الرئيسية / أخبار مميزة / تقرير: عبد الصمد في منتدى مكافحة الاخبار الزائفة” الشائعات أشد خطورة من الوباء”
manal AS

تقرير: عبد الصمد في منتدى مكافحة الاخبار الزائفة” الشائعات أشد خطورة من الوباء”

خاص-

وصفت وزيرة الاعلام د. منال عبد الصمد نجد، الصحافة بصاحبة الجلالة ودعتها أن لا تتخلى عن عرشها في خضم معركة الشائعات الزائفة ، وقالت إن الحكومة تتعرض لأبشع أنواع الاستهدافات يومياً وأضافت إن حملة التضليل التي تطال الحكومة معيبة ومميتة للشعب والوطن وهدفها تيئيس اللبنانيين وقتل روح المبادرة وجعل الإنقاذ صعب التحقق، وأشارت إلى أن حجم الشائعات تلك هو دليل ومؤشر أن الحكومة تسير بالاتجاه السليم  ودعت إلى اعتماد الرقابة الذاتية أثناء تداول المعلومات إذ قد لا نستطيع إيقاف الشائعات لكننا بالتأكيد نستطيع الحد منها، وقالت إن للاعلام دور فاعل في خنق الشائعة بحد ذاتها لأن الشائعات أشد خطورة من الوباء نفسه  كلام عبد الصمد جاء خلال منتدى مكافحة الأخبار الزائفة الذي نظمته وزارة الاعلام  في السراي الحكومي نهار الاربعاء في الخامس عشر من الجاري  برعاية وحضور وزيرة الاعلام د. منال عبد الصمد نجد، شارك فيه وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن و عدد من الباحثين والعاملين في مجال مكافحة الاخبار الزائفة وممثلون عن  المنظمات الدولية فضلاً عن عدد من الاعلاميين.

وقد توزع المنتدى على أربعة محاور

أُفتتح  المحور الاول بتقرير مصور عن صفحة الكترونية ضمن موقع الوكالة الوطنية للإعلام بعنوان  Fact Check Lebanon كخطوة مواكبة للحملة القائمة “صححوا المعلومة” التي أُطلقت لمكافحة انتشار المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا في لبنان، والتي بدأتها الوزارة بعدد من الحملات الاعلامية للتحقق من الأخبار وتصحيح الأخبار الخاطئة، بالتعاون مع اليونيسيف و UNDP ومنظمة الصحة العالمية، مروراً بتدريب محررين ومندوبين من “الوكالة الوطنية للاعلام”، وصولاً إلى هذا المنتدى الذي يهدف إلى تبادل الخبرات ومكافحة الأخبار المضللة والوصول إلى استراتيجية موحدة للمساعدة في تحقيق مصلحة الوطن أولاً.

انضمت ممثلة اليونيسيف في لبنان يوكي موكيو الى المنتدى عبر السكايب حيث شددت على ضرورة الحصول على معلومات صحيحة عن فيروس الكوفيد-19 لأن لهذا الفيروس آثاراً سلبية على الأطفال والعائلات الفقيرة ،حيث أن للأخبار المزيفة والأضاليل التي تكثرعلى وسائل التواصل الاجتماعي الأثر الخطير على الفئات الأكثر هشاشة وعنيت بهم الأطفال ، وأضافت أنَّ منظمة اليونيسيف تستخدم جميع الوسائل المتوفرة لديها لمكافحة الاخبار الزائفة وتقدم الدعم لكثير من العائلات الفقيرة في لبنان لاسيما  في ما يتعلق بمرض الكوفيد-19. أشادت موكيو بجهود الإعلام الوطني وضمان نشر الأخبار الموثوقة وقالت نحن مستعدون لتوحيد الجهود مع الشركاء لمصلحة كل الأطفال .

بدورهما وصف ممثلا شركتي التواصل الاجتماعي  Twitterو  Facebook في الشرق الاوسط تارا فيشباخ وجورج سلامة، التدابير التي اتخذتها Facebook و Twitter في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا لمكافحة الاخبار الزائفة وخاصًة الاخبار المتعلقة بكوفيد-19 بالجيدة وذلك وفقاً لاعتماد مبدأ عدم التسامح مع مطلقي الشائعات عبر منصاتها واتخاذ تدابير حازمة في هذا الشأن .

وفي الإطار نفسه، قدمت الإعلامية المحققة في قسم الأخبار الكاذبة من وكالة  الصحافة الفرنسية في بيروت  جوزيت أبي تامر، بعض النصائح التي تساعد المواطنين على التحقق من صحة المعلومات التي نُشرت. وختم المحور الأول المعالج النفسي الدكتور نبيل خوري الذي تحدث عن الحالة النفسية والعقلية لمحرري الأخبار الزائفة،  مشيراً إلى  أن ما يعانيه هؤلاء من تعقيدات نفسية  قد تدفعهم لاستعمال الخديعة أثناء ممارسة المهنة ويبتغون من وراء ذلك لفت الأنظار إليهم أو يريدون أن ينعموا بالشهرة التي يفتقرون إليها. ووضع خوري  الأخبار الزائفة  في خانة تيئيس اللبنانيين جميعاً وتشويه صورة الحكومة .

أما  ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان ، إيمان الشنقيطي ،فقد قالت في بداية المحور الثاني ، إنَّ المواطنين اللبنانيين يحتاجون إلى مصدر موثوق للمعلومات يمكّنهم من التصدي لهذه الأزمة الكبيرة.

كما شدّد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن على أهمية دور الأفراد ووسائل الإعلام في الحفاظ على الأمن القومي في مواجهة التهديد الصحي الذي يمثله الكوفيد-19.

ووصف عبدالرحمن البزري، رئيس اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية ،ال كوفيد-19 ،بالفيروس حديث الولادة ، ويتسبب بضخ كمية كبيرة من المعلومات الصحية التي تحتاج بدورها إلى وجود تخصصية في عملية تقصي المعلومة وهو ما دفع بالاعلام العالمي لإجراء تدريبات متخصصة  للصحفيين في مجال  الاعلام الصحي ، ودعا البزري وزارة الصحة العالمية لتفعيل ورش عمل مكثفة مع الجهات المختصة لتدريب الإعلاميين على تقصي الحقائق الصحية من مصادرها . وفي السياق ذاته قالت الإعلامية في صحيفة النهار، رولا معوض ، إنه لا يوجد في لبنان أيّة آلية لنشر معلومات صحيّة واضحة واضافت أنّه لا يجوز تغطية احداث صحية من قبل صحافيين غير متخصصين في هذا المجال. وعرض الدكتور جاد ملكي، أستاذ في جامعة LAU، نتائج دراسة إحصائية أجرتها جامعة الLAU بالتعاون مع ثلاث جامعات لبنانية أخرى. وكانت نتائج هذه الدراسة إيجابية نسبيا لأنه تبيّن أنَّ غالبية اللبنانيين يستخدمون مصادر إعلامية تقليدية في بحثهم عن المعلومات.

وبدأ المحور الثالث بكلمة ممثل اليونسكو في لبنان حمد الهمامي، الذي أكّد على المسؤولية الشخصية للصحافيين في التحقق من صحّة المعلومات، وشدد على أهمية تعزيز الشفافية في مكافحة التضليل الاعلامي.

وقال الدكتور  معز الطاهر، مدير موقع “فتبينوا” للتحقق من الاخبار الزائفة، إن مكافحة التضليل الاعلامي في الشرق الأوسط أصعب من غيرها من المناطق لأنها تحتاج إلى التحلّي بالفكر النقدي. واشار بن ويدمان، أحد مراسلي “سي ن ن” الكبار في بيروت الى أنَّ بعض الناس يعتبرون الأخبار التي لا يريدون سماعها أخبارًا زائفة.

وقال مستشار التحول الرقمي والتمكين ستيفان بازان ،إن الاخبارالزائفة والشائعات والمحتويات غير المحفزة تنشر غالبا من قبل الأنظمة السياسية أو في سياق حرب إلكترونية. مشيراً إلى أن التضليل الإعلامي  يهدد الديقراطية في العالم .

افتتحت المحور الرابع  ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP  في لبنان سيلين مويرود، التي أكدت على أهمية المصادر الموثوقة للمعلومات في الاستجابة للوباء ودور وسائل الإعلام في تعزيز السلام والحرية. وقالت ميليسا فليمينغ، وكيلة الأمينة العامة المساعدة للاتصالات العالمية، إلى أن المعلومات المضللة أخطر من وباء فيروس التاجي.

وقال المحامي السيّد زياد بارود أنَّ الحكم القانوني للإشاعة يحدَّد وفقًا لمضمونها وأضاف هناك خيط رفيع بين حرية التعبير والأخبار المزيفة .

واختتم النائب السابق السيد غسان مخيبر،المنتدى ، بالقول إن هناك علاقة تصادمية بين حرية الإعلام والأخبار الزائفة. مشيراً إلىى أن القانون يحفظ حق المتضرر من الشائعة من خلال عملية الرد عليها وتصحيحها ودعا إلى ورشة عمل تثقيفية على أهمية دور الإعلام ورفع مستوى المهنة معتبراً أن حملات التضليل مضرة بالاعلام والوطن على حد سواء .

يذكر أنَّ أعمال المنتدى قد بثت مباشرةً عبر صفحات الوزارة على Facebook وTwitter.

 

مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية .

رومي حرفوش                    

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *