الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : نصرالله يفنّد اليوم اتهامات ماكرون ‏وأسباب الفشل … ويحدّد الموقف من ‏المبادرة الفرنسيّة ميقاتي يبدأ حملة لتسويقه لرئاسة حكومة تكنوسياسيّة… كبديل للحريري ‏وبرضاه! / الغالبيّة منفتحة على باريس دون أوهام حلول.. . وحكومة دياب ‏لتصريف أعمال طويل
flag-big

البناء : نصرالله يفنّد اليوم اتهامات ماكرون ‏وأسباب الفشل … ويحدّد الموقف من ‏المبادرة الفرنسيّة ميقاتي يبدأ حملة لتسويقه لرئاسة حكومة تكنوسياسيّة… كبديل للحريري ‏وبرضاه! / الغالبيّة منفتحة على باريس دون أوهام حلول.. . وحكومة دياب ‏لتصريف أعمال طويل

انشغل‎ ‎الجميع‎ ‎بقراءة‎ ‎كلام‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎امانويل‎ ‎ماكرون،‎ ‎وتقييم‎ ‎فرص‎ ‎إقلاع‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎مجدداً،‎ ‎وقرأت‎ ‎مصادر‎ ‎متابعة‎ ‎توزع‎ ‎المواقف‎ ‎بين‎ ‎الأطراف‎ ‎السياسية،‎ ‎بتلقف‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎لفرصة‎ ‎استئناف‎ ‎المبادرة‎ ‎وتوزيع‎ ‎ماكرون‎ ‎للمسؤوليات‎ ‎عن‎ ‎فشل‎ ‎مبادرته‎ ‎على‎ ‎الجميع‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎بعبدا،‎ ‎ما‎ ‎يتيح‎ ‎القيام‎ ‎بدور‎ ‎الشريك‎ ‎بالنسخة‎ ‎الثانية‎ ‎من‎ ‎المبادرة‎ ‎في‎ ‎حال‎ ‎تبلورها،‎ ‎وتوقعت‎ ‎المصادر‎ ‎تريّث‎ ‎بعبدا‎ ‎بالتشاور‎ ‎مع‎ ‎باريس‎ ‎قبل‎ ‎إطلاق‎ ‎الاستشارات‎ ‎النيابية‎ ‎لتسمية‎ ‎رئيس‎ ‎جديد‎ ‎يكلف‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎الجديدة‎.‎

بالتوازي‎ ‎مع‎ ‎صمت‎ ‎عين‎ ‎التينة‎ ‎ورفض‎ ‎رئيس‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎ونواب‎ ‎كتلة‎ ‎التنمية‎ ‎والتحرير‎ ‎التعليق‎ ‎على‎ ‎كلام‎ ‎ماكرون،‎ ‎قالت‎ ‎المصادر‎ ‎إن‎ ‎أوساط‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎تدرس‎ ‎فرص‎ ‎نجاح‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎بالحصول‎ ‎على‎ ‎التسهيل‎ ‎الأميركي‎ ‎اللازم‎ ‎مع‎ ‎اقتراب‎ ‎الانتخابات‎ ‎الرئاسية‎ ‎الأميركية،‎ ‎وامتداد‎ ‎المهلة‎ ‎التي‎ ‎حدّدها‎ ‎ماكرون‎ ‎لفترة‎ ‎الانتخابات،‎ ‎طالما‎ ‎أن‎ ‎تعطيلاً‎ ‎أميركياً‎ ‎قد‎ ‎ساهم‎ ‎بفشل‎ ‎المبادرة‎ ‎وفقاً‎ ‎لكلام‎ ‎ماكرون‎ ‎في‎ ‎توصيفه‎ ‎للعقوبات‎ ‎الأميركية‎.‎
الاتجاه‎ ‎الذي‎ ‎رصدته‎ ‎المصادر‎ ‎المتابعة‎ ‎لدى‎ ‎قوى‎ ‎الغالبية‎ ‎هو‎ ‎الانفتاح‎ ‎على‎ ‎نسخة‎ ‎ثانية‎ ‎من‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎في‎ ‎حال‎ ‎ظهورها،‎ ‎مع‎ ‎قراءة‎ ‎تباينات‎ ‎في‎ ‎صفوف‎ ‎مكونات‎ ‎الغالبية‎ ‎في‎ ‎مقاربة‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي،‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎تراجع‎ ‎فرضيّات‎ ‎تسمية‎ ‎رئيس‎ ‎مكلف‎ ‎جديد،‎ ‎يفترض‎ ‎أن‎ ‎يولد‎ ‎من‎ ‎توافق‎ ‎بين‎ ‎غالبية‎ ‎نيابية‎ ‎من‎ ‎جهة‎ ‎وغالبية‎ ‎نواب‎ ‎الطائفة‎ ‎السنيّة‎ ‎التي‎ ‎يمثلها‎ ‎نادي‎ ‎رباعي‎ ‎رؤساء‎ ‎الحكومات‎ ‎السابقين،‎ ‎بعد‎ ‎أزمة‎ ‎الثقة‎ ‎بين‎ ‎الثنائي‎ ‎والرباعي،‎ ‎ولذلك‎ ‎رجحت‎ ‎المصادر‎ ‎التساكن‎ ‎مع‎ ‎اللجوء‎ ‎لحكومة‎ ‎الرئيس‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎ ‎لتصريف‎ ‎أعمال‎ ‎طويل،‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎تعقيدات‎ ‎سياسيّة‎ ‎ودستوريّة‎ ‎تحول‎ ‎دون‎ ‎تعويمها‎.‎

في‎ ‎نادي‎ ‎الرباعي‎ ‎رصدت‎ ‎المصادر‎ ‎تفاوتاً‎ ‎في‎ ‎المواقف،‎ ‎فالرئيس‎ ‎السابق‎ ‎للحكومة‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎يعتبر‎ ‎أنه‎ ‎خرج‎ ‎خاسراً‎ ‎بعد‎ ‎كلام‎ ‎ماكرون،‎ ‎فهو‎ ‎خسر‎ ‎سعودياً‎ ‎بسبب‎ ‎مبادرته‎ ‎لتقديم‎ ‎تسوية‎ ‎تطال‎ ‎وزارة‎ ‎المالية،‎ ‎وخسر‎ ‎فرنسياً‎ ‎بسبب‎ ‎تحميله‎ ‎مسؤولية‎ ‎طرح‎ ‎المداورة‎ ‎في‎ ‎حقيبة‎ ‎المال‎ ‎وتعقيد‎ ‎مسار‎ ‎التأليف‎ ‎بسببها،‎ ‎فيما‎ ‎تحدّثت‎ ‎المصادر‎ ‎عن‎ ‎وجود‎ ‎رابح‎ ‎وحيد‎ ‎في‎ ‎نادي‎ ‎الرباعي‎ ‎هو‎ ‎الرئيس‎ ‎السابق‎ ‎للحكومة‎ ‎نجيب‎ ‎ميقاتي،‎ ‎الذي‎ ‎كان‎ ‎صاحب‎ ‎تسمية‎ ‎مصطفى‎ ‎أديب،‎ ‎وصاحب‎ ‎المبادرة‎ ‎في‎ ‎طرح‎ ‎المداورة‎ ‎في‎ ‎وزارة‎ ‎المال،‎ ‎وهو‎ ‎يتقدّم‎ ‎اليوم‎ ‎كمرشح‎ ‎لرئاسة‎ ‎الحكومة‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎متقدماً‎ ‎نحو‎ ‎ما‎ ‎سبق‎ ‎وطرحته‎ ‎الغالبية‎ ‎النيابية‎ ‎سابقاً‎ ‎على‎ ‎الرئيس‎ ‎الحريري‎ ‎بتشكيل‎ ‎حكومة‎ ‎تكنوسياسية‎. ‎واستبعدت‎ ‎المصادر‎ ‎نضوج‎ ‎الأمور‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎الاتجاه‎ ‎رغم‎ ‎بدء‎ ‎حملة‎ ‎تسويق‎ ‎لخيار‎ ‎ميقاتي‎ ‎من‎ ‎إحدى‎ ‎القنوات‎ ‎التلفزيونيّة،‎ ‎وكلام‎ ‎أوساط‎ ‎قريبة‎ ‎من‎ ‎ميقاتي‎ ‎عن‎ ‎أنه‎ ‎لن‎ ‎ينافس‎ ‎الرئيس‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎راغباً‎ ‎بتولي‎ ‎رئاسة‎ ‎الحكومة،‎ ‎لكنه‎ ‎سيطلب‎ ‎دعمه‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎عند‎ ‎كلامه‎ ‎برفض‎ ‎تسميته‎ ‎لرئاسة‎ ‎الحكومة‎. ‎وقالت‎ ‎المصادر‎ ‎إن‎ ‎الظروف‎ ‎الدولية‎ ‎والإقليمية‎ ‎التي‎ ‎أسقطت‎ ‎فرصة‎ ‎حكومة‎ ‎أديب‎ ‎لا‎ ‎تزال‎ ‎قائمة‎ ‎والانتخابات‎ ‎الرئاسية‎ ‎الأميركية‎ ‎تحرق‎ ‎الوقت‎ ‎المقرّر‎ ‎للمبادرة‎ ‎الفرنسية‎.‎
الكلام‎ ‎الحاسم‎ ‎سيكون‎ ‎اليوم‎ ‎للأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎السيد‎ ‎حسن‎ ‎نصرالله،‎ ‎حيث‎ ‎الوجهة‎ ‎الرئيسيّة‎ ‎التي‎ ‎خاطبتها‎ ‎مبادرة‎ ‎الرئيس‎ ‎ماكرون،‎ ‎سعياً‎ ‎لتسوية‎ ‎تجمع‎ ‎الفريقين‎ ‎المحليين‎ ‎والإقليميين‎ ‎المتقابلين‎ ‎على‎ ‎ربط‎ ‎نزاع‎ ‎على‎ ‎قضايا‎ ‎الخلاف‎ ‎وفتح‎ ‎نافذة‎ ‎التلاقي‎ ‎على‎ ‎الملف‎ ‎الاقتصادي‎ ‎منعاً‎ ‎للانهيار،‎ ‎وحيث‎ ‎الوجهة‎ ‎الرئيسية‎ ‎المقابلة‎ ‎لخطاب‎ ‎الرئيس‎ ‎ماكرون‎ ‎في‎ ‎تقييم‎ ‎فشل‎ ‎المبادرة،‎ ‎وبمثل‎ ‎ما‎ ‎قدّم‎ ‎ماكرون‎ ‎كطرف‎ ‎أول‎ ‎في‎ ‎المبادرة‎ ‎روايته‎ ‎وقراءته‎ ‎ووزّع‎ ‎المسؤوليات‎ ‎عن‎ ‎الفشل،‎ ‎سيقدم‎ ‎السيد‎ ‎نصرالله‎ ‎وفقاً‎ ‎لمصادر‎ ‎واكبت‎ ‎تعامل‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎مع‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية،‎ ‎قراءته‎ ‎وروايته‎ ‎وتوزيعه‎ ‎للمسؤوليات،‎ ‎حيث‎ ‎التلاعب‎ ‎بالمبادرة‎ ‎من‎ ‎قبل‎ ‎حلفاء‎ ‎باريس‎ ‎المحليين،‎ ‎والخارجيين‎ ‎تسبب‎ ‎بتسميم‎ ‎الأجواء‎ ‎وضرب‎ ‎الثقة،‎ ‎وأداء‎ ‎الفريق‎ ‎الفرنسي‎ ‎الذي‎ ‎كلفه‎ ‎ماكرون‎ ‎بالمتابعة‎ ‎تسبّب‎ ‎بالتشويش‎ ‎على‎ ‎المبادرة‎ ‎وإجهاض‎ ‎إيجابياتها،‎ ‎وتحويلها‎ ‎إلى‎ ‎محاولة‎ ‎تسجيل‎ ‎نقاط‎ ‎لحساب‎ ‎أطراف‎ ‎محليين‎ ‎وخارجيين‎ ‎يتربّصون‎ ‎بالمبادرة‎. ‎وقالت‎ ‎المصادر‎ ‎إن‎ ‎كلمة‎ ‎افتراء‎ ‎وتجنٍّ‎ ‎وإساءة‎ ‎قالها‎ ‎ماكرون‎ ‎بحق‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎ستلقى‎ ‎رداً‎ ‎وتفنيداً،‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎الهدف‎ ‎الخروج‎ ‎من‎ ‎التعاون‎ ‎مع‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎والانفتاح‎ ‎عليها،‎ ‎بل‎ ‎لوضع‎ ‎النقاط‎ ‎على‎ ‎الحروف‎ ‎قبل‎ ‎إطلاق‎ ‎النسخة‎ ‎الثانية‎ ‎من‎ ‎المبادرة،‎ ‎التي‎ ‎يجب‎ ‎كي‎ ‎تنجح‎ ‎أن‎ ‎تحسن‎ ‎تشخيص‎ ‎نقاط‎ ‎الخلل،‎ ‎وهي‎ ‎حكماً‎ ‎خارج‎ ‎نطاق‎ ‎مسؤولية‎ ‎حزب‎ ‎الله،‎ ‎طالما‎ ‎أن‎ ‎النيران‎ ‎الصديقة‎ ‎من‎ ‎داخل‎ ‎البيت‎ ‎الرئاسي‎ ‎والوزاري‎ ‎الفرنسي‎ ‎والمحيط‎ ‎الصديق‎ ‎اللبناني‎ ‎والحلفاء‎ ‎الخارجيين‎ ‎قد‎ ‎تكفلت‎ ‎بإسقاط‎ ‎المبادرة‎ ‎وإفشالها‎.‎
نصرالله‎ ‎يردّ‎ ‎اليوم‎ ‎على‎ ‎ماكرون
وفيما‎ ‎انعدمت‎ ‎الاتصالات‎ ‎السياسية‎ ‎على‎ ‎الصعيد‎ ‎الحكومي،‎ ‎انهمك‎ ‎اللبنانيون‎ ‎بملء‎ ‎فراغ‎ ‎المشهد‎ ‎الداخلي‎ ‎برصد‎ ‎وتحليل‎ ‎المواقف‎ ‎التي‎ ‎أطلقها‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎امانويل‎ ‎ماكرون‎ ‎في‎ ‎مؤتمره‎ ‎الصحافي‎ ‎مساء‎ ‎أمس‎ ‎الأول‎.‎

وعشية‎ ‎إطلالة‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎السيد‎ ‎حسن‎ ‎نصرالله‎ ‎للرد‎ ‎على‎ ‎كلام‎ ‎ماكرون‎ ‎الذي‎ ‎تناول‎ ‎فيه‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎والثنائي‎. ‎علمت‎ “‎البناء‎” ‎من‎ ‎مصادر‎ ‎مطلعة‎ ‎أن‎ “‎كلام‎ ‎ماكرون‎ ‎هو‎ ‎السبب‎ ‎الذي‎ ‎استدعى‎ ‎إطلالة‎ ‎السيد‎ ‎نصرالله،‎ ‎ولو‎ ‎أنه‎ ‎كان‎ ‎سيطلّ‎ ‎خلال‎ ‎الأيام‎ ‎القليلة‎ ‎المقبلة،‎ ‎لكن‎ ‎الهجوم‎ ‎الذي‎ ‎شنّه‎ ‎ماكرون‎ ‎على‎ ‎الحزب‎ ‎وتحميله‎ ‎مسؤوليات‎ ‎عدة‎ ‎ظلماً‎ ‎فرضت‎ ‎الرد‎”. ‎ولفتت‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎السيد‎ ‎نصرالله‎ ‎سيرد‎ ‎على‎ ‎كل‎ ‎النقاط‎ ‎التي‎ ‎تناولها‎ ‎ماكرون‎ ‎بما‎ ‎خصّ‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎شكلاً‎ ‎ومضموناً‎”‎،‎ ‎وسيركز‎ ‎على‎ ‎ثلاث‎ ‎نقاط‎ ‎وردت‎ ‎في‎ ‎المؤتمر‎:

‎الأولى‎: ‎لغة‎ ‎الإهانات‎ ‎والتهديد‎ ‎ضد‎ ‎الحزب‎ ‎وحلفائه‎ ‎وتخييرهم‎ ‎بين‎ ‎معادلتي‎ ‎الانهيار‎ ‎أو‎ ‎الرضوخ‎ ‎لما‎ ‎يطلبه‎ ‎الخارج،‎ ‎وإن‎ ‎كان‎ ‎تسليم‎ ‎البلد‎ ‎للأميركيين‎ ‎والإسرائيليين‎ ‎والخليجيين‎.‎
‎‎الثانية‎: ‎انتقاد‎ ‎دور‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎في‎ ‎سورية‎ ‎ولبنان‎ ‎واتهامه‎ ‎باستخدام‎ ‎القوة‎ ‎العسكرية‎ ‎ضد‎ ‎اللبنانيين‎ ‎وهو‎ ‎يعلم‎ ‎أن‎ ‎ذلك‎ ‎غير‎ ‎صحيح‎ ‎ويناقض‎ ‎ما‎ ‎أعلنه‎ ‎في‎ ‎مؤتمرات‎ ‎سابقة‎ ‎ولقاءات‎ ‎شخصيّة‎ ‎بينه‎ ‎وبين‎ ‎مسؤولين‎ ‎في‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎في‎ ‎قصر‎ ‎الصنوبر‎ ‎والسفارة‎ ‎الفرنسية‎ ‎والضاحية‎ ‎الجنوبية‎.‎
‎‎الثالثة‎: ‎اتهام‎ ‎ماكرون‎ ‎للحزب‎ ‎بتعطيل‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎وهو‎ ‎يعرف‎ ‎المعرقلين‎ ‎الحقيقيين‎ ‎وسمّاهم‎ ‎في‎ ‎مؤتمره‎ ‎الأخير‎”.‎
‎ ‎وتوقعت‎ ‎المصادر‎ ‎بأن‎ ‎يكون‎ ‎ردّ‎ ‎السيد‎ “‎قاسياً‎ ‎وحاسماً‎ ‎وحازماً‎ ‎ضد‎ ‎الهجوم‎ ‎الفرنسي‎ ‎عليه‎”‎،‎ ‎وكشفت‎ ‎بأن‎ “‎السيد‎ ‎سيسمّي‎ ‎لماكرون‎ ‎بالاسم‎ ‎المعطلين‎ ‎والمعرقلين‎ ‎لولادة‎ ‎الحكومة‎ ‎والمنقلبين‎ ‎على‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎”‎،‎ ‎كما‎ ‎كشفت‎ ‎بأن‎ ‎السيد‎ ‎نصرالله‎ ‎سيعلن‎ ‎بأن‎ ‎فرنسا‎ ‎لم‎ ‎تعد‎ ‎وسيطاً‎ ‎نزيهاً‎ ‎وحيادياً‎ ‎حيال‎ ‎الانقسام‎ ‎السياسي‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎بل‎ ‎تحوّلت‎ ‎إلى‎ ‎طرف‎ ‎يحرّض‎ ‎اللبنانيين‎ ‎على‎ ‎بعضهم‎ ‎البعض‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎التحريض‎ ‎على‎ ‎الطائفة‎ ‎الشيعية‎ ‎وتحميلها‎ ‎مسؤولية‎ ‎التعطيل‎”.‎
‎‎كما‎ ‎كشفت‎ ‎مصادر‎ “‎البناء‎” ‎أنه‎ ‎وفور‎ ‎الإعلان‎ ‎عن‎ ‎إطلالة‎ ‎للسيد‎ ‎نصرالله‎ ‎تلقت‎ ‎دوائر‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎اتصالات‎ ‎من‎ ‎قنوات‎ ‎دبلوماسية‎ ‎وسياسية‎ ‎في‎ ‎محاولة‎ ‎لاحتواء‎ ‎وتهدئة‎ ‎الحزب‎ ‎وتخفيف‎ ‎سقف‎ ‎مواقف‎ ‎السيد‎ ‎نصرالله‎ ‎اليوم‎.‎

وعلمت‎ “‎البناء‎” ‎أيضاً‎ ‎أن‎ ‎الاتصالات‎ ‎بين‎ ‎الفرنسيين‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎ ‎توقفت‎ ‎منذ‎ ‎أيام‎ ‎ولم‎ ‎يرصد‎ ‎أي‎ ‎اتصال‎ ‎مؤخراً‎. ‎
واستبقت‎ ‎قناة‎ “‎المنار‎” ‎كلام‎ ‎السيد‎ ‎نصرالله‎ ‎بالردّ‎ ‎على‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎خلال‎ ‎مقدّمة‎ ‎نشرتها‎ ‎الإخبارية‎ ‎وتوجهت‎ ‎إلى‎ ‎ماكرون‎ ‎بالقول‎: ‎‎”‎ايُّ‎ ‎دورٍ‎ ‎يبقى‎ ‎لكَ‎ ‎في‎ ‎لبنانَ‎ ‎اِن‎ ‎نسختَ‎ ‎الموقفَ‎ ‎الاميركيَ‎ ‎وتماهيتَ‎ ‎معَ‎ ‎الموقفِ‎ ‎الإسرائيلي‎ ‎وبعضِ‎ ‎العربي،‎ ‎فمِلتَ‎ ‎طَرَفاً‎”.‎

وأضافت‎: ‎‎”‎وإن‎ ‎خانتهُ‎ ‎العبارةُ‎ ‎عندما‎ ‎تحدثَ‎ ‎عن‎ ‎فعلِ‎ ‎الخيانة،‎ ‎فإنَ‎ ‎المقاومةَ‎ ‎وأهلَها‎ ‎اصحابُ‎ ‎عهودٍ‎ ‎لا‎ ‎يَنكِثُونَها،‎ ‎وهم‎ ‎جيشٌ‎ ‎بوجهِ‎ ‎الاسرائيلي‎ ‎وسيبقَوْنَ،‎ ‎وسندٌ‎ ‎لسورية‎ ‎وأهلِها‎ ‎بوجهِ‎ ‎التكفيري‎ ‎وهم‎ ‎يُفاخرون،‎ ‎وجهةٌ‎ ‎سياسيةٌ‎ ‎تحترمُ‎ ‎نفسَها‎ ‎وأهلَهَا‎ ‎ووطنَها‎ ‎وتعاهدُه‎ ‎على‎ ‎افشالِ‎ ‎كلِّ‎ ‎مؤامرةٍ‎ ‎يرادُ‎ ‎تسويقُها‎ ‎لمصلحةِ‎ ‎العدوِ‎ ‎بعصا‎ ‎او‎ ‎بجزرة‎. ‎وليسَ‎ ‎لبنانُ‎ ‎هذا‎ ‎من‎ ‎يُهَدَّدُ‎ ‎بالحرب‎”.‎

في‎ ‎المقابل‎ ‎وبعد‎ ‎تهديد‎ ‎ماكرون‎ ‎باللجوء‎ ‎إلى‎ ‎خيار‎ ‎العقوبات‎ ‎إذا‎ ‎لم‎ ‎يمتثل‎ ‎السياسيون‎ ‎اللبنانيون‎ ‎لتأليف‎ ‎حكومة‎ ‎جديدة‎ ‎كما‎ ‎قال،‎ ‎كشفت‎ ‎برلمانية‎ ‎فرنسية‎ ‎أن‎ “‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎إيمانويل‎ ‎ماكرون‎ ‎قد‎ ‎يتّجه‎ ‎إلى‎ ‎تجميد‎ ‎حسابات‎ ‎شخصيات‎ ‎لبنانية‎ ‎في‎ ‎بنوك‎ ‎فرنسية‎ ‎إذا‎ ‎فشلت‎ ‎مساعيه‎ ‎للحل‎”.‎
فترة‎ ‎تقييم
وأكدت‎ ‎مصادر‎ ‎مواكبة‎ ‎للملف‎ ‎الحكومي‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎أن‎ “‎الاتصالات‎ ‎مجمّدة‎ ‎ولم‎ ‎يتم‎ ‎رصد‎ ‎أي‎ ‎لقاء‎ ‎أو‎ ‎اتصال‎ ‎بين‎ ‎المعنيين‎ ‎بالتأليف‎”‎،‎ ‎مشيرة‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎كافة‎ ‎القوى‎ ‎السياسية‎ ‎لا‎ ‎زالت‎ ‎تحت‎ ‎تأثير‎ ‎صدمة‎ ‎اعتذار‎ ‎مصطفى‎ ‎أديب‎ ‎الذي‎ ‎غادر‎ ‎أمس‎ ‎بيروت‎ ‎عائداً‎ ‎إلى‎ ‎عمله‎ ‎في‎ ‎برلين‎ ‎كسفير‎ ‎لبنان‎ ‎في‎ ‎ألمانيا‎”. ‎وشددت‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎لا‎ ‎أحد‎ ‎من‎ ‎الأطراف‎ ‎السياسية‎ ‎يملك‎ ‎تصوراً‎ ‎للمرحلة‎ ‎المقبلة‎ ‎ولم‎ ‎تناقش‎ ‎مسألة‎ ‎الدعوة‎ ‎إلى‎ ‎الاستشارات‎ ‎النيابية‎ ‎الملزمة‎ ‎التي‎ ‎يتريث‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎بالدعوة‎ ‎لها‎ ‎ريثما‎ ‎يجري‎ ‎جولة‎ ‎مشاورات‎ ‎واسعة‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎ورؤساء‎ ‎الكتل‎ ‎النيابية‎ ‎فضلاً‎ ‎عن‎ ‎الاتصالات‎ ‎مع‎ ‎الفرنسيين‎”.‎
بعبدا
أما‎ ‎بعبدا‎ ‎فترى‎ ‎مصادرها‎ ‎بأننا‎ “‎في‎ ‎مرحلة‎ ‎تقييم‎ ‎لكل‎ ‎ما‎ ‎جرى‎ ‎ولا‎ ‎سيما‎ ‎بعد‎ ‎اعتذار‎ ‎الرئيس‎ ‎مصطفى‎ ‎أديب‎ ‎لمعرفة‎ ‎ما‎ ‎هي‎ ‎الخطوة‎ ‎الأولى‎”. ‎ولفتت‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎ما‎ ‎حصل‎ ‎سيفرض‎ ‎أسساً‎ ‎جديدة‎ ‎لمقاربة‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎ ‎ورئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎سيرى‎ ‎كيف‎ ‎ستكون‎ ‎الخطوة‎ ‎التالية‎ ‎وفق‎ ‎الآلية‎ ‎الدستورية‎”. ‎وشدّدت‎ ‎المصادر‎ ‎على‎ ‎ألا‎ ‎دعوة‎ ‎لاستشارات‎ ‎نيابية‎ ‎ملزمة‎ ‎خلال‎ ‎الأيام‎ ‎المقبلة‎.‎
ورغم‎ ‎امتعاضه‎ ‎من‎ ‎مؤتمر‎ ‎ماكرون،‎ ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎بقي‎ ‎على‎ ‎تمسكه‎ ‎بالمبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎في‎ ‎ما‎ ‎خصّ‎ ‎الأزمة‎ ‎اللبنانية‎. ‎وخلال‎ ‎استقباله‎ ‎في‎ ‎قصر‎ ‎بعبدا،‎ ‎سفير‎ ‎فرنسا‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎برونو‎ ‎فوشيه‎ ‎في‎ ‎زيارة‎ ‎وداعيّة‎ ‎لمناسبة‎ ‎انتهاء‎ ‎عمله‎ ‎الدبلوماسي‎ ‎في‎ ‎لبنان،‎ ‎أسف‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎لعدم‎ ‎تمكن‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎مصطفى‎ ‎اديب‎ ‎من‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎الجديدة‎ ‎وفق‎ ‎مندرجات‎ ‎مبادرة‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎خصوصاً‎ ‎لجهة‎ ‎الاصلاحات‎ ‎التي‎ ‎يفترض‎ ‎ان‎ ‎تتحقق‎ ‎سواء‎ ‎تلك‎ ‎التي‎ ‎تحتاج‎ ‎الى‎ ‎قوانين‎ ‎يقرّها‎ ‎مجلس‎ ‎النواب،‎ ‎او‎ ‎تلك‎ ‎التي‎ ‎سوف‎ ‎تصدر‎ ‎عن‎ ‎الحكومة‎ ‎بُعيد‎ ‎تشكيلها‎ ‎ونيلها‎ ‎الثقة‎.‎
‎”‎مؤامرة‎ ‎الحكومة‎”‎
وتوقفت‎ ‎مصادر‎ ‎في‎ ‎فريق‎ ‎المقاومة‎ ‎عند‎ ‎ربط‎ ‎الرئيس‎ ‎ماكرون‎ ‎ملف‎ ‎الحكومة‎ ‎بالانتخابات‎ ‎الأميركية‎ ‎ما‎ ‎يؤكد‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎هي‎ ‎المعرقلة‎ ‎لتأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎وإلا‎ ‎لماذا‎ ‎حدد‎ ‎هذه‎ ‎المهلة‎ ‎ولم‎ ‎يحدد‎ 15 ‎يوماً‎! ‎ولفتت‎ ‎المصادر‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎فريق‎ 14 ‎آذار‎ ‎عطل‎ ‎ولادة‎ ‎الحكومة‎ ‎لأنه‎ ‎يراهن‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎تفرز‎ ‎الانتخابات‎ ‎الأميركية‎ ‎والعقوبات‎ ‎الجديدة‎ ‎والانهيار‎ ‎الاقتصادي‎ ‎توازن‎ ‎قوى‎ ‎جديد‎ ‎يسمح‎ ‎بتمرير‎ ‎حكومة‎ ‎تقصي‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎وحلفائه‎”.‎
وأكدت‎ ‎بأن‎ “‎الهدف‎ ‎الأساسي‎ ‎لحكومة‎ ‎أديب‎ ‎كان‎ ‎إخراج‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎من‎ ‎المعادلة‎ ‎الحكومية‎ ‎نهائياً،‎ ‎كاشفة‎ ‎أن‎ ‎الخطة‎ ‎كانت‎ ‎إحراج‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎لتوقيع‎ ‎مرسوم‎ ‎حكومة‎ ‎أديب‎ ‎ورمي‎ ‎الكرة‎ ‎على‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي،‎ ‎فإذا‎ ‎نالت‎ ‎الثقة‎ ‎فيتحقق‎ ‎الهدف‎ ‎وإذا‎ ‎لم‎ ‎تنلها‎ ‎فتتحول‎ ‎الى‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎اعمال‎ ‎حتى‎ ‎نهاية‎ ‎العهد‎ ‎ويجري‎ ‎خلالها‎ ‎تهريب‎ ‎قرارات‎ ‎سياسية‎ ‎اقتصادية‎ ‎مالية‎ ‎لا‎ ‎تتوافق‎ ‎والمصلحة‎ ‎الوطنية‎ ‎تحت‎ ‎شعار‎ ‎تسيير‎ ‎الأعمال‎ ‎ومواجهة‎ ‎الأزمات،‎ ‎لذلك‎ ‎كان‎ ‎القرار‎ ‎بوأد‎ ‎المؤامرة‎ ‎في‎ ‎مهدها‎”.‎
الثنائي‎ ‎متمسك‎ ‎بموقفه
وأكدت‎ ‎مصادر‎ ‎ثنائي‎ ‎أمل‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎التمسك‎ ‎بالموقف‎ ‎من‎ ‎مسألة‎ ‎الحكومة،‎ ‎مضيفة‎: ‎‎”‎لا‎ ‎رهانات‎ ‎الداخل‎ ‎ولا‎ ‎عقوبات‎ ‎الخارج‎ ‎ستؤثر‎ ‎على‎ ‎موقفنا‎”‎،‎ ‎مشيرة‎ ‎إلى‎ ‎اننا‎ ‎مع‎ ‎حكومة‎ ‎الوحدة‎ ‎الوطنية‎ ‎السياسية‎ ‎أو‎ ‎حكومة‎ ‎تكنوسياسية‎ ‎وإلا‎ ‎فلا‎ ‎حكومة‎ ‎على‎ ‎شاكلة‎ ‎تكنوقراط،‎ ‎متوقعة‎ ‎أن‎ ‎تستمر‎ ‎حكومة‎ ‎الرئيس‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎ ‎فترة‎ ‎طويلة‎”.‎

عين‎ ‎التينة
ورفضت‎ ‎عين‎ ‎التينة‎ ‎التعليق‎ ‎على‎ ‎مواقف‎ ‎ماكرون،‎ ‎مكتفية‎ ‎بالقول‎ ‎إن‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎واضحة،‎ ‎وعلمت‎ “‎البناء‎” ‎أن‎ ‎حركة‎ ‎أمل‎ ‎ستصدر‎ ‎بياناً‎ ‎موسعاً‎ ‎اليوم‎ ‎تفند‎ ‎فيه‎ ‎مواقف‎ ‎ماكرون‎ ‎التي‎ ‎تناول‎ ‎بها‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎والثنائي‎ ‎وتحدد‎ ‎فيه‎ ‎موقفها‎ ‎من‎ ‎المرحلة‎ ‎المقبلة‎. ‎ولفتت‎ ‎مصادر‎ ‎كتلة‎ ‎التنمية‎ ‎والتحرير‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎الاتصالات‎ ‎متوقفة‎ ‎حتى‎ ‎إشعار‎ ‎آخر‎”‎،‎ ‎متهمة‎ ‎الأميركيين‎ ‎بالدخول‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎وعرقلة‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎للجم‎ ‎الدور‎ ‎الفرنسي‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎موقفهم‎ ‎الانفتاحي‎ ‎على‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎قبل‎ ‎مؤتمر‎ ‎ماكرون‎ ‎الأخير‎.‎

وأكّد‎ ‎المعاون‎ ‎السياسي‎ ‎لرئيس‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎علي‎ ‎حسن‎ ‎خليل‎ ‎ان‎ “‎لا‎ ‎اتصالات‎ ‎أو‎ ‎مشاورات‎ ‎حاليًا‎ ‎على‎ ‎المستوى‎ ‎الداخلي‎ ‎في‎ ‎الشأن‎ ‎الحكومي‎”‎،‎ ‎لافتًا‎ ‎إلى‎ ‎أنّ‎ ‎لا‎ ‎شيء‎ ‎يمنع‎ ‎التشاور‎ ‎بين‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎ورئيس‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎. ‎وقال‎ “‎لا‎ ‎تعليق‎ ‎على‎ ‎ما‎ ‎ورد‎ ‎في‎ ‎مؤتمر‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎والمبادرة‎ ‎التي‎ ‎اتفق‎ ‎على‎ ‎تفاصيلها‎ ‎مكتوبة‎ ‎وموزعة‎ ‎ومعروف‎ ‎ما‎ ‎ورد‎ ‎فيها‎”.‎

قبلان
وسجّل‎ ‎موقف‎ ‎لافت‎ ‎للمفتي‎ ‎الجعفري‎ ‎الممتاز‎ ‎الشيخ‎ ‎أحمد‎ ‎قبلان‎ ‎ردّ‎ ‎خلاله‎ ‎على‎ ‎ماكرون،‎ ‎مشيراً‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎المطلوب‎ ‎اليوم‎ ‎هو‎ ‎تشكيل‎ ‎حكومة‎ ‎وزن‎ ‎وطني‎ ‎وليس‎ ‎حكومة‎ ‎وكالة‎ ‎دولية،‎ ‎وما‎ ‎عرضه‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎إيمانويل‎ ‎ماكرون‎ ‎بالأمس‎ ‎فيه‎ ‎ظلم‎ ‎سياسي‎ ‎فادح،‎ ‎فمن‎ ‎يخوض‎ ‎معركة‎ ‎حماية‎ ‎لبنان‎ ‎هو‎ ‎مقاومة‎ ‎وليس‎ ‎ميليشيا،‎ ‎والمبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎يجب‎ ‎أن‎ ‎تمر‎ ‎بالثقل‎ ‎التمثيلي‎ ‎للمكونات‎ ‎الوطنية،‎ ‎والانحياز‎ ‎الفرنسي‎ ‎يجب‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎للبنان‎ ‎وليس‎ ‎لفريق‎ ‎وظيفته‎ ‎قطع‎ ‎الشوارع‎ ‎أو‎ ‎الضغط‎ ‎بالاقتصاد‎ ‎واللعب‎ ‎بالدولار،‎ ‎ونحن‎ ‎منفتحون‎ ‎جداً‎ ‎على‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية،‎ ‎لكننا‎ ‎لن‎ ‎نقبل‎ ‎بأقل‎ ‎من‎ ‎مصلحة‎ ‎المكوّن‎ ‎الوطني‎ ‎والتهديد‎ ‎فيه‎ ‎عيب‎ ‎كبير،‎ ‎والشكوك‎ ‎تزداد‎ ‎لدينا،‎ ‎والمطلوب‎ ‎ضمانات‎ ‎وليس‎ ‎إعلانات‎”.‎
ردّ‎ ‎لبنان‎ ‎على‎ “‎إسرائيل‎”‎
وحصلت‎ ‎مشادة‎ ‎كلامية‎ ‎في‎ ‎مجلس‎ ‎حقوق‎ ‎الإنسان‎ ‎بين‎ ‎ممثل‎ ‎البعثة‎ ‎الدبلوماسية‎ ‎اللبنانية‎ ‎في‎ ‎المجلس‎ ‎ومندوب‎ “‎إسرائيل‎”.‎
وأفادت‎ ‎المعلومات‎ ‎بأن‎ ‎المشادة‎ ‎حصلت‎ ‎أثناء‎ ‎مناقشة‎ ‎تقرير‎ ‎لجنة‎ ‎تقصي‎ ‎الحقائق‎ ‎في‎ ‎سورية،‎ ‎وأيضاً‎ ‎حول‎ ‎مشاركة‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎في‎ ‎سورية‎. ‎حيث‎ ‎وصف‎ ‎مندوب‎ “‎إسرائيل‎” ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎بالمنظمة‎ ‎الإرهابية،‎ ‎فردّ‎ ‎المندوب‎ ‎اللبناني‎ ‎بأن‎ ‎الحزب‎ ‎قاوم‎ ‎الاحتلال‎. ‎وأكد‎ ‎أن‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎لبناني‎ ‎ويحظى‎ ‎بشعبية‎ ‎واسعة‎ ‎وأنه‎ ‎جزء‎ ‎من‎ ‎البرلمان‎ ‎والحكومة‎. ‎وأضاف‎ ‎أن‎ ‎هذه‎ ‎الادعاءات‎ ‎الإسرائيلية‎ ‎تتزامن‎ ‎مع‎ ‎ذكرى‎ ‎العدوان‎ ‎على‎ ‎لبنان‎ ‎عام‎ 2006‎،‎ ‎الذي‎ ‎شكل‎ ‎انتهاكاً‎ ‎سافراً‎ ‎للقانون‎ ‎الدولي،‎ ‎ارتكبت‎ ‎خلاله‎ “‎إسرائيل‎” ‎جرائم‎ ‎حرب‎ ‎وضد‎ ‎الإنسانية‎ ‎بقيت‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎محاسبة،‎ ‎ولفت‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎هذا‎ “‎العدوان‎ ‎تصدى‎ ‎له‎ ‎لبنان‎ ‎بجيشه‎ ‎وشعبه‎ ‎ومقاومته‎ ‎وعلى‎ ‎رأسها‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎اللبناني‎”. ‎وأكد‎ ‎أن‎ ‎هذه‎ ‎المقاومة‎ ‎ستبقى‎ ‎تدافع‎ ‎حتى‎ ‎تحرير‎ ‎كامل‎ ‎الأرض‎ ‎اللبنانيّة‎ ‎وحماية‎ ‎حقوق‎ ‎لبنان‎ ‎الاقتصاديّة‎ ‎من‎ ‎النفط‎ ‎والغاز‎ ‎في‎ ‎البحر‎ ‎المتوسط‎ ‎والتي‎ “‎تسرقها‎ ‎إسرائيل‎”.‎
ارتفاع‎ ‎عدد‎ ‎إصابات‎ ‎كورونا
على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر،‎ ‎أعلنت‎ ‎وزارة‎ ‎الصحة‎ ‎العامة‎ ‎تسجيل‎ 1018 ‎إصابة‎ ‎جديدة‎ ‎بكورونا،‎ ‎ليرتفع‎ ‎إجمالي‎ ‎الحالات‎ ‎المثبتة‎ ‎إلى‎ 37258. ‎وتم‎ ‎تسجيل‎ ‎أربع‎ ‎حالات‎ ‎وفاة‎ ‎جديدة‎ ‎خلال‎ ‎الـ‎24 ‎الساعة‎ ‎الماضية،‎ ‎ليرتفع‎ ‎إجمالي‎ ‎الوفيات‎ ‎منذ‎ 21 ‎شباط‎ ‎إلى‎ 351.‎
وحذرت‎ ‎مصادر‎ ‎في‎ ‎لجنة‎ ‎الصحة‎ ‎العامة‎ ‎النيابية‎ ‎من‎ ‎أن‎ ‎تزايد‎ ‎عدد‎ ‎الإصابات‎ ‎سيؤدي‎ ‎الى‎ ‎انهيار‎ ‎النظام‎ ‎الصحي‎ ‎في‎ ‎لبنان،‎ ‎مشيرة‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎المستشفيات‎ ‎الخاصة‎ ‎والحكومية‎ ‎تعاني‎ ‎من‎ ‎نقص‎ ‎في‎ ‎غرف‎ ‎العناية‎ ‎الفائقة‎ ‎لجهة‎ ‎عدد‎ ‎الأسرة‎ ‎والمعدات‎ ‎الطبية‎ ‎والأدوية،‎ ‎نظراً‎ ‎لتزايد‎ ‎عدد‎ ‎المصابين‎ ‎بالوباء‎ ‎والذين‎ ‎يحتاجون‎ ‎الى‎ ‎علاج‎ ‎داخل‎ ‎المستشفيات‎”.‎
كما‎ ‎حذرت‎ ‎من‎ ‎انتشار‎ ‎الوباء‎ ‎في‎ ‎السجون،‎ ‎إذ‎ ‎تؤكد‎ ‎المصادر‎ ‎أن‎ ‎عدد‎ ‎الإصابات‎ ‎في‎ ‎سجن‎ ‎رومية‎ ‎فاق‎ ‎الـ‎ 300 ‎إصابة‎ ‎مع‎ ‎تسجيل‎ ‎اصابات‎ ‎عدة‎ ‎في‎ ‎سجن‎ ‎زحلة‎.‎
قانون‎ ‎العفو
ومن‎ ‎المتوقع‎ ‎أن‎ ‎يناقش‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎اقتراح‎ ‎قانون‎ ‎العفو‎ ‎المدرج‎ ‎على‎ ‎جدول‎ ‎أعمال‎ ‎الجلسة‎ ‎التشريعية‎ ‎الذي‎ ‎سيعقدها‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎الخميس‎ ‎والجمعة‎ ‎المقبلين،‎ ‎وعلمت‎ “‎البناء‎” ‎أن‎ ‎كتلتي‎ ‎التنمية‎ ‎والتحرير‎ ‎والوفاء‎ ‎للمقاومة‎ ‎يدعمان‎ ‎القانون‎ ‎مع‎ ‎بعض‎ ‎التعديلات‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎بعد‎ ‎انتشار‎ ‎الكورونا‎ ‎في‎ ‎السجون،‎ ‎لكن‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎والقوات‎ ‎اللبنانية‎ ‎أبلغا‎ ‎موقفهما‎ ‎الرافض‎ ‎لهذا‎ ‎القانون‎ ‎مع‎ ‎اتجاه‎ ‎تيار‎ ‎المستقبل‎ ‎لرفضه‎ ‎أيضاً‎ ‎مع‎ ‎ربط‎ ‎موقفه‎ ‎منه‎ ‎بضم‎ ‎الموقوفين‎ ‎الإسلاميين‎ ‎في‎ ‎أحداث‎ ‎عبرا‎ ‎الى‎ ‎قانون‎ ‎العفو‎ ‎من‎ ‎ضمنهم‎ ‎الإرهابي‎ ‎الموقوف‎ ‎احمد‎ ‎الأسير‎. ‎وتوقعت‎ ‎مصادر‎ ‎نيابية‎ ‎أن‎ ‎يسقط‎ ‎القانون‎ ‎بصيغته‎ ‎الحالية‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يُعاد‎ ‎الى‎ ‎اللجان‎ ‎لمزيد‎ ‎من‎ ‎الدرس‎ ‎ومناقشته‎ ‎في‎ ‎جلسات‎ ‎لاحقة‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يستعاض‎ ‎عن‎ ‎ذلك‎ ‎بإجراءات‎ ‎صحيّة‎ ‎وطبيّة‎ ‎وإداريّة‎ ‎ولوجستية‎ ‎وأمنية‎ ‎تتخذها‎ ‎الاجهزة‎ ‎المعنية‎ ‎لاحتواء‎ ‎انتشار‎ ‎الوباء‎ ‎وحالات‎ ‎التمرد‎ ‎في‎ ‎السجون‎.‎

وتابع‎ ‎المحقق‎ ‎العدلي‎ ‎في‎ ‎قضية‎ ‎انفجار‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت‎ ‎القاضي‎ ‎فادي‎ ‎صوان،‎ ‎تحقيقاته‎ ‎في‎ ‎الجريمة‎ ‎واستمع‎ ‎أمس،‎ ‎الى‎ ‎شهادة‎ ‎كل‎ ‎من‎ ‎وزير‎ ‎العدل‎ ‎السابق‎ ‎سليم‎ ‎جريصاتي‎ ‎وصاحب‎ ‎إحدى‎ ‎شركات‎ ‎الشحن‎ ‎في‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *