الرئيسية / أخبار مميزة / عبد الصمد في ندوة التعاون العربي الصيني في مجال الاعلام: الإعلام الرقمي في سلم أولوياتي للانتقال بمنظومة الإعلام الرسمي التقليدي نحو النموذج العصري
flag-big

عبد الصمد في ندوة التعاون العربي الصيني في مجال الاعلام: الإعلام الرقمي في سلم أولوياتي للانتقال بمنظومة الإعلام الرسمي التقليدي نحو النموذج العصري

شاركت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد في الجلسة الإفتتاحية الافتراضية للدورة الرابعة لندوة “التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام”، التي تعقد في القاهرة عبر تقنية video conference بعنوان “مسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا”.

وكانت للوزيرة عبد الصمد كلمة استهلتها بالقول: “بداية، أتقدم بخالص الشكر والتقدير للأمانة العامة لجامعة الدول العربية على دعوتي للمشاركة في الدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام بعنوان “مسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية- الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا (كوفيد 19)”.

وأشارت الى ان “هذا التعاون ولدت أواصره مع لبنان في العام 1955 عندما وقع البلدان اول اتفاقية تجارية مع الصين نجم عنها العديد من المبادلات التجارية اللبنانية- الصينية التي ما زالت مستمرة لغاية تاريخه. وكذلك أوجه التحية الى زملائي وزراء الإعلام في الصين والدول العربية الشقيقة ورؤساء المكاتب الإعلامية والمسؤولين الإعلاميين”، وقالت: “ان “الرابط الذي يجمع بين الدول العربية والصين يؤكد الرغبة في تطوير العلاقة بين الجانبين، ويشكل منصة لتبادل وجهات النظر في مختلف المجالات”.

ورأت عبد الصمد “ان للمنتدى أهمية خاصة في هذا التوقيت من حيث ضرورة التعاون الرقمي ومسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية- الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا، وهذا يمثل تحديا كبيرا للإعلام بشكل جوهري”.

واعتبرت “ان وسائل الإعلام هي شريك أساسي في تعزيز التنمية البشرية للمجتمع، خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، فهي أصبحت عابرة للحدود والقارات ويمكنها الوصول الى كافة شرائح المجتمع من دون أي عوائق أو حواجز مهما كان نوعها. ولعل أحد أبرز نتائج التكنولوجيا الحديثة وحسناتها أنها سمحت بعولمة المعلومة، بحيث تسمح للبشرية بالتعبير والتواصل والتفاعل”.

وقالت: “ان الندوة التي نعقدها اليوم عبر تقنية الـ video conference والتي صارت تغزو العالم مع غيرها من التقنيات الرقمية في مختلف القطاعات والأعمال تدل على الأهمية المتزايدة للتحول الرقمي والذي جاءت جائحة كورونا لتسرع من وتيرته. فلم يعد العالم الرقمي خيارا بل أصبح ضرورة وحاجة إلزامية. إذ فرض انتشار فيروس كورونا على معظم دول العالم الانسحاب فجأة من العالم المادي والإقامة الجبرية في العالم الافتراضي باعتباره البديل الوحيد لمواجهة الحجر المنزلي وتحقيق التباعد الاجتماعي، وعليه حضرت التكنولوجيا بكل وسائطها وباتت سلاحا دفاعيا عن البشرية”.

اضافت: “لذلك، ومنذ تسلمي مهام وزارة الإعلام، كان الإعلام الرقمي في سلم أولوياتي، إذ أن وزارة الإعلام عازمة على تطوير وإعادة الهيكلة عبر الانتقال بمنظومة الإعلام الرسمي التقليدي نحو النموذج العصري (او ما يعرف بالاعلام المدمج integrated media) وتفعيل قانون حديث للاعلام والتواصل وحق الوصول للمعلومات والتوسع في مجالات الابتكار والتحول الرقمي digital innovation and transformation ونحو إدارة الكترونية e-government ومجتمع تربية إعلامية ورقمية media and digital literacy بهدف الوصول إلى إعلام يمثل المواطن اللبناني وتفعيل التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطن في الوطن والمهجر، وحماية المواطن عبر اعتماد النظم الخاصة بحماية المعلومات الشخصية لمستخدمي المنصات الرقمية”.

وتابعت: “أما على صعيد كوفيد 19، فنشير الى أننا في الوزارة أدركنا منذ اللحظة الأولى خطورة هذا الفيروس وأهمية المنصات الإعلامية للتوجيه والتوعية، بحيث:

– أطلقنا خلية أزمة واستراتيجية إعلامية بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات الاخرى المعنية.

– كذلك أطلقنا حملات توعوية متعددة الاوجه بالتعاون مع الجيش اللبناني بهدف نشر التوعية حول مخاطر فيروس كورونا.

– أطلقنا حملة توعية عبر فيديوهات لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع جمعيات ومختصين.

– أنشأنا صفحة الكترونية رسمية متخصصة لمتابعة أخبار كورونا على موقع وزارة الاعلام بعنوان: Corona.ministryinfo.gov.lb وذلك لتوحيد وتجميع الاخبار والمعلومات الرسمية الخاصة بالفيروس.

– كذلك أطلقنا شراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لمكافحة الأخبار الزائفة، تتضمن حملات توعية عبر تقنية الفيديو ونشر لائحة بالشائعات وتصحيحها rumor log وتدريب محررين ومندوبين من “الوكالة الوطنية للاعلام” على كيفية التحقق من الاخبار الزائفة بالتعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية (AFP).

– كما عقدنا منتدى حول مكافحة الاخبار الكاذبة تخلله اطلاق صفحة الكترونية على موقع وكالة الاعلام للتحقق من صحة الاخبار fact checking بعنوان factchecklebanon.nna-leb.gov.lb

وقالت: “انطلاقا مما تقدم، نتطلع الى التعاون معا في المجال الإعلامي لتعزيز التنمية العربية الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا، بحيث من الضروري تحويل هذا التحدي إلى فرصة، لا سيما عبر الآتي:

ـ مواكبة التطور النوعي في القطاع الإعلامي خصوصا تقنية الجيل الخامس (5g) وما ستحدثه في مجال الإنترنت من حيث السرعة الهائلة والقدرات التي ستوفرها هذه التقنية.

ـ إقامة Webinars أو مؤتمرات واجتماعات عبر الإنترنت باستخدام مختلف التقنيات والتطبيقات لما لها من تأثير وأهمية.

ـ تشجيع تبادل المواد والبرامج والأفلام الوثائقية الإعلامية المسموعة والمرئية والمكتوبة والإلكترونية بانتظام. وقد تم في العام 2016 توقيع اتفاق تعاون بين التلفزيون العربي في الصين وتلفزيون لبنان، قدمت بموجبه الصين بعض التجهيزات، ومسلسلات، وأفلام منوعة، وأشرطة وثائقية.

ـ تبادل التقنيات والبرامج والخبرات وتعزيز الخدمات الرقمية في القطاع العام تحديدا.

ـ إطلاق حملات إعلامية مشتركة لا سيما وأن هذه الجائحة هي عابرة للحدود وتطال العالم أجمع دون تمييز.

ـ تشجيع التواصل والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية اللبنانية والصينية ودعم الأنشطة الإعلامية المشتركة، وتعزيز التعاون في المجالات التقنية واللغوية والمهنية. وقد سبق للجامعة اللبنانية أن أسست في العام 2015 قسما لتعليم اللغة الصينية، واتخذت في العام 2018 قرارا بإنشاء ماستر الدراسات الصينية.

ـ واخيرا تقديم التسهيلات الممكنة للاعلاميين المعتمدين لدى الجانبين”.

كما ألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمة رئيس مكتب الاعلام في مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية ( وزير الاعلام) Lin XU، وزراء الاعلام في: الاردن علي العابد، البحرين علي الرميحي، جمهورية مصر العربية اسامة هيكل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *