اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري سيكلف اليوم بتشكيل الحكومة، لكن التأليف سيكون بالغ الصعوبة”، مشيراً إلى أن “تشكيل الحكومة هو أول خطوة في طريق إنقاذ البلد”، مؤكدا ان “ذلك يجب أن يحصل بشكل سريع لأننا لا نملك ترف الوقت، وإلا سنكون أمام منزلقات خطيرة قد لا تكون هناك إمكانية لتفاديها في ما بعد في ظل خطورة الوضعين المالي والإقتصادي”.

وفي حديث صحافي، حذر بري من “حصول مجاعة”، معتبرا ان “زيارة الدبلوماسي الأميركي ديفيد هيل لبيروت لمعاينةِ ما يجري تأتي في إطار محاولة تثبيت عنوان حكومة التكنوقراط”.

ولفت بري امام زواره الى انه وكتلته النيابية “التنمية والتحرير” سيسمّيان الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، وامل ألاّ يطول أمد تأليف الحكومة الجديدة، فإلى ذلك الحين، فإنّ حكومة تصريف الأعمال موجودة، وتستطيع ان تقوم بالعمل المطلوب، البلد في أزمة توشك أن تخنقه، وبالتالي لا بدّ من الركون الحتميّ والفوري الى قاعدة انّ الضرورات تبيح المحظورات والمحرّمات، ما يعني انّ على حكومة تصريف الأعمال ان تعمل، وهي تستطيع ان تعمل وتجتمع، وتدير أمور الدولة وتلاحق قضايا الناس، وتتخذ ما يلزم من قرارات بالاستناد الى قاعدة الضرورات التي تنتفي أمامها المحظورات، فالمرحلة بخطورتها المتفاقمة، تتطلّب خطوات جريئة.

 ونُقل لبري بأن دولاً أوروبية ومنها سويسرا قد تتجه لحجز أرصدة لبنانيين هرّبوا أموالهم إليها خلال الأزمة، معلقا :”يا ريت” وأتمنى أن يكون هذا الكلام صحيحا فساعتئذ تتوضح الصورة أمام اللبنانيين، ويُعرف الفاسد من الصالح، ويعرف من هو البريء ومن هو المرتكب، وليحاسب المرتكب على ما قام به”.