الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : هجوم مسلّح في فيّينا قرب الكنيس ‏اليهوديّ وصحف الكيان تتحدّث عن مقتل ‏‏8 “إسرائيليين‎”‎ ترامب وبايدن يعلنان الفوز… ويحذّران من مخاطر مصيريّة بعد الانتخابات ‏عون والحريري يحتويان التشاؤم بفتح الباب لتفاهمات تنتظر مسودة الأربعاء
flag-big

البناء : هجوم مسلّح في فيّينا قرب الكنيس ‏اليهوديّ وصحف الكيان تتحدّث عن مقتل ‏‏8 “إسرائيليين‎”‎ ترامب وبايدن يعلنان الفوز… ويحذّران من مخاطر مصيريّة بعد الانتخابات ‏عون والحريري يحتويان التشاؤم بفتح الباب لتفاهمات تنتظر مسودة الأربعاء

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : في‎ ‎هجوم‎ ‎مسلح‎ ‎استهدف‎ ‎منطقة‎ ‎الكنيس‎ ‎اليهوديّ‎ ‎في‎ ‎العاصمة‎ ‎النمساوية‎ ‎فيينا،‎ ‎وطال‎ ‎مطعماً‎ ‎وخمسة‎ ‎مرافق‎ ‎سياحية‎ ‎قريبة‎ ‎من‎ ‎الكنيس،‎ ‎سقط‎ ‎بنتيجته‎ ‎قتلى‎ ‎قالت‎ ‎مصادر‎ ‎أمنية‎ ‎نمساوية‎ ‎إن‎ ‎عددهم‎ ‎بلغ‎ ‎عشرة‎ ‎منتصف‎ ‎ليل‎ ‎أمس،‎ ‎بينما‎ ‎قالت‎ ‎وسائل‎ ‎الإعلام‎ ‎في‎ ‎كيان‎ ‎الاحتلال‎ ‎إن‎ ‎ثمانية‎ “‎إسرائيليين‎” ‎سقطوا‎ ‎قتلى‎ ‎بنتيجة‎ ‎الهجوم،‎ ‎ولم‎ ‎يعرف‎ ‎ما‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎الهجوم‎ ‎جزءاً‎ ‎من‎ ‎العمليات‎ ‎التي‎ ‎تستهدف‎ ‎المدنيين‎ ‎بصورة‎ ‎عشوائية‎ ‎في‎ ‎مناخ‎ ‎ردود‎ ‎الأفعال‎ ‎المصنفة‎ ‎بالإرهابية‎ ‎على‎ ‎نشر‎ ‎الصور‎ ‎المسيئة‎ ‎للرسول،‎ ‎أم‎ ‎أنه‎ ‎هجوم‎ ‎مختلف‎ ‎يستهدف‎ ‎وجود‎ “‎إسرائيليين‎” ‎كما‎ ‎قالت‎ ‎وسائل‎ ‎إعلام‎ ‎الكيان،‎ ‎خصوصاً‎ ‎أن‎ ‎ذكرى‎ ‎وعد‎ ‎بلفور‎ ‎الذي‎ ‎تأسس‎ ‎عليه‎ ‎كيان‎ ‎الاحتلال‎ ‎مرّت‎ ‎أمس‎.‎

على‎ ‎الصعيد‎ ‎الدولي‎ ‎الذي‎ ‎فاجأه‎ ‎هجوم‎ ‎فيينا،‎ ‎يسيطر‎ ‎الحدث‎ ‎الأميركي‎ ‎الانتخابي‎ ‎على‎ ‎الاهتمام،‎ ‎حيث‎ ‎يتوجه‎ ‎اليوم‎ ‎عشرات‎ ‎ملايين‎ ‎الناخبين‎ ‎الأميركيين‎ ‎إلى‎ ‎صناديق‎ ‎الاقتراع،‎ ‎بعدما‎ ‎قام‎ ‎قرابة‎ ‎مئة‎ ‎مليون‎ ‎منهم‎ ‎بالتوصيت‎ ‎المبكر‎ ‎المباشر‎ ‎أو‎ ‎بواسطة‎ ‎البريد،‎ ‎وينتظر‎ ‎ان‎ ‎يصوّت‎ ‎ما‎ ‎يعادل‎ ‎نصفهم‎ ‎اليوم،‎ ‎وسط‎ ‎ترجيحات‎ ‎فوز‎ ‎المرشح‎ ‎الديمقراطي‎ ‎جو‎ ‎بايدن،‎ ‎بعد‎ ‎تأكيد‎ ‎استطلاعات‎ ‎الرأي‎ ‎تفوّقه‎ ‎في‎ ‎ثلاث‎ ‎ولايات‎ ‎متأرجحة‎ ‎أبرزها‎ ‎ميشيغن‎ ‎بفوارق‎ ‎مرتفعة‎ ‎تصل‎ ‎الى‎ ‎‎10% ‎في‎ ‎بعضها‎ ‎تتيح‎ ‎له‎ ‎حسم‎ ‎فوزه‎ ‎في‎ ‎الانتخابات،‎ ‎بينما‎ ‎تحدث‎ ‎الرئيس‎ ‎دونالد‎ ‎ترامب‎ ‎عن‎ ‎حرب‎ ‎إحصاءات‎ ‎واستطلاعات‎ ‎تستهدفه‎ ‎مؤكداً‎ ‎فوزه‎ ‎الانتخابي،‎ ‎مع‎ ‎إشارة‎ ‎المحللين‎ ‎إلى‎ ‎حاجته‎ ‎للفوز‎ ‎بست‎ ‎ولايات‎ ‎من‎ ‎الولايات‎ ‎العشر‎ ‎المتأرجحة‎ ‎ليضمن‎ ‎فوزاً‎ ‎ضئيلاً‎ ‎أبرزها‎ ‎فلوريدا،‎ ‎ومع‎ ‎إعلان‎ ‎المرشحين‎ ‎ترامب‎ ‎وبايدن‎ ‎ثقتهما‎ ‎بالفوز،‎ ‎تفرّد‎ ‎ترامب‎ ‎عن‎ ‎منافسه‎ ‎بالإعلان‎ ‎المسبق‎ ‎عن‎ ‎عدم‎ ‎نيته‎ ‎تسليم‎ ‎الرئاسة‎ ‎في‎ ‎حال‎ ‎إعلان‎ ‎فشله‎ ‎الانتخابي‎ ‎مشككاً‎ ‎بالنتيجة‎ ‎ووقوع‎ ‎تزوير‎ ‎مسبقاً،‎ ‎بينما‎ ‎التقى‎ ‎ترامب‎ ‎وبايدن‎ ‎على‎ ‎التحذير‎ ‎من‎ ‎مستقبل‎ ‎قاتم‎ ‎بعد‎ ‎الانتخابات،‎ ‎التي‎ ‎وصف‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎المحللين‎ ‎خطر‎ ‎الحرب‎ ‎الأهلية‎ ‎بأبرز‎ ‎ما‎ ‎ينتظر‎ ‎الأميركيين‎ ‎بعد‎ ‎الانتخابات‎ ‎والفشل‎ ‎في‎ ‎تأمين‎ ‎انتقال‎ ‎سلمي‎ ‎للسلطة‎.‎

لبنانياً،‎ ‎وبعد‎ ‎موجة‎ ‎تشاؤم‎ ‎سيطرت‎ ‎على‎ ‎الموقف‎ ‎تجاه‎ ‎المستقبل‎ ‎الحكومي،‎ ‎شهد‎ ‎قصر‎ ‎بعبدا‎ ‎اللقاء‎ ‎السادس‎ ‎بين‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎والرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎سعد‎ ‎الحريري،‎ ‎شاعت‎ ‎بعده‎ ‎أجواء‎ ‎إيجابية،‎ ‎تحدث‎ ‎بعضها‎ ‎عن‎ ‎حسم‎ ‎العدد‎ ‎بـ‎ 18 ‎وزيراً‎ ‎كما‎ ‎كان‎ ‎عليه‎ ‎الحال‎ ‎بعد‎ ‎اجتماع‎ ‎الثلاثاء‎ ‎الماضي،‎ ‎قبل‎ ‎طرح‎ ‎فرضية‎ ‎حكومة‎ ‎الـ‎ 20 ‎وزيراً‎ ‎وما‎ ‎سمّي‎ ‎بعقدة‎ ‎التمثيل‎ ‎الدرزي،‎ ‎بينما‎ ‎قالت‎ ‎مصادر‎ ‎مواكبة‎ ‎للملف‎ ‎الحكومي‎ ‎إن‎ ‎لا‎ ‎شيء‎ ‎حسم‎ ‎عملياً‎ ‎باستثناء‎ ‎تأكيد‎ ‎الرئيسين‎ ‎على‎ ‎نيتهما‎ ‎تذليل‎ ‎العقبات‎ ‎من‎ ‎أمام‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎بما‎ ‎يتيح‎ ‎فرصة‎ ‎ولادة‎ ‎حكومة‎ ‎جديدة‎ ‎هذا‎ ‎الأسبوع،‎ ‎بعدما‎ ‎اتفق‎ ‎الرئيسان‎ ‎على‎ ‎مناقشة‎ ‎مسودة‎ ‎أولى‎ ‎للتشكيلة‎ ‎الحكومية‎ ‎يقدمها‎ ‎الرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎الأربعاء‎ ‎ويناقش‎ ‎تفاصيلها‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎للانطلاق‎ ‎في‎ ‎عملية‎ ‎التنقيح‎ ‎إذا‎ ‎بدت‎ ‎المواقف‎ ‎متقاربة‎ ‎والملاحظات‎ ‎لا‎ ‎تصيب‎ ‎التفاهمات‎ ‎الأساسية‎ ‎التي‎ ‎تأسس‎ ‎عليها‎ ‎البدء‎ ‎بالمسار‎ ‎الحكومي،‎ ‎خصوصاً‎ ‎لجهة‎ ‎مصير‎ ‎المداورة‎ ‎التي‎ ‎يبدو‎ ‎أنها‎ ‎تواجه‎ ‎مزيداً‎ ‎من‎ ‎العقد‎.‎

الحريري‎ ‎في‎ ‎بعبدا‎ ‎ولا‎ ‎مسودة‎ ‎للحكومة
لم‎ ‎يخرج‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎ ‎من‎ ‎دائرة‎ ‎الجمود،‎ ‎فالزيارة‎ ‎الخامسة‎ ‎للرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎الى‎ ‎بعبدا‎ ‎التي‎ ‎جاءت‎ ‎بعد‎ ‎أيام‎ ‎عدة‎ ‎على‎ ‎توقف‎ ‎الاتصالات‎ ‎واللقاءات،‎ ‎لم‎ ‎تسجل‎ ‎أي‎ ‎تقدم‎ ‎على‎ ‎صعيد‎ ‎تذليل‎ ‎العقد‎ ‎الحكومية،‎ ‎ولم‎ ‎يقدّم‎ ‎الحريري‎ ‎أي‎ ‎صيغة‎ ‎جديدة‎ ‎أو‎ ‎مسودة‎ ‎للحكومة‎ ‎خلال‎ ‎لقائه‎ ‎برئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎بحسب‎ ‎ما‎ ‎علمت‎ “‎البناء‎”‎،‎ ‎بل‎ ‎جرى‎ ‎البحث‎ ‎في‎ ‎الصيغ‎ ‎الحكومية‎ ‎المطروحة‎ ‎وعملية‎ ‎توزيع‎ ‎الحقائب،‎ ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎بعبدا‎ ‎أعلنت‎ ‎في‎ ‎بيان‎ ‎مقتضب‎ ‎أنّ‎ ‎الرئيسين‎ ‎تابعا‎ “‎درس‎ ‎ملف‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎الجديدة‎ ‎في‎ ‎جو‎ ‎من‎ ‎التعاون‎ ‎والتقدّم‎ ‎الإيجابي‎”.‎
وسبقت‎ ‎زيارة‎ ‎الحريري‎ ‎الى‎ ‎بعبدا‎ ‎زيارة‎ ‎قام‎ ‎بها‎ ‎الامين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الطاشناق‎ ‎النائب‎ ‎آغوب‎ ‎بقرادونيان‎ ‎الى‎ ‎بعبدا‎ ‎والتقى‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎وبحث‎ ‎معه‎ ‎في‎ ‎الأوضاع‎ ‎العامة‎ ‎والملف‎ ‎الحكومي‎.‎

عقد‎ ‎داخلية
وبحسب‎ ‎مصادر‎ ‎مطلعة‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎فإن‎ ‎ثلاث‎ ‎عقد‎ ‎داخلية‎ ‎تواجه‎ ‎التأليف‎:‎
‎-‎‎ ‎حجم‎ ‎الحكومة‎ ‎التي‎ ‎يريدها‎ ‎الحريري‎ ‎من‎ 18 ‎وزيراً،‎ ‎فيما‎ ‎يتمسّك‎ ‎عون‎ ‎بصيغة‎ ‎الـ‎ 20 ‎أو‎ ‎أكثر‎ ‎لكونها‎ ‎تسمح‎ ‎بتمثيل‎ ‎أغلب‎ ‎الكتل‎ ‎النيابية‎.‎
‎-‎‎ ‎مبدأ‎ ‎المداورة‎: ‎وافق‎ ‎الحريري‎ ‎على‎ ‎هذا‎ ‎المبدأ‎ ‎مع‎ ‎استثناء‎ ‎المالية‎ ‎لحركة‎ ‎أمل،‎ ‎فيما‎ ‎يطالب‎ ‎عون‎ ‎بمساواة‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎وإبقاء‎ ‎حقيبة‎ ‎الطاقة‎ ‎من‎ ‎حصته‎.‎
‎-‎‎ ‎الحصة‎ ‎الدرزية؛‎ ‎وهنا‎ ‎أشارت‎ ‎مصادر‎ ‎نيابية‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎الحريري‎ ‎وقبيل‎ ‎تكليفه‎ ‎عقد‎ ‎اتفاقاً‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎الحزب‎ ‎الاشتراكي‎ ‎وليد‎ ‎جنبلاط‎ ‎بحصر‎ ‎التمثيل‎ ‎الدرزي‎ ‎به‎ ‎مع‎ ‎حقيبتين،‎ ‎ما‎ ‎دفع‎ ‎بالحريري‎ ‎إلى‎ ‎محاولة‎ ‎التملّص‎ ‎من‎ ‎هذا‎ ‎الاتفاق‎ ‎نظراً‎ ‎لصعوبة‎ ‎تحقيقه‎ ‎ما‎ ‎دفع‎ ‎بجنبلاط‎ ‎في‎ ‎المقابل‎ ‎إلى‎ ‎التشبث‎ ‎بموقفه،‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎إصرار‎ ‎عون‎ ‎على‎ ‎تمثيل‎ ‎كتلة‎ ‎ضمانة‎ ‎الجبل‎ ‎التي‎ ‎يرأسها‎ ‎رئيس‎ ‎الحزب‎ ‎الديمقراطي‎ ‎اللبناني‎ ‎النائب‎ ‎طلال‎ ‎أرسلان‎. ‎وأكدت‎ ‎مصادر‎ ‎الديمقراطي‎ ‎تمسكها‎ ‎بحقها‎ ‎في‎ ‎التمثل‎ ‎في‎ ‎الحكومة‎ ‎بوزير‎ ‎إسوة‎ ‎بالحزب‎ ‎الاشتراكي‎ ‎والكتل‎ ‎الاخرى،‎ ‎في‎ ‎المقابل‎ ‎لفتت‎ ‎مصادر‎ ‎الاشتراكي‎ ‎الى‎ ‎أننا‎ ‎لا‎ ‎نعارض‎ ‎صيغة‎ ‎الـ‎20 ‎وزيراً‎ ‎لأنها‎ ‎تعطي‎ ‎الدروز‎ ‎مقعدين‎ ‎وزاريين‎.‎

عقد‎ ‎خارجيّة
علاوة‎ ‎على‎ ‎التعقيدات‎ ‎الداخلية،‎ ‎سجلت‎ ‎جملة‎ ‎مؤشرات‎ ‎خارجية‎ ‎سلبية،‎ ‎أهمها‎ ‎التظاهرات‎ ‎التي‎ ‎شهدها‎ ‎محيط‎ ‎السفارة‎ ‎الفرنسية‎ ‎في‎ ‎بيروت،‎ ‎والتي‎ ‎حملت‎ ‎رسالة‎ ‎سلبية‎ ‎إلى‎ ‎باريس‎.‎
‎-‎‎ ‎اللغط‎ ‎الذي‎ ‎حصل‎ ‎بعد‎ ‎الكلام‎ ‎السعودي‎ ‎في‎ ‎إحدى‎ ‎الصحف‎ ‎عن‎ ‎دعم‎ ‎الحريري‎ ‎بتأليف‎ ‎الحكومة،‎ ‎ومن‎ ‎ثم‎ ‎سحبه‎ ‎من‎ ‎التداول‎ ‎ما‎ ‎عُدَ‎ ‎موقفاً‎ ‎سعودياً‎ ‎سلبياً‎ ‎إزاء‎ ‎التعاون‎ ‎مع‎ ‎الحريري‎.‎
‎-‎‎ ‎ما‎ ‎تم‎ ‎نقله‎ ‎عن‎ ‎الأميركيين‎ ‎بأنّ‎ ‎لا‎ ‎تعاون‎ ‎مع‎ ‎أي‎ ‎حكومة‎ ‎يمثل‎ ‎فيها‎ ‎حزب‎ ‎الله؛‎ ‎وكان‎ ‎لافتاً‎ ‎تصريح‎ ‎المستشار‎ ‎الإعلامي‎ ‎لرجل‎ ‎الأعمال‎ ‎بهاء‎ ‎الحريري‎ ‎جيري‎ ‎ماهر‎ ‎على‎ “‎تويتر‎”: ‎‎”‎لا‎ ‎تنتظروا‎ ‎دعماً‎ ‎سعودياً‎ ‎عربياً‎ ‎أو‎ ‎دولياً‎ ‎حتى‎ ‎لو‎ ‎نجحتم‎ ‎بتشكيل‎ ‎حكومة،‎ ‎فالمطلوب‎ ‎وبشكل‎ ‎واضح‎ ‎هو‎ ‎إبعاد‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎عن‎ ‎الحكومة‎ ‎ومحاسبة‎ ‎كل‎ ‎الفاسدين‎ ‎وسحب‎ ‎السلاح‎ ‎قبل‎ ‎الحصول‎ ‎على‎ ‎أي‎ ‎دعم‎”.‎
ولوحظ‎ ‎أن‎ ‎الزيارة‎ ‎التي‎ ‎قامت‎ ‎بها‎ ‎سفيرة‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎الاميركية‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎دوروثي‎ ‎شيا‎ ‎الى‎ ‎السرايا‎ ‎الحكومية‎ ‎حيث‎ ‎التقت‎ ‎رئيس‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الاعمال‎ ‎حسان‎ ‎دياب،‎ ‎ولم‎ ‎يعرف‎ ‎إذا‎ ‎ما‎ ‎كانت‎ ‎الزيارة‎ ‎روتينية‎ ‎أو‎ ‎تعكس‎ ‎قناعة‎ ‎أميركية‎ ‎بأن‎ ‎ولادة‎ ‎الحكومة‎ ‎مؤجلة‎ ‎وبالتالي‎ ‎استمرار‎ ‎التعامل‎ ‎مع‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الاعمال‎ ‎كممثلة‎ ‎للدولة‎ ‎اللبنانية‎ ‎حتى‎ ‎إشعار‎ ‎آخر‎! ‎

الحريري‎ ‎لن‎ ‎يعتذر‎ ‎
فيما‎ ‎تردّد‎ ‎أنّ‎ ‎الحريري‎ ‎وضع‎ ‎ومنذ‎ ‎تكليفه‎ ‎سقفاً‎ ‎زمنياً‎ ‎لتطبيق‎ ‎مبادرته‎ ‎بتأليف‎ ‎حكومة‎ ‎جديدة‎ ‎وفق‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية،‎ ‎نفت‎ ‎مصادر‎ ‎مطلعة‎ ‎لـ‎ “‎البناء‎” ‎هذا‎ ‎الأمر،‎ ‎وأكدّت‎ ‎أنّ‎ ‎الحريري‎ ‎مستمر‎ ‎بواجبه‎ ‎لتذليل‎ ‎العقبات‎ ‎أمام‎ ‎طريق‎ ‎الحكومة‎ ‎للبدء‎ ‎بعملية‎ ‎الإنقاذ‎ ‎بالتعاون‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية؛‎ ‎وهو‎ ‎بصدد‎ ‎المبادرة‎ ‎لزيارة‎ ‎بعبدا‎ ‎خلال‎ ‎اليومين‎ ‎المقبلين‎ ‎أيضاً‎ ‎لتسليم‎ ‎عون‎ ‎مسودة‎ ‎تشكيلة‎ ‎حكومية‎ ‎نهائية‎ ‎من‎ 18 ‎وزيراً‎. ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎نائب‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎ايلي‎ ‎الفرزلي‎ ‎نفى‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎الحريري‎ ‎سيقدّم‎ ‎صيغة‎ ‎أمر‎ ‎واقع‎.‎

عين‎ ‎التينة
وحافظت‎ ‎عين‎ ‎التينة‎ ‎على‎ ‎تفاؤلها‎ ‎بعودة‎ ‎الاتصالات‎ ‎إلى‎ ‎مجاريها‎ ‎وتثبيت‎ ‎الاتفاق‎ ‎الذي‎ ‎توصل‎ ‎إليه‎ ‎المعنيون،‎ ‎وتذليل‎ ‎العقد‎ ‎المتبقية،‎ ‎وأملت‎ ‎أن‎ ‎تكون‎ ‎زيارة‎ ‎الحريري‎ ‎الاخيرة‎ ‎الى‎ ‎بعبدا‎ ‎وصل‎ ‎ما‎ ‎انقطع‎ ‎خلال‎ ‎الايام‎ ‎القليلة‎ ‎الماضية‎ ‎للعمل‎ ‎بشكل‎ ‎جدي‎ ‎وسريع‎ ‎لنقل‎ ‎الحكومة‎ ‎إلى‎ ‎شاطئ‎ ‎الأمان‎ ‎للانتقال‎ ‎إلى‎ ‎عملية‎ ‎إنقاذ‎ ‎البلد‎ ‎من‎ ‎مستنقع‎ ‎أزماته‎ ‎التي‎ ‎يرزح‎ ‎تحتها‎ ‎منذ‎ ‎سنوات،‎ ‎ولفتت‎ ‎أوساطها‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎لن‎ ‎يتوانى‎ ‎عند‎ ‎التدخل‎ ‎عندما‎ ‎يرى‎ ‎أن‎ ‎الأمور‎ ‎عادت‎ ‎إلى‎ ‎طبيعتها‎ ‎وتسير‎ ‎بشكل‎ ‎إيجابي‎ ‎أفضل‎ ‎ويكون‎ ‎تدخله‎ ‎ضرورة‎ ‎للتوصل‎ ‎إلى‎ ‎تفاهم‎.‎

بيانا‎ ‎بعبدا‎ ‎وباسيل
وسبقت‎ ‎زيارة‎ ‎الحريري‎ ‎الى‎ ‎بعبدا‎ ‎موجة‎ ‎من‎ ‎الأخبار‎ ‎والمعلومات‎ ‎المتضاربة‎ ‎حول‎ ‎حصيلة‎ ‎المشاورات‎ ‎الحكومية،‎ ‎ما‎ ‎دفع‎ ‎بمكتب‎ ‎الاعلام‎ ‎في‎ ‎رئاسة‎ ‎الجمهورية‎ ‎الى‎ ‎اصدار‎ ‎بيان‎ ‎اوضح‎ ‎فيه‎ ‎أن‎ “‎التشاور‎ ‎في‎ ‎شأن‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎يتم‎ ‎حصراً‎ ‎ووفقاً‎ ‎للدستور،‎ ‎بين‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎والرئيس‎ ‎المكلف،‎ ‎ولا‎ ‎يوجد‎ ‎أي‎ ‎طرف‎ ‎ثالث‎ ‎في‎ ‎المشاورات،‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل،‎ ‎علما‎ ‎ان‎ ‎هذه‎ ‎المشاورات‎ ‎لا‎ ‎تزال‎ ‎مستمرة‎ ‎بما‎ ‎تفرضه‎ ‎المصلحة‎ ‎الوطنية‎ ‎العليا‎”.‎
ثم‎ ‎تلاه‎ ‎بيان‎ ‎للمكتب‎ ‎الإعلامي‎ ‎لرئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎للنائب‎ ‎باسيل‎ ‎أكد‎ ‎خلاله‎ ‎انّ‎ “‎كل‎ ‎ما‎ ‎تتمّ‎ ‎فبركته‎ ‎وتداوله‎ ‎في‎ ‎الاعلام‎ ‎حول‎ ‎تدخّل‎ ‎النائب‎ ‎باسيل‎ ‎في‎ ‎عملية‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎هو‎ ‎عارٍ‎ ‎من‎ ‎الصحة،‎ ‎ويهدف‎ ‎الى‎ ‎تحميله‎ ‎مسؤولية‎ ‎عرقلة‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎لتغطية‎ ‎المعرقلين‎ ‎الفعليين‎”. ‎مشدداً‎ ‎على‎ ‎ان‎ “‎الاستمرار‎ ‎في‎ ‎سياسة‎ ‎الكذب‎ ‎في‎ ‎الاعلام‎ ‎تشوّه‎ ‎الحقائق‎ ‎كما‎ ‎أن‎ ‎التذاكي‎ ‎في‎ ‎عملية‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎يعرقلان‎ ‎ويؤخران‎ ‎تأليفها‎”.‎

التيار‎ ‎الوطني
ولفت‎ ‎عضو‎ ‎تكتل‎ ‎لبنان‎ ‎القوي‎ ‎النائب‎ ‎جورج‎ ‎عطاالله‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎اتهام‎ ‎باسيل‎ ‎بالتدخل‎ ‎والتعطيل‎ ‎تحوّل‎ ‎إلى‎ ‎قميص‎ ‎عثمان‎ ‎يتلطّى‎ ‎خلفه‎ ‎المعطّلون،‎ ‎ويحرفون‎ ‎الأنظار‎ ‎عن‎ ‎الأسباب‎ ‎الحقيقية‎ ‎لتأخير‎ ‎الحكومة،‎ ‎ويأتي‎ ‎ذلك‎ ‎في‎ ‎سياق‎ ‎الحملة‎ ‎التي‎ ‎تستهدف‎ ‎التيار‎ ‎ورئيسه‎ ‎شخصياً‎.‎
وتساءل‎ ‎عطاالله‎: ‎كيف‎ ‎يحق‎ ‎للثنائي‎ ‎الشيعي‎ ‎فرض‎ ‎شروطه‎ ‎بما‎ ‎خص‎ ‎حقيبة‎ ‎المالية،‎ ‎ورئيس‎ ‎الاشتراكي‎ ‎وليد‎ ‎جنبلاط‎ ‎التمسك‎ ‎بمقعدين‎ ‎وحقيبتين‎ ‎من‎ ‎ضمنهما‎ ‎الصحة،‎ ‎ورئيس‎ ‎المردة‎ ‎سليمان‎ ‎فرنجية‎ ‎بحقيبة‎ ‎سيادية،‎ ‎وحصة‎ ‎وازنة‎ ‎محفوظة‎ ‎لتيار‎ ‎المستقبل،‎ ‎وعندما‎ ‎تصل‎ ‎الأمور‎ ‎إلى‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎يتهموننا‎ ‎بالتعطيل‎ ‎والعرقلة؟‎ ‎رغم‎ ‎أن‎ ‎التيار،‎ ‎بحسب‎ ‎عطاالله‎ ‎لم‎ ‎يتدخّل‎ ‎مطلقاً،‎ ‎وهو‎ ‎التقى‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلّف‎ ‎مرة‎ ‎واحدة‎ ‎فقط‎ ‎خلال‎ ‎استشارات‎ ‎التأليف‎ ‎في‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎”.‎

وإذ‎ ‎لم‎ ‎ينف‎ ‎ولم‎ ‎يؤكد‎ ‎زيارة‎ ‎باسيل‎ ‎إلى‎ ‎بعبدا‎ ‎خلال‎ ‎الأيام‎ ‎القليلة‎ ‎الماضية،‎ ‎تساءل‎ ‎نائب‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎ما‎ ‎المانع‎ ‎من‎ ‎أن‎ ‎يقوم‎ ‎باسيل‎ ‎بزيارة‎ ‎عائلية‎ ‎إلى‎ ‎بعبدا؟‎ ‎ووضع‎ ‎مسؤولية‎ ‎التأخير‎ ‎في‎ ‎إطار‎ ‎أداء‎ ‎الحريري،‎ ‎الذي‎ ‎عقد‎ ‎جملة‎ ‎اتفاقات‎ ‎مع‎ ‎بعض‎ ‎القوى‎ ‎السياسية‎ ‎قبل‎ ‎تكليفه‎. ‎وأضاف‎ ‎عطاالله‎: ‎من‎ ‎العقد‎ ‎الأساسية‎ ‎إصرار‎ ‎الحريري‎ ‎على‎ ‎صيغة‎ ‎الـ‎ 18 ‎وزيراً،‎ ‎التي‎ ‎لا‎ ‎تتلاءم‎ ‎مع‎ ‎الواقع‎ ‎السياسي‎ ‎والنيابي‎ ‎والطائفي‎ ‎اللبناني‎ ‎الذي‎ ‎يجسّده‎ ‎اتفاق‎ ‎الطائف،‎ ‎بأن‎ ‎تكون‎ ‎الحكومة‎ ‎ممثلة‎ ‎لكل‎ ‎هذه‎ ‎المكوّنات‎ ‎إلى‎ ‎جانب‎ ‎الناحية‎ ‎التقنية‎ ‎باستحالة‎ ‎أن‎ ‎ينجح‎ ‎أي‎ ‎وزير‎ ‎بحقيبتين‎. ‎ولفت‎ ‎أيضاً‎ ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎بعض‎ ‎الجهات‎ ‎الداخلية‎ ‎يراهن‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يحدث‎ ‎هذا‎ ‎الاستحقاق‎ ‎تغييرات‎ ‎وموازين‎ ‎قوى‎ ‎داخلية‎ ‎جديدة،‎ ‎لصالح‎ ‎فريق‎ ‎معين،‎ ‎تؤثر‎ ‎على‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎في‎ ‎حال‎ ‎انتخاب‎ ‎جو‎ ‎بايدن،‎ ‎علماً‎ ‎أن‎ ‎رؤساء‎ ‎الحكومات‎ ‎السابقين‎ ‎ورئيس‎ ‎القوات‎ ‎سمير‎ ‎جعجع‎ ‎ليسوا‎ ‎بعيدين‎ ‎عن‎ ‎هذا‎ ‎الرهان‎. ‎وأشار‎ ‎عطاالله‎ ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎القوات‎ ‎تعيش‎ ‎حالة‎ ‎إرباك‎ ‎شديد؛‎ ‎فلا‎ ‎هي‎ ‎سمّت‎ ‎الحريري‎ ‎وستبقى‎ ‎خارج‎ ‎الحكومة،‎ ‎وليس‎ ‎لديها‎ ‎أفق‎ ‎للحل‎ ‎غير‎ ‎التشويش‎ ‎على‎ ‎التأليف‎. ‎وختم‎ ‎بالقول‎: ‎جعجع‎ ‎يراهن‎ ‎على‎ ‎الانتخابات‎ ‎الأميركية‎ ‎لعرقلة‎ ‎الحكومة،‎ ‎ليثبت‎ ‎نظريته‎ ‎باتهام‎ ‎التيار‎ ‎وعون‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎ ‎بإفشال‎ ‎المبادرات‎ ‎وتدمير‎ ‎البلد‎.‎

لجنة‎ ‎متابعة‎ ‎وباء‎ ‎الكورونا
على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر،‎ ‎أعلنت‎ ‎وزارة‎ ‎الصحة‎ ‎العامة‎ ‎تسجيل‎ 1080 ‎إصابة‎ ‎جديدة‎ ‎بفيروس‎ ‎كورونا‎ ‎ما‎ ‎رفع‎ ‎العدد‎ ‎التراكمي‎ ‎للإصابات‎ ‎إلى‎ 83697 ‎منذ‎ ‎بدء‎ ‎انتشار‎ ‎الوباء‎. ‎وسجل‎ ‎لبنان‎ 9 ‎حالات‎ ‎وفاة‎ ‎ما‎ ‎رفع‎ ‎العدد‎ ‎التراكمي‎ ‎للوفيات‎ ‎إلى‎ 652.‎
وفيما‎ ‎تضاربت‎ ‎الأنباء‎ ‎عن‎ ‎قرار‎ ‎حكومي‎ ‎بالإقفال‎ ‎التام‎ ‎وحظر‎ ‎التجول‎ ‎ابتداء‎ ‎من‎ ‎الخميس‎ ‎المقبل‎ ‎لمدة‎ 18 ‎يوماً،‎ ‎أوضح‎ ‎المكتب‎ ‎الاعلامي‎ ‎لوزير‎ ‎الداخلية‎ ‎والبلديات‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الاعمال‎ ‎محمد‎ ‎فهمي،‎ ‎في‎ ‎بيان‎ ‎انه‎ “‎لم‎ ‎يحصل‎ ‎اي‎ ‎تواصل‎ ‎مع‎ ‎وزارة‎ ‎الداخلية‎ ‎والبلديات‎ ‎حول‎ ‎هذا‎ ‎الموضوع،‎ ‎وبالتالي‎ ‎فعلى‎ ‎المواطنين‎ ‎التقيد‎ ‎بالإجراءات‎ ‎التي‎ ‎صدرت‎ ‎عن‎ ‎الوزارة‎ ‎او‎ ‎التي‎ ‎ستصدر‎ ‎لاحقاً،‎ ‎متمنياً‎ ‎على‎ ‎الجميع‎ ‎توخي‎ ‎الدقة‎ ‎قبل‎ ‎التداول‎ ‎بأي‎ ‎خبر‎”.‎

وأعلنت‎ ‎المديرية‎ ‎العامة‎ ‎لقوى‎ ‎الامن‎ ‎الداخلي‎ ‎أنه‎ ‎تنفيذاً‎ ‎لقرار‎ ‎وزير‎ ‎الداخلية‎ ‎والبلديات،‎ ‎ستقوم‎ ‎قوى‎ ‎الامن‎ ‎الداخلي‎ ‎بإطلاق‎ ‎الدوريات‎ ‎واقامة‎ ‎الحواجز‎ ‎في‎ ‎جميع‎ ‎المناطق‎ ‎اللبنانية‎ ‎للتشدد‎ ‎في‎ ‎تنفيذ‎ ‎قرار‎ ‎ضبط‎ ‎التجول‎ ‎ما‎ ‎بين‎ ‎الساعة‎ 9 ‎مساءً‎ ‎والساعة‎ 5 ‎فجراً‎ ‎وملاحقة‎ ‎مخالفات‎ ‎قرار‎ ‎التعبئة‎ ‎منعاً‎ ‎للتجمعات‎ ‎والاكتظاظ‎ ‎وحفاظاً‎ ‎على‎ ‎السلامة‎ ‎العامة‎.‎

في‎ ‎المقابل‎ ‎أعلنت‎ ‎الهيئات‎ ‎الاقتصاديّة‎ ‎رفضها‎ ‎المطلق‎ “‎لأي‎ ‎قرار‎ ‎ممكن‎ ‎أن‎ ‎تتّخذه‎ ‎الحكومة‎ ‎بإقفال‎ ‎البلد‎ ‎بشكل‎ ‎تام‎ ‎لمواجهة‎ ‎تفشي‎ ‎فيروس‎ ‎كورونا‎”‎،‎ ‎محذّرة‎ ‎من‎ “‎انعكاسات‎ ‎سلبية‎ ‎هائلة‎ ‎لإقفال‎ ‎القطاع‎ ‎الخاص‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎احتواؤها‎ ‎على‎ ‎المستويين‎ ‎الاجتماعي‎ ‎والاقتصادي‎”‎،‎ ‎شدّدت‎ ‎الهيئات‎ ‎في‎ ‎الوقت‎ ‎نفسه‎ ‎على‎ ‎ضرورة‎ ‎القيام‎ ‎بدراسة‎ ‎متأنية‎ ‎للإجراءات‎ ‎التي‎ ‎سيتم‎ ‎اتخاذها‎ ‎لمواجهة‎ ‎الوباء‎ ‎خصوصاً‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎الظروف‎ ‎القاسية‎ ‎التي‎ ‎يمرّ‎ ‎بها‎ ‎لبنان‎ ‎واقتصاده‎ ‎الوطني‎”‎،‎ ‎محذّرة‎ ‎من‎ ‎أن‎ “‎أي‎ ‎قرار‎ ‎غير‎ ‎متوازن‎ ‎ستكون‎ ‎له‎ ‎تداعيات‎ ‎خطرة‎ ‎لا‎ ‎تحمد‎ ‎عقباها‎”.‎
وكان‎ ‎رئيس‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎ ‎رأس‎ ‎اجتماع‎ ‎اللجنة‎ ‎الوزارية‎ ‎لمتابعة‎ ‎ملف‎ ‎وباء‎ ‎كورونا‎ ‎في‎ ‎السراي‎ ‎الحكومي‎ ‎مساء‎ ‎أمس،‎ ‎بحضور‎ ‎الوزراء‎ ‎المعنيين‎ ‎ونقيب‎ ‎المستشفيات‎ ‎الخاصة‎ ‎الدكتور‎ ‎سليمان‎ ‎هارون‎.‎

وناقشت‎ ‎اللجنة‎ ‎التدابير‎ ‎الواجب‎ ‎اتخاذها‎ ‎لحصر‎ ‎تفشي‎ ‎الوباء‎ ‎وتقييم‎ ‎الاجراءات‎ ‎التي‎ ‎اتخذت‎ ‎في‎ ‎السابق‎. ‎وعلمت‎ “‎البناء‎” ‎أن‎ ‎اللجنة‎ ‎ناقشت‎ ‎اقتراحات‎ ‎الوزراء‎ ‎التي‎ ‎تراوحت‎ ‎بين‎ ‎الاقفال‎ ‎التام‎ ‎لحصر‎ ‎انتشار‎ ‎الوباء‎ ‎وبين‎ ‎الاقفال‎ ‎الجزئي‎ ‎مع‎ ‎اتخاذ‎ ‎اجراءات‎ ‎مشددة‎ ‎وتكليف‎ ‎القوى‎ ‎الامنية‎ ‎بتطبيقها‎. ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎اللجنة‎ ‎لم‎ ‎تتخذ‎ ‎أي‎ ‎قرار‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎التباين‎ ‎في‎ ‎وجهات‎ ‎النظر‎ ‎بين‎ ‎الوزراء،‎ ‎علماً‎ ‎أن‎ ‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎حمد‎ ‎حسن‎ ‎أوصى‎ ‎باتخاذ‎ ‎قرار‎ ‎الإقفال‎ ‎لإنقاذ‎ ‎لبنان‎ ‎من‎ ‎نتائج‎ ‎المرحلة‎ ‎الخطيرة‎ ‎محذراً‎ ‎في‎ ‎حديث‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎من‎ ‎أن‎ ‎النظام‎ ‎الصحي‎ ‎مهدد‎ ‎بالانهيار‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎الارتفاع‎ ‎الكبير‎ ‎بعدد‎ ‎الإصابات‎ ‎بالوباء‎ ‎وضعف‎ ‎الالتزام‎ ‎والتدابير‎ ‎المتخذة‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎الدولة‎ ‎والاجهزة‎ ‎المعنية،‎ ‎فضلاً‎ ‎عن‎ ‎عدم‎ ‎وجود‎ ‎أسرة‎ ‎في‎ ‎المستشفيات‎ ‎الخاصة‎. ‎كما‎ ‎علمت‎ “‎البناء‎” ‎أن‎ ‎وزير‎ ‎الداخلية‎ ‎رفض‎ ‎قرار‎ ‎الإقفال‎ ‎لأسباب‎ ‎اقتصادية‎. ‎إذ‎ ‎إن‎ ‎أي‎ ‎طرف‎ ‎لا‎ ‎يريد‎ ‎أن‎ ‎يلقي‎ ‎على‎ ‎عاتقه‎ ‎تداعيات‎ ‎قرار‎ ‎الإقفال‎ ‎على‎ ‎المستوى‎ ‎الاقتصادي‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎رفض‎ ‎شديد‎ ‎من‎ ‎الهيئات‎ ‎الاقتصادية‎ ‎كافة‎.‎
كما‎ ‎جرى‎ ‎عرض‎ ‎للتدابير‎ ‎التي‎ ‎ستتخذها‎ ‎المستشفيات‎ ‎الخاصة‎ ‎للمساعدة‎ ‎في‎ ‎استقبال‎ ‎المصابين‎. ‎وعلمت‎ “‎البناء‎” ‎أن‎ “‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎أجرى‎ ‎سلسلة‎ ‎اتصالات‎ ‎بوزارة‎ ‎المالية‎ ‎وديوان‎ ‎المحاسبة‎ ‎والأجهزة‎ ‎المعنية‎ ‎بالوزارة‎ ‎وحاكم‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎رياض‎ ‎سلامة‎ ‎للإفراج‎ ‎عن‎ ‎مستحقات‎ ‎المالية‎ ‎للمستشفيات‎ ‎الخاصة‎ ‎ونجح‎ ‎في‎ ‎تحرير‎ ‎الدفع‎ ‎الاولى‎ ‎من‎ ‎المستحقات‎ ‎عن‎ ‎الشهور‎ ‎الستة‎ ‎الماضية‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يجري‎ ‎تحرير‎ ‎الدفعات‎ ‎المقبلة‎ ‎خلال‎ ‎أيام‎. ‎علماً‎ ‎أن‎ ‎الازمة‎ ‎تعود‎ ‎الى‎ ‎بعض‎ ‎الحوالات‎ ‎التي‎ ‎لم‎ ‎تحول‎ ‎من‎ ‎وزارة‎ ‎المالية‎ ‎وأخرى‎ ‎كانت‎ ‎عالقة‎ ‎في‎ ‎ديوان‎ ‎المحاسب‎”.‎

وأشار‎ ‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎حمد‎ ‎حسن‎ ‎في‎ ‎تصريح‎ ‎بعد‎ ‎الاجتماع‎ ‎الى‎ ‎أننا‎ “‎تواصلنا‎ ‎مع‎ ‎ديوان‎ ‎المحاسبة‎ ‎لتسريع‎ ‎عقود‎ ‎الـ‎ 2020 ‎وتم‎ ‎في‎ ‎غضون‎ ‎أسبوع‎ ‎إمضاء‎ 67 ‎قرارًا‎ ‎أو‎ ‎ملفًا‎ ‎أو‎ ‎عقدًا‎ ‎ولدينا‎ ‎بحدود‎ ‎الـ‎ 60 ‎سيتم‎ ‎الإمضاء‎ ‎عليها‎ ‎نهار‎ ‎الخميس‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يتم‎ ‎تحويل‎ ‎حوالات‎ ‎الدفع‎ ‎إلى‎ ‎المالية‎”. ‎وأضاف‎: ‎‎”‎اليوم‎ ‎المستشفيات‎ ‎الحكومية‎ ‎والخاصة‎ ‎ووزارة‎ ‎الصحة‎ ‎العامة‎ ‎والحكومة‎ ‎تشكل‎ ‎فريقًا‎ ‎واحدًا‎ ‎وترفع‎ ‎الجهوزية‎ ‎ليتم‎ ‎فتح‎ ‎المستشفيات‎ ‎أمام‎ ‎كل‎ ‎المرضى‎ ‎بكل‎ ‎المحافظات‎ ‎لكي‎ ‎لا‎ ‎يتألم‎ ‎أي‎ ‎شخص‎ ‎خارج‎ ‎مؤسسة‎ ‎استشفائية‎. ‎علينا‎ ‎استقبال‎ ‎المريض‎ ‎أولا‎ ‎وإسعافه‎ ‎وحمايته‎. ‎هناك‎ ‎اليوم‎ 95 ‎في‎ ‎المئة‎ ‎من‎ ‎المرضى‎ ‎المصابين‎ ‎بكورونا‎ ‎لم‎ ‎يحتاجوا‎ ‎إلى‎ ‎الاستشفاء‎. ‎أكثر‎ ‎ما‎ ‎نريده‎ ‎من‎ ‎المستشفيات‎ ‎الخاصة‎ ‎هو‎ ‎تأمين‎ ‎قسم‎ ‎العناية‎ ‎الفائقة‎ ‎لكورونا‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *