الرئيسية / سياسة / “نداء الوطن”: طبخة الحصص” استوت ‎”‎تورا بورا”… الشرق‎!‎
نداء الوطن

“نداء الوطن”: طبخة الحصص” استوت ‎”‎تورا بورا”… الشرق‎!‎

كتبت صحيفة ” نداء الوطن” تقول : ‎بمعزل عن أحقيته في العودة إلى أحضان وطنه الأم بين أهله وعائلته، وبغضّ الطرف عن ملابسات عودته ‏التشويقية… لكن تبقى في خلفيات قضية بحجم قضية لجوء كارلوس غصن إلى لبنان مؤشرات تختزن الكثير من ‏الدلالات والمؤشرات الواجب التوقف عندها لناحية ما آلت إليه صورة بلد الـ10452 كلم2 الذي يكاد يصبح بيئة ‏حاضنة وأرضية خصبة لكل من يستطيع إليه سبيلاً تجنباً لمحاكمة هنا أو ملاحقة قضائية هناك. هو مسار تراكمي ‏للدولة اللبنانية آخذ في تحويلها على مدى عقود من “سويسرا الشرق” إلى “تورا بورا” الشرق حيث المنظومة ‏الحاكمة التي لا تجد حرجاً أساساً في إيواء مطلوبين إلى العدالة الدولية والارتقاء بهم إلى مصاف “القدّيسين” كما في ‏قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لن يعييها بطبيعة الحال استقبال مواطن ملياردير مطلوب للقضاء الياباني ‏بعدما عانى الأمرّين على يد النظام القضائي في طوكيو‎.‎
‎ ‎
القصة إذاً ليست قصة رجل الأعمال اللبناني العالمي فخر الصناعات غير اللبنانية، بل هي قصة أهل الحكم الذين ‏جعلوا من لبنان دولة منبوذة دولياً على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والقضائية، حتى أنّ مغتربيه لا ‏يختارون طواعيةً العودة إلى ربوع الوطن إلا مكرهين طمعاً ببيئة حاضنة آمنة تقيهم “النشرات الحمراء” الدولية… ‏والأكيد الأكيد أنّ كارلوس غصن لولا اضطرته الملاحقة القضائية للّجوء إلى مضارب “حماة الديار” في لبنان، ولولا ‏أنّ موطنه الفرنسي دولة تحترم سيادتها وعلاقاتها الديبلوماسية والدولية، لكان بلا أدنى شك فضّل احتساء النبيذ ‏الفرنسي في باريس على احتسائه في بيروت ليلة الميلاد‎.‎
‎ ‎
وفي الغضون، تبدو “طبخة بحص” الحصص انتهت بين أكثرية 8 آذار النيابية والرئيس المكلف حسان دياب الذي ‏غاص في وضع اللمسات الأخيرة على “حصة الأسد” العونية في حكومته مع الوزير جبران باسيل على مدى أكثر ‏من ست ساعات إيذاناً بإعلان ولادتها خلال الساعات القليلة المقبلة. وبخلاف ما أوحى به رئيس “الحزب التقدمي ‏الاشتراكي” وليد جنبلاط أمس عن منح الدروز الفتات الوزاري في التشكيلة المرتقبة، تقاطعت مصادر بعبدا وقوى ‏الثامن من آذار عند إبداء ارتياحها لتذليل العقبات الأساسية أمام ولادة الحكومة، وأكدت هذه المصادر لـ”نداء الوطن” ‏أنّ “القديم لن يبقى على قدمه لناحية الأسماء الوزارية وحتى العقدة السنية التي كان يعاني منها الرئيس المكلف تم ‏تجاوزها من خلال التوصل إلى تسميات لحقائب الداخلية (فوزي أدهم) والاتصالات (عثمان سلطان) والتربية (طارق ‏مجذوب)”، كاشفةً أنّ “اللقاء الذي كان قد جمع الخليلين بدياب منذ يومين ساهم بشكل كبير في حلحلة أغلب النقاط التي ‏كانت عالقة، بينما حصل نوع من الضغط على الوزير باسيل أدى إلى استبعاد الوزيرين سليم جريصاتي وندى ‏البستاني عن الحصة المسيحية، مقابل استبعاد توزير كل من دميانوس قطار وزياد بارود، في حين أنّ حصة الطاشناق ‏ستكون وزارة الإعلام والثقافة التي ستتولاها فارتي كيشيشان‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *