الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق : التكليف يتأرجح وصندوق النقد على شروطه
الشرق

الشرق : التكليف يتأرجح وصندوق النقد على شروطه

كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : على مسافة ايام قليلة من موعد الاستشارات النيابية المحددة الخميس في قصر بعبدا، لم يُسجّل أيّ لقاء أو إتصال او ‏وساطة من شأنها أن تسهّل المسار، وافيد ان كلّ المساعي لم تنجح في التقريب بين التيار الوطني الحر، الذي لن يسمي ‏الرئيس سعد الحريري، وبيت الوسط الذي اصر على التزام الصمت. وفي حال لم ترجأ الاستشارات من جديد، يتوقع ‏ان يخرج منها الرئيس الحريري رئيسا مكلّفا تأليف الحكومة، لتبدأ فصول عملية التأليف التي لن تكون سهلة بل على ‏العكس، مع رفض الثنائي الشيعي شروط صندوق النقد، وتمسّكه والفريق الرئاسي، بتسمية وزرائهم في الحكومة‎.‎
‎ ‎
ارجاء؟
في المعلومات، قالت مصادر القصر الجمهوري ان “لا شيء تغيّر والإستشارات قائمة في موعدها”. في الموازاة، ‏اشار مصدر مطّلع على المسار الحكومي الى ان “لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ما يقوله، وستكون هناك ‏ساعات من الإنتظار وقد يتوجّه الى التأجيل‎”.‎
وفي وقت كان غياب الميثاقية المسيحية والمناطقية، السبب الاساس الذي دفع عون الى الارجاء الاول، قالت الوزير ‏السابق ريشار قيومجيان عبر “تويتر” “مجرد مشاركة نواب تكتل “الجمهورية القوية” في الاستشارات النيابية ‏يُعطيها الميثاقية المطلوبة سواء سمّى التكتل الشخص الذي سيُكلّف أو لم يسمّه. لا تخلطوا تعداد اصوات الاستشارات ‏ونتائجها بمبادئ ميثاقية ثابتة”. اضاف قيومجيان “طبّقوا الدستور وكفى مزايدات باسم الطائفة‎”.‎
‎ ‎
الصندوق مستعد
وسط هذه الاجواء، وفيما البلاد الغارقة في ازمة اقتصادية – مالية – معيشية من الاسوأ، في أمسّ الحاجة الى حكومة، ‏توقع صندوق النقد الدولي أنّ يشهد الاقتصاد اللبناني أحد أكبر الانكماشات الاقتصادية في المنطقة هذا العام عند 25 ‏في المئة. وحذَّر من أنّ “مخاطر السيناريو الأسوأ من المتوقع أن تلوح في الأفق بشكل كبير، لاسيما بالنظر إلى ‏الزيادات الأخيرة في إصابات كوفيد-19 في العديد من البلدان حول العالم التي أعيد فتحها”. من جانبه، أعلن مدير ‏إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور أن صندوق النقد على أتمّ الاستعداد لمساعدة ‏لبنان. وقال: نتطلع إلى الحكومة المقبلة، والخطوة الأولى أن تقدّم الحكومة اللبنانية برنامج إصلاحات شاملاً وموثوقاً ‏به يساعد في معالجة المشاكل الاقتصادية والمالية المتعددة التي يواجهها لبنان بسبب الأزمات المتعددة التي مرّ بها ‏والتي أضيفت إليها تداعيات انفجار 4 آب، وهذا البرنامج يجب أن يكون مدعوماً من مختلف الأطراف وموجّهاً إلى ‏إعادة الثقة والاستقرار الاقتصادي. وكشف أن “الصندوق جاهز للمشاركة في المناقشات مع الحكومة الجديدة للحصول ‏على الدعم المالي‎”.‎
‎ ‎
تخزين
في الغضون، وفي حين لا تزال ازمة فقدان الادوية والمحروقات على حالها، وقد برزت معالمها بقوة في البقاع امس ‏حيث وقفت السيارات في الطوابير امام المحطات للتزود بالمازوت والبنزين المفقودين واللذين يهرّبان الى سوريا ‏بكثافة، دهمت قوة من فوج اطفاء بيروت مستودعا لمؤسسة الكتب الثقافية للطباعة والنشر والتوزيع في مبنى طه ‏لصاحبيها ه.ط و ح.ط لبنانيين، في شارع المقاصد مقابل مدخل قسم الطوارئ في مستشفى المقاصد، بعد شكاوى عن ‏تخزين مواد خطرة في احياء سكنية. واثناء المداهمة، تم ضبط، ثلاثة براميل سعة مئة لتر من مادة البنزين واربعة ‏غالونات سعة 20 لتراً من مادة البنزين وبرميل واحد سعة مئة لتر من مادة الكاز وبرميل واحد سعة 150 لترا من ‏المازوت في المستودع نفسه. وعلى الاثر حضرت دورية من فصيلة طريق الجديدة وتمت مصادرة المضبوطات ‏وتسليمها الى فوج الاطفاء بناء على اشارة المحامي العام الاستئنافي في بيروت رجا حاموش‎.‎
‎ ‎
الهيئات تحذر
وليس بعيدا، من تداعيات الازمات على القطاعات الحيوية في البلاد حذرت الهيئات الاقتصادية في مؤتمر صحافي من ‏‏”اننا سنصل الى مرحلة ستنعدم فيها السيولة بالعملات الصعبة ويرتفع سعر صرف الدولار من دون سقف وتندثر ‏القدرة الشرائية وترتفع نسبة التضخم ما يعني إقفال شبه كامل للمؤسسات وبطالة جماعية وفقر مجتمعي عابر ‏للطوائف”. واذ رفعت الصوت عاليا محملة القوى السياسية المسؤولية عن كل ما حصل وما سيحصل طالبتها باسم ‏القطاع الخاص السير نحو تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، حكومة قادرة على تنفيذ المبادرة الفرنسية‎.‎
‎ ‎
الدولار الطالبي
معيشيا ايضا، نفّذ ذوو الطلاب اللبنانيين في الخارج اعتصاماً على الطريق المؤدية إلى القصر الجمهوري، للمطالبة ‏بالإسراع في توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على قانون الدولار الطالبي. وتمنّوا على الرئيس عون ان ‏‏”ينظر الينا وان يوقّع مشروع قانون الدولار الطالبي والا اولادنا سيُرمَون من الجامعات بعدما تلقوا انذارات عدة “. ‏ولاحقا، أفيد بأن الرئيس عون وقّع يوم الجمعة على قانون الدولار الطالبي الذي أقرّه مجلس النواب، وأحاله للنشر‎.‎
‎ ‎
التعويضات
من جهة ثانية،سجلت امس سلسلة تطورات تعنى بملف تفجير المرفأ. فقد أعلنت الهيئة العليا للاغاثة، في بيان، أنه ‏‏”استنادا الى قرار رئيس مجلس الوزراء رئيس الهيئة العليا للاغاثة الرقم 2020/137 تاريخ 19-10-2020، بتحويل ‏مبلغ مئة مليار ليرة لبنانية الى حساب خزينة الجيش، المعطاة الى الهيئة العليا للاغاثة بموجب المرسوم الرقم 6979 ‏تاريخ 23-9-2020، لدفع تعويضات المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، استنادا الى آلية يتم وضعها من قبل قيادة ‏الجيش ومحافظة بيروت، واستنادا الى جداول إسمية يعدها الجيش وفق مبدأ الاولوية، ويتم التزامها وفق الاولوية ‏الواردة فيها‎”.‎
‎ ‎
بري مستعد
الى ذلك، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله في مقر الرئاسه الثانية في عين التينة وفد لجنة عوائل ‏شهداء انفجار مرفأ بيروت، “استعداده والمجلس النيابي القيام بكل ما يلزم من الناحية التشريعية لانصاف شهداء المرفأ ‏وذويهم وسائر المتضررين”، مشددا على “ضرورة المسارعة بتأمين الاحتضان الفوري للذين خسروا منازلهم قبل ‏حلول فصل الشتاء‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *