الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : إيران تعتبر لقاء نيوم لنتنياهو وبن سلمان ‏وبومبيو مرجعيّة قرار اغتيال شيخ ملفها ‏النوويّ النصف الثاني من كانون الأول فرصة لتحرّك المسار الحكوميّ بدعم فرنسيّ ‏أميركيّ / ربط نزاع حول ترسيم الحدود عند خط الناقورة… والمعركة حول ‏أنبوب الغاز
flag-big

البناء : إيران تعتبر لقاء نيوم لنتنياهو وبن سلمان ‏وبومبيو مرجعيّة قرار اغتيال شيخ ملفها ‏النوويّ النصف الثاني من كانون الأول فرصة لتحرّك المسار الحكوميّ بدعم فرنسيّ ‏أميركيّ / ربط نزاع حول ترسيم الحدود عند خط الناقورة… والمعركة حول ‏أنبوب الغاز

حسمت‎ ‎إيران‎ ‎قرارها‎ ‎بالردّ‎ ‎على‎ ‎عملية‎ ‎اغتيال‎ ‎شيخ‎ ‎ملفها‎ ‎النووي‎ ‎العالم‎ ‎الفيزيائي‎ ‎محسن‎ ‎فخري‎ ‎زادة،‎ ‎كما‎ ‎حسمت‎ ‎ما‎ ‎أعلنه‎ ‎وزير‎ ‎خارجيتها‎ ‎محمد‎ ‎جواد‎ ‎ظريف‎ ‎لجهة‎ ‎تحميل‎ ‎لقاء‎ ‎نيوم‎ ‎في‎ ‎السعودية‎ ‎الذي‎ ‎ضمّ‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎الأميركية‎ ‎مايك‎ ‎بومبيو‎ ‎وولي‎ ‎العهد‎ ‎السعودي‎ ‎محمد‎ ‎بن‎ ‎سلمان‎ ‎ورئيس‎ ‎حكومة‎ ‎الاحتلال‎ ‎بنيامين‎ ‎نتنياهو،‎ ‎مسؤولية‎ ‎قرار‎ ‎الاغتيال،‎ ‎وأجمع‎ ‎القادة‎ ‎الإيرانيون‎ ‎على‎ ‎ردّ‎ ‎يكون‎ ‎قوياً‎ ‎وحاسماً،‎ ‎ويطال‎ ‎معاقبة‎ ‎الذين‎ ‎نفذوا‎ ‎والذين‎ ‎خططوا‎ ‎والذين‎ ‎سهّلوا‎ ‎وتورّطوا‎ ‎ببعض‎ ‎الأدوار‎ ‎المساعدة،‎ ‎ما‎ ‎جعل‎ ‎المصادر‎ ‎الدبلوماسيّة‎ ‎المتابعة‎ ‎للتورط‎ ‎الناشئ‎ ‎بعد‎ ‎العملية‎ ‎الحديث‎ ‎عن‎ ‎توقعات‎ ‎مقلقة‎ ‎من‎ ‎تداعيات‎ ‎تشمل‎ ‎اتساع‎ ‎دائرة‎ ‎التصعيد‎ ‎لتطال‎ ‎دول‎ ‎الخليج‎ ‎وكيان‎ ‎الاحتلال‎ ‎على‎ ‎الأقل‎.‎
في‎ ‎لبنان‎ ‎محاولة‎ ‎لفهم‎ ‎علاقة‎ ‎تجميد‎ ‎المفاوضات‎ ‎الخاصة‎ ‎بترسيم‎ ‎الحدود،‎ ‎والتوتر‎ ‎الإقليمي،‎ ‎بعدما‎ ‎أعلن‎ ‎قادة‎ ‎كيان‎ ‎الاحتلال‎ ‎إلغاء‎ ‎جولة‎ ‎الغد‎ ‎المقرّرة‎ ‎لمواصلة‎ ‎المفاوضات،‎ ‎واستبدالها‎ ‎بمسعى‎ ‎أميركي‎ ‎على‎ ‎ضفتي‎ ‎التفاوض‎ ‎تحت‎ ‎عنوان‎ ‎السعي‎ ‎لتدوير‎ ‎الزوايا،‎ ‎فيما‎ ‎دعت‎ ‎مصادر‎ ‎مواكبة‎ ‎لملف‎ ‎الغاز‎ ‎والصراعات‎ ‎التي‎ ‎تدور‎ ‎حوله‎ ‎في‎ ‎المنطقة،‎ ‎الى‎ ‎التوقف‎ ‎أمام‎ ‎الصراع‎ ‎الأعمق‎ ‎من‎ ‎ترسيم‎ ‎الحدود‎ ‎حول‎ ‎لبنان‎ ‎والمتصل‎ ‎بصراع‎ ‎الأنابيب‎ ‎التي‎ ‎تنقل‎ ‎الغاز‎ ‎من‎ ‎سواحل‎ ‎المتوسط‎ ‎الى‎ ‎أوروبا،‎ ‎حيث‎ ‎هناك‎ ‎الأنبوب‎ ‎الإسرائيلي‎ ‎الأميركي‎ ‎الذي‎ ‎يضمّ‎ ‎مصر‎ ‎واليونان‎ ‎وقبرص‎ ‎وإيطاليا،‎ ‎ومقابله‎ ‎هناك‎ ‎الأنبوب‎ ‎الروسي‎ ‎الذي‎ ‎يمرّ‎ ‎في‎ ‎تركيا،‎ ‎والذي‎ ‎نجح‎ ‎الأتراك‎ ‎بحمايته‎ ‎من‎ ‎الأنبوب‎ ‎المسمّى‎ ‎بأنبوب‎ ‎بومبيو‎ ‎عبر‎ ‎ترسيم‎ ‎بحري‎ ‎تركي‎ ‎ليبي‎ ‎شطر‎ ‎المتوسط‎ ‎الى‎ ‎نصفين‎ ‎يستحيل‎ ‎العبور‎ ‎بينهما‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎موافقة‎ ‎تركية،‎ ‎وفيما‎ ‎يسعى‎ ‎الأميركيون‎ ‎لضمّ‎ ‎لبنان‎ ‎وثروات‎ ‎الغاز‎ ‎التي‎ ‎سيثبت‎ ‎حقوقه‎ ‎فيها‎ ‎عبر‎ ‎الترسيم‎ ‎الى‎ ‎أنبوب‎ ‎بومبيو،‎ ‎ويشكل‎ ‎دور‎ ‎كيان‎ ‎الاحتلال‎ ‎فيه‎ ‎عائقاً‎ ‎أمام‎ ‎شراكة‎ ‎لبنان‎ ‎يشتغل‎ ‎الروس‎ ‎على‎ ‎ضمّ‎ ‎الغاز‎ ‎اللبناني‎ ‎والسوري‎ ‎في‎ ‎المتوسط‎ ‎الى‎ ‎الأنبوب‎ ‎الروسيّ‎ ‎التركيّ‎. ‎وتقول‎ ‎المصادر‎ ‎طالما‎ ‎لم‎ ‎يبدأ‎ ‎التفاوض‎ ‎الروسي‎ ‎الأميركي‎ ‎حول‎ ‎أنابيب‎ ‎غاز‎ ‎المتوسط‎ ‎فالمفاوضات‎ ‎على‎ ‎الترسيم‎ ‎التي‎ ‎حققت‎ ‎للبنان‎ ‎تثبيت‎ ‎خطه‎ ‎المعتمد‎ ‎لتثبيت‎ ‎حقوقه‎ ‎كأساس‎ ‎للتفاوض،‎ ‎باتت‎ ‎تعبئة‎ ‎للوقت‎ ‎الضائع‎.‎
في‎ ‎المسار‎ ‎الحكومي‎ ‎الذي‎ ‎يتوقع‎ ‎أن‎ ‎يشهد‎ ‎تحريكاً‎ ‎عبر‎ ‎تقديم‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎مسودة‎ ‎حكوميّة‎ ‎أوليّة‎ ‎لرئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون،‎ ‎لا‎ ‎توقعات‎ ‎بإحداث‎ ‎اختراقات‎ ‎جدّية‎ ‎قبل‎ ‎النصف‎ ‎الثاني‎ ‎من‎ ‎شهر‎ ‎كانون‎ ‎الأول‎ ‎الحالي،‎ ‎حيث‎ ‎يراهن‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎امانويل‎ ‎ماركون‎ ‎على‎ ‎تحويل‎ ‎الدعم‎ ‎الذي‎ ‎حصل‎ ‎عليه‎ ‎من‎ ‎الرئيس‎ ‎الأميركي‎ ‎المنتخب‎ ‎جو‎ ‎بايدن،‎ ‎الى‎ ‎سياسة‎ ‎فعلية‎ ‎عندما‎ ‎يكون‎ ‎المجمع‎ ‎الإنتخابي‎ ‎قد‎ ‎انعقد‎ ‎وأعلن‎ ‎فوز‎ ‎بايدن‎ ‎المرتقب،‎ ‎ووافق‎ ‎الرئيس‎ ‎دونالد‎ ‎ترامب‎ ‎على‎ ‎إجراءات‎ ‎التسليم‎ ‎كما‎ ‎وعد،‎ ‎لتصير‎ ‎أيدي‎ ‎بايدن‎ ‎طليقة‎ ‎لترجمة‎ ‎سياساته‎ ‎الخارجية،‎ ‎بخطوات‎ ‎عملية‎ ‎في‎ ‎الملفات‎ ‎الساخنة،‎ ‎والتي‎ ‎إن‎ ‎لم‎ ‎يكن‎ ‎لبنان‎ ‎بينها‎ ‎أميركياً،‎ ‎ففرنسا‎ ‎تقع‎ ‎في‎ ‎طليعة‎ ‎الاهتمامات‎ ‎لإدارة‎ ‎بايدن،‎ ‎ولبنان‎ ‎بات‎ ‎آخر‎ ‎المواقع‎ ‎التي‎ ‎يتطلع‎ ‎إليها‎ ‎ماكرون‎ ‎لتجديد‎ ‎شباب‎ ‎الدور‎ ‎الفرنسي‎.‎
وعشية‎ ‎انعقاد‎ ‎المؤتمر‎ ‎الذي‎ ‎تستضيفه‎ ‎باريس‎ ‎للبحث‎ ‎في‎ ‎تقديم‎ ‎مساعدات‎ ‎انسانية‎ ‎للبنان،‎ ‎حركت‎ ‎التسريبات‎ ‎عن‎ ‎زيارة‎ ‎سيقوم‎ ‎بها‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎الى‎ ‎بعبدا‎ ‎المياه‎ ‎الحكومية‎ ‎الراكدة‎.‎
فقد‎ ‎كشف‎ ‎نائب‎ ‎رئيس‎ ‎تيار‎ ‎المستقبل‎ ‎مصطفى‎ ‎علوش‎ ‎أمس،‎ ‎أن‎ ‎الرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎سيزور‎ ‎بعبدا‎ ‎في‎ ‎الساعات‎ ‎القليلة‎ ‎المقبلة‎ ‎قصر‎ ‎بعبدا،‎ ‎حيث‎ ‎سيقدّم‎ ‎رؤيته‎ ‎للحكومة‎ ‎العتيدة‎ ‎بالأسماء‎ ‎والحقائب،‎ ‎وهو‎ ‎بذلك‎ ‎يمارس‎ ‎دوره‎ ‎على‎ ‎أكمل‎ ‎وجه‎. ‎وأكد‎ ‎علوش‎ ‎أن‎ ‎الاتجاه‎ ‎نحو‎ ‎حكومة‎ ‎اختصاصيين،‎ ‎الأمر‎ ‎الذي‎ ‎تم‎ ‎الاتفاق‎ ‎عليه‎ ‎سابقاً‎ ‎في‎ ‎خطوطه‎ ‎العريضة‎.‎
وعن‎ ‎موقف‎ ‎ثنائي‎ ‎أمل‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎ ‎قال‎: ‎‎”‎هذا‎ ‎أيضاً‎ ‎ما‎ ‎تمّ‎ ‎التفاهم‎ ‎بشأنه‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎”‎،‎ ‎مذكراً‎ ‎بأن‎ ‎الحريري‎ “‎لم‎ ‎يحاور‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎بهذه‎ ‎القضيّة‎ ‎بل‎ ‎اتفق‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎حول‎ ‎تأليف‎ ‎حكومة‎ ‎اختصاصيين‎”.‎
وتردّد‎ ‎أن‎ ‎الرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎كان‎ ‎يجري‎ ‎مروحة‎ ‎مشاورات‎ ‎واسعة‎ ‎بعيداً‎ ‎عن‎ ‎الإعلام‎ ‎خلال‎ ‎الأسبوع‎ ‎الماضي‎ ‎وقد‎ ‎تواصل‎ ‎مباشرة‎ ‎مع‎ ‎بعض‎ ‎القوى‎ ‎السياسيّة‎ ‎للاتفاق‎ ‎معها‎ ‎على‎ ‎أسماء‎ ‎ممثليها‎ ‎في‎ ‎الحكومة‎ ‎وشملت‎ ‎هذه‎ ‎القوى‎ ‎تيار‎ ‎المردة‎ ‎وحزب‎ ‎الطاشناق‎ ‎والحزب‎ ‎الاشتراكي‎ ‎أما‎ ‎الوزراء‎ ‎المسيحيين‎ ‎والسنة‎ ‎فسيحتفظ‎ ‎الحريري‎ ‎لنفسه‎ ‎بحق‎ ‎اختيارهم‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎التشاور‎ ‎مع‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر،‎ ‎أما‎ ‎الحصة‎ ‎الشيعية‎ ‎فتم‎ ‎التوافق‎ ‎على‎ ‎ممثليها‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎بغياب‎ ‎أي‎ ‎تواصل‎ ‎مع‎ ‎حزب‎ ‎الله،‎ ‎لكن‎ ‎مصادر‎ ‎عين‎ ‎التينة‎ ‎تتكتم‎ ‎على‎ ‎هذه‎ ‎المعلومات‎.‎
لكن‎ ‎مصادر‎ ‎مطلعة‎ ‎أكدت‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎أن‎ “‎الفرنسيين‎ ‎نصحوا‎ ‎الحريري‎ ‎بالتريّث‎ ‎والتروي‎ ‎وأن‎ ‎لا‎ ‎يُقدِم‎ ‎على‎ ‎أي‎ ‎خطوة‎ ‎في‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎ ‎قبل‎ 12 ‎الشهر‎ ‎الحالي‎ ‎موعد‎ ‎اجتماع‎ ‎المجمع‎ ‎الانتخابي‎ ‎الاميركي،‎ ‎إذ‎ ‎إن‎ ‎اجتماع‎ ‎المجمع‎ ‎يحمل‎ ‎دلالات‎ ‎ومؤشرات‎ ‎بأن‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎ستشهد‎ ‎انتقالاً‎ ‎سلساً‎ ‎وسلمياً‎ ‎للحكم‎ ‎بين‎ ‎الرئيسين‎ ‎ترامب‎ ‎وبايدن‎”.‎
وشدّدت‎ ‎مصادر‎ ‎الثنائي‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎على‎ ‎أن‎ “‎الثنائي‎ ‎أمل‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎ ‎لن‎ ‎يقبلا‎ ‎بأن‎ ‎يصادر‎ ‎أحد‎ ‎اختيار‎ ‎ممثليهما‎ ‎وحتى‎ ‎لو‎ ‎كان‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎”‎،‎ ‎مشيرة‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎لا‎ ‎حكومة‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎التشاور‎ ‎والتوافق‎ ‎مع‎ ‎مختلف‎ ‎الكتل‎ ‎النيابية‎”. ‎ولفتت‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎لا‎ ‎حكومة‎ ‎في‎ ‎الأفق‎ ‎قبل‎ ‎انجلاء‎ ‎حقيقة‎ ‎التطورات‎ ‎الإقليمية‎ ‎وداخل‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎واتضاح‎ ‎المشهد‎ ‎الأميركي‎ ‎وموقع‎ ‎واشنطن‎ ‎المقبل‎ ‎وسياساتها‎ ‎على‎ ‎الساحة‎ ‎الدولية‎ ‎والإقليمية‎ ‎وتحديداً‎ ‎في‎ ‎منطقة‎ ‎الشرق‎ ‎الأوسط‎”.‎
وأكدت‎ ‎رئاسة‎ ‎الجمهورية‎ ‎أن‎ ‎التشكيل‎ ‎يتم‎ ‎بالاتفاق‎ ‎بين‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎والرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎ولا‎ ‎دور‎ ‎لأي‎ ‎طرف‎ ‎ثالث‎ ‎فيه‎. ‎وذلك‎ ‎في‎ ‎بيان‎ ‎صدر‎ ‎عن‎ ‎مكتبها‎ ‎الإعلامي‎ ‎نفت‎ ‎فيه‎ ‎أي‎ ‎دور‎ ‎لرئيس‎ “‎تكتل‎ ‎لبنان‎ ‎القوي‎” ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎في‎ ‎عملية‎ ‎التشكيل‎”‎،‎ ‎مضيفة‎ “‎هذه‎ ‎المعلومات‎ ‎كاذبة‎ ‎ولا‎ ‎تمتّ‎ ‎الى‎ ‎الحقيقة‎ ‎بصلة،‎ ‎وهي‎ ‎تتكرّر‎ ‎من‎ ‎حين‎ ‎الى‎ ‎آخر‎ ‎وتعمم‎ ‎من‎ ‎وسيلة‎ ‎إعلامية‎ ‎الى‎ ‎أخرى‎ ‎بتنسيق‎ ‎واضح‎ ‎من‎ ‎جهات‎ ‎معروفة‎ ‎ولأهداف‎ ‎لم‎ ‎تعد‎ ‎خافية‎ ‎على‎ ‎أحد‎”. ‎كما‎ ‎نفى‎ ‎مكتب‎ ‎باسيل‎ ‎هذه‎ ‎المعلومات‎ ‎مؤكداً‎ ‎أن‎ ‎التيار‎ ‎لم‎ ‎يطلب‎ ‎اي‎ ‎شرط‎ ‎بل‎ ‎طالب‎ ‎بوضع‎ ‎معيار‎ ‎موحّد‎ ‎لعملية‎ ‎التأليف‎.‎
وقللت‎ ‎مصادر‎ “‎البناء‎” ‎من‎ ‎اهمية‎ ‎الحملة‎ ‎الإعلامية‎ ‎التي‎ ‎تسوّق‎ ‎لمرحلة‎ ‎سوداء‎ ‎مقبلة‎ ‎على‎ ‎لبنان‎ ‎تترجم‎ ‎بانهيار‎ ‎اقتصادي‎ ‎ومالي‎ ‎ونقدي‎ ‎وفوضى‎ ‎اجتماعية‎ ‎ومجاعة،‎ ‎مشيرة‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎تضخيم‎ ‎الأزمات‎ ‎هي‎ “‎إحدى‎ ‎وسائل‎ ‎الضغط‎ ‎السياسي‎ ‎والإعلامي‎ ‎على‎ ‎لبنان‎ ‎ليرضخ‎ ‎للشروط‎ ‎والإملاءات‎ ‎الأميركية‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎في‎ ‎ملف‎ ‎ترسيم‎ ‎الحدود‎”.‎
وذكرت‎ ‎صحيفة‎ “‎وول‎ ‎ستريت‎ ‎جورنال‎” ‎أن‎ ‎مسؤولين‎ ‎وديبلوماسيين‎ ‎في‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎الأميركية‎ ‎وغيرهم‎ ‎من‎ ‎المسؤولين‎ ‎في‎ ‎مجال‎ ‎إنفاذ‎ ‎القانون‎ ‎المالي‎ ‎والدبلوماسي‎ ‎يمارسون‎ ‎ضغوطًا‎ ‎على‎ ‎البنك‎ ‎المركزي‎ ‎اللبناني‎ ‎كجزء‎ ‎من‎ ‎حملة‎ ‎دوليّة‎ ‎لتهميش‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎المدعوم‎ ‎من‎ ‎إيران‎ ‎ومعارضة‎ ‎الفساد‎ ‎وتخفيف‎ ‎الأزمات‎ ‎الاقتصادية‎ ‎والسياسية‎ ‎في‎ ‎البلاد‎.‎
وقال‎ ‎مسؤولون‎ ‎غربيون‎ ‎إن‎ ‎واشنطن‎ ‎وحلفاءها‎ ‎يطالبون‎ ‎منذ‎ ‎أشهر‎ ‎بإجراء‎ ‎تدقيق‎ ‎جنائي‎ ‎للبنك‎ ‎المركزي،‎ ‎ويعتقدون‎ ‎أنه‎ ‎قد‎ ‎يكشف‎ ‎عن‎ ‎أدلة‎ ‎على‎ ‎غسل‎ ‎الأموال‎ ‎والفساد‎ ‎وعلاقات‎ ‎كبار‎ ‎المسؤولين‎ ‎اللبنانيين‎ ‎بحزب‎ ‎الله‎.‎
وفي‎ ‎سياق‎ ‎ذلك،‎ ‎أرجأت‎ ‎جلسة‎ ‎مفاوضات‎ ‎ترسيم‎ ‎الحدود‎ ‎البحريّة‎ ‎بين‎ ‎لبنان‎ ‎والعدو‎ ‎الاسرائيلي‎ ‎التي‎ ‎كانت‎ ‎مقرّرة‎ ‎غداً‎ ‎الأربعاء‎ ‎في‎ ‎الناقورة‎. ‎وبحسب‎ ‎المعلومات‎ ‎فإن‎ ‎لبنان‎ ‎تبلّغ‎ ‎رسمياً‎ ‎أن‎ ‎رئيس‎ ‎الوفد‎ ‎الأميركي‎ ‎المفاوض‎ ‎جون‎ ‎دو‎ ‎روشيه‎ ‎سيحضر‎ ‎الى‎ ‎بيروت‎ ‎للقاء‎ ‎المسؤولين‎ ‎اللبنانيين‎. ‎وقالت‎ ‎مصادر‎ ‎معنية‎ ‎بمفاوضات‎ ‎الترسيم‎ ‎إنها‎ “‎أرجئت‎ ‎الى‎ ‎إشعار‎ ‎آخر‎ ‎بعدما‎ ‎وصلت‎ ‎الأمور‎ ‎الى‎ ‎نقطة‎ ‎تحتاج‎ ‎الى‎ ‎وساطة‎ ‎لإعادة‎ ‎إطلاقها‎”. ‎واضافت‎ “‎رئيس‎ ‎الوفد‎ ‎الاميركي‎ ‎سيسعى‎ ‎مع‎ ‎المسؤولين‎ ‎اللبنانيين‎ ‎لخفض‎ ‎سقف‎ ‎الشروط‎ ‎المتصلة‎ ‎بالمساحة‎ ‎المتنازع‎ ‎عليها‎”.‎
أما‎ ‎أسباب‎ ‎التأجيل‎ ‎برأي‎ ‎أوساط‎ ‎متابعة‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎تعود‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎الاسرائيلي‎ ‎ومعه‎ ‎الاميركي‎ ‎ظن‎ ‎بأنه‎ ‎سيذهب‎ ‎الى‎ ‎الناقورة‎ ‎في‎ ‎رحلة‎ ‎الى‎ ‎حديقة‎ ‎يقطف‎ ‎منها‎ ‎الزهرة‎ ‎التي‎ ‎يريد‎ ‎ويعود‎ ‎سالماً،‎ ‎لكنه‎ ‎ذهب‎ ‎خلاف‎ ‎ما‎ ‎توقع‎ ‎ووجد‎ ‎في‎ ‎الناقورة‎ ‎موقفاً‎ ‎لبنانياً‎ ‎لا‎ ‎يتأثر‎ ‎بالانهيار‎ ‎النقدي‎ ‎والمالي‎ ‎الاقتصادي‎ ‎القائم‎ ‎ولا‎ ‎بالعقوبات‎ ‎على‎ ‎المسؤولين‎ ‎اللبنانيين‎ ‎ولا‎ ‎بالضغط‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎بل‎ ‎وجد‎ ‎وفداً‎ ‎يعمل‎ ‎بتوجيهات‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎والدولة‎ ‎اللبنانية‎”‎،‎ ‎ولفتت‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎‎”‎الوفد‎ ‎أعاد‎ ‎الاعتبار‎ ‎للوثائق‎ ‎المرجعية‎ ‎الثلاث‎ ‎وهي‎ ‎اتفاقية‎ ‎بول‎ ‎نيو‎ ‎كامب‎ ‎واتفاقية‎ ‎الهدنة‎ ‎وقانون‎ ‎البحار،‎ ‎كما‎ ‎عمل‎ ‎الوفد‎ ‎على‎ ‎تثبيت‎ ‎نقطة‎ ‎الأساس‎ ‎على‎ ‎البر‎ ‎كمنطلق‎ ‎للتوجّه‎ ‎نحو‎ ‎البحر‎ ‎كما‎ ‎استعان‎ ‎لبنان‎ ‎بأعلى‎ ‎التقنيات‎ ‎والخبرات‎ ‎القانونية‎ ‎ليفسروا‎ ‎تأثير‎ ‎الجزيرة‎ ‎البحرية‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎الوسط‎ ‎وكل‎ ‎ذلك‎ ‎فاجأ‎ “‎إسرائيل‎” ‎التي‎ ‎كانت‎ ‎تعتقد‎ ‎أن‎ ‎طرحها‎ ‎للجزيرة‎ ‎كنقطة‎ ‎انطلاق‎ ‎بحريّة‎ ‎سيؤدي‎ ‎الى‎ ‎قضم‎ ‎أراضٍ‎ ‎لبنانية‎ ‎بمساحة‎ 1430 ‎كلم‎ ‎مربع،‎ ‎ولكن‎ ‎لم‎ ‎يحصل‎ ‎ذلك‎”.‎
وتوقعت‎ ‎الأوساط‎ ‎مفاوضات‎ ‎صعبة‎ ‎وشاقة‎ ‎مع‎ ‎الاسرائيلي‎ ‎الذي‎ ‎يقف‎ ‎بين‎ ‎موقعين‎ ‎وخيارين‎ ‎إما‎ ‎أن‎ ‎ينتزع‎ ‎ما‎ ‎يريد‎ ‎من‎ ‎المفاوضات‎ ‎وإما‎ ‎ينسحب‎ ‎منها‎”. ‎لكن‎ ‎لبنان‎ ‎برأي‎ ‎الأوساط‎ ‎بكافة‎ ‎الأحوال‎ ‎يستند‎ ‎على‎ ‎ثلاثة‎ ‎مرتكزات‎ ‎قوة‎: ‎الأولى،‎ ‎موقف‎ ‎الدولة‎ ‎المتمثل‎ ‎بموقف‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎الحاسم‎ ‎وبالمرجعيات‎ ‎الدولية‎ ‎القانونية‎ ‎وبقوة‎ ‎المقاومة‎ ‎وسلاحها‎ ‎القادر‎ ‎على‎ ‎حماية‎ ‎المفاوض‎ ‎والارض‎ ‎والحدود‎ ‎من‎ ‎أي‎ ‎عدوان‎ ‎وقرصنة‎ ‎اسرائيلية‎”.‎
وربطت‎ ‎الأوساط‎ ‎ما‎ ‎بين‎ ‎إرجاء‎ ‎المفاوضات‎ ‎وبين‎ ‎التصعيد‎ ‎الاسرائيلي‎ ‎الايراني‎ ‎بعد‎ ‎اغتيال‎ ‎العالم‎ ‎النووي‎ ‎الايراني،‎ ‎إذ‎ ‎شعرت‎ “‎اسرائيل‎” ‎بفائض‎ ‎من‎ ‎القوة‎ ‎وأرسلت‎ ‎رسالة‎ ‎تصعيد‎ ‎باتجاه‎ ‎لبنان‎ ‎مفادها‎ ‎بأنها‎ ‎تفاوض‎ ‎من‎ ‎منطلق‎ ‎قوة‎ ‎فرضتها‎ ‎وقائع‎ ‎ميدانيّة‎ ‎جديدة‎ ‎على‎ ‎الارض،‎ ‎وبالتالي‎ ‎على‎ ‎لبنان‎ ‎تقديم‎ ‎تنازلات‎ ‎وإما‎ ‎إلغاء‎ ‎المفاوضات‎ ‎أو‎ ‎تجميدها‎”.‎
ودانت‎ ‎وزارة‎ ‎الخارجية‎ ‎اللبنانية‎ ‎جريمة‎ ‎اغتيال‎ ‎العالم‎ ‎النووي‎ ‎الإيراني‎ ‎محسن‎ ‎فخري‎ ‎زادة،‎ ‎ودعت‎ ‎جميع‎ ‎الأطراف‎ ‎إلى‎ ‎ممارسة‎ ‎أقصى‎ ‎درجات‎ ‎ضبط‎ ‎النفس‎ ‎تفادياً‎ ‎للانزلاق‎ ‎نحو‎ ‎السيناريو‎ ‎الأسوأ‎ ‎في‎ ‎المنطقة‎. ‎واعتبرت‎ ‎أنّ‎ ‎من‎ ‎شأن‎ ‎عمليات‎ ‎القتل‎ ‎والاغتيال‎ ‎تأجيج‎ ‎الصراعات‎ ‎وزعزعة‎ ‎الاستقرار‎ ‎وهي‎ ‎جرائم‎ ‎مرفوضة‎ ‎ومدانة‎ ‎في‎ ‎القانون‎ ‎الدولي‎ ‎وفي‎ ‎كافة‎ ‎المواثيق‎ ‎الدوليّة‎. ‎وتقدّمت‎ ‎وزارة‎ ‎الخارجية‎ ‎بأحرّ‎ ‎التعازي‎ ‎من‎ ‎الجمهوريّة‎ ‎الإسلاميّة‎ ‎الإيرانيّة،‎ ‎حكومةً‎ ‎وشعباً،‎ ‎إزاء‎ ‎هذا‎ ‎الاعتداء‎ ‎وتنقل‎ ‎تعازيها‎ ‎الخالصة‎ ‎لذوي‎ ‎الضحايا‎.‎
في‎ ‎غضون‎ ‎ذلك،‎ ‎أثار‎ ‎الاهتمام‎ ‎ما‎ ‎كشفه‎ ‎الصحافي‎ ‎في‎ ‎راديو‎ ‎فرانس‎ ‎انترناسيونال‎ ‎بول‎ ‎خليفة‎ ‎في‎ ‎تغريدة‎ ‎على‎ “‎تويتر‎” ‎بأن‎ ‎السلطات‎ ‎الفرنسية‎ ‎رفضت‎ ‎طلب‎ ‎لبنان‎ ‎تسليمه‎ ‎صور‎ ‎الأقمار‎ ‎الاصطناعية‎ ‎لانفجار‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت‎ ‎بحجة‎ ‎أن‎ ‎الأقمار‎ ‎لم‎ ‎تكن‎ ‎تعمل‎ ‎في‎ ‎الرابع‎ ‎من‎ ‎آب‎ ‎فوق‎ ‎هذا‎ ‎الموقع‎. ‎وأكد‎ ‎خبراء‎ ‎عسكريون‎ ‎وأمنيون‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎أن‎ “‎رفض‎ ‎فرنسا‎ ‎تسليم‎ ‎صور‎ ‎الأقمار‎ ‎الصناعية‎ ‎بذريعة‎ ‎تعطل‎ ‎القمر‎ ‎الصناعي‎ ‎يزيد‎ ‎الشكوك‎ ‎ويعزّز‎ ‎فرضية‎ ‎العمل‎ ‎العدواني‎ ‎الخارجي‎”. ‎وكشفت‎ ‎مصادر‎ “‎البناء‎” ‎أن‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎تواصل‎ ‎مع‎ ‎الفرنسيين‎ ‎عبر‎ ‎قنوات‎ ‎مشتركة‎ ‎للاستفسار‎ ‎عن‎ ‎سبب‎ ‎الرفض‎ ‎الفرنسي‎ ‎فجاء‎ ‎الجواب‎ ‎بالاعتذار‎ ‎عن‎ ‎تسليم‎ ‎الصور‎ ‎لأسباب‎ ‎تقنية‎.‎
وتخوّف‎ ‎الخبراء‎ ‎من‎ ‎عمليات‎ ‎أمنية‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ (‎تفجير‎ ‎أو‎ ‎اغتيالات‎) ‎لضرب‎ ‎الأمن‎ ‎الداخلي‎ ‎للضغط‎ ‎على‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎في‎ ‎إطار‎ ‎الصراع‎ ‎المحتدم‎ ‎في‎ ‎المنطقة‎. ‎وهذه‎ ‎المخاوف‎ ‎لم‎ ‎تكن‎ ‎بعيدة‎ ‎عن‎ ‎حسابات‎ ‎الأجهزة‎ ‎الأمنية‎ ‎المختصة‎ ‎التي‎ ‎بدأت‎ ‎التحضيرات‎ ‎لوضع‎ ‎خطة‎ ‎مشتركة‎ ‎بين‎ ‎مختلف‎ ‎الأجهزة،‎ ‎خصوصاً‎ ‎بعد‎ ‎قرار‎ ‎إعادة‎ ‎فتح‎ ‎البلد‎ ‎واقتراب‎ ‎شهر‎ ‎الأعياد‎.‎

‎وقد‎ ‎رأس‎ ‎رئيس‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎الدكتور‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎ ‎اجتماعًا‎ ‎أمنيًا‎ ‎حضره‎ ‎الوزيران‎ ‎محمد‎ ‎فهمي‎ ‎وحمد‎ ‎حسن‎ ‎وقادة‎ ‎الأجهزة‎ ‎الأمنية‎.‎
على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر،‎ ‎يعقد‎ ‎مجلس‎ ‎إدارة‎ ‎المصرف‎ ‎المركزي‎ ‎اجتماعاً‎ ‎هذا‎ ‎الاسبوع‎ ‎للبحث‎ ‎في‎ ‎مصير‎ ‎الدعم‎ ‎في‎ ‎ضوء‎ ‎تناقص‎ ‎الاحتياطي،‎ ‎ودعا‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎اللجان‎ ‎النيابية‎ ‎الى‎ ‎جلسة‎ ‎مشتركة‎ ‎غداً‎ ‎لدرس‎ ‎موضوع‎ ‎الدعم‎ ‎والاحتياط‎ ‎الإلزامي‎.‎
على‎ ‎خط‎ ‎المواجهة‎ ‎بين‎ ‎مجلس‎ ‎القضاء‎ ‎الأعلى‎ ‎ووزير‎ ‎الداخلية‎ ‎والبلديات‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الاعمال‎ ‎العميد‎ ‎محمد‎ ‎فهمي،‎ ‎استدعى‎ ‎النائب‎ ‎العام‎ ‎التمييزي‎ ‎القاضي‎ ‎غسان‎ ‎عويدات،‎ ‎الوزير‎ ‎فهمي‎ ‎للاستماع‎ ‎الى‎ ‎أقواله‎ ‎حول‎ ‎ما‎ ‎أدلى‎ ‎به‎ ‎في‎ ‎حديث‎ ‎تلفزيوني‎ ‎الخميس‎ ‎الماضي‎ ‎بحق‎ ‎القضاة‎. ‎وكان‎ ‎مجلس‎ ‎القضاء‎ ‎الأعلى‎ ‎طلب‎ ‎من‎ ‎عويدات‎ ‎في‎ ‎اجتماع‎ ‎استثنائي‎ ‎عقده‎ ‎الجمعة‎ ‎الماضي‎ ‎اتخاذ‎ ‎الإجراءات‎ ‎المناسبة‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎الخصوص‎. ‎وكان‎ ‎الوزير‎ ‎فهمي‎ ‎أكد‎ “‎ألبناء‎” ‎أنه‎ ‎لن‎ ‎يتراجع‎ ‎عن‎ ‎كلامه‎ ‎ولن‎ ‎يعقد‎ ‎تسوية‎ ‎حبية‎ ‎مع‎ ‎القضاء،‎ ‎مشيراً‎ ‎الى‎ ‎أنه‎ ‎لن‎ ‎يتراجع‎ ‎عما‎ ‎يقتنع‎ ‎به‎ ‎ولن‎ ‎يخشى‎ ‎طالما‎ ‎ينطق‎ ‎بالحق‎. ‎ودعا‎ ‎فهمي‎ ‎القضاء‎ ‎الى‎ ‎البحث‎ ‎عن‎ ‎مكامن‎ ‎الفساد‎ ‎في‎ ‎صفوفه‎ ‎أينما‎ ‎وجد‎ ‎بدل‎ ‎التركيز‎ ‎على‎ ‎نسبة‎ ‎مئوية‎ ‎معينة‎. ‎متسائلاً‎: ‎لماذا‎ ‎يحضر‎ ‎القضاء‎ ‎الى‎ ‎مكاتبهم‎ ‎عند‎ ‎العاشرة‎ ‎صباحاً‎ ‎فيما‎ ‎الدوام‎ ‎الرسمي‎ ‎للموظفين‎ ‎في‎ ‎القطاع‎ ‎العام‎ ‎هو‎ ‎الثامنة‎ ‎صباحاً؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *