الرئيسية / أخبار مميزة / الحريري يُسابق تطورات المنطقة: الاقتصاد أولاً
سعد الحريري

الحريري يُسابق تطورات المنطقة: الاقتصاد أولاً

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : لا يريد رئيس الوزراء سعد الحريري ان يحط خالي الوفاض في باريس نهاية الاسبوع الجاري حيث يلتقي الرئيس ‏الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضمن مساعيه لتحرير المرحلة الاولى من المشاريع التي أقرها مؤتمر “سيدر” في سياق ‏آلية تنفيذية تسير مع إلتزام لبنان الاصلاحات التي تعهدها. ويفعّل الحريري حركة اتصالاته قبيل جلسة مجلس الوزراء ‏غداً الثلثاء لدرس مسودة أولى لمشروع موازنة 2020‏‎.‎
‎ وقد أدرج مشروع الموازنة على جدول الاعمال المؤلف أساساً من26 بنداً، من اجل اعطاء إشارة الانطلاق لدرس ‏المشروع، على ان تخصّص له جلسات مفصلة بعد عودة الحريري لمناقشته تمهيداً لإحالته على مجلس النواب وإقراره ‏ضمن المهلة الدستورية، أي قبل نهاية السنة الجارية‎.‎ ‎
وفي هذا الاطار، صرح الحريري خلال زيارة مفاجئة لكليمنصو للقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: ‏‏”لقد تحدثنا في الإصلاحات، وركزنا على هم المواطن الأول وهو الاقتصاد ثم الاقتصاد ثم الاقتصاد”. وأضاف: ‏‏”أردت لقاء جنبلاط في ظل الظروف التي نمر بها والتحضيرات الآتية خصوصا في ما يخص موازنة 2020. نتباين ‏في بعض المجالات ولكن المهم في النهاية مصلحة البلد”. ولفت الى “أن هم المواطن الأول هو الاقتصاد وعلينا العمل ‏بسرعة كما تحدثنا عن الوضع في المنطقة والأساس في الموازنة هو اعداد خطة لمدة ثلاث سنوات، وسنركز على ‏الانفاق الاستثماري في موازنة 2020 وسنعمل على وضع خطط لوقف التهريب‎”.‎
‎وأبلغت مصادر مطلعة “النهار” ان “الرئيس الحريري يشعر بالخطر المحدق بلبنان من جراء تطورات المنطقة، لاننا ‏نسير على درب افيال، ويبدو ان البعض في البلد راغب في الاندفاع نحوها، وجر البلد اليها لاسباب خارجية. والرئيس ‏الحريري يدرك هذه المخاطر جيداً منذ ما قبل استهداف شركة “أرامكو” وهو يسابق الوقت خوفاً من تطورات ‏دراماتيكية لان البلد لا يتحمل المزيد، ولان المجتمع الدولي المهتم بلبنان قد تتبدل أولوياته في حال تغير المعطيات ‏والاوضاع. وبالتالي فقد يفقد لبنان فرصة التضامن معه‎”.‎
وربما أفاد لبنان اليوم من زيارة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي باتريك برناسكوني لبنان، ‏بدعوة من نظيره اللبناني شارل عربيد، لدفع الارادة الفرنسية لمساعدة لبنان، اذ ان المجلس الفرنسي بات مؤثراً في ‏القرار السياسي خصوصا انه يمثل شرائح واسعة من القطاعات ومن المجتمع المدني الفرنسي الذي تحول اداة للرقابة ‏والمحاسبة‎.‎
‎ من جهة أخرى، وبينما اكتسبت زيارة اليوم الواحد المفاجئة للبارجة الأميركية “يو أس راماج” لمرفأ بيروت منذ فجر ‏السبت حتى صباح الاحد من دون اعلان مسبق، دلالات بارزة لجهة اظهار الدعم الاميركي الثابت للجيش والشراكة ‏بين البلدين، وكانت العلامة الفارقة في الزيارة السريعة استضافة الباخرة نواباً ووزراء من مختلف الكتل باسثناء ‏‏”حزب الله”، بدا ان الاخير اعتمد ما يشبه الرد على الرسالة الاميركية ، اذ نشر ناشطون مقربون منه على مواقع ‏التواصل الاجتماعي صورة لاحد صواريخ الحزب الحديثة. وافادت معلومات ان “الصاروخ مختص بتدمير البوارج ‏العسكرية من جميع الأنواع، وإبادة كل من على متنها‎”.‎
‎ ‎وكان الأميرال ميروي اعلن في حفل الاستقبال أنّ البارجة شهدت مناورة بحرية مع الجيش اللبناني العام الماضي ‏لتأمين التجارة البحرية وحماية البنى التحتية‎.‎
‎ ‎وأوضحت السفيرة الاميركية إليزابيت ريتشارد أنّ “وجود البارجة العسكرية في لبنان رسالة سياسية”، مؤكدة عمق ‏الشراكة بين الولايات المتحدة ولبنان. وقالت إنّ “الشراكة مع القوات المسلحة اللبنانية لا تقتصر على المساعدات التي ‏تقدمها واشنطن ووجود البارجة يترجم المدى الذي بلغته هذه العلاقة بالإضافة الى تدريب آلاف الضباط اللبنانيين مع ‏الجيش الاميركي”. واكدت التزام بلادها “مساعدة الشعب اللبناني في هذه الفترة الاقتصادية العصيبة ودعم المؤسسات ‏اللبنانية التي تدافع عن سيادة لبنان‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *