الرئيسية / سياسة / اللواء: البلياردو” يُخطِئ الحكومة: الأولوية لتسوية الموازنة‎!‎ جنبلاط حانق من “صفقة الذل والإستسلام” اللبنانية.. وجعجع في بيت الوسط لحجز حصّة في التعيينات ‎
اللواء

اللواء: البلياردو” يُخطِئ الحكومة: الأولوية لتسوية الموازنة‎!‎ جنبلاط حانق من “صفقة الذل والإستسلام” اللبنانية.. وجعجع في بيت الوسط لحجز حصّة في التعيينات ‎

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : لا غرو في ان المعلومات التي تحدثت عن انسجام شبه تام في جلسة مجلس الوزراء، في السراي الكبير أمس كانت في ‏محلها، فأجواء التهدئة كانت العلامة المميزة للجلسة، على الرغم من جدول الأعمال الطويل، الذي شمل ما لا يقل عن ‏‏100 بند‎.‎
‎ ‎
ولم تقتصر ملاحظة الانسجام على طرفي “التسوية السياسية” المنتعشة، في ضوء لقاءي بعبدا وغداء بيت الوسط، ‏بل، بدت لدى غالبية الوزراء، لا سيما وزير المال علي حسن خليل، الذي أكّد ان التضامن الحكومي كان كاملاً في ‏الجلسة‎..‎
‎ ‎
التوجه الأهم، تثبيت الروحية التهدوية لمناقشات مجلس الوزراء، وضبط الخطاب الوزاري خارج الاجتماعات من دون ‏إهمال الخطابين السياسيين الخارقين لوجهة تبريد “الأجواء”، الأوّل عبر تغريدة النائب السابق وليد جنبلاط، الذي ‏ربط بين صفقة القرن في المنطقة وصهر الرئيس ترامب، وصفقة القرن في لبنان، وصهر رئيس الجمهورية جبران ‏باسيل، واصفاً التسوية بـ “تسوية القهر والذل والاستسلام‎”.‎
‎ ‎
لمس زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منه ارتياحه لسير النقاش الحاصل في مجلس النواب بشأن مشروع ‏الموازنة وقالوا انه يبدي كل تقدير للجهود التي يبذلها رئبس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان وادارته لهذا ‏النقاش مشيرين الى ان الرئبس عون الذي يتابع كل تفاصيل البحث في المشروع توقف عند مشاركة النواب اعضاء ‏اللجنة وممن هم خارج اللجنة فيه الأمر الذي يعكس نمطا جديدا في التعاطي داخل مجلس النواب بالنسبة الى مفهوم ‏العمل النيابي‎.‎
‎ ‎
وكانت الـO.T.V ‎استهلت مقدمة نشرتها المسائية بالقول: “الواضح ان البلاد تجاوزت المطب السياسي الأخير، الذي ‏اوجزه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”، وفق ما نقل عنه زواره اليوم (امس) بالقول ان “الوزير جبران باسيل ‏تعرض لحملة منظمة، انطلاقاً من كلمات لم يقلها، أو تمّ تحريفها، لافتاً إلى ان البعض يلعب البليار بالسياسة، فيضرب ‏طابة ليصيب بها الطابة الأخرى‎”.‎
‎ ‎
أما جعجع، الذي تناول العشاء في بيت الوسط، فقد تحدث قبل اللقاء عن “طلعات ونزلات” كاشفاً عن آلية للتعيينات، ‏من أجل استعادة الثقة، لا ان تتم عبر محاصصات هي بيد الزعماء‎..‎
‎ ‎
وقد يكون الموقف الذي قد يثير ردوداً الغمز من قناة “حزب الله” في ما خص الوضع في المنطقة، وقال: نحن نفاتح ‏كل المراجع الرسمية، بدءاً من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة والحكومة والمجلس النيابي، كي يتحملوا ‏مسؤولياتهم على هذا الصعيد، متسائلاً: لماذا ندفع ثمن تعرض إيران لأي ضربة؟ مضيفاً: هذا الكلام غير مقبول‎..‎
‎ ‎
وبصرف النظر عن أي اعتبار فإن لعبة البلياردو التي خاض فيها أطراف التسوية، اخطأت الحكومة، وبدت التسوية ‏الرئاسية التي تتمحور اليوم حول الموازنة عصية على أي اهتزاز‎.‎
‎ ‎
تبريد الساحة السياسية
‎ ‎
وإذا كانت عملية تبريد الساحة السياسية الداخلية، قد اكتملت بلقاء الساعات الخمس بين الرئيس سعد الحريري ورئيس ‏‏”التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، حيث تمسك الرجلان بالتسوية الرئاسية، فإن هذه العملية تكرست عملياً، ‏في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت لأول مرّة منذ عطلة عيد الفطر، ثم أعاد الرئيس الحريري تحصينها باللقاء ‏المسائي الذي عقده مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في “بيت الوسط”، وفق ما كانت “اللواء” قد ‏توقعته، وحرص من خلاله على تطمين جعجع بأن تفاهمه مع الوزير باسيل، سواء بالنسبة لمعالم العمل السياسي في ‏المرحلة المقبلة، أو بالنسبة للتعيينات، لن يكون على حساب التعاون بين مكونات الحكومة، وفي مقدمها العلاة الراسخة ‏مع “القوات”، والتي لا يُمكن ان تهتز بفعل تفاهم تم بعلمها، مكرراً امامه ما سبق ان أكده امام باسيل، من ان التعيينات ‏يجب ان تكون على أساس الكفاءة، والابتعاد قدر الإمكان عن المحاصصة، وهو ما تشعر حياله “القوات” بالقلق، ‏خاصة وانها تلاحظ ان أحد أطراف التسوية يتصرف بشكل عشوائي، بحسب ما كان جعجع قد أعلن بعد اجتماع تكتل ‏‏”الجمهورية القوية”، لافتاً الى ان هذا الطرف، ويقصد بالطبع “التيار العوني” مُصر على ان تكون كل التعيينات ‏المسيحية من حصته، مبدياً اعتقاده بأن التسوية لن يكون في مقدور أحد انقاذها الا بتدخل مباشر من الرئيس عون‎.‎
‎ ‎
ولم يعرف ما إذا كان جعجع قد خرج من لقاء “بيت الوسط” مطمئناً إلى مسألة التفاهم المستجد بين الرئيس الحريري ‏والوزير باسيل، وما إذا كان وافق على ان تكون التعيينات سلّة واحدة، لكنه أوحى بعد اللقاء بأنه لا يريد شيئاً لنفسه في ‏التعيينات المقبلة، بل ان كل ما يريده هو تعيينات وفق آلية معينة، تشبه إلى حدّ كبير الآلية التي اعتمدت في الحكومات ‏السابقة، مشيرا إلى ان ما يجمعه مع الرئيس الحريري تاريخ من النضال، وما زال يجمعنا معه إلى اليوم النظرة العامة ‏للبنانيين وتمسكنا بالدستور والقانون وحصرية السلاح بيد الدولة‎.‎
‎ ‎
وأعلن جعجع انه في موضوع الموازنة ينسق مواقف “القوات” مع “المستقبل” إلى أبعد أحد، لافتاً “الى ان الموازنة ‏ليست فقط أرقام، وإذا ضربت ثقة المجتمع الدولي بلبنان نخسر “سيدر” وسواه، معتبراً ان الإصلاح الفعلي، يبدأ من ‏الفرقاء الرئيسيين في الحكومة والتصرف بمسؤولية، بدلاً من التصرف بإشكال ارتجالية‎”.‎
‎ ‎
تصعيد جنبلاطي
‎ ‎
ولاحظت مصادر قواتية إن لقاء “بيت الوسط” انعقد على إيقاع القلق الذي اشاعه موقف رئيس الحزب الاشتراكي ‏وليد جنبلاط والذي حمل فيه بعنف على “الصهر” الذي “يعبث بالاخضر واليابس” مهاجماً التسوية الرئاسية التي ‏وصفها “بتسوية الذل والقهر‎”.‎
‎ ‎
ولئن فاجأ هذا الموقف الجنبلاطي الكثيرين، لا سيما وانه كان أوفد قبل يومين الوزيرين اكرم شهيب ووائل أبو فاعور ‏برسالة منه إلى الرئيس ميشال عون، فإن التفسير المنطقي لهذا الهجوم، بحسب مصادر سياسية، هو ان جواب الرسالة ‏لم يكن مريحاً لجنبلاط، أو ان الهجوم لم يكن المقصود منه الرئيس عون، بل الرئيس الحريري وشريكه في التفاهم ‏الوزير باسيل، وهو ما أكدته مصادر في الحزب الاشتراكي، عندما أعلنت رفضها ان يختصر مجلس الوزراء بسعد ‏الحريري وجبران باسيل اللذين قالت انهما “يتحدثان عن الإصلاح وكانت المحاصصة الحاضر الأبرز في ‏اجتماعهما‎”.‎
‎ ‎
وشددت المصادر على ان “الثنائية المستجدة لم تحمل على البلد سوى خرق الدستور‎”.‎
‎ ‎
تأكيد المؤكد
‎ ‎
وفي المقابل، أكّد باسيل، خلال ترؤسه اجتماع تكتل “لبنان القوي” على “متانة التفاهم مع تيّار “المستقبل” ورئيسه ‏من ناحية انه أساس استقرار البلد سياسياً وأمنياً واقتصادياً ومالياً”، متمنياً ان ينسحب على القواعد الشعبية، مشيراً ‏بحسب ما نقل عنه الوزير سليم جريصاتي، إلى ان التيار لا يرنو إلى تفاهمات فوقية، بل هو بصدد تحصين تفاهمات ‏سياسية إنقاذية من منطلق حكم الاقوياء، مكرراً ما سبق ان لفت النظر إليه من ان هناك متضررين من التفاهم مع ‏‏”المستقبل”، مؤكداً “أن هؤلاء هم الخاسرون”، واصفاً التفاهم بأنه “شبكة أمان للبلد، قبل ان يكون شبكة سلطة ‏وشبكة أمان للشعب‎”.‎
‎ ‎
مجلس الوزراء
‎ ‎
اما مجلس الوزراء، الذي مهد له لقاء الساعات الخمس، فقد انعقد في جلسة هادئة سياسياً ومنتجة عملياً، بحسب ما اجمع ‏الوزراء، خاصة بعد غياب شهر بسبب المناكفات السياسية التي سبقت وتلت عطلة عيد الفطر، واقر نصف بنود جدول ‏الاعمال تقريبا المؤلف من مائة بند، وافادت مصادر وزارية ان ابرز ما تم التوافق عليه هو اجراء مناقصة عالمية ‏كبيرة لشراء ماكينة سكانر للكشف على البضائع في مرفأ بيروت تتولى اجراء الكشوفات وتمول نفسها بنفسها بحيث ‏تأخذ الشركة الفائزة بالمناقصة نسبة من الارباح ثم تعيد الماكينة الى الدولة وهي بكامل صلاحيتها، لكن جرى تأجيل ‏إقرار البند بطلب من “التيار الحر” الى حين إجراء اعادة صياغة قانونية له بحيث يحفظ حق ودور الجمارك ودور ‏الدولة. وتردد ان ماكينات السكانر ستشمل كل المعابر البحرية والبرية والجوية‎.‎
‎ ‎
وكانت مداخلة الرئيس الحريري في مستهل الجلسة بمثابة جرس انذار للحكومة ككل لزيادة الانتاجية ووقف السجالات ‏والمناكفات والتضامن لا سيما خلال مناقشة مشروع الموازنة في الهيئة العامة للمجلس النيابي، بعد ظهور مواقف من ‏الكتل النيابية المتمثلة في الحكومة تعترض على الكثير من البنود بعدما وافقت عليها خلال جلسات الحكومة، وقال: ‏‏”ما فينا نكفي هيك”. ودعا الوزراء الى الالتزام بأرقام موزانة العام 2109 خلال اعدادهم لمشروع موازنة العام ‏‏2020‏‎.‎
‎ ‎
وعلم ان مجلس الوزراء لن يعقد جلسة كما كان مقررا غدا الخميس بسبب اضطرار وزير المال وعدد من الوزراء ‏للمشاركة في جلسة لجنة المال والموازنة للمشاركة في مناقشات مشروع الموازنة، مع ان جدول اعمالها منجز، وكذلك ‏بسبب زيارة خاصة للرئيس الحريري إلى الإمارات العربية‎.‎
‎ ‎
‎ ‎
وافيد ان وزير الصناعة ابوفاعور بقي في الجلسة لحين انتهاء الحريري من مداخلته ثم اعتذر وغادر وقال انه مرتبط ‏بموعد مهم مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. كما ان الكثير من القضايا اثيرت من خارج جدول ‏الاعمال منها اضراب اساتذة الجامعة اللبنانية وعقود التراضي في البلديات، ما عدا موضوع التعيينات الادارية، الذي ‏لازال خاضعا للتشاور وسط معلومات عن توافق مبدئي على البدء بالتعيينات المهمة ومنها في القضاء وتعيين مدعي ‏عام تمييزي حيث يتردد اسم القاضي غسان عويدات، والمجلس الدستوري، اضافة الى نواب حاكمية مصرف لبنان‎.‎
‎ ‎
ووافق مجلس الوزراء على رأي وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني بشأن عقد صفقة مع شركة “اساكو” لتشغيل ‏وصيانة المنشآت الشمسية على نهر بيروت لمدة خمس سنوات، وهو ما عارضه وزير المال علي حسن خليل لأنه لا ‏يدخل في قانون برنامج وهو عقد بالتراضي مخالف للقانون. وكانت المفارقة موافقة وزراء “القوات اللبنانية” على ‏المشروع معتبرين انه قانوني وضروري‎.‎
‎ ‎
وتأجل بند تسليم داتا الاتصالات للاجهزة الامنية لمزيد من الدرس. وكذلك بند آلية السفر بطلب من الوزير باسيل بحجة ‏عدم الاطلاع عليه مع انه مدرج في جدول الاعمال‎.‎
‎ ‎
وكان الحريري لفت في استهلالية الجلسة إلى انه “لم يعد بإمكاننا ان نسير بالوتيرة البطيئة، لأننا كلنا مسؤولون عن ‏تسريع الخطى وتفعيل الدورة الاقتصادية، ودعا إلى التضامن في مناقشة الموازنة في مجلس النواب والالتزام ‏بالقرارات التي اتخذتها الحكومة أثناء مناقشة الموازنة، لافتاً إلى ضرورة إقرار المرحلة الأولى من برنامج الاستثمار ‏الوطني الذي تأمن تمويله بـ11 مليار دولار في “سيدر” وأصبح من الضروري ان يتفاعل الاقتصاد مع هذا البرنامج ‏والآثار الايجابية المرتقبة‎”.‎
‎ ‎
لجنة المال
‎ ‎
في هذا الوقت، دعا الرئيس نبيه برّي إلى جلسة تشريعية قبل ظهر يوم الأربعاء المقبل في 26 الحالي، في حين ‏واصلت لجنة المال درس مشروع الموازنة، وأعلن رئيسها النائب “اننا عدلنا المادة 72 المتعلقة بالموازنات الملحقة ‏لانها تخالف المادة 85 من الدستور” موضحا أن “اي وفر يتحقق يعتبر فورا ايرادا في الموازنة ويحول لحساب ‏الخزينة”. واعتبر أن “الجلسة كانت منتجة اقرينا فيها اكثر من مادة من الفصل الرابع واقرينا المادة المرتبطة بتقسيط ‏ديون الضمان مع توصية للحكومة لانها مادة مستمرة منذ العام 2006‏‎”.‎
‎ ‎
وإذ أشار الى أن المادة 73 اقرت لانها تتعلق تقنيا بأموال يفترض ان تحصلها الخزينة، كشف أنه سيتم الاستماع الى ‏وزير الدفاع وقيادة الجيش في المادة ?? في الجلسة المسائية، حيث حصل نقاش حول موضوع تجميد التعاقد والتسريح ‏لمدة ثلاث سنوات. ثم رفع النقاش للتشاور بين وزيري الدفاع والمال مع رئيس الحكومة على ان يعود بصيغة تعرض ‏مجدداً على اللجنة اليوم‎.‎
‎ ‎
كما بحثت اللجنة في الغاء المفعول الرجعي لمساهمات الدولة في موضوع المدارس غير المرخصة ولم يبحث في ‏اللجنة النيابية فرض رسم 2 بالمئة على البضائع المستوردة بانتظار استطلاع راي وزير الإقتصاد‎.‎
‎ ‎
وتوقع كنعان “انهاء مواد قانون الموازنة باستثناء المواد المعلقة التي سنعقد جلسة مخصصة لها، على ان ننتقل ‏الخميس على ابعد تقدير الى اعتمادات الوزارات والادارات‎”.‎
‎ ‎
ولمس زوار الرئيس ميشال عون منه ارتياحه لسير النقاش الحاصل في مجلس النواب بشأن مشروع الموازنة وقالوا ‏انه يبدي كل تقدير للجهود التي يبذلها رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان وادارته لهذا النقاش مشيرين الى ان الرئبس ‏عون الذي يتابع كل تفاصيل البحث في المشروع توقف عند مشاركة النواب اعضاء اللجنة وممن هم خارج اللجنة فيه ‏الأمر ااذي يعكس نمطا جديدا في التعاطي داخل مجلس النواب بالنسبة الى مفهوم العمل النيابي‎.‎
‎ ‎
تطور في مهمة ساترفيلد
‎ ‎
الى ذلك علم ان هناك تطورا جديدا يتصل بمهمة السفير دايفيد ساترفيلد في شأن الترسيم الجديد وهذا التطور وصف ‏بالأيجابي لاسبما بعدما لمس ليونة اسرائيليه وفيما لم يعرف موعد عودة ساترفيلد الى بيروت افبد ان هناك كلاما عن ‏امكانية الوصول الى حل وسطي في ما خص مهلة التفاوض فلا تحدد بستة اشهر كما انها غير مفتوحة وهذا الحل ‏يقضي بأن يتحدث ممثل الولايات المتحدة الأميركية في الجلسة الأفتتاحية المفاوضات بحيث يأمل في الوصول الى ‏نتيجة خلال 6 اشهر واذا لم يتم الوصول الى ذلك يستكمل النقاش‎.‎
‎ ‎
وعلم ايضا ان من بين خطوات الحل التوافق على تجميد اسرائيل الأشغال على طول الخط البري بشكل كلي خلال ‏فترة التفاوض وليس فقط في النقاط ال 13 المتحفظ عليها لبنانيا وكذلك عدم الكشف المسبق على البلوك الرقم 9. وفي ‏المعلومات ان الأسرائيليين يريدون التفاوض‎.‎
‎ ‎
الوفد السعودي
‎ ‎
في الاثناء، وصل مساء أمس إلى بيروت وفد من مجلس الشورى السعودي، في زيارة هي الأولى على هذا المستوى، ‏يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان‎.‎
‎ ‎
ويرأس الوفد عضو مجلس الشورى صالح بن منيع الخليوي الذي أشاد بالعلاقات التاريخية بين المملكة ولبنان، مشيراً ‏إلى ان خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يحرصان دائماً على تنمية العلاقات على كافة المستويات، وليس فقط على ‏المستوى الحكومي، بل حتى على مستوى مجلس الشورى الذي يمثل الشعب‎.‎
‎ ‎
وكان الرئيس تمام سلام الذي استقبل الوفد بصفته رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية السعودية قد رحب بالوفد في ‏المطار، محيياً هذه المبادرة من أرض الخير والمحبة‎.‎
‎ ‎
وتزامناً مع زيارة الوفد السعودي الذي يبدأ لقاءاته بالمسؤولين اليوم، ولا سيما الرؤساء الثلاثة، اطلت من بيروت، ‏مبادرة تضامن لبنانية مع المملكة ضد العدوان الإيراني على الخليج، محذرة من تحويل لبنان إلى غزة ثانية إذا تورط ‏حزب الله في حرب الجبهات التي ستنتقل إليها إيران بعد “حرب الناقلات”، ودعت إلى منع “حزب الله” من ‏المغامرة، أو ان ولاية الفقيه أصبحت فوق الدستور والصلاحيات والرئاسات‎.‎
‎ ‎
وجاءت هذه المبادرة من مجموعة من الشخصيات اللبنانية من بينها النائب السابق فارس سعيد والدكتور رضوان ‏السيد، ونوفل ضو وعدد من الزملاء الإعلاميين، الذين تنادوا إلى اجتماع اذاعوا بعده بياناً استنكر تمادي الدولة ‏الإيرانية والميليشيات التابعة لها في العدوان على دول الخليج، وبخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في ‏البر والبحر والجو، وطالبوا بعدم السماح لحزب الله أو أي ذراع من اذرع إيران ان تجر لبنان إلى حرب مدمرة ‏لحسابات ورهانات خاطئة كما حصل في العام 2006, منبهين إلى ان الشرعيات الثلاثة الوطنية والعربية والدولية ‏مهددة جميعاً. ‎).‎
‎ ‎
ووفد روسي
‎ ‎
وتزامن وجود الوفد السعودي في بيروت، مع الزيارة التي بدأها قائد الجيش العماد جوزف عون إلى المملكة، تلبية ‏لدعوة من نظيره رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السعودي الفريق الأوّل فياض بن حامد الرويلي للبحث في سبل ‏تعزيز التعاون بين الجيشين، فيما بدأ الوفد الرئاسي الروسي الذي يناقش ملفي النزوح السوري واجتماعات استانة مع ‏المسؤولين جولته على القيادات اللبنانية من عين التينة حيث استقبله الرئيس برّي، ويجتمع اليوم صباحاً في قصر ‏بعبدا مع الرئيس عون، على ان ينتقل إلى القصر بسترس لاجراء محادثات مع وزير الخارجية، ويختتم جولته بلقاء ‏الرئيس الحريري في الثانية بعد الظهر‎.‎
‎ ‎
وأوضح رئيس الوفد المبعوث الخاص للرئيس الروسي الكسندر لافرنتييف بعد لقاء برّي انه بحث معه الوضع في ‏سوريا وكيف يُمكن حل هذه الأزمة وتأثيراتها على لبنان، لا سيما بالنسبة لموضوع النازحين السوريين وضرورة ‏تكثيف التواصل بين بيروت ودمشق لحل هذه المشكلة‎.‎
‎ ‎
عودة ضاهر عن استقالته
‎ ‎
تربوياً، وتحت ضغط الهتافات من المعتصمين الطلاب والاساتذة امام مقر رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة ‏اللبنانية، عاد رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور جورج ضاهر والاعضاء المستقيلون عن استقالتهم، باعتبار أنهم لم يتركوا ‏الساحة، ووعدوا المندوبين الذين تداعوا الى اللقاء في مقر الرابطة بالاجتماع والتوصية، بعقد هيئة عامة تقرّر مصير ‏الاضراب المفتوح، لكن ما بقي غير واضح هل ستعود الكليات غداً الى التدريس، بعد القرار الاخير من الهيئة التنفيذية ‏بتعليق الاضراب مؤقتاً، والذي كاد يتسبب بانقسام في جسم الرابطة، واستطاعت الرابطة تلافيه بفعل وعي الاساتذة ‏لمصالحهم ومصلحة الجامعة؟
‎ ‎
لا جواب حاسماً حيال هذه النقطة، بانتظار تطورين: الأوّل إعلان مجلس الوزراء عن ان يوم الخميس سيكون يوماً ‏دراسياً طبيعياً في كل فروع الجامعة اللبنانية، والثاني اجتماع الهيئة العامة للاساتذة يوم السبت، لتقرير مصير ‏الإضراب، اما ان يعلق أو يستمر مفتوحاً‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *