والحريري من انجاز التفاهم على التشكيلة الحكومية التي لا ‏تزال موضع تجاذب بين الرجلين، فيما كان لافتاً انّ محطة “ان. بي. ‏ان”، الناطقة باسم حركة “امل”، شَنّت في نشرتها الإخبارية امس ‏هجوماً حاداً على عون، ما يؤّشر الى امتعاض رئيس مجلس النواب ‏نبيه بري من رئيس الجمهورية.‏
واشارت الاوساط الى “انّ اللبنانيين عالقين بين حكومة تصريف أعمال ‏غير قادرة على اتخاذ قرارات حيوية، وحكومة افتراضية لا تزال ولادتها ‏متعثرة، الأمر الذي ينعكس مزيداً من التدهور في الوضعين ‏الاقتصادي والاجتماعي”. وبينما يستعد الرئيس الفرنسي لزيارة لبنان ‏مجدداً في 21 كانون الأول الحالي، علم انّ المفرزة السبّاقة وصلت ‏إلى بيروت لإتمام ترتيبات الزيارة التي يفترض ان تشكّل عاملَ ضغط ‏للتعجيل في تشكيل الحكومة، اذا اراد المسؤولون تَجنّب “بَهدلة” ‏جديدة من ماكرون”.‏
‏ ‏
نصيحة روسية
وفي موازاة الحراك الفرنسي، علمت “الجمهورية” انّ موسكو نصحت ‏المسؤولين المعنيين بتأليف الحكومة بعدم إضاعة مزيد من الوقت ‏والفرَص، والعمل سريعاً على حكومة تتصدى للأزمة المتفاقمة.‏
وكشفت مصادر ديبلوماسية انّ موسكو تبلّغت إصرار عون وباسيل ‏على الحصول على 7 وزراء في الحكومة العتيدة، مع شرح للاسباب ‏الموجبة لهذا الاصرار. وبالتالي، اعتبرت مصادر متابعة “انّ أزمة ‏التأليف ستراوح مكانها، وانّ اجتماع بعبدا اليَوم بين عون والحريري لن ‏يؤدي الى نتيجة مرجوّة، لأنّ الحريري لن يقبل الاستجابة لهذا الطرح.‏
‏ ‏
عون وبري
وكان اللافت أمس عشيّة لقاء بعبدا، هجوم شَنّته قناة “إن. بي. إن” ‏على عون، جاء على خلفية لقائه أمس مع مجلس القضاء الأعلى ‏برئاسة القاضي سهيل عبود، حيث شدّد خلاله على “ضرورة تفعيل ‏العمل القضائي والاسراع في النظر في القضايا العالقة امام ‏المحاكم”، داعياً “الجسم القضائي الى عدم التأثر بالحملات السياسية ‏والإعلامية التي تستهدف بعض القضاة، مع التشديد خصوصاً على ‏عدم حصول تجاوزات في أثناء ممارستهم لعملهم”. واعتبر أنّ ‏‏”الاتهامات التي تُوَجّه الى المسؤولين لا يجوز أن تبقى من دون ‏متابعة والاستماع الى مطلقي هذه الاتهامات، على سبيل الشهادة ‏على الأقل، لاثبات البَيّنات والأدلة التي في حوزتهم”.‏
‏ ‏
هجوم “إن. بي.إن”‏
وقالت قناة “إن بي إن” في مقدمة نشرتها الاخبارية مساء أمس: ‏‏”يقول الخبر إنّ فخامة رئيس الجمهورية التقى مجلس القضاء الأعلى ‏ورئيس المجلس الدستوري، ودعا إلى تفعيل العمل القضائي وعدم ‏التأثر بحملات تستهدف قضاة… إلى هنا لا خلاف. الخلاف يكمن في ‏صيف وشتاء تحت سقف واحد، ما يطرح جملة تساؤلات مشروعة لا ‏تحتاج إلى الكثير من البحث والتحري”. أضافت: “ولأنّ العدل أساس كل ‏عهد، نسأل: من يا فخامة الرئيس أول مُستهدفي القضاء؟ من عَطّل ‏التشكيلات القضائية؟ ما هي الأسباب الخفية لهذا التعطيل؟ ‏ولمصلحة من؟ مَن يا فخامة الرئيس يريد أن يصيب الجسم القضائي ‏بالشلل؟ وهل هكذا يتم تفعيل حصن العدالة الأول والأخير؟ من يخنق ‏التشكيلات التي تشكّل أوكسجين، ليس الحياة القضائية فحسب، بل ‏الوطنية… ثم تقولون للقضاء وهو يختنق إنّ دوره اساسي في عملية ‏مكافحة الفساد وإحقاق الحق والعدالة. خطوتكم بِرَد التشكيلات لم ‏تفاجئ أحداً حينها لأنها كانت متوقعة، أمّا اليوم فالعجب كل العجب ‏ممّن يتحدث بلغة الحريص فيما هو نفسه من سَطّر مضبطة إعدام ‏للقضاء.‏
فعلاً يحيا العدل وكان الله في عون كل مظلوم يواجه ازدواجية ‏الموقف،
هذا في القضاء، أمّا في قدر عملية التشكيل الحكومية فالوضع ليس ‏أفضل، في ظل تمييع ومماطلة لتحقيق مكاسب ضيقة، وكأنّ الناس ‏ما زالت قادرة على أن تصبر… وكأنّ الدولة ما زال باستطاعتها أن ‏تتحمل المزيد من المغامرات… وكأنّ الوطن شركة مساهمة عائلية”.‏
وتحدثت ‏NBN‏ عن “استياء فرنسي كبير من رئيس الجمهورية لتعطيله ‏عملية التشكيل، لا سيما أنّ الحريري قدّم كل التسهيلات الممكنة ‏لتبصر الحكومة العتيدة النور”.‏
وعلمت “الجمهورية” انّ من خلفيات هجوم “إن. بي. إن” على عون انّ ‏قناة “أو. تي. في”، القريبة من عون والناطقة باسم “التيار الوطني ‏الحر”، تواظِب منذ اسابيع على شَن حملات على بري من دون ان ‏يتدخل اي من المعنيين بها لوقف هذه الحملات التي تساهم في ‏تعطيل الحلول المطلوبة للأزمة.‏
‏ ‏
الاتحاد الاوروبي
في غضون ذلك، رأى الاتحاد الاوروبي، في بيان وزّعته بعثته الاوروبي ‏في بيروت، أنّ “الحاجة ملحّة إلى قيام السلطات اللبنانية بتنفيذ ‏الإصلاحات من أجل إعادة بناء ثقة المجتمع الدولي وتهيئة الظروف ‏التي ستجذب الدعم من المستثمرين”، ودعا السلطات اللبنانية إلى ‏‏”تنفيذ التزاماتها السابقة، بما في ذلك تلك التي تم التعهّد بها في ‏إطار مؤتمر “سيدر” – 2018، والتي تحظى بدعم مجموعة الدعم ‏الدولية للبنان وأعضاء المجتمع الدولي الآخرين”. كذلك دعا إلى ‏‏”التعجيل في تنفيذ الإصلاحات القائمة على الاتفاقات التي تَوصّل ‏إليها القادة السياسيون في لبنان بعد تفجير 4 آب 2020، لحل الخلافات ‏السياسية دعماً للإصلاحات”.‏

وطالبَ الاتحاد بأن “يستَتبع ذلك خصوصاً بإجراء إصلاحات مجدية ‏وعميقة اقتصادية وعلى صعيد الحوكمة لاستعادة الاستقرار ‏الاقتصادي، وتحسين تقديم الخدمات العامة، ومعالجة مستويات الفقر ‏المتزايدة، والحَد من أوجه عدم المساواة، وجعل التمويل العام ‏مستداماً، واستعادة صدقية القطاع المالي، وضمان استقلال القضاء، ‏وضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، ومكافحة الفساد وتلبية ‏التطلعات المشروعة التي يعبّر عنها الشعب اللبناني سلمياً. وإنّ ‏الاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم الإصلاحات، ولكن لا بد للبنان أن ‏يتولى بنفسه عملية الإصلاح”.‏

وشدد الاتحاد الاوروبي على أنه “لا بد من استئناف المحادثات الفاعلة ‏مع صندوق النقد الدولي في أقرب وقت، وينبغي على وجه السرعة ‏تنفيذ أولويات السياسة الرئيسية، مثل اعتماد قانون خاص بمراقبة ‏رأس المال “كابيتال كونترول”، وإجراء تدقيق جنائي سريع وشامل ‏لمصرف لبنان، واتخاذ تدابير لضمان استقرار القطاع المصرفي بشكل ‏طارئ. ويتعيّن على لبنان أن يأخذ زمام المبادرة في ترتيب أولويات ‏تدابير الحَوكمة الرئيسية، بما في ذلك التنظيم الموثوق به لقطاع ‏الكهرباء، وإنشاء هيئة لمنع الفساد، ووضع نظام ملائم للمشتريات ‏العامة، وغير ذلك من التدابير التي تكفل إدخال تغييرات ملموسة ‏وضمان الشفافية والمساءلة الكاملتين للشعب اللبناني”.‏
وإذ حَضّ الاتحاد حكومة تصريف الأعمال “على العمل بسرعة وبحسم ‏ضمن حدودها الدستورية”، دعا “جميع أصحاب المصلحة والقوى ‏السياسية اللبنانية إلى دعم التأليف العاجل لحكومة مهمة تتمتع ‏بالصدقية وخاضعة للمساءلة في لبنان قادرة على تنفيذ الإصلاحات ‏اللازمة”.‏
‏ ‏
ملف الدعم
وعلى صعيد موضوع رفع الدعم من عدمه، ورغم انّ السرايا الحكومية ‏بَدت أمس مثل خلية نحل، وكأنّ حكومة تصريف الاعمال استفاقت من ‏غيبوبة طويلة، الّا أنّ النتائج الملموسة لم تظهر بعد، وكاد المواطن ‏يضيع ولا يعرف ماذا يجري في كل ورش العمل التي عقدت الواحدة ‏تلو الأخرى، تحت عنوان واحد: معالجة ملف الدعم. وانتهت هذه الورش ‏الى عنوان معروف وهو الاتفاق على الترشيد، في حين انّ المشكلة ‏تكمن هنا في التفاصيل، وهي اساس نجاح خطط الترشيد الموعود او ‏فشلها.‏
ولم يخرج من السرايا الحكومية “الدخان الابيض”، بل منَح المسؤولون ‏أنفسهم فترة سماح تمتد لأسبوع لإنجاز مشروع واضح. وانتهت الورش ‏الى التوافق على مبادئ عامة هي الآتية:‏
‏- عدم المساس بسعر رغيف الخبز.‏
‏- دعم الأدوية الأساسية وأدوية الأمراض المزمنة والمستعصية.‏
‏- الإبقاء على دعم المواد الغذائية الأساسية.‏
‏- تأمين مقومات استنهاض القطاعين الزراعي والصناعي.‏
‏- درس آلية طريقة خفض الفاتورة النفطية.‏
‏- تسريع درس بطاقة الدعم التمويلية.‏
‏ ‏
بلبلة حول الدواء
وبعد البلبلة التي أحدثها رفع الدعم عن الطحين، أثيرت بلبلة امس ‏حول الدواء بعد الحديث عن اقتصار الدعم على عدد محدود من ‏الادوية او احتسابه على سعر 3900 ليرة. وفي هذا السياق، شرح نقيب ‏مستوردي الادوية كريم جبارة، بعد مشاركته في لقاءات السرايا، “انّ ‏التوجّه العام هو نحو ترشيد الدعم، لأنّ لبنان لا يتحمّل رفع الدعم في ‏المطلق لِما لهذه الخطوة من تداعيات كارثية”. وكشف انّ وزارة ‏الصحة قدّمت أمس خطتها لترشيد الدعم، والتي أعَدّتها بالتنسيق مع ‏اللجنة التي ألّفها رئيس مجلس الوزراء منذ نحو شهرين لدرس هذا ‏الموضوع الى كل من مصرف لبنان المركزي والجهات الضامنة ‏والنقابات المعنية بالقطاع الصحي المشارِكة في الاجتماع.‏
وفي هذه الاجواء، تبدو الايام المقبلة مليئة بالتطورات، في اعتبار انّ ‏الدولة الغائبة نجحت في وضع الناس في مواجهة بعضهم البعض، ‏فصار الجائع في مواجهة المودع الخائف على وديعته. في حين انّ ‏المطلوب هو ان تتولى الدولة المسؤولية، وتنقذ الودائع وتحجب ‏الجوع عن المحتاج.‏
‏ ‏
كورونا
وعلى الصعيد الصحي، أعلنت وزارة الصحة العامّة أمس في تقريرها ‏اليومي حول مستجدات فيروس كورونا تسجيل 1039 إصابة جديدة ‏‏(1026 محلية و13 وافدة)، ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 139135. ‏وكذلك سجلت 21 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي ‏للوفيات 1136 حالة.‏

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *